حدثنا ابو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثتنا ام بكر بنت المسور بن مخرمة ، عن عبيد الله بن ابي رافع ، عن المسور : انه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنته، فقال له: قل له: فليلقني في العتمة، قال: فلقيه، فحمد المسور الله، واثنى عليه، وقال: اما بعد، والله ما من نسب ولا سبب ولا صهر احب إلي من سببكم وصهركم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فاطمة مضغة مني يقبضني ما قبضها، ويبسطني ما بسطها، وإن الانساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري" وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك، قال: فانطلق عاذرا له .حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ بَكْرٍ بِنْتُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنِ الْمِسْوَرِ : أَنَّهُ بَعَثَ إِلَيْهِ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ يَخْطُبُ ابْنَتَهُ، فَقَالَ لَهُ: قُلْ لَهُ: فَلْيَلْقَنِي فِي الْعَتَمَةِ، قَالَ: فَلَقِيَهُ، فَحَمِدَ الْمِسْوَرُ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَمَّا بَعْدُ، وَاللَّهِ مَا مِنْ نَسَبٍ ولَا سَبَبٍ وَلَا صِهْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ سَبَبِكُمْ وَصِهْرِكُمْ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فَاطِمَةُ مُضْغَةٌ مِنِّي يَقْبِضُنِي مَا قَبَضَهَا، وَيَبْسُطُنِي مَا بَسَطَهَا، وَإِنَّ الأْنْسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَنْقَطِعُ غَيْرَ نَسَبِي وَسَبَبِي وَصِهْرِي" وَعِنْدَكَ ابْنَتُهَا وَلَوْ زَوَّجْتُكَ لَقَبَضَهَا ذَلِكَ، قَالَ: فَانْطَلَقَ عَاذِرًا لَهُ .
حضرت مسور رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ ایک مرتبہ حسن بن حسن رحمہ اللہ نے ان کے پاس ان کی بیٹی سے اپنے لئے پیغام نکاح بھیجا انہوں نے قاصد سے کہا کہ حسن سے کہنا کہ وہ عشاء میں مجھ سے ملیں جب ملاقات ہوئی تو مسور رضی اللہ عنہ نے اللہ کی حمد وثناء بیان کی اور امابعد کہہ کر فرمایا اللہ کی قسم! تمہارے نسب اور سسرال سے زیادہ کوئی حسب نسب اور سسرال مجھے محبوب نہیں، لیکن نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ہے فاطمہ میرے جگر کا ٹکڑا ہے جس چیز سے وہ تنگ ہوتی ہے میں بھی تنگ ہوتا ہوں اور جس چیز سے وہ خوش ہوتی ہے میں بھی خوش ہوتا ہوں اور قیامت کے دن میرے حسب نسب اور سسرال کے علاوہ سب نسب ناطے ختم ہوجائیں گے آپ کے نکاح میں حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہ کی بیٹی پہلے سے ہے اگر میں نے اپنی بیٹی کا نکاح آپ سے کردیا تو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم تنگ ہوں گے یہ سن کر حسن نے ان کی معذرت قبول کرلی اور واپس چلے گئے۔
حكم دارالسلام: حديث صحيح دون قوله:وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري فهو حسن بشواهده، وهذا إسناد ضعيف، أم بكر بنت المسور مجهولة
حدثنا ابو عامر ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن ام بكر ، عن المسور ، قال: مر بي يهودي وانا قائم خلف النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يتوضا، قال: فقال: ارفع او اكشف ثوبه عن ظهره، قال: فذهبت به ارفعه، قال: " فنضح النبي صلى الله عليه وسلم في وجهي من الماء" .حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ ، عَنِ الْمِسْوَرِ ، قَالَ: مَرَّ بِي يَهُودِيٌّ وَأَنَا قَائِمٌ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ، قَالَ: فَقَالَ: ارْفَعْ أَوْ اكْشِفْ ثَوْبَهُ عَنْ ظَهْرِهِ، قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ أَرْفَعُهُ، قَالَ: " فَنَضَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِي مِنَ الْمَاءِ" .
حضرت مسور رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ ایک مرتبہ ایک یہودی میرے پاس سے گذرا میں نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے پیچھے کھڑا تھا اور نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم وضو فرما رہے تھے اس نے کہا کہ ان کا کپڑا ان کی پشت پر سے ہٹادو میں ہٹانے کے لئے آگے بڑھا تو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے میرے منہ پر پانی کا چھینٹادے مارا۔
حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عروة ، عن مروان ، والمسور بن مخرمة يزيد احدهما على صاحبه:" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مئة من اصحابه، فلما كان بذي الحليفة، قلد الهدي، واشعر، واحرم منها، وبعث عينا له بين يديه، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا..... .حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ مَرْوَانَ ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ يَزِيدُ أحدهما على صاحبه:" خرج رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِئَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا كَانَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، قَلَّدَ الْهَدْيَ، وَأَشْعَرَ، وَأَحْرَمَ مِنْهَا، وَبَعَثَ عَيْنًا لَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَسَأرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا..... .
حضرت مسور رضی اللہ عنہ اور مروان رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم حدیبیہ کے سال ایک ہزار سے اوپر صحابہ کرام رضی اللہ عنہ کو ساتھ لے کر نکلے ذوالحلیفہ پہنچ کر ہدی کے جانور کے گلے میں قلادہ باندھا اس کا شعار کیا اور وہاں سے احرام باندھ لیا اور اپنے آگے ایک جاسوس بھیج کر خود بھی روانہ ہوگئے۔
حدثنا يزيد بن هارون ، اخبرنا محمد بن إسحاق بن يسار ، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم ، قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت، لا يريد قتالا، وساق معه الهدي سبعين بدنة، وكان الناس سبع مئة رجل، فكانت كل بدنة عن عشرة، قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبي، فقال: يا رسول الله، هذه قريش قد سمعت بمسيرك، فخرجت معها العوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمور، يعاهدون الله ان لا تدخلها عليهم عنوة ابدا، وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قدموا إلى كراع الغميم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا ويح قريش، لقد اكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس، فإن اصابوني كان الذي ارادوا، وإن اظهرني الله عليهم، دخلوا في الإسلام وهم وافرون، وإن لم يفعلوا، قاتلوا وبهم قوة، فماذا تظن قريش، والله إني لا ازال اجاهدهم على الذي بعثني الله له حتى يظهره الله له او تنفرد هذه السالفة"، ثم امر الناس، فسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمض على طريق تخرجه على ثنية المرار والحديبية من اسفل مكة، قال: فسلك بالجيش تلك الطريق، فلما رات خيل قريش قترة الجيش قد خالفوا عن طريقهم، نكصوا راجعين إلى قريش، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا سلك ثنية المرار بركت ناقته، فقال الناس: خلات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما خلات، وما هو لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة، والله لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسالوني فيها صلة الرحم إلا اعطيتهم إياها"، ثم قال للناس:" انزلوا"، فقالوا: يا رسول الله، ما بالوادي من ماء ينزل عليه الناس، فاخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سهما من كنانته، فاعطاه رجلا من اصحابه، فنزل في قليب من تلك القلب، فغرزه فيه، فجاش الماء بالرواء حتى ضرب الناس عنه بعطن، فلما اطمان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بديل بن ورقاء في رجال من خزاعة، فقال لهم كقوله لبسر بن سفيان، فرجعوا إلى قريش، فقالوا: يا معشر قريش، إنكم تعجلون على محمد، وإن محمدا لم يات لقتال، إنما جاء زائرا لهذا البيت، معظما لحقه، فاتهموهم، قال محمد يعني ابن إسحاق: قال الزهري: وكانت خزاعة في عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمها ومشركها، لا يخفون على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا كان بمكة، فقالوا: وإن كان إنما جاء لذلك، فلا والله لا يدخلها ابدا علينا عنوة، ولا تتحدث بذلك العرب. ثم بعثوا إليه مكرز بن حفص بن الاخيف، احد بني عامر بن لؤي، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:" هذا رجل غادر"، فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو مما كلم به اصحابه، ثم رجع إلى قريش، فاخبرهم بما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فبعثوا إليه الحلس بن علقمة الكناني، وهو يومئذ سيد الاحابش، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" هذا من قوم يتالهون، فابعثوا الهدي في وجهه"، فبعثوا الهدي، فلما راى الهدي يسيل عليه من عرض الوادي في قلائده قد اكل اوباره من طول الحبس عن محله، رجع، ولم يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إعظاما لما راى، فقال: يا معشر قريش، قد رايت ما لا يحل صده: الهدي في قلائده قد اكل اوتاره من طول الحبس عن محله، فقالوا: اجلس، فإنما انت اعرابي لا علم لك، فبعثوا إليه عروة بن مسعود الثقفي، فقال: يا معشر قريش، إني قد رايت ما يلقى منكم من تبعثون إلى محمد إذا جاءكم من التعنيف وسوء اللفظ، وقد عرفتم انكم والد واني ولد، وقد سمعت بالذي نابكم، فجمعت من اطاعني من قومي، ثم جئت حتى آسيتكم بنفسي، قالوا: صدقت، ما انت عندنا بمتهم، فخرج حتى اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس بين يديه، فقال: يا محمد، جمعت اوباش الناس، ثم جئت بهم لبيضتك لتفضها، إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمور، يعاهدون الله ان لا تدخلها عليهم عنوة ابدا، وايم الله، لكاني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا، قال وابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد، فقال: امصص بظر اللات، انحن ننكشف عنه؟ قال: من هذا يا محمد؟ قال:" هذا ابن ابي قحافة"، قال: اما والله لولا يد كانت لك عندي، لكافاتك بها، ولكن هذه بها، ثم تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم والمغيرة بن شعبة واقف على راس رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديد، قال: يقرع يده، ثم قال: امسك يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والله لا تصل إليك، قال: ويحك، ما افظك واغلظك، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من هذا يا محمد؟ قال:" هذا ابن اخيك المغيرة بن شعبة" قال: اغدر، هل غسلت سواتك إلا بالامس، قال: فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما كلم به اصحابه، فاخبره انه لم يات يريد حربا، قال: فقام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد راى ما يصنع به اصحابه ؛ لا يتوضا وضوءا إلا ابتدروه، ولا يبسق بساقا إلا ابتدروه، ولا يسقط من شعره شيء إلا اخذوه، فرجع إلى قريش، فقال: يا معشر قريش، إني جئت كسرى في ملكه، وجئت قيصر والنجاشي في ملكهما، والله ما رايت ملكا، قط مثل محمد في اصحابه، ولقد رايت قوما لا يسلمونه لشيء ابدا، فروا رايكم، قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك بعث خراش بن امية الخزاعي إلى مكة، وحمله على جمل له يقال له: الثعلب، فلما دخل مكة عقرت به قريش، وارادوا قتل خراش، فمنعهم الاحابش حتى اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا عمر ليبعثه إلى مكة، فقال: يا رسول الله، إني اخاف قريشا على نفسي وليس بها من بني عدي احد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها، وغلظتي عليها، ولكن ادلك على رجل هو اعز مني عثمان بن عفان، قال: فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثه إلى قريش يخبرهم انه لم يات لحرب، وانه جاء زائرا لهذا البيت، معظما لحرمته، فخرج عثمان حتى اتى مكة، ولقيه ابان بن سعيد بن العاص، فنزل عن دابته وحمله بين يديه، وردف خلفه، واجاره حتى بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق عثمان حتى اتى ابا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ارسله به، فقالوا لعثمان: إن شئت ان تطوف بالبيت فطف به، فقال: ما كنت لافعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فاحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ان عثمان قد قتل، قال محمد: فحدثني الزهري، ان قريشا بعثوا سهيل بن عمرو، احد بني عامر بن لؤي، فقالوا: ائت محمدا فصالحه، ولا يكون في صلحه إلا ان يرجع عنا عامه هذا، فوالله لا تتحدث العرب انه دخلها علينا عنوة ابدا. فاتاه سهيل بن عمرو، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال:" قد اراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل"، فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلما، واطالا الكلام، وتراجعا حتى جرى بينهما الصلح، فلما التام الامر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب، فاتى ابا بكر، فقال: يا ابا بكر، اوليس برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ اولسنا بالمسلمين؟ اوليسوا بالمشركين؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الذلة في ديننا، فقال ابو بكر: يا عمر، الزم غرزه حيث كان، فإني اشهد انه رسول الله، قال عمر: وانا اشهد. ثم اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، اولسنا بالمسلمين؟ اوليسوا بالمشركين؟ قال:" بلى"، قال: فعلام نعطي الذلة في ديننا؟ فقال:" انا عبد الله ورسوله، لن اخالف امره، ولن يضيعني"، ثم قال عمر: ما زلت اصوم واتصدق واصلي واعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت به يومئذ حتى رجوت ان يكون خيرا، قال: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اكتب بسم الله الرحمن الرحيم"، فقال سهيل بن عمرو: لا اعرف هذا، ولكن اكتب باسمك اللهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اكتب باسمك اللهم، هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو"، فقال سهيل بن عمرو: لو شهدت انك رسول الله لم اقاتلك، ولكن اكتب هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو على وضع الحرب عشر سنين، يامن فيها الناس، ويكف بعضهم عن بعض، على انه من اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصحابه بغير إذن وليه رده عليهم، ومن اتى قريشا ممن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يردوه عليه، وإن بيننا عيبة مكفوفة، وإنه لا إسلال ولا إغلال وكان في شرطهم حين كتبوا الكتاب انه من احب ان يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن احب ان يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، فتواثبت خزاعة، فقالوا: نحن مع عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده، وتواثبت بنو بكر، فقالوا: نحن في عقد قريش وعهدهم، وانك ترجع عنا عامنا هذا، فلا تدخل علينا مكة، وانه إذا كان عام قابل، خرجنا عنك، فتدخلها باصحابك، واقمت فيهم ثلاثا معك سلاح الراكب لا تدخلها بغير السيوف في القرب، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب الكتاب إذ جاءه ابو جندل بن سهيل بن عمرو في الحديد قد انفلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وقد كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا وهم لا يشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما راوا ما راوا من الصلح والرجوع، وما تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه، دخل الناس من ذلك امر عظيم حتى كادوا ان يهلكوا، فلما راى سهيل ابا جندل، قام إليه، فضرب وجهه، ثم قال: يا محمد، قد لجت القضية بيني وبينك قبل ان ياتيك هذا، قال:" صدقت"، فقام إليه، فاخذ بتلبيبه، قال: وصرخ ابو جندل باعلى صوته: يا معاشر المسلمين، اتردونني إلى اهل الشرك، فيفتنوني في ديني، قال: فزاد الناس شرا إلى ما بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا ابا جندل، اصبر واحتسب، فإن الله عز وجل جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا، فاعطيناهم على ذلك، واعطونا عليه عهدا، وإنا لن نغدر بهم"، قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب مع ابي جندل، فجعل يمشي إلى جنبه وهو يقول: اصبر ابا جندل، فإنما هم المشركون، وإنما دم احدهم دم كلب، قال: ويدني قائم السيف منه، قال: يقول: رجوت ان ياخذ السيف، فيضرب به اباه. قال: فضن الرجل بابيه، ونفذت القضية، فلما فرغا من الكتاب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحرم وهو مضطرب في الحل، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" يا ايها الناس، انحروا واحلقوا"، قال: فما قام احد، قال: ثم عاد بمثلها، فما قام رجل، حتى عاد بمثلها، فما قام رجل، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ام سلمة، فقال:" يا ام سلمة ما شان الناس"، قالت: يا رسول الله، قد دخلهم ما قد رايت، فلا تكلمن منهم إنسانا، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره واحلق، فلو قد فعلت ذلك فعل الناس ذلك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلم احدا حتى اتى هديه، فنحره، ثم جلس، فحلق، فقام الناس ينحرون ويحلقون، قال: حتى إذا كان بين مكة والمدينة في وسط الطريق، فنزلت سورة الفتح .حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَا: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ يُرِيدُ زِيَارَةَ الْبَيْتِ، لَا يُرِيدُ قِتَالًا، وَسَاقَ مَعَهُ الْهَدْيَ سَبْعِينَ بَدَنَةً، وَكَانَ النَّاسُ سَبْعَ مِئَةِ رَجُلٍ، فَكَانَتْ كُلُّ بَدَنَةٍ عَنْ عَشَرَةٍ، قَالَ: وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِعُسْفَانَ لَقِيَهُ بِسْرُ بْنُ سُفْيَانَ الْكَعْبِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ قُرَيْشٌ قَدْ سَمِعَتْ بِمَسِيرِكَ، فَخَرَجَتْ مَعَهَا الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ، قَدْ لَبِسُوا جُلُودَ النُّمُورِ، يُعَاهِدُونَ اللَّهَ أَنْ لَا تَدْخُلَهَا عَلَيْهِمْ عَنْوَةً أَبَدًا، وَهَذَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي خَيْلِهِمْ قَدِمُوا إِلَى كُرَاعِ الْغَمِيمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا وَيْحَ قُرَيْشٍ، لَقَدْ أَكَلَتْهُمْ الْحَرْبُ، مَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ خَلَّوْا بَيْنِي وَبَيْنَ سَائِرِ النَّاسِ، فَإِنْ أَصَابُونِي كَانَ الَّذِي أَرَادُوا، وَإِنْ أَظْهَرَنِي اللَّهُ عَلَيْهِمْ، دَخَلُوا فِي الْإِسْلاَمِ وَهُمْ وَافِرُونَ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا، قَاتَلُوا وَبِهِمْ قُوَّةٌ، فَمَاذَا تَظُنُّ قُرَيْشٌ، وَاللَّهِ إِنِّي لَا أزالُ أُجَاهِدُهُمْ عَلَى الَّذِي بَعَثَنِي اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ لَهُ أَوْ تَنْفَرِدَ هَذِهِ السَّالِفَةُ"، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ، فَسَلَكُوا ذَاتَ الْيَمِينِ بَيْنَ ظَهْرَيْ الْحَمْضِ عَلَى طَرِيقٍ تُخْرِجُهُ عَلَى ثَنِيَّةِ الْمِرَارِ وَالْحُدَيْبِيَةِ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ، قَالَ: فَسَلَكَ بِالْجَيْشِ تِلْكَ الطَّرِيقَ، فَلَمَّا رَأَتْ خَيْلُ قُرَيْشٍ قَتَرَةَ الْجَيْشِ قَدْ خَالَفُوا عَنْ طَرِيقِهِمْ، نَكَصُوا رَاجِعِينَ إِلَى قُرَيْشٍ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا سَلَكَ ثَنِيَّةَ الْمِرَارِ بَرَكَتْ نَاقَتُهُ، فَقَالَ النَّاسُ: خَلَأَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَا خَلَأَتْ، وَمَا هُوَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ عَنْ مَكَّةَ، وَاللَّهِ لَا تَدْعُونِي قُرَيْشٌ الْيَوْمَ إِلَى خُطَّةٍ يَسْأَلُونِي فِيهَا صِلَةَ الرَّحِمِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا"، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ:" انْزِلُوا"، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بِالْوَادِي مِنْ مَاءٍ يَنْزِلُ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ، فَأَعْطَاهُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ، فَنَزَلَ فِي قَلِيبٍ مِنْ تِلْكَ الْقُلُبِ، فَغَرَزَهُ فِيهِ، فَجَاشَ الْمَاءُ بِالرَّوَاءِ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ عَنْهُ بِعَطَنٍ، فَلَمَّا اطْمَأَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ فِي رِجَالٍ مِنْ خُزَاعَةَ، فَقَالَ لَهُمْ كَقَوْلِهِ لِبُسَْرِ بْنِ سُفْيَانَ، فَرَجَعُوا إِلَى قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنَّكُمْ تَعْجَلُونَ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَإِنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَأْتِ لِقِتَالٍ، إِنَّمَا جَاءَ زَائِرًا لِهَذَا الْبَيْتِ، مُعَظِّمًا لَحَقِّهِ، فَاتَّهَمُوهُمْ، قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَتْ خُزَاعَةُ فِي عَيْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْلِمُهَا وَمُشْرِكُهَا، لَا يُخْفُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا كَانَ بِمَكَّةَ، فقَالُوا: وَإِنْ كَانَ إِنَّمَا جَاءَ لِذَلِكَ، فَلَا وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُهَا أَبَدًا عَلَيْنَا عَنْوَةً، وَلَا تَتَحَدَّثُ بِذَلِكَ الْعَرَبُ. ثُمَّ بَعَثُوا إِلَيْهِ مِكْرَزَ بْنَ حَفْصِ بْنِ الْأَخْيَفِ، أَحَدَ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:" هَذَا رَجُلٌ غَادِرٌ"، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوٍ مِمَّا كَلَّمَ بِهِ أَصْحَابَهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى قُرَيْشٍ، فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَبَعَثُوا إِلَيْهِ الْحِلْسَ بْنَ عَلْقَمَةَ الْكِنَانِيَّ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ سَيِّدُ الْأَحَابِشِ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" هَذَا مِنْ قَوْمٍ يَتَأَلَّهُونَ، فَابْعَثُوا الْهَدْيَ فِي وَجْهِهِ"، فَبَعَثُوا الْهَدْيَ، فَلَمَّا رَأَى الْهَدْيَ يَسِيلُ عَلَيْهِ مِنْ عَرْضِ الْوَادِي فِي قَلَائِدِهِ قَدْ أَكَلَ أَوْبارَهُ مِنْ طُولِ الْحَبْسِ عَنْ مَحِلِّهِ، رَجَعَ، وَلَمْ يَصِلْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِعْظَامًا لِمَا رَأَى، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، قَدْ رَأَيْتُ مَا لَا يَحِلُّ صَدُّهُ: الْهَدْيَ فِي قَلَائِدِهِ قَدْ أَكَلَ أَوْتَارَهُ مِنْ طُولِ الْحَبْسِ عَنْ مَحِلِّهِ، فَقَالُوا: اجْلِسْ، فإِنَّمَا أَنْتَ أَعْرَابِيٌّ لَا عِلْمَ لَكَ، فَبَعَثُوا إِلَيْهِ عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيَّ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَا يَلْقَى مِنْكُمْ مَنْ تَبْعَثُونَ إِلَى مُحَمَّدٍ إِذَا جَاءَكُمْ مِنَ التَّعْنِيفِ وَسُوءِ اللَّفْظِ، وَقَدْ عَرَفْتُمْ أَنَّكُمْ وَالِدٌ وَأَنِّي وَلَدٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ بِالَّذِي نَابَكُمْ، فَجَمَعْتُ مَنْ أَطَاعَنِي مِنْ قَوْمِي، ثُمَّ جِئْتُ حَتَّى آسَيْتُكُمْ بِنَفْسِي، قَالُوا: صَدَقْتَ، مَا أَنْتَ عِنْدَنَا بِمُتَّهَمٍ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، جَمَعْتَ أَوْبَاشَ النَّاسِ، ثُمَّ جِئْتَ بِهِمْ لِبَيْضَتِكَ لِتَفُضَّهَا، إِنَّهَا قُرَيْشٌ قَدْ خَرَجَتْ مَعَهَا الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ، قَدْ لَبِسُوا جُلُودَ النُّمُورِ، يُعَاهِدُونَ اللَّهَ أَنْ لَا تَدْخُلَهَا عَلَيْهِمْ عَنْوَةً أَبَدًا، وَأَيْمُ اللَّهِ، لَكَأَنِّي بِهَؤُلَاءِ قَدْ انْكَشَفُوا عَنْكَ غَدًا، قَالَ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ، فَقَالَ: امْصُصْ بَظْرَ اللَّاتِ، أَنَحْنُ نَنْكَشِفُ عَنْهُ؟ قَالَ: مَنْ هَذَا يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ:" هَذَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ"، قَالَ: أما وَاللَّهِ لَوْلَا يَدٌ كَانَتْ لَكَ عِنْدِي، لَكَافَأْتُكَ بِهَا، وَلَكِنَّ هَذِهِ بِهَا، ثُمَّ تَنَاوَلَ لِحْيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَاقِفٌ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيدِ، قَالَ: يَقْرَعُ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمْسِكْ يَدَكَ عِنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَاللَّهِ لَا تَصِلُ إِلَيْكَ، قَالَ: وَيْحَكَ، مَا أَفَظَّكَ وَأَغْلَظَكَ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ هَذَا يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ:" هَذَا ابْنُ أَخِيكَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ" قَالَ: أَغُدَرُ، هَلْ غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إِلَّا بِالْأَمْسِ، قَالَ: فَكَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ مَا كَلَّمَ بِهِ أَصْحَابَهُ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ يُرِيدُ حَرْبًا، قَالَ: فَقَامَ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَأَى مَا يَصْنَعُ بِهِ أَصْحَابُهُ ؛ لَا يَتَوَضَّأُ وُضُوءًا إِلَّا ابْتَدَرُوهُ، وَلَا يَبْسُقُ بُسَاقًا إِلَّا ابْتَدَرُوهُ، وَلَا يَسْقُطُ مِنْ شَعَرِهِ شَيْءٌ إِلَّا أَخَذُوهُ، فَرَجَعَ إِلَى قُرَيْشٍ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنِّي جِئْتُ كِسْرَى فِي مُلْكِهِ، وَجِئْتُ قَيْصَرَ وَالنَّجَاشِيَّ فِي مُلْكِهِمَا، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مَلِكًا، قَطُّ مِثْلَ مُحَمَّدٍ فِي أَصْحَابِهِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ قَوْمًا لَا يُسْلِمُونَهُ لِشَيْءٍ أَبَدًا، فَرُوا رَأْيَكُمْ، قَالَ: وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ ذَلِكَ بَعَثَ خِرَاشَ بْنَ أُمَيَّةَ الْخُزَاعِيَّ إِلَى مَكَّةَ، وَحَمَلَهُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ: الثَّعْلَبُ، فَلَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ عَقَرَتْ بِهِ قُرَيْشٌ، وَأَرَادُوا قَتْلَ خِرَاشٍ، فَمَنَعَهُمْ الْأَحَابِشُ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَا عُمَرَ لِيَبْعَثَهُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَخَافُ قُرَيْشًا عَلَى نَفْسِي وَلَيْسَ بِهَا مِنْ بَنِي عَدِيٍّ أَحَدٌ يَمْنَعُنِي وَقَدْ عَرَفَتْ قُرَيْشٌ عَدَاوَتِي إِيَّاهَا، وَغِلْظَتِي عَلَيْهَا، وَلَكِنْ أَدُلُّكَ عَلَى رَجُلٍ هُوَ أَعَزُّ مِنِّي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَهُ إِلَى قُرَيْشٍ يُخْبِرُهُمْ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ لِحَرْبٍ، وَأَنَّهُ جَاءَ زَائِرًا لِهَذَا الْبَيْتِ، مُعَظِّمًا لِحُرْمَتِهِ، فَخَرَجَ عُثْمَانُ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ، وَلَقِيَهُ أَبَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَحَمَلَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَرَدِفَ خَلْفَهُ، وَأَجَارَهُ حَتَّى بَلَّغَ رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ عُثْمَانُ حَتَّى أَتَى أَبَا سُفْيَانَ وَعُظَمَاءَ قُرَيْشٍ فَبَلَّغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَرْسَلَهُ بِهِ، فَقَالُوا لِعُثْمَانَ: إِنْ شِئْتَ أَنْ تَطُوفَ بِالْبَيْتِ فَطُفْ بِهِ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ حَتَّى يَطُوفَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَاحْتَبَسَتْهُ قُرَيْشٌ عِنْدَهَا، فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمِينَ أَنَّ عُثْمَانَ قَدْ قُتِلَ، قَالَ مُحَمَّدٌ: فَحَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، أَنَّ قُرَيْشًا بَعَثُوا سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو، أَحَدَ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَقَالُوا: ائْتِ مُحَمَّدًا فَصَالِحْهُ، وَلَا يَكُونُ فِي صُلْحِهِ إِلَّا أَنْ يَرْجِعَ عَنَّا عَامَهُ هَذَا، فَوَاللَّهِ لَا تَتَحَدَّثُ الْعَرَبُ أَنَّهُ دَخَلَهَا عَلَيْنَا عَنْوَةً أَبَدًا. فَأَتَاهُ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" قَدْ أَرَادَ الْقَوْمُ الصُّلْحَ حِينَ بَعَثُوا هَذَا الرَّجُلَ"، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكَلَّمَا، وَأَطَالَا الْكَلَامَ، وَتَرَاجَعَا حَتَّى جَرَى بَيْنَهُمَا الصُّلْحُ، فَلَمَّا الْتَأَمَ الْأَمْرُ وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا الْكِتَابُ وَثَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَوَلَيْسَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَوَلَسْنَا بِالْمُسْلِمِينَ؟ أَوَلَيْسُوا بِالْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَعَلاَمَ نُعْطِي الذِّلَّةَ فِي دِينِنَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا عُمَرُ، الْزَمْ غَرْزَهُ حَيْثُ كَانَ، فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ عُمَرُ: وَأَنَا أَشْهَدُ. ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَلَسْنَا بِالْمُسْلِمِينَ؟ أَوَلَيْسُوا بِالْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ:" بَلَى"، قَالَ: فَعَلَامَ نُعْطِي الذِّلَّةَ فِي دِينِنَا؟ فَقَالَ:" أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، لَنْ أُخَالِفَ أَمْرَهُ، وَلَنْ يُضَيِّعَنِي"، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: مَا زِلْتُ أَصُومُ وَأَتَصَدَّقُ وَأُصَلِّي وَأَعْتِقُ مِنَ الَّذِي صَنَعْتُ مَخَافَةَ كَلَامِي الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ يَوْمَئِذٍ حَتَّى رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ خَيْرًا، قَالَ: وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو: لاَ أَعْرِفُ هَذَا، وَلَكِنْ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو"، فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو: لَوْ شَهِدْتُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ أُقَاتِلْكَ، وَلَكِنْ اكْتُبْ هَذَا مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى وَضْعِ الْحَرْبِ عَشْرَ سِنِينَ، يَأْمَنُ فِيهَا النَّاسُ، وَيَكُفُّ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، عَلَى أَنَّهُ مَنْ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَصْحَابِهِ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهِ رَدَّهُ عَلَيْهِمْ، وَمَنْ أَتَى قُرَيْشًا مِمَّنْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرُدُّوهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ بَيْنَنَا عَيْبَةً مَكْفُوفَةً، وَإِنَّهُ لَا إِسْلَالَ وَلَا إِغْلَالَ وَكَانَ فِي شَرْطِهِمْ حِينَ كَتَبُوا الْكِتَابَ أَنَّهُ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ مُحَمَّدٍ وَعَهْدِهِ دَخَلَ فِيهِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ دَخَلَ فِيهِ، فَتَوَاثَبَتْ خُزَاعَةُ، فَقَالُوا: نَحْنُ مَعَ عَقْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَهْدِهِ، وَتَوَاثَبَتْ بَنُو بَكْرٍ، فَقَالُوا: نَحْنُ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ، وَأَنَّكَ تَرْجِعُ عَنَّا عَامَنَا هَذَا، فَلَا تَدْخُلْ عَلَيْنَا مَكَّةَ، وَأَنَّهُ إِذَا كَانَ عَامُ قَابِلٍ، خَرَجْنَا عَنْكَ، فَتَدْخُلُهَا بِأَصْحَابِكَ، وَأَقَمْتَ فِيهِمْ ثَلَاثًا مَعَكَ سِلَاحُ الرَّاكِبِ لَا تَدْخُلْهَا بِغَيْرِ السُّيُوفِ فِي الْقُرُبِ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ إِذْ جَاءَهُ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو فِي الْحَدِيدِ قَدْ انْفَلَتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجُوا وَهُمْ لَا يَشُكُّونَ فِي الْفَتْحِ لِرُؤْيَا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَوْا مَا رَأَوْا مِنَ الصُّلْحِ وَالرُّجُوعِ، وَمَا تَحَمَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَفْسِهِ، دَخَلَ النَّاسَ مِنْ ذَلِكَ أَمْرٌ عَظِيمٌ حَتَّى كَادُوا أَنْ يَهْلَكُوا، فَلَمَّا رَأَى سُهَيْلٌ أَبَا جَنْدَلٍ، قَامَ إِلَيْهِ، فَضَرَبَ وَجْهَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قَدْ لُجَّتْ الْقَضِيَّةُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكَ هَذَا، قَالَ:" صَدَقْتَ"، فَقَامَ إِلَيْهِ، فَأَخَذَ بِتَلْبِيبِهِ، قَالَ: وَصَرَخَ أَبُو جَنْدَلٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ، أَتَرُدُّونَنِي إِلَى أَهْلِ الشِّرْكِ، فَيَفْتِنُونِي فِي دِينِي، قَالَ: فَزَادَ النَّاسُ شَرًّا إِلَى مَا بِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يَا أَبَا جَنْدَلٍ، اصْبِرْ وَاحْتَسِبْ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَاعِلٌ لَكَ وَلِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فَرَجًا وَمَخْرَجًا، إِنَّا قَدْ عَقَدْنَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ صُلْحًا، فَأَعْطَيْنَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَأَعْطَوْنَا عَلَيْهِ عَهْدًا، وَإِنَّا لَنْ نَغْدِرَ بِهِمْ"، قَالَ: فَوَثَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَعَ أَبِي جَنْدَلٍ، فَجَعَلَ يَمْشِي إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَقُولُ: اصْبِرْ أَبَا جَنْدَلٍ، فَإِنَّمَا هُمْ الْمُشْرِكُونَ، وَإِنَّمَا دَمُ أَحَدِهِمْ دَمُ كَلْبٍ، قَالَ: وَيُدْنِي قَائِمَ السَّيْفِ مِنْهُ، قَالَ: يَقُولُ: رَجَوْتُ أَنْ يَأْخُذَ السَّيْفَ، فَيَضْرِبَ بِهِ أَبَاهُ. قَالَ: فَضَنَّ الرَّجُلُ بِأَبِيهِ، وَنَفَذَتْ الْقَضِيَّةُ، فَلَمَّا فَرَغَا مِنَ الْكِتَابِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْحَرَمِ وَهُوَ مُضْطَرِبٌ فِي الْحِلِّ، قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ، انْحَرُوا وَاحْلِقُوا"، قَالَ: فَمَا قَامَ أَحَدٌ، قَالَ: ثُمَّ عَادَ بِمِثْلِهَا، فَمَا قَامَ رَجُلٌ، حَتَّى عَادَ بِمِثْلِهَا، فَمَا قَامَ رَجُلٌ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ:" يَا أُمَّ سَلَمَةَ مَا شَأْنُ النَّاسِ"، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ دَخَلَهُمْ مَا قَدْ رَأَيْتَ، فَلَا تُكَلِّمَنَّ مِنْهُمْ إِنْسَانًا، وَاعْمِدْ إِلَى هَدْيِكَ حَيْثُ كَانَ فَانْحَرْهُ وَاحْلِقْ، فَلَوْ قَدْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَعَلَ النَّاسُ ذَلِكَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُكَلِّمُ أَحَدًا حَتَّى أَتَى هَدْيَهُ، فَنَحَرَهُ، ثُمَّ جَلَسَ، فَحَلَقَ، فَقَامَ النَّاسُ يَنْحَرُونَ وَيَحْلِقُونَ، قَالَ: حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فِي وَسَطِ الطَّرِيقِ، فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ .
