مسند احمد کل احادیث 27647 :حدیث نمبر
مسند احمد
مسنَد اَهلِ البَیتِ رِضوَان اللَّهِ عَلَیهِم اَجمَعِینَ
21. حَدِیث جَعفَرِ بنِ اَبِی طَالِب رَضِیَ اللَّه عَنه وَهوَ حَدِیث الهجرة
حدیث نمبر: 1740
Save to word اعراب
(حديث مرفوع) حدثنا يعقوب ، حدثنا ابي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب ، عن ابي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، عن ام سلمة ابنة ابي امية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت:" لما نزلنا ارض الحبشة جاورنا بها خير جار، النجاشي , امنا على ديننا، وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه، فلما بلغ ذلك قريشا، ائتمروا ان يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وان يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة، وكان من اعجب ما ياتيه منها إليه الادم، فجمعوا له ادما كثيرا، ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا اهدوا له هدية، ثم بعثوا بذلك مع عبد الله عبد بن ربيعة بن المغيرة المخزومي، وعمرو بن العاص بن وائل السهمي، وامروهما امرهم، وقالوا لهما: ادفعا إلى كل بطريق هديته قبل ان تكلموا النجاشي فيهم، ثم قدموا للنجاشي هداياه، ثم سلوه ان يسلمهم إليكم قبل ان يكلمهم، قالت: فخرجا، فقدما على النجاشي، ونحن عنده بخير دار، وعند خير جار، فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل ان يكلما النجاشي، ثم قالا: لكل بطريق منهم إنه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينكم، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا انتم، وقد بعثنا إلى الملك فيهم اشراف قومهم لنردهم إليهم، فإذا كلمنا الملك فيهم، فتشيروا عليه بان يسلمهم إلينا، ولا يكلمهم، فإن قومهم اعلى بهم عينا، واعلم بما عابوا عليهم، فقالوا لهما: نعم، ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما، ثم كلماه فقالا له: ايها الملك، إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن، ولا انت، وقد بعثنا إليك فيهم اشراف قومهم من آبائهم، واعمامهم، وعشائرهم، لتردهم إليهم، فهم اعلى بهم عينا، واعلم بما عابوا عليهم، وعاتبوهم فيه، قالت: ولم يكن شيء ابغض إلى عبد الله بن ابي ربيعة، وعمرو بن العاص، من ان يسمع النجاشي كلامهم، فقالت بطارقته حوله: صدقوا ايها الملك، قومهم اعلى بهم عينا، واعلم بما عابوا عليهم، فاسلمهم إليهما، فليرداهم إلى بلادهم وقومهم، قالت: فغضب النجاشي، ثم قال: لا هم الله ايم الله إذن لا اسلمهم إليهما، ولا اكاد قوما جاوروني، ونزلوا بلادي، واختاروني على من سواي، حتى ادعوهم فاسالهم ماذا يقول هذان في امرهم، فإن كانوا كما يقولان، اسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم، وإن كانوا على غير ذلك، منعتهم منهما، واحسنت جوارهم ما جاوروني، قالت: ثم ارسل إلى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم , فلما جاءهم رسوله اجتمعوا، ثم قال بعضهم لبعض: ما تقولون للرجل إذا جئتموه؟ قالوا: نقول والله ما علمنا، وما امرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم، كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي اساقفته، فنشروا مصاحفهم حوله، سالهم فقال: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا في ديني، ولا في دين احد من هذه الامم؟ قالت: فكان الذي كلمه جعفر بن ابي طالب ، فقال له: ايها الملك، كنا قوما اهل جاهلية , نعبد الاصنام , وناكل الميتة , وناتي الفواحش , ونقطع الارحام , ونسيء الجوار، ياكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وامانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والاوثان، وامرنا بصدق الحديث، واداء الامانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش , وقول الزور واكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وامرنا ان نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا، وامرنا بالصلاة والزكاة والصيام، قالت: فعدد عليه امور الإسلام، فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا واحللنا ما احل لنا، فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الاوثان من عبادة الله، وان نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك , ورجونا ان لا نظلم عندك ايها الملك، قالت: فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟ قالت: فقال له جعفر: نعم، فقال له النجاشي: فاقراه علي، فقرا عليه صدرا من كهيعص سورة مريم آية 1 قالت: فبكى والله النجاشي، حتى اخضل لحيته، وبكت اساقفته حتى اخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم، ثم قال النجاشي: إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا فوالله لا اسلمهم إليكم ابدا، ولا اكاد , قالت ام سلمة: فلما خرجا من عنده، قال عمرو بن العاص: والله لانبئنه غدا عيبهم عنده، ثم استاصل به خضراءهم، قالت: فقال له عبد الله بن ابي ربيعة، وكان اتقى الرجلين فينا، لا تفعل، فإن لهم ارحاما، وإن كانوا قد خالفونا، قال: والله لاخبرنه انهم يزعمون ان عيسى ابن مريم عبد، قالت: ثم غدا عليه الغد، فقال له: ايها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولا عظيما، فارسل إليهم فاسالهم عما يقولون فيه، قالت: فارسل إليهم يسالهم عنه، قالت: ولم ينزل بنا مثلها، فاجتمع القوم , فقال بعضهم لبعض: ماذا تقولون في عيسى إذا سالكم عنه؟ قالوا: نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا، كائنا في ذلك ما هو كائن، فلما دخلوا عليه، قال لهم: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟ فقال له جعفر بن ابي طالب: نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله , ورسوله , وروحه , وكلمته , القاها إلى مريم العذراء البتول، قالت: فضرب النجاشي يده إلى الارض، فاخذ منها عودا، ثم قال: ما عدا عيسى ابن مريم، ما قلت هذا العود، فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال , فقال: وإن نخرتم والله، اذهبوا فانتم سيوم بارضي، والسيوم: الآمنون من سبكم غرم، ثم من سبكم غرم، فما احب ان لي دبرا ذهبا، واني آذيت رجلا منكم، والدبر بلسان الحبشة: الجبل، ردوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لنا بها، فوالله ما اخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه، وما اطاع الناس في فاطيعهم فيه، قالت: فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به، واقمنا عنده بخير دار مع خير جار، قالت: فوالله إنا على ذلك إذ نزل به، يعني من ينازعه في ملكه، قال: فوالله ما علمنا حزنا قط كان اشد من حزن حزناه عند ذلك، تخوفا ان يظهر ذلك على النجاشي، فياتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه، قالت: وسار النجاشي وبينهما عرض النيل، قالت: فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم، ثم ياتينا بالخبر؟ قالت: فقال الزبير بن العوام: انا، قالت: وكان من احدث القوم سنا، قالت: فنفخوا له قربة، فجعلها في صدره، ثم سبح عليها، حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم، ثم انطلق حتى حضرهم، قالت: ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه، والتمكين له في بلاده، واستوسق عليه امر الحبشة، فكنا عنده في خير منزل، حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة".(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ:" لَمَّا نَزَلْنَا أَرْضَ الْحَبَشَةِ جَاوَرْنَا بِهَا خَيْرَ جَارٍ، النَّجَاشِيَّ , أَمِنَّا عَلَى دِينِنَا، وَعَبَدْنَا اللَّهَ لَا نُؤْذَى وَلَا نَسْمَعُ شَيْئًا نَكْرَهُهُ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا، ائْتَمَرُوا أَنْ يَبْعَثُوا إِلَى النَّجَاشِيِّ فِينَا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ وَأَنْ يُهْدُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدَايَا مِمَّا يُسْتَطْرَفُ مِنْ مَتَاعِ مَكَّةَ، وَكَانَ مِنْ أَعْجَبِ مَا يَأْتِيهِ مِنْهَا إِلَيْهِ الْأَدَمُ، فَجَمَعُوا لَهُ أَدَمًا كَثِيرًا، وَلَمْ يَتْرُكُوا مِنْ بَطَارِقَتِهِ بِطْرِيقًا إِلَّا أَهْدَوْا لَهُ هَدِيَّةً، ثُمَّ بَعَثُوا بِذَلِكَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ، وَأَمَرُوهُمَا أَمْرَهُمْ، وَقَالُوا لَهُمَا: ادْفَعَا إِلَى كُلِّ بِطْرِيقٍ هَدِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمُوا النَّجَاشِيَّ فِيهِمْ، ثُمَّ قَدِّمُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدَايَاهُ، ثُمَّ سَلُوهُ أَنْ يُسْلِمَهُمْ إِلَيْكُمْ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ، قَالَتْ: فَخَرَجَا، فَقَدِمَا عَلَى النَّجَاشِيِّ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ بِخَيْرِ دَارٍ، وَعِنْدَ خَيْرِ جَارٍ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْ بَطَارِقَتِهِ بِطْرِيقٌ إِلَّا دَفَعَا إِلَيْهِ هَدِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَا النَّجَاشِيَّ، ثُمَّ قَالَا: لِكُلِّ بِطْرِيقٍ مِنْهُمْ إِنَّهُ قَدْ صَبَا إِلَى بَلَدِ الْمَلِكِ مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ، فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ، وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكُمْ، وَجَاءُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ لَا نَعْرِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتُمْ، وَقَدْ بَعَثَنَا إِلَى الْمَلِكِ فِيهِمْ أَشْرَافُ قَوْمِهِمْ لِنَرُدَّهُمْ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا كَلَّمْنَا الْمَلِكَ فِيهِمْ، فَتُشِيرُوا عَلَيْهِ بِأَنْ يُسْلِمَهُمْ إِلَيْنَا، وَلَا يُكَلِّمَهُمْ، فَإِنَّ قَوْمَهُمْ أَعَلَى بِهِمْ عَيْنًا، وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا لَهُمَا: نَعَمْ، ثُمَّ إِنَّهُمَا قَرَّبَا هَدَايَاهُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَقَبِلَهَا مِنْهُمَا، ثُمَّ كَلَّمَاهُ فَقَالَا لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، إِنَّهُ قَدْ صَبَا إِلَى بَلَدِكَ مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ، فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ، وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكَ، وَجَاءُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ لَا نَعْرِفُهُ نَحْنُ، وَلَا أَنْتَ، وَقَدْ بَعَثَنَا إِلَيْكَ فِيهِمْ أَشْرَافُ قَوْمِهِمْ مِنْ آبَائِهِمْ، وَأَعْمَامِهِمْ، وَعَشَائِرِهِمْ، لِتَرُدَّهُمْ إِلَيْهِمْ، فَهُمْ أَعَلَى بِهِمْ عَيْنًا، وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ، وَعَاتَبُوهُمْ فِيهِ، قَالَتْ: وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، مِنْ أَنْ يَسْمَعَ النَّجَاشِيُّ كَلَامَهُمْ، فَقَالَتْ بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ: صَدَقُوا أَيُّهَا الْمَلِكُ، قَوْمُهُمْ أَعَلَى بِهِمْ عَيْنًا، وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ، فَأَسْلِمْهُمْ إِلَيْهِمَا، فَلْيَرُدَّاهُمْ إِلَى بِلَادِهِمْ وَقَوْمِهِمْ، قَالَتْ: فَغَضِبَ النَّجَاشِيُّ، ثُمَّ قَالَ: لَا هُم اللَّهِ ايْمُ اللَّهِ إِذَنْ لَا أُسْلِمُهُمْ إِلَيْهِمَا، وَلَا أُكَادُ قَوْمًا جَاوَرُونِي، وَنَزَلُوا بِلَادِي، وَاخْتَارُونِي عَلَى مَنْ سِوَايَ، حَتَّى أَدْعُوَهُمْ فَأَسْأَلَهُمْ مَاذَا يَقُولُ هَذَانِ فِي أَمْرِهِمْ، فَإِنْ كَانُوا كَمَا يَقُولَانِ، أَسْلَمْتُهُمْ إِلَيْهِمَا وَرَدَدْتُهُمْ إِلَى قَوْمِهِمْ، وَإِنْ كَانُوا عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، مَنَعْتُهُمْ مِنْهُمَا، وَأَحْسَنْتُ جِوَارَهُمْ مَا جَاوَرُونِي، قَالَتْ: ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَاهُمْ , فَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولُهُ اجْتَمَعُوا، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَا تَقُولُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا جِئْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَقُولُ وَاللَّهِ مَا عَلَّمَنَا، وَمَا أَمَرَنَا بِهِ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَائِنٌ فِي ذَلِكَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَلَمَّا جَاءُوهُ وَقَدْ دَعَا النَّجَاشِيُّ أَسَاقِفَتَهُ، فَنَشَرُوا مَصَاحِفَهُمْ حَوْلَهُ، سَأَلَهُمْ فَقَالَ: مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي فَارَقْتُمْ فِيهِ قَوْمَكُمْ، وَلَمْ تَدْخُلُوا فِي دِينِي، وَلَا فِي دِينِ أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ؟ قَالَتْ: فَكَانَ الَّذِي كَلَّمَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ , نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ , وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ , وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ , وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ , وَنُسِيءُ الْجِوَارَ، يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ، وَنَهَانَا عَنِ الْفَوَاحِشِ , وَقَوْلِ الزُّورِ وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَمَرَنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ، قَالَتْ: فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الْإِسْلَامِ، فَصَدَّقْنَاهُ وَآمَنَّا بِهِ وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ، فَعَبَدْنَا اللَّهَ وَحْدَهُ فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا، فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا فَعَذَّبُونَا وَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا لِيَرُدُّونَا إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ، وَأَنْ نَسْتَحِلَّ مَا كُنَّا نَسْتَحِلُّ مِنَ الْخَبَائِثِ، فَلَمَّا قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا وَشَقُّوا عَلَيْنَا وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ دِينِنَا، خَرَجْنَا إِلَى بَلَدِكَ وَاخْتَرْنَاكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ وَرَغِبْنَا فِي جِوَارِكَ , وَرَجَوْنَا أَنْ لَا نُظْلَمَ عِنْدَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ: هَلْ مَعَكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ عَنِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ: فَاقْرَأْهُ عَلَيَّ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ صَدْرًا مِنْ كهيعص سورة مريم آية 1 قَالَتْ: فَبَكَى وَاللَّهِ النَّجَاشِيُّ، حَتَّى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ، وَبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حَتَّى