حضرت مسوربن مخرمہ اور مروان سے روایت ہے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم حدیبیہ کے سال مدینہ سے چلے اس وقت آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ہم رکاب ایک ہزار چند سو آدمی تھے عسفان کے قریب پہنچے تھے کہ جاسوس " جس کا نام بشر بن سفیان کعبی تھا " واپس آیا اور عرض کیا کہ قریش نے آپ کے مقابلہ کے لئے بہت فوجیں جمع کی ہیں اور مختلف قبائل کو اکٹھا کیا ہے وہ آپ سے لڑنے کے لئے تیار ہیں اور خانہ کعبہ میں داخل ہونے سے آپ کو روک دیں گے اور خالد بن ولید بھی اپنے ساتھیوں کو لے کر کراع غمیم تک بڑھ آئے ہیں۔ حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے ہمراہیان کو مخاطب کرکے فرمایا لوگو! کیا مشورہ ہے کیا میں ان کے اہل و عیال کی طرف مائل ہوجاؤں اور جو لوگ خانہ کعبہ سے مجھے روکنا چاہتے ہیں میں ان کے اہل و عیال کو گرفتار کرلوں اگر وہ لوگ اپنے بال بچوں کی مدد کو آئیں گے تو ان کا گروہ ٹوٹ جائے گا ورنہ ہم ان کو مفلس کرکے چھوڑ دیں گے بہرحال ان کا نقصان ہے صدیق اکبر رضی اللہ عنہ نے عرض کیا یا رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم آپ خانہ کعبہ کی نیت سے چلے ہیں لڑائی کے ارادے سے نہیں نکلے آپ کو خانہ کعبہ کا رخ کرنا چاہئے پھر جو ہم کو روکے گا ہم اس سے لڑیں گے حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا اچھا (تو خدا کا نام لے کر چل دو) چناچہ سب چلے دئیے۔ اثنا راہ میں حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ خالد بن ولید قریش کے (دو سو) سواروں کے لئے (مقام) غمیم میں ہمارا راستہ روکے پڑا ہے لہٰذا تم بھی داہنی طرف کو ہی (خالد کی جانب) چلو سب لوگوں نے داہنی طرف کا رخ کرلیا اور اس وقت تک خالد کو خبر نہ ہوئی جب تک لشکر کا غبار اڑتا ہوا انہوں نے دیکھ نہ لیا، غبار اڑتا دیکھ کر خالد نے جلدی سے جاکر قریش کو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی آمد سے ڈرایا رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم حسب معمول چلتے رہے یہاں تک کہ جب اس پہاڑی پر پہنچے جس کی طرف سے لوگ مکہ میں اترتے ہیں تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی اونٹنی بیٹھ گئی لوگوں نے بہت کوشش کی لیکن اونٹنی نہ اٹھی وہیں جم گئی لوگ کہنے لگے کہ قصواء (حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی اونٹنی کا نام تھا) اڑگئی حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا قصواء خود نہیں اڑی ہے اس کی یہ عادت ہی نہیں ہے بلکہ اس کو اس نے روک دیا ہے جس نے اصحاب فیل کو روکا تھا۔ پھر فرمایا قسم اس ذات کی جس کے قبضہ میں میری جان ہے مکہ والے عظمت حرم برقرار رکھنے کے لئے مجھ سے جو کچھ خواہش کریں گے میں دے دوں گا۔ اس کے بعد آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اونٹنی کو جھڑکا اونٹنی فوراً اٹھ کھڑی ہوئی، آپ صلی اللہ علیہ وسلم مکہ والوں کی راہ سے بچ کر دوسری طرف کا رخ کرکے چلے اور حدیبیہ سے دوسری طرف اس جگہ اترے جہاں تھوڑا تھوڑا پانی تھا۔ لوگوں نے وہی تھوڑا پانی لے لیاجب سب پانی کھینچ چکے اور پانی بالکل نہ رہا تو حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس پانی نہ ہونے کی شکایت آئی حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے ترکش میں سے ایک تیر نکال کر صحابہ رضی اللہ عنہ کو دیا اور حکم دیا کہ اس کو پانی میں رکھ دو۔ صحابہ کرام رضی اللہ عنہ نے حکم کی تعمیل کی۔ جونہی تیر کو پانی میں رکھا فوراً پانی میں ایسا جوش آیا کہ سب لوگ سیراب ہو کر واپس ہوئے اور پانی پھر بھی بچ رہا۔ اسی دوران بدیل بن ورقہ خزاعی جو رسول اللہ کا راز دار تھا اپنی قوم کے آدمیوں کو ہمراہ لے کر آیا اور کہنے لگا کہ میں خاندان کعب بن لوی اور قبائل عامر بن لوی حدیبیہ کے جاری پانی پر چھوڑ کر آیا ہوں ان کے ساتھ دودھ والی اونٹنیاں بھی ہیں اور ان کے اہل و عیال بھی ہیں اور تعداد میں حدیبیہ کے پانی کے قطروں کے برابر ہیں وہ آپ سے لڑنے کے لئے اور آپ کو خانہ کعبہ سے روک دینے کے لئے تیار ہیں حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ہم کسی سے لڑنے نہیں آئے صرف عمرہ کرنے آئے ہیں۔ انہی لڑائیوں نے قریش کو کمزور کردیا ہے اور نقصان پہنچائے ہیں۔ اگر وہ صلح کرنا چاہیں تو میں ان کے لئے مدت مقرر کردوں گا کہ اس میں نہ ہم ان سے لڑیں اور نہ وہ ہم سے لڑیں۔ باقی دیگر کفار عرب کے معاملہ میں وہ دخل نہ دیں اس دوران اگر کافر مجھ پر غالب آگئے تو ان کی مراد حاصل ہوجائے گی اور اگر میں کافروں پر غالب آگیا تو قریش کو اختیار ہے اگر وہ اس (دین) میں داخل ہونا چاہیں گے جس میں اور لوگ داخل ہوگئے تو داخل ہوجائیں اور اگر مسلمان ہونا نہ چاہیں تو مدت صلح میں تو ان کو تکلیف اٹھانی ہی نہیں پڑے گی۔ اگر قریش ان باتوں میں سے کسی کو نہ مانیں گے تو اس اللہ کی قسم جس کے قبضہ میں میری جان ہے میں اپنے امر (دین) پر ان سے اس وقت تک برابر لڑتا رہوں گا جب تک میری گردن تن سے جدا نہ ہوجائے اور یہ یقینی بات ہے کہ اللہ تعالیٰ اپنے دین کو غلبہ عطاء فرمائے گا۔ بدیل بولا میں آپ کی بات قریش
حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا ابي ، قال: سمعت النعمان يحدث، عن الزهري ، عن علي بن حسين ، عن المسور بن مخرمة ، ان عليا خطب ابنة ابي جهل، فوعد بالنكاح، فاتت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن قومك يتحدثون انك لا تغضب لبناتك، وان عليا قد خطب ابنة ابي جهل، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، واثنى عليه، وقال: " إنما فاطمة بضعة مني، واني اكره ان تفتنوها" وذكر ابا العاص بن الربيع، فاكثر عليه الثناء وقال:" لا يجمع بين ابنة نبي الله وبنت عدو الله" فرفض علي ذلك .حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، أَنَّ عَلِيًّا خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ، فَوَعَدَ بِالنِّكَاحِ، فَأَتَتْ فَاطِمَةُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَأَنَّ عَلِيًّا قَدْ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: " إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَأَنَي أَكْرَهُ أَنْ تَفْتِنُوهَا" وَذَكَرَ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ، فَأَكْثَرَ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ وَقَالَ:" لَا يُجْمَعُ بَيْنَ ابْنَةِ نَبِيِّ اللَّهِ وَبِنْتِ عَدُوِّ اللَّهِ" فَرَفَضَ عَلِيٌّ ذَلِكَ .
حضرت مسور رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ ایک مرتبہ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے (حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہ کی موجودگی میں) ابوجہل کی بیٹی کے پاس پیغام نکاح بھیجا اور نکاح کا وعدہ کرلیا اس پر حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوئیں عنہا کہنے لگیں آپ کی قوم کے لوگ آپس میں یہ باتیں کرتے ہیں کہ آپ کو اپنی بیٹیوں کے معاملے میں بھی غصہ نہیں آتا کیونکہ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے ابوجہل کی بیٹی کے پاس پیغام نکاح بھیجا ہے یہ سن کر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم صحابہ کرام رضی اللہ عنہ کے درمیان کھڑے ہوئے اللہ کی حمدوثناء بیان کی اور فرمایا فاطمہ میرے جگر کا ٹکڑا ہے میں اس بات کو اچھا نہیں سمجھتا کہ اسے آزمائش میں مبتلا کیا جائے پھر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے بڑے دامادحضرت ابوالعاص بن الربیع رضی اللہ عنہ کا ذکر کیا اور ان کی خوب تعریف فرمائی، پھر فرمایا کہ اللہ کے نبی کی بیٹی اور اللہ کے دشمن کی بیٹی ایک شخص کے نکاح میں جمع نہیں ہوسکتی چناچہ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے یہ خیال ترک کردیا۔
حكم دارالسلام: حديث صحيح، خ: 3729، م: 2449، النعمان ضعيف، سيئ الحفظ، لكنه متابع
حدثنا ابو اليمان ، اخبرنا شعيب ، عن الزهري ، اخبرني علي بن حسين ، ان المسور بن مخرمة اخبره، ان علي بن ابي طالب خطب ابنة ابي جهل، وعنده فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سمعت بذلك فاطمة اتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت له: إن قومك يتحدثون انك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح ابنة ابي جهل، قال المسور: فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته حين تشهد، ثم قال:" اما بعد، فإني انكحت ابا العاص بن الربيع، فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بنت محمد بضعة مني، وانا اكره ان تفتنوها، وإنها والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل واحد ابدا" قال: فترك علي الخطبة .حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخَبَرَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ، وَعِنْدَهُ فَاطِمَةُ ابْنَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ لَهُ: إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ، قَالَ الْمِسْوَرُ: فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ:" أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ، فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَإِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ تَفْتِنُوهَا، وَإِنَّهَا وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَابْنَةُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَبَدًا" قَالَ: فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ .
حضرت مسور رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ ایک مرتبہ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے (حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہ کی موجودگی میں) ابوجہل کی بیٹی کے پاس پیغام نکاح بھیجا اور نکاح کا وعدہ کرلیا اس پر حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوئیں اور کہنے لگیں آپ کی قوم کے لوگ آپس میں یہ باتیں کرتے ہیں کہ آپ کو اپنی بیٹیوں کے معاملے میں بھی غصہ نہیں آتا کیونکہ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے ابوجہل کی بیٹی کے پاس پیغام نکاح بھیجا ہے یہ سن کر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم صحابہ کرام رضی اللہ عنہ کے درمیان کھڑے ہوئے اللہ کی حمد وثناء بیان کی اور فرمایا فاطمہ میرے جگر کا ٹکڑا ہے میں اس بات کو اچھا نہیں سمجھتا کہ اسے آزمائش میں مبتلا کیا جائے پھر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے بڑے داماد حضرت ابوالعاص بن الربیع رضی اللہ عنہ کا ذکر کیا اور ان کی خوب تعریف فرمائی، پھر فرمایا کہ اللہ کے نبی کی بیٹی اور اللہ کے دشمن کی بیٹی ایک شخص کے نکاح میں جمع نہیں ہوسکتی چناچہ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے یہ خیال ترک کردیا۔
حدثنا يعقوب يعني ابن إبراهيم ، حدثنا ابي ، عن الوليد بن كثير ، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي ، ان ابن شهاب حدثه، ان علي بن الحسين حدثه، انهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي لقيه المسور بن مخرمة ، فقال: هل لك إلي من حاجة تامرني بها؟ قال: فقلت له: لا، قال له: هل انت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني اخاف ان يغلبك القوم عليه، وايم الله، لئن اعطيتنيه لا يخلص إليه ابدا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن ابي طالب خطب ابنة ابي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وانا يومئذ محتلم، فقال:" إن فاطمة بضعة مني، وانا اتخوف ان تفتن في دينها" قال: ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فاثنى عليه في مصاهرته إياه، فاحسن، قال: " حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي، وإني لست احرم حلالا ولا احل حراما، ولكن والله لا تجتمع ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة عدو الله مكانا واحدا ابدا" .حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدُّؤَلِيُّ ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حَدَّثَهُ، أَنَّهُمْ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ مِنْ عِنْدِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَقْتَلَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَقِيَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ إِلَيَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأْمُرُنِي بِهَا؟ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: لاَ، قَالَ لَهُ: هَلْ أَنْتَ مُعْطِيَّ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَغْلِبَكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ، وَأَيْمُ اللَّهِ، لَئِنْ أَعْطَيْتَنِيهِ لَا يُخْلَصُ إِلَيْهِ أَبَدًا حَتَّى تَبْلُغَ نَفْسِي، إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى فَاطِمَةَ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ عَلَى مِنْبَرِهِ هَذَا وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مُحْتَلِمٌ، فَقَالَ:" إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا" قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ، فَأَحْسَنَ، قَالَ: " حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي، وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلَالًا وَلَا أُحِلُّ حَرَامًا، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنَةُ عَدُوِّ اللَّهِ مَكَانًا وَاحِدًا أَبَدًا" .