أَخْضَلُوا مَصَاحِفَهُمْ حِينَ سَمِعُوا مَا تَلَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ النَّجَاشِيُّ: إِنَّ هَذَا وَاللَّهِ وَالَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى لَيَخْرُجُ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ، انْطَلِقَا فَوَاللَّهِ لَا أُسْلِمُهُمْ إِلَيْكُمْ أَبَدًا، وَلَا أُكَادُ , قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: وَاللَّهِ لَأُنَبِّئَنَّهُ غَدًا عَيْبَهُمْ عِنْدَهُ، ثُمَّ أَسْتَأْصِلُ بِهِ خَضْرَاءَهُمْ، قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ، وَكَانَ أَتْقَى الرَّجُلَيْنِ فِينَا، لَا تَفْعَلْ، فَإِنَّ لَهُمْ أَرْحَامًا، وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَالَفُونَا، قَالَ: وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّهُ أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَبْدٌ، قَالَتْ: ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِ الْغَدَ، فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ قَوْلًا عَظِيمًا، فَأَرْسِلْ إِلَيْهِمْ فَاسْأَلْهُمْ عَمَّا يَقُولُونَ فِيهِ، قَالَتْ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَسْأَلُهُمْ عَنْهُ، قَالَتْ: وَلَمْ يَنْزِلْ بِنَا مِثْلُهَا، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ , فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَاذَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى إِذَا سَأَلَكُمْ عَنْهُ؟ قَالُوا: نَقُولُ وَاللَّهِ فِيهِ مَا قَالَ اللَّهُ وَمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا، كَائِنًا فِي ذَلِكَ مَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ، قَالَ لَهُمْ: مَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ؟ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: نَقُولُ فِيهِ الَّذِي جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ , وَرَسُولُهُ , وَرُوحُهُ , وَكَلِمَتُهُ , أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ، قَالَتْ: فَضَرَبَ النَّجَاشِيُّ يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَأَخَذَ مِنْهَا عُودًا، ثُمَّ قَالَ: مَا عَدَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، مَا قُلْتَ هَذَا الْعُودَ، فَتَنَاخَرَتْ بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ حِينَ قَالَ مَا قَالَ , فَقَالَ: وَإِنْ نَخَرْتُمْ وَاللَّهِ، اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ سُيُومٌ بِأَرْضِي، وَالسُّيُومُ: الْآمِنُونَ مَنْ سَبَّكُمْ غُرِّمَ، ثُمَّ مَنْ سَبَّكُمْ غُرِّمَ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي دَبْرًا ذَهَبًا، وَأَنِّي آذَيْتُ رَجُلًا مِنْكُمْ، وَالدَّبْرُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ: الْجَبَلُ، رُدُّوا عَلَيْهِمَا هَدَايَاهُمَا، فَلَا حَاجَةَ لَنَا بِهَا، فَوَاللَّهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي الرِّشْوَةَ حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي فَآخُذَ الرِّشْوَةَ فِيهِ، وَمَا أَطَاعَ النَّاسَ فِيَّ فَأُطِيعَهُمْ فِيهِ، قَالَتْ: فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ مَقْبُوحَيْنِ مَرْدُودًا عَلَيْهِمَا مَا جَاءَا بِهِ، وَأَقَمْنَا عِنْدَهُ بِخَيْرِ دَارٍ مَعَ خَيْرِ جَارٍ، قَالَتْ: فَوَاللَّهِ إِنَّا عَلَى ذَلِكَ إِذْ نَزَلَ بِهِ، يَعْنِي مَنْ يُنَازِعُهُ فِي مُلْكِهِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا حُزْنًا قَطُّ كَانَ أَشَدَّ مِنْ حُزْنٍ حَزِنَّاهُ عِنْدَ ذَلِكَ، تَخَوُّفًا أَنْ يَظْهَرَ ذَلِكَ عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَيَأْتِيَ رَجُلٌ لَا يَعْرِفُ مِنْ حَقِّنَا مَا كَانَ النَّجَاشِيُّ يَعْرِفُ مِنْهُ، قَالَتْ: وَسَارَ النَّجَاشِيُّ وَبَيْنَهُمَا عُرْضُ النِّيلِ، قَالَتْ: فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ حَتَّى يَحْضُرَ وَقْعَةَ الْقَوْمِ، ثُمَّ يَأْتِيَنَا بِالْخَبَرِ؟ قَالَتْ: فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ: أَنَا، قَالَتْ: وَكَانَ مِنْ أَحْدَثِ الْقَوْمِ سِنًّا، قَالَتْ: فَنَفَخُوا لَهُ قِرْبَةً، فَجَعَلَهَا فِي صَدْرِهِ، ثُمَّ سَبَحَ عَلَيْهَا، حَتَّى خَرَجَ إِلَى نَاحِيَةِ النِّيلِ الَّتِي بِهَا مُلْتَقَى الْقَوْمِ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى حَضَرَهُمْ، قَالَتْ: وَدَعَوْنَا اللَّهَ لِلنَّجَاشِيِّ بِالظُّهُورِ عَلَى عَدُوِّهِ، وَالتَّمْكِينِ لَهُ فِي بِلَادِهِ، وَاسْتَوْسَقَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْحَبَشَةِ، فَكُنَّا عِنْدَهُ فِي خَيْرِ مَنْزِلٍ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّةَ".
ام المومنین سیدہ ام سلمہ رضی اللہ عنہا سے مروی ہے کہ جب ہم سر زمین حبش میں اترے تو ہمیں نجاشی کی صورت میں بہترین پڑوسی ملا، ہمیں دین کے حوالے سے اطمینان نصیب ہوا، ہم نے اللہ کی عبادت اس طرح کی کہ ہمیں کوئی نہ ستاتا تھا اور ہم کوئی ناپسندیدہ بات نہ سنتے تھے، قریش کو جب اس کی خبر پہنچی تو انہوں نے مشورہ کیا کہ قریش کے دو مضبوط آدمیوں کو نادر و نایاب تحائف کے ساتھ نجاشی کے پاس بھیجا جائے، ان لوگوں کی نگاہوں میں سب سے زیادہ عمدہ اور قیمتی چیز چمڑا شمار ہوتی تھی، چنانچہ انہوں نے بہت سا چمڑا اکٹھا کیا اور نجاشی کے ہر سردار کے لئے بھی ہدیہ اکٹھا کیا، اور یہ سب چیزیں عبداللہ بن ابی ربیعہ اور عمرو بن العاص کے حوالے کر کے انہیں ساری بات سمجھائی اور کہا کہ نجاشی سے ان لوگوں کے حوالے سے کوئی بات کرنے سے قبل ہر سردار کو اس کا ہدیہ پہنچا دینا، پھر نجاشی کی خدمت میں ہدایا و تحائف پیش کرنا، اور قبل اس کے کہ وہ ان لوگوں سے کوئی بات کرے، تم اس سے یہ درخواست کرنا کہ انہیں تمہاے حوالہ کر دے۔ یہ دونوں مکہ مکرمہ سے نکل کر نجاشی کے پاس پہنچے، اس وقت تک ہم بڑی بہترین رہائش اور بہترین پڑوسیوں کے درمیان رہ رہے تھے، ان دونوں نے نجاشی سے کوئی بات کرنے سے پہلے اس کے ہر سردار کو تحائف دیئے اور ہر ایک سے یہی کہا کہ شاہ حبشہ کے اس ملک میں ہمارے کچھ بیوقوف لڑکے آگئے ہیں، جو اپنی قوم کے دین کو چھوڑ دیتے ہیں اور تمہارے دین میں داخل نہیں ہوتے، بلکہ انہوں نے ایک نیا دین خود ہی ایجاد کر لیا ہے جسے نہ ہم جانتے ہیں اور نہ آپ لوگ، اب ہمیں اپنی قوم کے کچھ معزز لوگوں نے بھیجا ہے تاکہ ہم انہیں یہاں سے واپس لے جائیں، جب ہم بادشاہ سلامت سے ان کے متعلق گفتگو کریں تو آپ بھی انہیں یہی مشورہ دیں کہ بادشاہ سلامت ان سے کوئی بات چیت کئے بغیر ہی انہیں ہمارے حوالے کر دیں، کیونکہ ان کی قوم کی نگاہیں ان سے زیادہ گہری ہیں، اور وہ اس چیز سے بھی زیادہ واقف ہیں جو انہوں نے ان پر عیب لگائے ہیں، اس پر سارے سرداروں نے انہیں اپنے تعاون کا یقین دلایا۔ اس کے بعد ان دونوں نے نجاشی کی خدمت میں اپنی طرف سے تحائف پیش کئے جنہیں اس نے قبول کر لیا، پھر ان دونوں نے اس سے کہا: بادشاہ سلامت! آپ کے شہر میں ہمارے ملک کے کچھ بیوقوف لڑکے آگئے ہیں، جو اپنی قوم کا دین چھوڑ آئے ہیں اور آپ کے دین میں داخل نہیں ہوئے، بلکہ انہوں نے ایک نیا دین خود ہی ایجاد کر لیا ہے جسے نہ آپ جانتے ہیں اور نہ ہم جانتے ہیں، اب ان کے سلسلے میں ان کی قوم کے کچھ معززین نے - جن میں ان کے باپ، چچا اور خاندان والے شامل ہیں - ہمیں آپ کے پاس بھیجا ہے تاکہ آپ انہیں ہمارے حوالہ کر دیں، کیونکہ ان کی نگاہیں زیادہ گہری ہیں اور وہ اس چیز سے بھی باخبر ہیں جو انہوں نے ان پر عیب لگائے ہیں۔ اس وقت ان دونوں کی نگاہوں میں سب سے زیادہ ناپسندیدہ چیز یہ تھی کہ کہیں نجاشی ہماری بات سننے کے لئے تیار نہ ہو جائے، ادھر اس کے پاس موجود اس کے سرداروں نے بھی کہا: بادشاہ سلامت! یہ لوگ سچ کہہ رہے ہیں، ان کی قوم کی نگاہیں زیادہ گہری ہیں اور وہ اس چیز سے بھی باخبر ہیں جو انہوں نے ان پر عیب لگائے ہیں، اس لئے آپ ان لوگوں کو ان دونوں کے حوالے کر دیجئے تاکہ یہ انہیں واپس ان کے شہر اور قوم میں لے جائیں، اس پر نجاشی کو غصہ آگیا اور وہ کہنے لگا: نہیں، واللہ! میں ایک ایسی قوم کو ان لوگوں کے حوالے نہیں کر سکتا جنہوں نے میرا پڑوسی بننا قبول کیا، میرے ملک میں آئے اور دوسروں پر مجھے ترجیح دی، میں پہلے انہیں بلاؤں گا اور ان سے اس چیز کے متعلق پوچھوں گا جو یہ دونوں ان کے حوالے سے کہہ رہے ہیں، اگر وہ لوگ ویسے ہی ہوئے جیسے یہ کہہ رہے ہیں تو میں انہیں ان کے حوالے کر دوں گا اور انہیں ان کے شہر اور قوم میں واپس بھیج دوں گا، اور اگر ایسا نہ ہوا تو پھر میں انہیں ان کے حوالے نہیں کروں گا بلکہ اچھا پڑوسی ہونے کا ثبوت پیش کروں گا۔ اس کے بعد نجاشی نے پیغام بھیج کر صحابہ کرام رضی اللہ عنہم کو بلایا، جب قاصد صحابہ کرام رضی اللہ عنہم کے پاس آیا تو انہوں نے اکٹھے ہو کر مشورہ کیا کہ بادشاہ کے پاس پہنچ کر کیا کہا جائے؟ پھر انہوں نے آپس میں یہ طے کر لیا کہ ہم وہی کہیں گے جو ہم جانتے ہیں یا جو نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے ہمیں حکم دیا ہے، جو ہوگا سو دیکھا جائے گا، چنانچہ یہ حضرات نجاشی کے پاس چلے گئے، نجاشی نے اپنے پادریوں کو بھی بلالیا تھا اور وہ اس کے سامنے آسمانی کتابیں اور صحیفے کھول کر بیٹھے ہوئے تھے۔ نجاشی نے ان سے پوچھا کہ وہ کون سا دین ہے جس کی خاطر تم نے اپنی قوم کے دین کو چھوڑا، نہ میرے دین میں داخل ہوئے اور نہ اقوام عالم میں سے کسی کا دین اختیار کیا؟ اس موقع پر سیدنا جعفر بن ابی طالب رضی اللہ عنہ نے کلام کیا اور فرمایا: بادشاہ سلامت! ہم جاہل لوگ تھے، بتوں کو پوجتے تھے، مردار کھاتے تھے، بےحیائی کے کام کرتے تھے، رشتہ داریاں توڑ دیا کرتے تھے، پڑوسیوں کے ساتھ بدسلوکی کرتے تھے اور ہمارا طاقتور ہمارے کمزرو کو کھاجاتا تھا، ہم اسی طرز زندگی پر چلتے رہے، حتی کہ اللہ نے ہماری طرف ہم ہی میں سے ایک پیغمبر کا بھیجا جس کے حسب نسب، صدق و امانت اور عفت و عصمت کو ہم جانتے ہیں، انہوں نے ہمیں اللہ کو ایک ماننے، اس کی عبادت کرنے، اور اس کے علاوہ پتھروں اور بتوں کو - جنہیں ہمارے آباؤ اجداد پوجا کرتے تھے - کی عبادت چھوڑ دینے کی دعوت پیش کی، انہوں نے ہمیں بات میں سچائی، امانت کی ادائیگی، صلہ رحمی، پڑوسیوں کے ساتھ حسن سلوک کرنے، حرام کاموں اور قتل و غارت گری سے بچنے کا حکم دیا، انہوں نے ہمیں بےحیائی کے کاموں سے، چھوٹ بولنے، یتیم کا مال ناحق کھانے، اور پاک دامن عورت پر بدکاری کی تہمت لگانے سے