امام زین العابدین رحمہ اللہ فرماتے ہیں کہ حضرت امام حسین رضی اللہ عنہ کی شہادت کے بعدجب وہ لوگ یزید کے پاس سے مدینہ منورہ پہنچے تو حضرت مسور بن مخرمہ رضی اللہ عنہ ان سے ملے اور فرمایا آپ کو مجھ سے کوئی کام ہو تو بتائیے؟ میں نے کہا نہیں، انہوں نے فرمایا کیا آپ مجھے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی تلوار دے سکتے ہیں کیونکہ مجھے اندیشہ ہے کہ لوگ آپ پر غالب آجائیں گے واللہ اگر آپ وہ مجھے دے دیں تو میری جان سے گذر کر ہی کوئی آدمی اس تک پہنچ سکے گا ایک مرتبہ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے (حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہ کی موجودگی میں) ابوجہل کی بیٹی کے پاس پیغام نکاح بھیجا اور نکاح کا وعدہ کرلیا اس پر حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوئیں عنہا کہنے لگیں آپ کی قوم کے لوگ آپس میں یہ باتیں کرتے ہیں کہ آپ کو اپنی بیٹیوں کے معاملے میں بھی غصہ نہیں آتا کیونکہ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے ابوجہل کی بیٹی کے پاس پیغام نکاح بھیجا ہے یہ سن کر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم صحابہ کرام رضی اللہ عنہ کے درمیان کھڑے ہوئے اللہ کی حمد وثناء بیان کی اور فرمایا فاطمہ میرے جگر کا ٹکڑا ہے میں اس بات کو اچھا نہیں سمجھتا کہ اسے آزمائش میں مبتلا کیا جائے پھر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے بڑے داماد حضرت ابوالعاص بن الربیع رضی اللہ عنہ کا ذکر کیا اور ان کی خوب تعریف فرمائی، پھر فرمایا کہ میں کسی حلال کو حرام یا حرام کو حلال تو نہیں کرتا البتہ اللہ کے نبی کی بیٹی اور اللہ کے دشمن کی بیٹی ایک شخص کے نکاح میں جمع نہیں ہوسکتی چناچہ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے یہ خیال ترک کردیا۔
حدثنا يعقوب ، حدثنا ابن اخي ابن شهاب ، عن عمه ، قال: وزعم عروة بن الزبير ، ان مروان ، والمسور بن مخرمة اخبراه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين، فسالوا ان يرد إليهم اموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " معي من ترون، واحب الحديث إلي اصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين: إما السبي، وإما المال، وقد كنت استانيت بكم" وكان انظرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف، فلما تبين لهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين، قالوا: فإنا نختار سبينا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين، فاثنى على الله عز وجل بما هو اهله، ثم قال:" اما بعد، فإن إخوانكم قد جاءوا تائبين، وإني قد رايت ان ارد إليهم سبيهم، فمن احب منكم ان يطيب ذلك فليفعل، ومن احب منكم ان يكون على حظه حتى نعطيه إياه من اول ما يفيء الله عز وجل علينا فليفعل"، فقال الناس: قد طيبنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنا لا ندري من اذن منكم في ذلك ممن لم ياذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم امركم" فجمع الناس، فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاخبروه انهم قد طيبوا واذنوا . هذا الذي بلغني عن سبي هوازن.حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ: وَزَعَمَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ مَرْوَانَ ، وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَاهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ حِينَ جَاءَهُ وَفْدُ هَوَازِنَ مُسْلِمِينَ، فَسَأَلُوا أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبْيَهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَعِي مَنْ تَرَوْنَ، وَأَحَبُّ الْحَدِيثِ إِلَيَّ أَصْدَقُهُ، فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ: إِمَّا السَّبْيُ، وَإِمَّا الْمَالُ، وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ بِكُمْ" وَكَانَ أَنْظَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حِينَ قَفَلَ مِنَ الطَّائِفِ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ رَادٍّ إِلَيْهِمْ إِلَّا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، قَالُوا: فَإِنَّا نَخْتَارُ سَبْيَنَا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُسْلِمِينَ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ:" أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ جَاءُوا تَائِبِينَ، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّ إِلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُطَيِّبَ ذَلِكَ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَظِّهِ حَتَّى نُعْطِيَهُ إِيَّاهُ مِنْ أَوَّلِ مَا يُفِيءُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا فَلْيَفْعَلْ"، فَقَالَ النَّاسُ: قَدْ طَيَّبْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّا لَا نَدْرِي مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ فِي ذَلِكَ مِمَّنْ لَمْ يَأْذَنْ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرْفَعَ إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ" فَجَمَعَ النَّاسُ، فَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ قَدْ طَيَّبُوا وَأَذِنُوا . هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْ سَبْيِ هَوَازِنَ.
حضرت مروان رضی اللہ عنہ اور مسور رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ جب بنوہوازن کے مسلمانوں کا وفد نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوا تو ان لوگوں نے درخواست کی کہ ان کے قیدی اور مال و دولت واپس کردیا جائے (کیونکہ اب وہ مسلمان ہوگئے ہیں) نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا میرے ساتھ جتنے لوگ ہیں تم انہیں دیکھ رہے ہو سچی بات مجھے سب سے زیادہ پسند ہے اس لئے دو میں سے کوئی ایک صورت اختیار کرلو یا قیدی یا مال؟ میں تمہیں سوچنے کا وقت دیتا ہوں۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے طائف سے واپسی کے بعد دس سے کچھ اوپر راتیں انہیں سوچنے کی مہلت دی جب انہیں یقین ہوگیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم انہیں صرف ایک ہی چیز واپس کریں گے تو وہ کہنے لگے کہ ہم قیدیوں کو چھڑانے والی صورت کو ترجیح دیتے ہیں چناچہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم مسلمانوں کے درمیان کھڑے ہوئے اور اللہ کی حمد وثناء اس کے شایان شان کی پھر امابعد کہہ کر فرمایا کہ تمہارے بھائی تائب ہو کر آئے ہیں میری رائے یہ بن رہی ہے کہ انہیں ان کے قیدی واپس لوٹادوں سو تم میں سے جو شخص اپنے دل کی خوشی سے ایسا کرسکتا ہو تو وہ ایسا ہی کرلے؟ لوگ کہنے لگے کہ ہم خوشی سے اس کی اجازت دیتے ہیں نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ہمیں کیا معلوم کہ تم میں سے کس نے اپنی خوشی سے اجازت دی ہے اور کس نے نہیں؟ اس لئے اب تم لوگ واپس چلے جاؤ یہاں تک کہ تمہارے بڑے ہمارے سامنے تمہاری اجازت کا معاملہ پیش کریں چناچہ لوگ واپس چلے گئے پھر ان کے بڑوں نے ان سے بات کی اور واپس آکر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کو بتایا کہ سب نے اپنی خوشی سے ہی اجازت دی ہے بنوہوازن کے قیدیوں کے متعلق مجھے یہ بات معلوم ہوئی ہے۔
حكم دارالسلام: حديث صحيح، خ: 2307، ابن أخي ابن شهاب حديثه فوق الحسن. وهذا الحديث من مراسيل الصحابة
حدثنا ابو اليمان ، اخبرنا شعيب ، عن الزهري ، حدثنا عروة بن الزبير ، ان المسور بن مخرمة اخبره، ان عمرو ابن عوف الانصاري وهو حليف بني عامر بن لؤي، وكان قد شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم اخبره:" ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة بن الجراح إلى البحرين ياتي بجزيتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم صالح اهل البحرين، وامر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم ابو عبيدة بمال من البحرين". فذكر الحديث يعني مثل حديث معمر..حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِي ، حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أخْبَرَهُ، أَنَّ عَمْرَو ابْنَ عَوْفٍ الْأنْصَارِيَّ وَهُوَ حَلِيفُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ:" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ يَأْتِي بِجِزْيَتِهَا، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَالَحَ أَهْلَ الْبَحْرَيْنِ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ". فَذَكَرَ الْحَدِيثَ يَعْنِي مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ..
حضرت عمرو بن عوف رضی اللہ عنہ جو کہ غزوہ بدر کے شرکاء میں سے تھے " سے مروی ہے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک مرتبہ حضرت ابوعبیدہ بن جراح رضی اللہ عنہ کو بحرین کی طرف بھیجا تاکہ وہاں سے جزیہ وصول کرکے لائیں، نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے اہل بحرین سے صلح کرلی تھی اور ان پر حضرت علاء بن حضرمی رضی اللہ عنہ کو امیر بنادیا تھا چناچہ ابوعبیدہ رضی اللہ عنہ بحرین سے مال لے کر آئے۔۔۔۔۔۔۔۔ پھر راوی نے پوری حدیث ذکر کی۔ حضرت مسوربن مخرمہ رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ ابوعبیدہ رضی اللہ عنہ بحرین سے مال لے کر آئے، انصار کو جب ان کے آنے کا پتہ چلا تو وہ نماز فجر میں نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوئے۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم جب نماز فجر پڑھ کر فارغ ہوئے تو وہ سامنے آئے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم انہیں دیکھ کر مسکرا پڑے اور فرمایا شاید تم نے ابوعبیدہ کی واپسی اور ان کے کچھ لے آنے کی خبر سنی ہے؟ انہوں نے عرض کیا جی یا رسول اللہ! نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا خوش ہوجاؤ اور اس چیز کی امید رکھو جس سے تم خوش ہوجاؤگے واللہ مجھے تم پر فقر و فاقہ کا اندیشہ نہیں بلکہ مجھے تو اندیشہ ہے کہ تم پر دنیا اسی طرح کشادہ کردی جائے جیسے تم سے پہلے لوگوں پر کشادہ کردی گئی تھی اور تم اس میں ان ہی کی طرح مقابلہ بازی کرنے لگوگے۔
حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ، قال: سمعت الانصار ان ابا عبيدة قدم بمال من قبل البحرين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على البحرين، فوافق مع رسول الله صلاة الصبح، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعرضوا، فلما رآهم، تبسم، وقال:" لعلكم سمعتم ان ابا عبيدة بن الجراح قدم وقدم بمال"، قالوا: اجل يا رسول الله، قال: قال: " ابشروا واملوا خيرا، فوالله ما الفقر اخشى عليكم، ولكن إذا صبت عليكم الدنيا، فتنافستموها كما تنافسها من كان قبلكم" .حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ: سَمِعَتْ الْأَنْصَارُ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِمَالٍ مِنْ قِبَلِ الْبَحْرَيْنِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ، فَوَافَق مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَعَرَّضُوا، فَلَمَّا رَآهُمْ، تَبَسَّمَ، وَقَالَ:" لَعَلَّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ قَدِمَ وَقَدِمَ بِمَالٍ"، قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ: " أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا خَيْرًا، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ إِذَا صُبَّتْ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا، فَتَنَافَسْتُمُوهَا كَمَا تَنَافَسَهَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ" .
حضرت مسور بن مخرمہ رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ سبیعہ کے یہاں اپنے شوہر کی وفات کے چند دن بعد ہی بچے کی ولادت ہوگئی نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تم حلال ہوچکی ہو لہٰذا نکاح کرسکتی ہو۔
حدثنا حماد بن اسامة ، اخبرنا هشام ، عن ابيه ، عن المسور بن مخرمة ،" ان سبيعة الاسلمية توفي عنها زوجها وهي حامل، فلم تمكث إلا ليالي حتى وضعت، فلما تعلت من نفاسها خطبت، فاستاذنت النبي صلى الله عليه وسلم في النكاح، فاذن لها ان تنكح، فنكحت" ..حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ،" أَنَّ سُبَيْعَةَ الْأَسْلَمِيَّةَ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ، فَلَمْ تَمْكُثْ إِلَّا لَيَالِيَ حَتَّى وَضَعَتْ، فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا خُطِبَتْ، فَاسْتَأْذَنَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النِّكَاحِ، فَأَذِنَ لَهَا أَنْ تَنْكِحَ، فَنَكَحَتْ" ..
حضرت مسور بن مخرمہ رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ سبیعہ کے یہاں اپنے شوہر کی وفات کے چند دن بعد ہی بچے کی ولادت ہوگئی اور وہ دوسرے رشتے کے لئے تیار ہونے لگیں اور نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے نکاح کی اجازت مانگی نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے انہیں اجازت دے دی اور انہوں نے دوسرا نکاح کرلیا۔ گزشتہ حدیث اس دوسری سند سے بھی مروی ہے۔
حدثنا عبد الرزاق ، اخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان ، قالا: " قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدي، واشعره، بذي الحليفة، واحرم منها بالعمرة، حلق بالحديبية في عمرته، وامر اصحابه بذلك، ونحر بالحديبية قبل ان يحلق، وامر اصحابه بذلك" .حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَمَرْوَانَ ، قَالاَ: " قَلَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدْيَ، وَأَشْعَرَهُ، بِذِي الْحُلَيْفَةِ، وَأَحْرَمَ مِنْهَا بِالْعُمْرَةِ، حَلَقَ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي عُمْرَتِهِ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِذَلِكَ، وَنَحَرَ بِالْحُدَيْبِيَةِ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِذَلِكَ" .
حضرت مسور رضی اللہ عنہ اور مروان رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم ذوالحلیفہ پہنچ کر ہدی کے جانور کے گلے میں قلادہ باندھا اس کا شعار کیا اور وہاں سے احرام باندھ لیا حدیبیہ میں حلق کرلیا اور اپنے صحابہ رضی اللہ عنہ کو بھی اس کا حکم دیا اور حلق کرنے سے پہلے ہی قربانی کرلی اور صحابہ رضی اللہ عنہ کو بھی اس کا حکم دیا۔
حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عوف بن الحارث ؛ وهو ابن اخي عائشة لامها، ان عائشة حدثته، ان عبد الله بن الزبير، قال في بيع او عطاء اعطته: والله لتنتهين عائشة، او لاحجرن عليها، فقالت عائشة رضي الله عنها: اوقال هذا؟ قالوا: نعم، قالت: هو لله علي نذر ان لا اكلم ابن الزبير كلمة ابدا، فاستشفع عبد الله بن الزبير المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن الاسود بن عبد يغوث، وهما من بني زهرة، فذكر الحديث. وطفق المسور ، وعبد الرحمن يناشدان عائشة: إلا كلمته وقبلت منه، ويقولان لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عما قد علمت من الهجر: " إنه لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال" .حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ ؛ وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ لِأُمِّهَا، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، قَالَ فِي بَيْعٍ أَوْ عَطَاءٍ أَعْطَتْهُ: وَاللَّهِ لَتَنْتَهِيَنَّ عَائِشَةُ، أَوَ لَأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَوَقَالَ هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَتْ: هُوَ لِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ لَا أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَلِمَةً أَبَدًا، فَاسْتَشْفَعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، وَهُمَا مِنْ بَنِي زُهْرَةَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَطَفِقَ الْمِسْوَرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ يُنَاشِدَانِ عَائِشَةَ: إِلَّا كَلَّمَتْهُ وَقَبِلَتْ مِنْهُ، وَيَقُولَانِ لَهَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَمَّا قَدْ عَلِمْتِ مِنَ الْهَجْرِ: " إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ" .
حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کے حوالے سے مروی ہے کہ انہوں نے کوئی بیع کی یا کسی کو کوئی بخشش دی تو حضرت عبداللہ بن زبیر رضی اللہ عنہ (جو ان کے بھانجے تھے) نے کہا کہ بخدا! عائشہ رضی اللہ عنہ کو رکنا پڑے گا ورنہ میں انہیں اب کچھ نہیں دوں گا حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کو معلوم ہوا تو فرمایا کیا اس نے یہ بات کہی ہے؟ لوگوں نے بتایاجی ہاں! فرمایا میں اللہ کے نام پر منت مانتی ہوں کہ آج کے بعد ابن زبیر رضی اللہ عنہ سے کبھی کوئی بات نہیں کروں گی پھر عبداللہ بن زبیر رضی اللہ عنہ نے حضرت مسور بن مخرمہ رضی اللہ عنہ اور حضرت عبدالرحمن بن اسود رضی اللہ عنہ جن کا تعلق بنو زہرہ سے تھا " سے سفارش کروائی۔۔۔۔۔۔ یہ دونوں حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کی ابن زبیر رضی اللہ عنہ سے بات کرنے اور ان کی معذرت قبول کرنے کے لئے قسمیں دیتے رہے اور کہنے لگے کہ آپ کو بھی معلوم ہے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے قطع کلامی سے منع کرتے ہوئے فرمایا ہے کہ کسی مسلمان کے لئے اپنے بھائی سے تین دن سے زیادہ قطع کلامی جائز نہیں ہے۔ طفیل بن حارث " جو کہ ازدشنوہ کے ایک فرد تھے اور حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کے ماں شریک بھائی بھائی تھے " سے مروی ہے۔۔۔۔۔ پھر عبداللہ بن زبیر رضی اللہ عنہ نے حضرت مسور بن مخرمہ رضی اللہ عنہ اور حضرت عبدالرحمن بن اسود رضی اللہ عنہ جن کا تعلق بنو زہرہ سے تھا " سے سفارش کروائی۔۔۔۔۔۔ یہ دونوں حضرت عائشہ رضی اللہ عنہ کی ابن زبیر رضی اللہ عنہ سے بات کرنے اور ان کی معذرت قبول کرنے کے لئے قسمیں دیتے رہے اور کہنے لگے کہ آپ کو بھی معلوم ہے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے قطع کلامی سے منع کرتے ہوئے فرمایا ہے کہ کسی مسلمان کے لئے اپنے بھائی سے تین دن سے زیادہ قطع کلامی جائز نہیں ہے۔ گزشتہ حدیث اس دوسری سند سے بھی مروی ہے۔
حكم دارالسلام: حديث صحيح، الوليد بن مسلم يدلس ويسوي، ولم يصرح بالتحديث فى جميع طبقات الاسناد، وقد خالف فقال: عن الطفيل بن الحارث، والصواب: عوف بن الحارث بن الطفيل. وقال: وكان أخاً لعائشة لأمها أم رومان، والصواب: أنه ابن أخيها
حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن مروان ، والمسور بن مخرمة ، يزيد احدهما على صاحبه:" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مئة من اصحابه، فلما كان بذي الحليفة، قلد الهدي، واشعر، واحرم منها، وقال سفيان مرة: بالعمرة ولم يسم المسور، وبعث عينا له بين يديه، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا..." .حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ مَرْوَانَ ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، يَزِيدُ أحدهما على صاحبه:" خرج رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِئَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا كَانَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، قَلَّدَ الْهَدْيَ، وَأَشْعَرَ، وَأَحْرَمَ مِنْهَا، وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: بالعُمْرَةٍ وَلَمْ يُسَمِّ الْمِسْوَرَ، وَبَعَثَ عَيْنًا لَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا..." .
حضرت مسور رضی اللہ عنہ اور مروان رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم حدیبیہ کے سال ایک ہزار سے اوپر صحابہ کرام رضی اللہ عنہ کو ساتھ لے کر نکلے ذوالحلیفہ پہنچ کر ہدی کے جانور کے گلے میں قلادہ باندھا اس کا شعار کیا اور وہاں سے احرام باندھ لیا اور اپنے آگے ایک جاسوس بھیج کر خود بھی روانہ ہوگئے۔
حضرت مسور رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ میں نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کو برسر منبریہ فرماتے ہوئے سنا ہے کہ بنوہشام بن مغیرہ مجھ سے اس بات کی اجازت مانگ رہے ہیں کہ اپنی بیٹی کا نکاح علی سے کردیں میں اس کی اجازت کبھی نہیں دوں گا تین مرتبہ فرمایا میری بیٹی میرے جگر کا ٹکڑا ہے جو چیز اسے پریشان کرتی ہے وہ مجھے بھی پریشان کرتی ہے اور جو اسے تکلیف پہنچاتی ہے وہ مجھے بھی تکلیف پہنچاتی ہے۔
حدثنا هاشم ، حدثنا ليث ، حدثني عبد الله بن عبيد الله بن ابي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال: اهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم اقبية مزررة بالذهب، فقسمها في اصحابه، فقال مخرمة: يا مسور، اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قد ذكر لي انه قسم اقبية، فانطلقنا، فقال: ادخل، فادعه لي، قال: فدخلت فدعوته إليه، فخرج إلي وعليه قباء منها، قال: " خبات لك هذا يا مخرمة" قال: فنظر إليه، فقال: رضي، فاعطاه إياه .حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبِيَةٌ مُزَرَّرَةٌ بِالذَّهَبِ، فَقَسَمَهَا فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ مَخْرَمَةُ: يَا مِسْوَرُ، اذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ قَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّهُ قَسَمَ أَقْبِيَةً، فَانْطَلَقْنَا، فَقَالَ: ادْخُلْ، فَادْعُهُ لِي، قَالَ: فَدَخَلْتُ فَدَعَوْتُهُ إِلَيْهِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْهَا، قَالَ: " خَبَأْتُ لَكَ هَذَا يَا مَخْرَمَةُ" قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: رَضِيَ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ .
حضرت مسور بن مخرمہ رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ ایک مرتبہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں کہیں سے کچھ قمیضیں آئیں جن میں سونے کے بٹن لگے ہوئے تھے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے وہ سب صحابہ رضی اللہ عنہ کے درمیان تقسیم کردیں، میرے والد مخرمہ نے کہا کہ اے مسور! ہمارے ساتھ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس چلو مجھے بتایا گیا ہے کہ انہوں نے کچھ ق بائیں تقسیم کی ہیں چناچہ ہم روانہ ہوگئے وہاں پہنچ کر انہوں نے مجھ سے کہا کہ اندر جا کر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کو بلاؤ میں اندر گیا اور نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کو بلا کرلے آیا نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم باہر تشریف لائے تو ان میں کی ایک قمیض پہن رکھی تھی نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا مخرمہ! یہ میں نے تمہارے لئے رکھی تھی، انہوں نے اسے دیکھ کر اپنی رضامندی کا اظہار کیا تو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے وہ انہیں دے دی۔
حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، قال الزهري : اخبرني عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم ، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه، قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمان الحديبية في بضع عشرة مئة من اصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة، قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدي واشعره، واحرم بالعمرة، وبعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بغدير الاشطاط قريب من عسفان اتاه عينه الخزاعي، فقال: إني قد تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الاحابش، وقال يحيي بن سعيد، عن ابن المبارك، وقال: قد جمعوا الاحابيش، وجمعوا لك جموعا، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" اشيروا علي اترون ان نميل إلى ذراري هؤلاء الذين اعانوهم فنصيبهم، فإن قعدوا، قعدوا موتورين محروبين، وإن نجوا" وقال يحيى بن سعيد، عن ابن المبارك:" محزونين وإن يحنون تكن عنقا قطعها الله، او ترون ان نؤم البيت، فمن صدنا عنه، قاتلناه"، فقال ابو بكر: الله ورسوله اعلم، يا نبي الله إنما جئنا معتمرين، ولم نجئ نقاتل احدا، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" فروحوا إذا"، قال الزهري: وكان ابو هريرة يقول: ما رايت احدا قط كان اكثر مشورة لاصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الزهري في حديث المسور بن مخرمة ومروان: فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة، فخذوا ذات اليمين"، فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هو بقترة الجيش، فانطلق يركض نذيرا لقريش، وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها، بركت به راحلته وقال يحيى بن سعيد، عن ابن المبارك: بركت بها راحلته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" حل حل" فالحت، فقالوا: خلات القصواء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ما خلات القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل"، ثم قال:" والذي نفسي بيده لا يسالوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا اعطيتهم إياها" ثم زجرها، فوثبت به، قال: فعدل عنها حتى نزل باقصى الحديبية على ثمد قليل الماء، إنما يتبرضه الناس تبرضا، فلم يلبثه الناس ان نزحوه، فشكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش، فانتزع سهما من كنانته، ثم امرهم ان يجعلوه فيه، قال: فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه، قال: فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه، وكانوا عيبة نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل تهامة، وقال: إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا اعداد مياه الحديبية، معهم العوذ المطافيل، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنا لم نجئ لقتال احد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشا قد نهكتهم الحرب، فاضرت بهم، فإن شاءوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس، فإن اظهر، فإن شاءوا ان يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا، وإلا فقد جموا، وإن هم ابوا، فوالذي نفسي بيده، لاقاتلنهم على امري هذا حتى تنفرد سالفتي او لينفذن الله امره قال يحيى عن ابن المبارك:" حتى تنفرد" قال:" فإن شاءوا ماددناهم مدة"، قال بديل: سابلغهم ما تقول، فانطلق حتى اتى قريشا فقال: إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل، وسمعناه يقول قولا، فإن شئتم نعرضه عليكم، فقال سفهاؤهم: لا حاجة لنا في ان تحدثنا عنه بشيء، وقال ذو الراي منهم: هات ما سمعته يقول، قال: قد سمعته يقول كذا وكذا، فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فقام عروة بن مسعود الثقفي، فقال: اي قوم، الستم بالوالد؟ قالوا: بلى، قال: اولست بالولد؟ قالوا: بلى. قال: فهل تتهموني؟ قالوا: لا، قال: الستم تعلمون اني استنفرت اهل عكاظ، فلما بلحوا علي جئتكم باهلي ومن اطاعني؟ قالوا: بلى، فقال: إن هذا قد عرض عليكم خطة رشد، فاقبلوها، ودعوني آته، فقالوا: ائته، فاتاه، قال: فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: اي محمد، ارايت إن استاصلت قومك، هل سمعت باحد من العرب اجتاح اصله قبلك؟ وإن تكن الاخرى، فوالله إني لارى وجوها، وارى اوباشا من الناس خليقا ان يفروا ويدعوك، فقال له ابو بكر رضي الله عنه: امصص بظر اللات، نحن نفر عنه وندعه؟ فقال: من ذا؟ قالوا: ابو بكر، قال: اما والذي نفسي بيده، لولا يد كانت لك عندي لم اجزك بها لاجبتك، وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم، وكلما كلمه، اخذ بلحيته، والمغيرة ابن شعبة قائم على راس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر، وكلما اهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف، وقال: اخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع عروة راسه، فقال: من هذا؟ قالوا: المغيرة بن شعبة، قال: اي غدر، اولست اسعى في غدرتك، وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية، فقتلهم، واخذ اموالهم، ثم جاء، فاسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" اما الإسلام فاقبل، واما المال، فلست منه في شيء"، ثم إن عروة جعل يرمق النبي صلى الله عليه وسلم بعينه، قال: فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا امرهم ابتدروا امره، وإذا توضا كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلموا، خفضوا اصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له، فرجع إلى اصحابه، فقال: اي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رايت ملكا قط يعظمه اصحابه ما يعظم اصحاب محمد محمدا صلى الله عليه وسلم، والله إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا امرهم ابتدروا امره، وإذا توضا كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلموا خفضوا اصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها، فقال رجل من بني كنانة: دعوني آته، فقالوا: ائته، فلما اشرف على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" هذا فلان، وهو من قوم يعظمون البدن، فابعثوها له"، فبعثت له، واستقبله القوم يلبون، فلما راى ذلك، قال: سبحان الله، ما ينبغي لهؤلاء ان يصدوا عن البيت، قال: فلما رجع إلى اصحابه، قال رايت البدن قد قلدت واشعرت، فلم ار ان يصدوا عن البيت، فقام رجل منهم يقال له: مكرز بن حفص، فقال: دعوني آته، فقالوا: ائته، فلما اشرف عليهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" هذا مكرز، وهو رجل فاجر" فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فبينا هو يكلمه إذ جاءه سهيل بن عمرو، قال معمر: واخبرني ايوب، عن عكرمة: انه لما جاء سهيل، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" سهل من امركم"، قال الزهري في حديثه: فجاء سهيل بن عمرو، فقال: هات اكتب بيننا وبينكم كتابا، فدعا الكاتب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اكتب بسم الله الرحمن الرحيم سورة الفاتحة آية 1"، فقال سهيل: اما الرحمن، فوالله ما ادري ما هو وقال ابن المبارك ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب، فقال المسلمون: والله ما نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم سورة الفاتحة آية 1، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" اكتب باسمك اللهم" ثم قال:" هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله"، فقال سهيل: والله لو كنا نعلم انك رسول الله، ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك، ولكن اكتب محمد بن عبد الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" والله إني لرسول الله وإن كذبتموني، اكتب محمد بن عبد الله"، قال الزهري وذلك لقوله:" لا يسالوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا اعطيتهم إياها"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" على ان تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به"، فقال سهيل: والله لا تتحدث العرب انا اخذنا ضغطة، ولكن لك من العام المقبل، فكتب، فقال سهيل: على انه لا ياتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا، فقال المسلمون: سبحان الله، كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما؟ فبينا هم كذلك إذ جاء ابو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف، وقال يحيى، عن ابن المبارك: يرصف في قيوده، وقد خرج من اسفل مكة حتى رمى بنفسه بين اظهر المسلمين، فقال سهيل هذا يا محمد اول ما اقاضيك عليه ان ترده إلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنا لم نقض الكتاب بعد"، قال: فوالله إذا لا نصالحك على شيء ابدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" فاجزه لي" قال: ما انا بمجيزه لك، قال:" بلى، فافعل"، قال: ما انا بفاعل، قال مكرز: بلى، قد اجزناه لك، فقال ابو جندل: اي معاشر المسلمين، ارد إلى المشركين وقد جئت مسلما، الا ترون ما قد لقيت؟ وكان قد عذب عذابا شديدا في الله، فقال عمر رضي الله تعالى عنه: فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: الست نبي الله؟ قال:" بلى"، قلت: السنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال:" بلى" قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال:" إني رسول الله، ولست اعصيه، وهو ناصري"، قلت: اولست كنت تحدثنا انا سناتي البيت فنطوف به؟ قال:" بلى" قال:" افاخبرتك انك تاتيه العام؟" قلت: لا، قال:" فإنك آتيه ومتطوف به"، قال: فاتيت ابا بكر رضي الله عنه، فقلت: يا ابا بكر، اليس هذا نبي الله حقا؟ قال: بلى، قلت: السنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال: ايها الرجل، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولن يعصي ربه عز وجل، وهو ناصره، فاستمسك بغرزه وقال يحيى بن سعيد: تطوف بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق، قلت: اوليس كان يحدثنا انا سناتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، قال: افاخبرك انه ياتيه العام؟ قلت: لا، قال: فإنك آتيه ومتطوف به، قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك اعمالا، قال: فلما فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه:" قوموا، فانحروا، ثم احلقوا"، قال: فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم احد، قام، فدخل على ام سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت ام سلمة: يا رسول الله، اتحب ذلك؟ اخرج، ثم لا تكلم احدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك، فيحلقك، فقام فخرج، فلم يكلم احدا منهم حتى فعل ذلك نحر هديه، ودعا حالقه، فلما راوا ذلك قاموا، فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما، ثم جاءه نسوة مؤمنات، فانزل الله عز وجل: يايها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات حتى بلغ بعصم الكوافر سورة الممتحنة آية 10، قال: فطلق عمر يومئذ امراتين كانتا له في الشرك، فتزوج إحداهما معاوية بن ابي سفيان والاخرى صفوان بن امية، ثم رجع إلى المدينة، فجاءه ابو بصير، رجل من قريش، وهو مسلم وقال يحيى، عن ابن المبارك: فقدم عليه ابو بصير بن اسيد الثقفي مسلما مهاجرا، فاستاجر الاخنس بن شريق رجلا كافرا من بني عامر بن لؤي ومولى معه، وكتب معهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يساله الوفاء فارسلوا في طلبه رجلين، فقالوا: العهد الذي جعلت لنا فيه، فدفعه إلى الرجلين، فخرجا به حتى بلغا به ذا الحليفة، فنزلوا ياكلون من تمر لهم، فقال ابو بصير لاحد الرجلين: والله إني لارى سيفك يا فلان هذا جيدا، فاستله الآخر، فقال: اجل والله إنه لجيد، لقد جربت به، ثم جربت، فقال ابو بصير: ارني انظر إليه، فامكنه منه، فضربه حتى برد، وفر الآخر حتى اتى المدينة، فدخل المسجد يعدو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لقد راى هذا ذعرا"، فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قتل والله صاحبي، وإني لمقتول، فجاء ابو بصير، فقال: يا نبي الله، قد والله اوفى الله ذمتك، قد رددتني إليهم، ثم انجاني الله منهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ويل امه مسعر حرب لو كان له احد، فلما سمع ذلك عرف انه سيرده إليهم، فخرج حتى اتى سيف البحر، قال: ويتفلت ابو جندل بن سهيل، فلحق بابي بصير، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد اسلم إلا لحق بابي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة، قال: فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها، فقتلوهم، واخذوا اموالهم، فارسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم لما ارسل إليهم، فمن اتاه فهو آمن، فارسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فانزل الله عز وجل: وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم حتى بلغ حمية الجاهلية سورة الفتح آية 24 - 26، وكانت حميتهم انهم لم يقروا انه نبي الله، ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم، وحالوا بينه وبين البيت ..حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَمَرْوَانَ بَنِ الْحَكَمِ ، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه، قَالَا: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَانَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِئَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِذِي الْحُلَيْفَةِ، قَلَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدْيَ وَأَشْعَرَهُ، وَأَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ، وَبَعَثَ بَيْنَ يَدَيْهِ عَيْنًا لَهُ مِنْ خُزَاعَةَ يُخْبِرُهُ عَنْ قُرَيْشٍ، وَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِغَدِيرِ الأْشْطَاطِ قَرِيبٌ مِنْ عُسْفَانَ أَتَاهُ عَيْنُهُ الْخُزَاعِيُّ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ كَعْبَ بْنَ لُؤَيٍّ وَعَامِرَ بْنَ لُؤَيٍّ قَدْ جَمَعُوا لَكَ الْأَحَابِشَ، وقال يحيي بن سعيد، عن ابن المبارك، وقال: قد جَمَعُوا الَأْْحابِيشَ، وَجَمَعُوا لَكَ جُمُوعًا، وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ وَصَادُّوكَ عَنِ الْبَيْتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" أَشِيرُوا عَلَيَّ أَتَرَوْنَ أَنْ نَمِيلَ إِلَى ذَرَارِيِّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَعَانُوهُمْ فَنُصِيبَهُمْ، فَإِنْ قَعَدُوا، قَعَدُوا مَوْتُورِينَ مَحْرُوبِينَ، وَإِنْ نَجَوْا" وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ:" مَحْزُونِينَ وَإِنْ يَحْنُونَ تَكُنْ عُنُقًا قَطَعَهَا اللَّهُ، أَوْ تَرَوْنَ أَنْ نَؤُمَّ الْبَيْتَ، فَمَنْ صَدَّنَا عَنْهُ، قَاتَلْنَاهُ"، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّمَا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَلَمْ نَجِئْ نُقَاتِلُ أَحَدًا، وَلَكِنْ مَنْ حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَاتَلْنَاهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" فَرُوحُوا إِذًا"، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ كَانَ أَكْثَرَ مَشُورَةً لَأََِصْحَابِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ: فَرَاحُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ بِالْغَمِيمِ فِي خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةً، فَخُذُوا ذَاتَ الْيَمِينِ"، فَوَاللَّهِ مَا شَعَرَ بِهِمْ خَالِدٌ حَتَّى إِذَا هُوَ بِقَتَرَةِ الْجَيْشِ، فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ، وَسَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يَهْبِطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا، بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ: بَرَكَتْ بِهَا رَاحِلَتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" حَلْ حَلْ" فَأَلَحَّتْ، فَقَالُوا: خَلَأَتِ الْقَصْوَاءُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَا خَلَأَتِ الْقَصْوَاءُ، وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ"، ثُمَّ قَالَ:" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا" ثُمَّ زَجَرَهَا، فَوَثَبَتْ بِهِ، قَالَ: فَعَدَلَ عَنْهَا حَتَّى نَزَلَ بِأَقْصَى الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى ثَمَدٍ قَلِيلِ الْمَاءِ، إِنَّمَا يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضًا، فَلَمْ يَلْبَثْهُ النَّاسُ أَنْ نَزَحُوهُ، فَشُكِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَطَشُ، فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهُ فِيهِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَجِيشُ لَهُمْ بِالرِّيِّ حَتَّى صَدَرُوا عَنْهُ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ، وَكَانُوا عَيْبَةَ نُصْحٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ تِهَامَةَ، وَقَالَ: إِنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ بْنَ لُؤَيٍّ وَعَامِرَ بْنَ لُؤَيٍّ نَزَلُوا أَعْدَادَ مِيَاهِ الْحُدَيْبِيَةِ، مَعَهُمْ الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ، وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ وَصَادُّوكَ عَنِ الْبَيْتِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ نَهَكَتْهُمْ الْحَرْبُ، فَأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإِنْ شَاءوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنْ أَظْهَرُ، فَإِنْ شَاءوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ فَعَلُوا، وَإِلَاَّ فَقَدْ جَمَوْا، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَى أَمْرِي هَذَا حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي أَوْ لَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ قَالَ يَحْيَى عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ:" حَتَّى تَنْفَرِدَ" قَالَ:" فَإِنْ شَاءوا مَادَدْنَاهُمْ مُدَّةً"، قَالَ بُدَيْلٌ: سَأُبَلِّغُهُمْ مَا تَقُولُ، فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قُرَيْشًا فَقَالَ: إِنَّا قَدْ جِئْنَاكُمْ مِنْ عِنْدِ هَذَا الرَّجُلِ، وَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ قَوْلًا، فَإِنْ شِئْتُمْ نَعْرِضُهُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ سُفَهَاؤُهُمْ: لَاَ حَاجَةَ لَنَا فِي أَنْ تُحَدِّثَنَا عَنْهُ بِشَيْءٍ، وَقَالَ ذُو الرَّأْيِ مِنْهُمْ: هَاتِ مَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ، قَالَ: قَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَحَدَّثَهُمْ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، فَقَالَ: أَيْ قَوْمُ، أَلَسْتُمْ بِالْوَالِد؟ ِقَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَوَلَسْتُ بِالْوَلَدِ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَهَلْ تَتَّهِمُونِي؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظٍ، فَلَمَّا بَلَّحُوا عَلَيَّ جِئْتُكُمْ بِأَهْلِي وَمَنْ أَطَاعَنِي؟ قَالُوا: بَلَى، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ، فَاقْبَلُوهَا، وَدَعُونِي آتِهِ، فَقَالُوا: ائْتِهِ، فَأَتَاهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ نَحْوًا مِنْ قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ، فَقَالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذَلِكَ: أَيْ مُحَمَّدُ، أَرَأَيْتَ إِنْ اسْتَأْصَلْتَ قَوْمَكَ، هَلْ سَمِعْتَ بِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ اجْتَاحَ أَصْلَهُ قَبْلَكَ؟ وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى وُجُوهًا، وَأَرَى أَوْبَاشًا مِنَ النَّاسِ خَليقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: امْصُصْ بَظْرَ اللَاّتِ، نَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ؟ فَقَالَ: مَنْ ذَا؟ قَالُوا: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْلَا يَدٌ كَانَتْ لَكَ عِنْدِي لَمْ أَجْزِكَ بِهَا لَأََجَبْتُكَ، وَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُلَّمَا كَلَّمَهُ، أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَالْمُغِيرَةُ ابْنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ السَّيْفُ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، وَكُلَّمَا أَهْوَى عُرْوَةُ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ يَدَهُ بِنعْلِ السَّيْفِ، وَقَالَ: أَخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَ عُرْوَةُ رأسَه، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، قَالَ: أَيْ غُدَرُ، أَوَلَسْتُ أَسْعَى فِي غَدْرَتِكَ، وَكَانَ الْمُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَتَلَهُمْ، وَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ، ثُمَّ جَاءَ، فَأَسْلَمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَمَّا الْإِسْلَامُ فَأَقْبَلُ، وَأَمَّا الْمَالُ، فَلَسْتُ مِنْهُ فِي شَيْءٍ"، ثُمَّ إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَيْنِهِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً إِلَاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمُوا، خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ، وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاللَّهِ إِنْ يَتَنَخَّمُ نُخَامَةً إِلَاَّ وَقَعَتْ فِي كَفَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمُوا خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ: دَعُونِي آتِهِ، فَقَالُوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" هَذَا فُلاَنٌ، وَهُوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُدْنَ، فَابْعَثُوهَا لَهُ"، فَبُعِثَتْ لَهُ، وَاسْتَقْبَلَهُ الْقَوْمُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَا يَنْبَغِي لِهَؤُلَاءِ أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ، قَالَ: فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ، قَالَ رَأَيْتُ الْبُدْنَ قَدْ قُلِّدَتْ وَأُشْعِرَتْ، فَلَمْ أَرَ أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: مِكْرَزُ بْنُ حَفْصٍ، فَقَالَ: دَعُونِي آتِهِ، فَقَالُوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" هَذَا مِكْرَزٌ، وَهُوَ رَجُلٌ فَاجِرٌ" فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَا هُوَ يُكَلِّمُهُ إِذْ جَاءَهُ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ سُهَيْلٌ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" سَهُلَ مِنْ أَمْرِكُمْ"، قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ: فَجَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ: هَاتِ اكْتُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابًا، فَدَعَا الْكَاتِبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية 1"، فَقَالَ سُهَيْلٌ: أَمَّا الرَّحْمَنُ، فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ مَا هُوَ وَلَكِنْ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: وَاللَّهِ مَا نَكْتُبُهَا إِلَّا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية 1، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ" ثُمَّ قَالَ:" هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ"، فَقَالَ سُهَيْلٌ: وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، مَا صَدَدْنَاكَ عَنِ الْبَيْتِ وَلَا قَاتَلْنَاكَ، وَلَكِنْ اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" وَاللَّهِ إِنِّي لَرَسُولُ اللَّهِ وَإِنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ"، قَالَ الزُّهْرِيُّ وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ:" لَاَ يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا"، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" عَلَى أَنْ تُخَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَنَطُوفَ بِهِ"، فَقَالَ سُهَيْلٌ: وَاللَّهِ لَا تَتَحَدَّثُ الْعَرَبُ أَنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً، وَلَكِنْ لَكَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، فَكَتَبَ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: عَلَى أَنَّهُ لَا يَأْتِيكَ مِنَّا رَجُلٌ وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إِلَاَّ رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، كَيْفَ يُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جَاءَ مُسْلِمًا؟ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ، وَقَالَ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ: يَرْصُفُ فِي قُيُودِهِ، وَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ حَتَّى رَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ سُهَيْلٌ هَذَا يَا مُحَمَّدُ أَوَّلُ مَا أُقَاضِيكَ عَلَيْهِ أَنْ تَرُدَّهُ إِلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّا لَمْ نَقْضِ الْكِتَابَ بَعْدُ"، قَالَ: فَوَاللَّهِ إِذًا لاَ نُصَالِحُكَ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" فَأَجِزْهُ لِي" قَالَ: مَا أَنَا بِمُجِيزُهُ لَكَ، قَالَ:" بَلَى، فَافْعَلْ"، قَالَ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ، قَالَ مِكْرَزٌ: بَلَى، قَدْ أَجَزْنَاهُ لَكَ، فَقَالَ أَبُو جَنْدَلٍ: أَيْ مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ، أُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جِئْتُ مُسْلِمًا، أَلَاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ لَقِيتُ؟ وَكَانَ قَدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا فِي اللَّهِ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: أَلَسْتَ نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ:" بَلَى"، قُلْتُ: أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ؟ قَالَ:" بَلَى" قُلْتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا؟ قَالَ:" إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ، وَهُوَ نَاصِرِي"، قُلْتُ: أَوَلَسْتَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ فَنَطُوفُ بِهِ؟ قَالَ:" بَلَى" قَالَ:" أَفَأَخْبَرْتُكَ أَنَّكَ تَأْتِيهِ الْعَامَ؟" قُلْتُ: لَا، قَالَ:" فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُتَطَوِّفٌ بِهِ"، قَالَ: فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَيْسَ هَذَا نَبِيُّ اللَّهِ حَقًّا؟ قَالَ: بَلَى، قُلْتُ: أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ؟ قَالَ: بَلَى، قُلْتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا؟ قَالَ: أَيُّهَا الرَّجُلُ، إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَن يَعْصِي رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ نَاصِرُهُ، فَاسْتَمْسِكْ بغَرْزِهِ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: تَطَوَّفْ بِغَرْزِهِ حَتَّى تَمُوتَ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَعَلَى الْحَقِّ، قُلْتُ: أَوَلَيْسَ كَانَ يُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ وَنَطُوفُ بِهِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: أَفَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ يَأْتِيهِ الْعَامَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُتَطَوِّفٌ بِهِ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: قَالَ عُمَرُ: فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالًا، قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ:" قُومُوا، فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا"، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ، قَامَ، فَدَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ؟ اخْرُجْ، ثُمَّ لَاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ، فَيَحْلِقَكَ، فَقَامَ فَخَرَجَ، فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ هَدْيَهُ، وَدَعَا حَالِقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ حَتَّى بَلَغَ بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ سورة الممتحنة آية 10، قَالَ: فَطَلَّقَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا لَهُ فِي الشِّرْكِ، فَتَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَالْأُخْرَى صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَجَاءَهُ أَبُو بَصِيرٍ، رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَهُوَ مُسْلِمٌ وَقَالَ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ: فَقَدِمَ عَلَيْهِ أَبُو بَصِيرِ بْنُ أُسَيْدٍ الثَّقَفِيُّ مُسْلِمًا مُهَاجِرًا، فَاسْتَأْجَرَ الْأَخْنَسَ بْنَ شَرِيقٍ رَجُلًا كَافِرًا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَمَوْلًى مَعَهُ، وَكَتَبَ مَعَهُمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ الْوَفَاءَ فَأَرْسَلُوا فِي طَلَبِهِ رَجُلَيْنِ، فَقَالُوا: الْعَهْدَ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا فِيهِ، فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلَيْنِ، فَخَرَجَا بِهِ حَتَّى بَلَغَا بِهِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَنَزَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تَمْرٍ لَهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لِأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى سَيْفَكَ يَا فُلَاَنُ هَذَا جَيِّدًا، فَاسْتَلَّهُ الْآخَرُ، فَقَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَجَيِّدٌ، لَقَدْ جَرَّبْتُ بِهِ، ثُمَّ جَرَّبْتُ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ: أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْهِ، فَأَمْكَنَهُ مِنْهُ، فَضَرَبَهُ حَتَّى بَرَدَ، وَفَرَّ الْآخَرُ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ يَعْدُو، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَقَدْ رَأَى هَذَا ذُعْرًا"، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُتِلَ وَاللَّهِ صَاحِبِي، وَإِنِّي لَمَقْتُولٌ، فَجَاءَ أَبُو بَصِيرٍ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ وَاللَّهِ أَوْفَى اللَّهُ ذِمَّتَكَ، قَدْ رَدَدْتَنِي إِلَيْهِمْ، ثُمَّ أَنْجَانِي اللَّهُ مِنْهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" وَيْلُ أُمِّهِ مُسْعِرُ حَرْبٍ لَوْ كَانَ لَهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَرَفَ أَنَّهُ سَيَرُدُّهُ إِلَيْهِمْ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى سِيفَ الْبَحْرِ، قَالَ: وَيَتَفَلَّتُ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلٍ، فَلَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ، فَجَعَلَ لَا يَخْرُجُ مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ قَدْ أَسْلَمَ إِلَّا لَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ حَتَّى اجْتَمَعَتْ مِنْهُمْ عِصَابَةٌ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إِلَى الشَّامِ إِلَّا اعْتَرَضُوا لَهَا، فَقَتَلُوهُمْ، وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ، فَأَرْسَلَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُنَاشِدُهُ اللَّهَ وَالرَّحِمَ لَمَّا أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ، فَمَنْ أَتَاهُ فَهُوَ آمِنٌ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ حَتَّى بَلَغَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ سورة الفتح آية 24 - 26، وَكَانَتْ حَمِيَّتُهُمْ أَنَّهُمْ لَمْ يُقِرُّوا أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ، وَلَمْ يُقِرُّوا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَحَالُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ ..
حضرت مسور بن مخرمہ اور مروان سے روایت ہے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم حدیبیہ کے سال (عمرہ کرنے کے ارادہ سے) مدینہ سے چلے اس وقت آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ہم رکاب ایک ہزار چند سو آدمی تھے ذوالحلفیہ میں پہنچ کر قربانی کے گلے میں ہار ڈال کر اس کا شعار کیا اور عمرہ کا احرام باندھا اور ایک خزاعی آدمی کو جاسوسی کے روانہ کیا تاکہ کی خبروں سے مطلع کرے، ادھر جاسوس کو روانہ کیا ادھر خود چل پڑے وادی کے قریب پہنچے تھے کہ جاسوس واپس آیا اور عرض کیا کہ قریش نے آپ کے مقابلہ کے لئے بہت فوجیں جمع کی ہیں اور مختلف قبائل کو اکٹھا کیا ہے وہ آپ سے لڑنے کے لئے تیار ہیں اور خانہ کعبہ میں داخل ہونے سے آپ کو روک دیں گے۔ حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے ہمراہیان کو مخاطب کرکے فرمایا لوگو! کیا مشورہ ہے کیا میں ان کے اہل و عیال کی طرف مائل ہوجاؤں اور جو لوگ خانہ کعبہ سے مجھے روکنا چاہتے ہیں میں ان کے اہل و عیال کو گرفتار کرلوں اگر وہ لوگ اپنے بال بچوں کی مدد کو آئیں گے تو ان کا گروہ ٹوٹ جائے گ اور نہ ہم ان کو مفلس کرکے چھوڑ دیں گے بہرحال ان کا نقصان ہے صدیق اکبر رضی اللہ عنہ نے عرض کیا یا رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم آپ خانہ کعبہ کی نیت سے چلے ہیں لڑائی کے ارادے سے نہیں نکلے آپ کو خانہ کعبہ کا رخ کرنا چاہئے پھر جو ہم کو روکے گا ہم اس سے لڑیں گے حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا اچھا (تو خدا کا نام لے کر چل دو) چناچہ سب چلے دئیے۔ اثنا راہ میں حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ خالد بن ولید قریش کے (دو سو) سواروں کو لئے (مقام) غمیم میں ہمارا راستہ روکے پڑا ہے لہٰذا تم بھی داہنی طرف کو ہی (خالد کی جانب) چلو سب لوگوں نے دہنی طرف کا رخ کرلیا اور اس وقت تک خالد کو خبر نہ ہوئی جب تک لشکر کا غبار اڑتا ہوا انہوں نے دیکھ لیا، غبار اڑتا دیکھ کر خالد نے جلدی سے جاکر قریش کو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی آمد سے ڈرایا رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم حسب معمول چلتے رہے یہاں تک کہ جب اس پہاڑی پر پہنچے جس کی طرف سے لوگ مکہ میں اترتے ہیں تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی اونٹنی بیٹھ گئی لوگوں نے بہت کوشش کی لیکن اونٹنی نہ اٹھی وہیں جم گئی لوگ کہنے لگے کہ قصواء (حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی اونٹنی کا نام تھا) اڑ گئی حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا قصواء خود نہیں اڑی ہے اس کی یہ عادت ہی نہیں ہے بلکہ اس کو اس نے روک دیا ہے جس نے اصحاب فیل کو روکا تھا۔ پھر فرمایا قسم اس ذات کی جس کے قبضہ میں میری جان ہے مکہ والے عظمت حرم برقرار رکھنے کے لئے مجھ سے جو کچھ خواہش کریں گے میں دے دوں گا۔ اس کے بعد آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اونٹنی کو جھڑکا اونٹنی فوراً اٹھ کھڑی ہوئی، آپ صلی اللہ علیہ وسلم مکہ والوں کی راہ سے بچ کر دوسری طرف کا رخ کرکے چلے اور حدیبیہ سے دوسری طرف اس جگہ اترے جہاں تھوڑا تھوڑا پانی تھا۔ لوگوں نے وہی تھوڑا پانی لے لیاجب سب پانی کھینچ چکے اور پانی بالکل نہ رہا تو حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس پانی نہ ہونے کی شکایت آئی حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے ترکش میں سے ایک تیر نکال کر صحابہ رضی اللہ عنہ کو دیا اور حکم دیا کہ اس کو پانی میں رکھ دو۔ صحابہ کرام رضی اللہ عنہ نے حکم کی تعمیل کی۔ جونہی تیر کو پانی میں رکھا فوراً پانی میں ایسا جوش آیا کہ سب لوگ سیراب ہو کر واپس ہوئے اور پانی پھر بھی بچ رہا۔ یہ کہہ کر بدیل چلا گیا اور قریش کے پاس پہنچ کر ان سے کہا ہم فلاں آدمی کے پاس سے تمہارے پاس آئے ہیں اس نے ہم سے ایک بات کہی ہے اگر تم چاہو تو ہم تمہارے سامنے اس کا اظہار کردیں قریش کے بیوقوف آدمی تو کہنے لگے ہم کو کوئی ضرورت نہیں کہ تم اس کی باتیں ہمارے سامنے بیان کرو لیکن سمجھ دار لوگوں نے کہا تم ان کا قول بیان کرو۔ بدیل نے حضور صلی اللہ علیہ وسلم کا تمام فرمان نقل کردیا یہ سن کر عروہ بن مسعود کھڑا ہوا اور کہنے لگا اے قوم کیا میں تمہارا باپ نہیں ہوں۔ سب نے کہا بیشک ہو کہنے لگا کیا تم میری اولاد نہیں ہو سب نے کہا ہیں عروہ بولا کیا تم مجھے مشکوک آدمی سمجھتے ہو؟ سب نے کہا نہیں عروہ بولا کیا تم کو معلوم نہیں اہل عکاظ کو میں نے ہی تمہاری مدد کے لئے بلایا تھا اور جب وہ نہ آئے تو میں اپنے اہل و عیال اور متعلقین و زیردست لوگوں کو لے کر تم سے آکر مل گیا سب نے کہا بیشک عروہ بولا اس شخص نے سب سے پہلے ٹھیک بات کہی ہے تم اس کو قبول کرلو اور مجھ کو اس کے پاس جانے کی اجازت دو۔ لوگوں نے کہا جاؤ۔ عروہ حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوا اور آپ سے گفتگو کرنے لگا حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے اس سے بھی وہی کلام کیا جو بدیل سے کیا تھا۔ عروہ بولا: محمد! دیکھو اگر تم (غالب ہو جاؤ گے اور) اپنی قوم کی بیخ کنی کر دو گے تو کیا اس سے پہلے تم نے کسی کے متعلق سنا ہے کہ اس نے اپنی ہی قوم کی جڑ کاٹی ہو اور اگر دوسری بات ہو (قریش غالب آئے) تو اللہ کی قسم مجھے بہت سے چہرے ایسے نظر آ رہے ہیں کہ تم کو چھوڑ کر بھاگ جائیں گے کیونکہ مختلف قوموں کی اس میں بھرتی ہے حضرت ابوبکر رضی اللہ عنہ نے غصہ میں آ کر فرمایا کیا ہم حضور صلی اللہ علیہ وسلم کو چھوڑ کر بھاگ جائیں گے؟ عر وہ بولا: یہ کون شخص ہے؟ لوگوں نے کہا: ابوبکر ہیں۔ عروہ حضرت ابوبکر رضی اللہ عنہ سے بولا: اس ذات کی قسم جس کے قبضہ میں میری جان ہے اگر تمہارا گزشتہ احسان مجھ پر نہ ہوتا جس کا میں بدلہ نہ دے سکا ہوں تو ضرور میں اس کا جواب دیتا یہ کہہ کر پھر حضور صلی اللہ علیہ وسلم سے گفتگو کرنے لگا اور بات کرتے ہوئے بار بار حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی ڈاڑھی پکڑ لیتا تھا، مغیرہ بن شعبہ رضی اللہ عنہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پیچھے تلوار لئے زرہ پہنے (نگرانی کے لئے) کھڑے تھے، عروہ جب حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی داڑھی پکڑنے کے لئے ہاتھ جھکاتا تھا، مغیرہ تلوار کے قبضہ کی نوک عروہ کو مار کر کہتے تھے کہ حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی داڑھی سے ہاتھ ہٹا لے عروہ ہاتھ ہٹا لیتا تھا آخرکار عروہ نے پوچھا: یہ کون شخص ہے؟ لوگوں نے کہا کہ یہ مغیرہ بن شعبہ رضی اللہ عنہ ہیں عروہ بولا: او دغا باز کیا میں نے تیری دغابازی کے مٹانے میں تیری لئے کوشش نہیں کی تھی۔ واقعہ یہ تھا کہ مغیرہ بن شعبہ جاہلیت کے زمانہ میں ایک قوم کے پاس جا کر رہے تھے اور دھوکے سے ان کو قتل کر کے مال لے کر چلتے ہوئے تھے اور پھر آ کر مسلمان ہو گئے تھے اور حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی بیعت لیتے وقت فرما دیا تھا کہ اسلام تو میں قبول کرتا ہوں لیکن مال والے معاملے میں مجھے کوئی تعلق نہیں، حاصل کلام یہ ہے کہ عروہ آنکھیں پھاڑ پھاڑ کر صحابہ کرام رضی اللہ عنہ کو دیکھنے لگا، اللہ کی قسم رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم جو لعاب دہن منہ سے پھینکتے تھے تو زمین پر گرنے سے قبل جس شخص کے ہاتھ لگ جاتا تھا وہ اس کو اپنے چہرہ پر مل لیتا تھا اور جو بال آپ صلی اللہ علیہ وسلم کا گرتا تھا صحابہ کرام رضی اللہ عنہ زمین پر گرنے سے قبل اس کو لے لیتے تھے جس کام کا آپ صلی اللہ علیہ وسلم حکم دیتے تھے ہر ایک دوسرے سے پہلے اس کے کرنے کو تیار ہو جاتا تھا اور حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے وضو کے پانی پر کشت و خون کے قریب نو بت پہنچ جاتی تھی صحابہ کرام رضی اللہ عنہم کلام کرتے وقت حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے پست آواز سے باتیں کرتے تھے اور انتہائی عظمت کی وجہ سے تیز نظر سے حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی طرف نہ دیکھتے تھے۔ یہ سب باتیں دیکھنے کے بعد عروہ واپس آیا اور ساتھیوں سے کہنے لگا: اے قوم! اللہ کی قسم میں بادشاہوں کے پاس قاصد بن کر گیا ہوں۔ قیصر و کسریٰ اور نجاشی کے درباروں میں بھی رہا ہوں لیکن میں نے کبھی کوئی بادشاہ ایسا نہیں دیکھا کہ اس کے آدمی اس کی ایسی تعظیم کرتے ہوں جیسے محمد صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھی اس کی تعظیم کرتے ہیں اللہ کی قسم جب وہ تھوک پھینکتا ہے تو جس شخص کے ہاتھ وہ لگ جاتا ہے وہ اس کو اپنے چہرہ اور بدن پر مل لیتا ہے اگر وہ کسی کام کا حکم دیتا ہے تو ہر ایک دوسرے سے پہلے اس کی تعمیل کرنے کو تیار ہو جاتا ہے جس وقت وہ وضو کرتا ہے تو اس کے وضو کے پانی پر لوگ کشت وخون کرنے کے لئے تیار ہو جاتے ہیں اس کے سامنے کلام کرتے وقت سب آوازیں پست رکھتے ہیں اور اس کی تعظیم کے لئے کوئی نظر اٹھا کر اس کی طرف نہیں دیکھتا اس نے تمہارے سامنے بہترین بات پیش کی ہے لہٰذا تم اس کو قبول کر لو۔ عروہ جب اپنا کلام ختم کر چکا تو قبیلہ بنی کنانہ کا ایک آدمی بولا: مجھے ذرا ان کے پاس جانے کی اجازت دو سب لوگوں نے اس کو جانے کی اجازت دی وہ حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس حاضر ہونے کے ارادہ سے چل دیا جب سامنے سے نمودار ہوا تو حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: یہ فلاں شخص فلاں قوم میں سے ہے اس کی قوم قربانی کے اونٹوں کی بہت عزت و حرمت کرتی ہے لہٰذا قربانی کے اونٹ اس کی نظر کے سامنے کر دو حسب الحکم قربانی کے اونٹ اس کے سامنے پیش کئے گئے اور لوگ لبیک کہتے ہوئے اس کے سامنے آئے جب اس نے یہ حالت دیکھی تو کہنے لگا کہ ان لوگوں کو کعبہ سے روکنا کسی طرح مناسب نہیں یہ دیکھ کر وہ واپس آیا اور اپنی قوم سے کہنے لگا میں نے ان کے اونٹوں کے گلے میں ہار پڑے دیکھے ہیں اور اشعار کی علامت دیکھی ہے، میرے نزدیک مناسب نہیں کہ خانہ کعبہ سے ان کو روکا جائے۔ اس کی تقریر سن کر مکرز نامی ایک شخص اٹھا اور کہنے لگا ذرا مجھے ان کے پاس تو جانے دوسب نے اجازت دے دی اور وہ حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہونے کے ارادہ سے چل دیا صحابہ کے سامنے نمودار ہوا تو حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا یہ مکرز ہے اور شریر ہے مکرز خدمت میں پہنچ گیا اور حضور صلی اللہ علیہ وسلم سے کچھ گفتگو کی، گفتگو کر ہی رہا تھا کہ قریش کی طرف سے سہیل بن عمرو آگیا، حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے صحابہ سے فرمایا اب تمہارا مقصد آسان ہو گیاسہیل نے آکر عرض کیا لائیے ہمارا اپنا ایک صلح نام لکھئے۔ حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے کا تب کو بلوایا اور فرمایا لکھو «بسم الله الرحمن الرحيم» سہیل بولا: اللہ کی قسم میں رحمن کو تو جانتا ہی نہیں کہ کیا چیز ہے؟ یہ نہ لکھو بلکہ جس طرح پہلے باسمک اللہم لکھا کرتے تھے وہی اب لکھو مسلمان بولے: اللہ کی قسم ہم تو بسم اللہ الرحمن الرحیم ہی لکھیں گے حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا باسمک اللہم ہی لکھ دو اس کے بعد فرمایا لکھو یہ صلح نامہ وہ ہے جس پر محمد رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے صلح کی ہے سہیل بولا: اللہ کی قسم اگر ہم کو یہ یقین ہوتاکہ آپ اللہ کے رسول ہیں تو پھر کعبہ سے آپ کو نہ روکتے اور نہ آپ سے لڑتے اس لئے محمد رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نہ لکھو بلکہ محمد بن عبداللہ لکھو حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تم اگرچہ مجھے نہ مانو لیکن اللہ کی قسم میں اللہ کا رسول ہوں (اچھا) محمد بن عبداللہ ہی لکھ دو۔ زہری کہتے ہیں یہ نر می حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے اس لئے کی کہ پہلے فرماچکے تھے کہ جس بات میں حر م الہٰی کی عزت و حر مت برقرار رہے گی اور قریش مجھ سے اس کا مطالبہ کریں گے تو میں ضرور دے دوں گا خیر حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا یہ صلح نامہ اس شرط پر ہے کہ تم لوگ ہم کو خانہ کعبہ کی طرف جانے دو تاکہ ہم طواف کر لیں سہیل بولا: اللہ کی قسم عرب اس کا چرچا کریں گے کہ ہم پر دباؤ ڈال کر مجبور کیا گیا (اس لئے اس سال نہیں) آئندہ سال یہ ہو سکتا ہے کا تب نے یہ بات بھی لکھ دی پھر سہیل نے کہا کہ صلح نامہ میں یہ شرط بھی ہونی چاہئے کہ جو شخص ہم میں سے نکل کر تم سے مل جائے گا وہ خواہ تمہارے دین پر ہی ہو لیکن تم کو واپس ضرور کرنا ہو گا مسلمان کہنے لگے سبحان اللہ جو شخص مسلمان ہو کر آ جائے وہ مشرکوں کو کیسے دیا جا سکتا ہے۔ لوگ اسی گفتگو میں تھے کہ سہیل بن عمرو کا بیٹا ابوجندل بیڑیوں میں جکڑا ہو آیا جو مکہ کے نشیبی علاقہ سے نکل کر بھاگ آیا تھا، آتے ہی مسلمانوں کے سامنے گر پڑا سہیل بولا: محمد صلی اللہ علیہ وسلم یہ سب سے پہلی شرط ہے جس پر میں تم سے صلح کروں گا اس کو تم ہمیں واپس دے دو حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: ابھی تو ہم صلح نامہ مکمل نہیں لکھ پائے ہیں، سہیل بولا: اللہ کی قسم! پھر میں کبھی کسی شرط پر صلح نہیں کروں گا، حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: اس کی تو مجھے اجازت دے دو، سہیل نے کہا: میں اجازت نہ دوں گا، حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: نہیں یہ تو کردو سہیل بولا: نہیں کروں گا مکرز بولا: ہم اس کی تو تم کو اجازت دیتے ہیں (لیکن مکرز کا قول تسلیم نہیں کیا گیا) ابوجندل بولے: مسلمانو! میں مسلمان ہو کر آگیا پھر مجھے مشرکوں کو واپس دیا جائے گا حالانکہ جو تکلیفیں میں نے ان کی طرف سے برداشت کیں وہ تم دیکھ رہے ہو یہ واقعہ ہے کہ ابوجندل کو کافروں نے سخت عذاب دیا تھا۔ حضرت عمر رضی اللہ عنہ یہ سن کر حضور صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوئے اور عرض کیا، یا رسول اللہ! کیا آپ اللہ کے سچے نبی نہیں ہے؟ فرمایا: ہوں، کیوں نہیں، حضرت عمر رضی اللہ عنہ نے عرض کیا تو کیا ہم حق پر اور ہمارے دشمن باطل پر نہیں ہیں؟ حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ہیں کیوں نہیں، حضرت عمر رضی اللہ عنہ نے عرض کیا تو ہم اپنے دین میں ذلت پیدانہ ہونے دیں گے حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا میں اللہ کا رسول ہوں اس کی نافرمانی نہیں کروں گا وہی میرا مددگار ہے حضرت عمر رضی اللہ عنہ نے کہا کیا آپ نے ہم سے نہیں کہا: تھا کہ عنقریب ہم خانہ کعبہ پہنچ کر طواف کریں گے حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ہاں یہ تو میں نے کہا: تھا لیکن کیا تم سے یہ بھی کہا: تھا کہ اسی سال ہم وہاں پہنچ جائیں گے حضرت عمر رضی اللہ عنہ نے کہا: نہیں یہ تو نہیں فرمایا تھا، حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تو بس تم کعبہ کو پہنچو گے اور طواف کرو گے۔ حضرت عمر رضی اللہ عنہ فرماتے ہیں کہ میں حضرت ابوبکر رضی اللہ عنہ کے پاس آیا اور ان سے کہا: ابوبکر! یہ اللہ کے سچے نبی نہیں ہیں؟ ابوبکر رضی اللہ عنہ نے کہا: ضرور ہیں۔ میں نے کہا کیا ہم لوگ حق پر اور ہمارے دشمن باطل پر نہیں ہیں؟ بو بکر رضی اللہ عنہ نے کہا: ضرور ہیں کیوں نہیں، میں نے کہا: تو ہم اپنے دین میں ذلت پیدانہ ہونے دیں گے ابوبکر رضی اللہ عنہ بولے: کہ اے شخص وہ ضرور اللہ کے رسول ہیں اپنے رب کی نافرمانی نہیں کریں گے وہی ان کا مددگار ہے ان کے حکم کے موافق عمل کر اللہ کی قسم وہ حق پر ہیں عمر رضی اللہ عنہ نے کہا کیا وہ ہم سے بیان نہیں کیا کرتے تھے کہ عنقریب ہم خانہ کعبہ پہنچ کر طواف کریں گے ابوبکر رضی اللہ عنہ نے کہا: بیشک انہوں نے کہہ دیا تھا کہ اسی سال تم کعبہ میں پہنچو گے میں نے کہا: نہیں ابوبکر بولے: تو تم کعبہ کو پہنچ کر ضرور اس کا طواف کرو گے۔ حضرت عمر رضی اللہ عنہ کہتے ہیں کہ اس قصور (تعمیل حکم میں توقف) کے تدارک کے لئے میں نے کئی نیک عمل کئے راوی کا بیان ہے کہ جب صلح نامہ مکمل ہو گیا تو حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے صحابہ کرام رضی اللہ عنہ سے فرمایا اٹھ کر جانور ذبح کرو اور سر منڈاؤ لیکن صحابہ کرام رضی اللہ عنہ میں سے کوئی شخص نہ اٹھا یہاں تک کہ حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے تین مرتبہ فرمایا لیکن پھر بھی کوئی نہ اٹھا جب کوئی نہ اٹھا تو حضور صلی اللہ علیہ وسلم حضرت ام سلمہ رضی اللہ عنہا کے پاس اندر تشریف لے گئے اور لوگوں نے حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ جو معاملہ کیا تھا اس کا تذکر ہ فرمایا ام سلمہ رضی اللہ عنہا نے عرض کیا یا رسول اللہ! بہتر معلوم ہوتا ہے کہ آپ چپکے سے اٹھ کر بغیر کسی سے سے کچھ کہے ہوئے جا کر خود قربانی کریں اور حجام کو بلاکر سر منڈا دیں، جب مشورہ کر کے حضور صلی اللہ علیہ وسلم اٹھے اور بغیر کسی سے کچھ کہے ہوئے جاکر قربانی کی اور حجام کو بلاکر سر منڈایا لوگوں نے جو یہ دیکھا تو خود اٹھ کر قربانیاں کیں اور باہم ایک دوسرے کاسر مونڈنے لگے اور ہجوم کی وجہ سے قریب تھا کہ بعض بعض کو مار ڈالیں۔ اس کے بعد حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے کے پاس کچھ عورتیں آئیں اور اللہ تعالیٰ نے یہ آیت نازل فرمائی: «يا ايها الذين آمنوا اذاجاء كم المؤمنات مهاجرات» الخ اس آیت کے مطابق اس دن حضرت عمر رضی اللہ عنہ نے اپنی دو عورتوں کو طلاق دی جو اس وقت حالت شرک میں تھیں جن میں سے ایک سے تو معاویہ بن ابی سفیان نے اور دوسری سے صفوان بن امیہ نے نکاح کر لیا ان امور سے فراغت پاکر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم مدینہ کو لوٹ آئے۔ مدینہ پہنچنے کے بعد ایک قریشی ابوبصیر نامی مسلمان ہو کر خدمت والا میں حاضر ہوئے کافروں نے ان کی تلاش میں دو آدمی بھیجے دونوں نے آکر عرض کیا اپنا معاہدہ پور اکیجئے، حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے ابوبصیر کو دونوں کے حوالہ کر دیا اور وہ ان کو ہمراہ لے کر نکلے ذوالحلیفہ میں پہنچے تو اتر کر کھجوریں کھانے لگے ابوبصیر نے ان دونوں میں سے ایک شخص سے کہا: اللہ کی قسم میرے خیال میں یہ تلوار تو بہت ہی اچھی ہے دوسرے نے اس کو نیام سے کھینچ کر کہا: ہاں بہت عمدہ ہے میں نے بارہا اس کا تجر بہ کیا ہے ابوبصیر بولے: ذرا مجھے دکھانا اس نے ابوبصیر کے ہاتھ میں دے دی، ابوبصیر نے اس کو تلوار سے قتل کر دیا، دوسرا بھاگ کر مدینہ پہنچا اور بھاگ کر مسجد میں داخل ہو گیا حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے دیکھا تو فرمایا یہ ضرور کہیں ڈر گیا ہے وہ خدمت میں پہنچا اور عرض کیا میراساتھی مارا گیا اور میں بھی مارے جانے کے قریب ہوں اتنے میں ابوبصیر بھی آگئے اور کہنے لگے یا رسول اللہ! اللہ کی قسم آپ نے اپناعہد پور ا کر دیا، آپ نے مجھے ان کے سپرد کر دیا تھا لیکن اللہ نے مجھے ان سے نجات دی، حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کم بخت لڑائی کی آگ بھڑکائے گا کاش اس کا کوئی مددگار ہوتا (اور ابوبصیر کو پکڑ کر مکہ لے جاتا) ابوبصیر نے جب دیکھا کہ حضور صلی اللہ علیہ وسلم مجھے کافروں کے حوالہ کر دیں گے تو وہ وہاں سے نکل کر ساحل کی طرف چل دئیے ادھر ابوجندل بھی مکہ سے بھاگ کر ابوبصیر سے جاکر مل گئے پھر یہ حال ہوا کہ جو شخص قریش کے پاس سے مسلمان ہو کر بھاگتا وہ ابوبصیر سے مل جاتا یہاں تک کہ ان کا تقریباًً ستر آدمیوں کا ایک جتھا ہو گیا، اب تو یہ صورت ہو گئی کہ قریش کا جو قافلہ شام کو جاتا اور ان کی خبر ہو جاتی تو راستے میں روک کر قافلہ والوں کو قتل کر دیتے اور مال لوٹ لیتے مجبور اً قریش نے کسی کو حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس بھیجا اور اللہ اور رشتہ داری کا واسطہ دے کر کہا کہ کسی طرح ابوبصیر اور اس کے ہمراہیوں کو مدینہ میں بلالیں اگر ابوبصیر وغیرہ مدینہ آ جائیں گے تو پھر ہم میں سے جو بھی آپ کے پاس مسلمان ہو کر جائے گا وہ امن میں ہے (ہم اس کو واپس نہ لیں گے) حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے ابوبصیر وغیرہ سب لوگوں کو مدینہ بلالیا اور اللہ تعالیٰ نے یہ آیت نازل فرمائی وھوالذی کف ایدیہم عنکم وایدیکم عنہم الی قولہ حمیۃ الجاہلیۃ حمیت جاہلیت کے یہ معنی ہیں کہ قریش نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی نبوت کا اقرار نہیں کیا اور بسم اللہ الرحمن الرحیم لکھنا گوارا نہ کیا اور مسلمانوں کو خانہ کعبہ سے روک دیا۔ گذشتہ حدیث اس دوسری سند سے معمولی فرق کے ساتھ بھی مروی ہے اور اس میں یہ بھی ہے مدینہ پہنچنے کے بعد ایک قریشی ابوبصیر نامی مسلمان ہو کر خدمت والا میں حاضر ہوئے کافروں نے ان کی تلاش میں دو آدمی بھیجے دونوں نے آکر عرض کیا اپنا معاہدہ پور اکیجئے حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے ابوبصیر کو دونوں کے حوالہ کر دیا اور وہ ان کو ہمراہ لے کر نکلے ذوالحلیفہ میں پہنچے تو اتر کر کھجوریں کھانے لگے ابوبصیر نے ان دونوں میں سے ایک شخص سے کہا: اللہ کی قسم میرے خیال میں یہ تلوار تو بہت ہی اچھی ہے دوسرے نے اس کو نیام سے کھینچ کر کہا: ہاں بہت عمدہ ہے میں نے بارہا اس کا تجر بہ کیا ہے ابوبصیر بولے: ذرا مجھے دکھانا اس ابوبصیر کے ہاتھ میں دے دی، ابوبصیر نے اس کو تلوار سے قتل کر دیا، دوسرا بھاگ کر مدینہ پہنچا اور بھاگ کر مسجد میں داخل ہو گیا حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے دیکھا تو فرمایا یہ ضرور کہیں ڈر گیا ہے۔۔۔۔۔ پھر راوی نے پوری حدیث ذکر کی اور کہا: مجبور اً قریش نے کسی کو حضور صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس بھیجا اور اللہ اور رشتہ داری کا واسطہ دے کر کہا کہ کسی طرح ابوبصیر اور اس کے ہمراہیوں کو مدینہ میں بلالیں اگر ابوبصیر وغیرہ مدینہ آ جائیں گے تو پھر ہم میں سے جو بھی آپ کے پاس مسلمان ہو کر جائے گا وہ امن میں ہے (ہم اس کو واپس نہ لیں گے) حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے ابوبصیر وغیرہ سب لوگوں کو مدینہ بلالیا اور اللہ تعالیٰ نے یہ آیت نازل فرمائی: «وهوالذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم» الی قولہ «حمية الجاهلية» حمیت جاہلیت کے یہ معنی ہیں کہ قریش نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی نبوت کا اقرار نہیں کیا اور بسم اللہ الرحمن الرحیم لکھنا گوارا نہ کیا اور مسلمانوں کو خانہ کعبہ سے روک دیا۔
حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم ، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مئة، فذكر الحديث، ومن هاهنا ملصق بحديث الزهري، عن القاسم بن محمد، قال: وقال ابو بصير للعامري ومعه سيفه: إني ارى سيفك هذا يا اخا بني عامر جيدا، قال: نعم، اجل، قال: ارني انظر إليه، قال: فانطاه إياه، فاستله ابو بصير، ثم ضرب العامري حتى قتله، وفر المولى يجمز قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل زعموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد يطن الحصا من شدة سعيه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه:" لقد راى هذا ذعرا". فذكر نحوا من حديث عبد الرزاق قال: فلما راى ذلك كفار قريش ركب نفر منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنها لا تغني مدتك شيئا ونحن نقتل وتنهب اموالنا، وإنا نسالك ان تدخل هؤلاء الذين اسلموا منا في صلحك، وتمنعهم وتحجز عنا قتالهم، ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانزل الله عز وجل: وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم فقرا حتى بلغ حمية الجاهلية سورة الفتح آية 24 - 26.حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ: حدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِئَةً، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَمِنْ هَاهُنَا مُلْصَقٌ بِحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لِلْعَامِرِيِّ وَمَعَهُ سَيْفُهُ: إِنِّي أَرَى سَيْفَكَ هَذَا يَا أَخَا بَنِي عَامِرٍ جَيِّدًا، قَالَ: نَعَمْ، أَجَلْ، قَالَ: أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَنْطَاهُ إِيَّاهُ، فَاسْتَلَّهُ أَبُو بَصِيرٍ، ثُمَّ ضَرَبَ الْعَامِرِيَّ حَتَّى قَتَلَهُ، وَفَرَّ الْمَوْلَى يَجْمِزُ قِبَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلَ زَعَمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ يَطِنُّ الْحَصَا مِنْ شِدَّةِ سَعْيِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ:" لَقَدْ رَأَى هَذَا ذُعْرًا". فَذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ: فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ رَكِبَ نَفَرٌ مِنْهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: إِنَّهَا لَا تُغْنِي مُدَّتُكَ شَيْئًا وَنَحْنُ نُقْتَلُ وَتُنْهَبُ أَمْوَالُنَا، وَإِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا مِنَّا فِي صُلْحِكَ، وَتَمْنَعَهُمْ وَتَحْجِزَ عَنَّا قِتَالَهُمْ، فَفَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ سورة الفتح آية 24 - 26.
حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا ابو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن ام بكر ، وجعفر ، عن عبيد الله بن ابي رافع ، عن المسور ، قال: بعث حسن بن حسن إلى المسور يخطب بنتا له، قال له: توافيني في العتمة، فلقيه، فحمد الله المسور، فقال: ما من سبب ولا نسب ولا صهر احب إلي من نسبكم وصهركم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فاطمة شجنة مني يبسطني ما بسطها، ويقبضني ما قبضها، وإنه ينقطع يوم القيامة الانساب والاسباب إلا نسبي وسببي". وتحتك ابنتها، ولو زوجتك قبضها ذلك، فذهب عاذرا له .حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ ، وَجَعْفَرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنِ الْمِسْوَرِ ، قَالَ: بَعَثَ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ إِلَى الْمِسْوَرِ يَخْطُبُ بِنْتًا لَهُ، قَالَ لَهُ: تُوَافِينِي فِي الْعَتَمَةِ، فَلَقِيَهُ، فَحَمِدَ اللَّهَ الْمِسْوَرُ، فَقَالَ: مَا مِنْ سَبَبٍ ولَا نَسَبٍ وَلَا صِهْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَسَبِكُمْ وَصِهْرِكُمْ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فَاطِمَةُ شُجْنَةٌ مِنِّي يَبْسُطُنِي مَا بَسَطَهَا، وَيَقْبِضُنِي مَا قَبَضَهَا، وَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَنْسَابُ وَالْأَسْبَابُ إِلَّا نَسَبِي وَسَبَبِي". وَتَحْتَكَ ابْنَتُهَا، وَلَوْ زَوَّجْتُكَ قَبَضَهَا ذَلِكَ، فَذَهَبَ عَاذِرًا لَهُ .
حضرت مسور رضی اللہ عنہ سے مروی ہے کہ ایک مرتبہ حسن بن حسن رحمہ اللہ نے ان کے پاس ان کی بیٹی سے اپنے لئے پیغام نکاح بھیجا انہوں نے قاصد سے کہا کہ حسن سے کہنا کہ وہ عشاء میں مجھ سے ملیں جب ملاقات ہوئی تو مسور رضی اللہ عنہ نے اللہ کی حمد وثناء بیان کی اور اما بعد کہہ کر فرمایا اللہ کی قسم! تمہارے نسب اور سسرال سے زیادہ کوئی حسب نسب اور سسرال مجھے محبوب نہیں، لیکن نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ہے فاطمہ میرے جگر کا ٹکڑا ہے جس چیز سے وہ تنگ ہوتی ہے میں بھی تنگ ہوتا ہوں اور جس چیز سے وہ خوش ہوتی ہے میں بھی خوش ہوتا ہوں اور قیامت کے دن میرے حسب نسب اور سسرال کے علاوہ سب نسب ناطے ختم ہوجائیں گے آپ کے نکاح میں حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہ کی بیٹی پہلے سے ہے اگر میں نے اپنی بیٹی کا نکاح آپ سے کردیا تو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم تنگ ہوں گے یہ سن کر حسن نے ان کی معذرت قبول کرلی اور واپس چلے گئے۔
حكم دارالسلام: حديث صحيح دون قوله: وإنه تنقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب إلا نسبي وسببي فهو حسن بشواهده