روکا، انہوں نے ہمیں حکم دیا کہ صرف ایک اللہ کی عبادت کریں، اس کے ساتھ کسی کو شریک نہ ٹھہرائیں، اور انہوں نے ہمیں نماز، زکوٰۃ اور روزے کا حکم دیا، ہم نے ان کی تصدیق کی، ان پر ایمان لائے، ان کی لائی ہوئی شریعت اور تعلیمات کی پیروی کی، ہم نے ایک اللہ کی عبادت شروع کر دی، ہم اس کے ساتھ کسی کو شریک نہ ٹھہراتے ہیں، ہم نے ان کی حرام کردہ چیزوں کو حرام، اور حلال قرار دی ہوئی اشیاء کو حلال سمجھنا شروع کر دیا، جس پر ہماری قوم نے ہم پر ظلم و ستم شروع کر دیا، ہمیں طرح طرح کی سزائیں دینے لگے، ہمیں ہمارے دین سے برگشتہ کرنے لگے تاکہ ہم دوبارہ اللہ کی عبادت چھوڑ کر بتوں کی پوجا شروع کر دیں، اور پہلے جن گندی چیزوں کو زمانہ جاہلیت میں حلال سمجھتے تھے، انہیں دوبارہ حلال سمجھنا شروع کر دیں۔ جب انہوں نے ہم پر حد سے زیادہ ظلم کرنا شروع کر دیا اور ہمارے لیے مشکلات کھڑی کرنا شروع کر دیں، اور ہمارے اور ہمارے دین کے درمیان رکاوٹ بن کر حائل ہونے لگے تو ہم وہاں سے نکل کر آپ کے ملک میں آ گئے، ہم نے دوسروں پر آپ کو ترجیح دی، ہم نے آپ کے پڑوس میں اپنے لیے رغبت محسوس کی اور بادشاہ سلامت! ہمیں امید ہے کہ آپ کی موجودگی میں ہم پر ظلم نہیں ہوگا۔ نجاشی نے ان سے کہا کہ کیا اس پیغمبر پر اللہ کی طرف سے جو وحی آتی ہے اس کا کچھ حصہ آپ کو یاد ہے؟ سیدنا جعفر رضی اللہ عنہ نے فرمایا: جی ہاں! اس نے کہا کہ پھر وہ مجھے پڑھ کر سنایئے، سیدنا جعفر رضی اللہ عنہ نے اس کے سامنے سورہ مریم کا ابتدائی حصہ تلاوت فرمایا، واللہ! اسے سن کر نجاشی اتنا رویا کہ اس کی داڑھی اس کے آنسوؤں سے تر ہو گئی، اس کے پادری بھی اتنا روئے کہ ان کے سامنے رکھے ہوئے آسمانی کتابوں کے نسخے بھی ان کے آنسوؤں سے تر بتر ہو گئے، پھر نجاشی نے کہا: واللہ! یہ وہی کلام ہے جو موسیٰ پر بھی نازل ہوا تھا، اور ان دونوں کا منبع ایک ہی ہے، یہ کہہ کر ان دونوں سے مخاطب ہو کر کہا کہ تم دونوں چلے جاؤ، اللہ کی قسم! میں انہیں کسی صورت تمہارے حوالے نہیں کروں گا۔ سیدہ ام سلمہ رضی اللہ عنہا کہتی ہیں کہ جب وہ دونوں نجاشی کے دربار سے نکلے تو عمرہ بن عاص نے کہا: واللہ! کل میں نجاشی کے سامنے ان کا عیب بیان کر کے رہوں گا اور اس کے ذریعے ان کی جڑ کاٹ کر پھینک دوں گا، عبداللہ بن ابی ربیعہ - جو ہمارے معاملے میں کچھ نرم تھا - کہنے لگا کہ ایسا نہ کرنا، کیونکہ اگرچہ یہ ہماری مخالفت کر رہے ہیں لیکن ہیں تو ہمارے ہی رشتہ دار، عمرو بن عاص نے کہا کہ نہیں، میں نجاشی کو یہ بتا کر رہوں گا کہ یہ لوگ حضرت عیسی علیہ السلام کو بھی اللہ کا بندہ کہتے ہیں۔ چنانچہ اگلے دن آ کر عمرو بن عاص نے نجاشی سے کہا: بادشاہ سلامت! یہ لوگ حضرت عیسی علیہ السلام کے بارے میں بڑی سخت بات کہتے ہیں، اس لیے انہیں بلا کر حضرت عیسی علیہ السلام کے بارے ان کا عقیدہ دریافت کیجئے، بادشاہ نے صحابہ کرام رضی اللہ عنہم کو پھر اس سوال کا جواب معلوم کرنے کے لیے بلا بھیجا، اس وقت ہمارے اوپر اس جیسی کوئی چیز نازل نہ ہوئی تھی۔ صحابہ کرام رضی اللہ عنہم باہم مشورہ کے لیے جمع ہوئے اور کہنے لگے کہ جب بادشاہ تم سے حضرت عیسی علیہ السلام کے متعلق پوچھے گا تو تم کیا کہوگے؟ پھر انہوں نے یہ طے کر لیا کہ ہم ان کے متعلق وہی کہیں گے جو اللہ نے فرمایا اور جو ہمارے نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے بتایا ہے، جو ہوگا سو دیکھا جائے گا۔ چنانچہ یہ طے کر کے وہ نجاشی کے پاس پہنچ گئے، نجاشی نے ان سے پوچھا کہ حضرت عیسی علیہ السلام کے متعلق آپ کی کیا رائے ہے؟ سیدنا جعفر رضی اللہ عنہ نے فرمایا: اس سلسلے میں ہم وہی کہتے ہیں جو ہمارے بنی صلی اللہ علیہ وسلم کہتے ہیں کہ وہ اللہ کے بندے، اس کے پیغمبر، اس کی روح اور اس کا وہ کلمہ ہیں جسے اللہ نے حضرت مریم علیہا السلام کی طرف القاء کیا تھا جو کہ کنواری اور اپنی شرم و حیاء کی حفاظت کرنے والی تھیں، اس پر نجاشی نے اپنا ہاتھ زمین کی طرف بڑھا کر ایک تنکا اٹھایا اور کہنے لگا کہ آپ نے جو کچھ کہا ہے، حضرت عیسی علیہ السلام اس سے اس تنکے کی نسبت بھی زیادہ نہیں ہیں۔ جب نجاشی نے یہ بات کہی تو یہ اس کے ارد گرد بیٹھے ہوئے سرداروں کو بہت بری لگی اور غصہ سے ان کے نرخروں سے آواز نکلنے لگی، نجاشی نے کہا: تمہیں جتنا مرضی برا لگے، بات صحیح ہے، تم لوگ جاؤ، آج سے تم اس ملک میں امن کے ساتھ رہوگے اور تین مرتبہ کہا کہ جو شخص تمہیں برا بھلا کہے گا اسے اس کا تاوان ادا کرنا ہوگا، مجھے یہ بات پسند نہیں کہ تم میں سے کسی کو تکلیف پہنچاؤں، اگرچہ اس کے عوض مجھے ایک پہاڑ کے برابر بھی سونا مل جائے، اور ان دونوں کو ان کے تحائف اور ہدایا واپس کر دو، واللہ! اللہ نے جب مجھے میری حکومت واپس لوٹائی تھی تو اس نے مجھ سے رشوت نہیں لی تھی کہ میں بھی اس کے معاملے میں رشوت لیتا پھروں، اور اس نے لوگوں کو میرا مطیع نہیں بنایا کہ اس کے معاملے میں لوگوں کی اطاعت کرتا پھروں۔ سیدہ ام سلمہ رضی اللہ عنہا فرماتی ہیں کہ اس کے بعد ان دونوں کو وہاں سے ذلیل کر کے نکال دیا گیا اور وہ جو بھی ہدایا لے کر آئے تھے، وہ سب انہیں واپس لوٹا دیئے گئے، اور ہم نجاشی کے ملک میں بہترین گھر اور بہترین پڑوسی کے ساتھ زندگی گذارتے رہے، اس دوران کسی نے نجاشی کے ملک پر حملہ کر دیا، اس وقت ہمیں انتہائی غم و افسوس ہوا، اور ہمیں یہ اندیشہ ہوا کہ کہیں وہ حملہ آور نجاشی پر غالب ہی نہ آ جائے، اور نجاشی کی جگہ ایک ایسا آدمی برسر اقتدار آ جائے جو ہمارے حقوق کا اس طرح خیال نہ رکھے جیسے نجاشی رکھتا تھا۔ بہرحال! نجاشی جنگ کے لیے روانہ ہوا، دونوں لشکروں کے درمیان دریائے نیل کی چوڑائی حائل تھی، اس وقت صحابہ کرام رضی اللہ عنہم نے ایک دوسرے کہا کہ ان لوگوں کی جنگ میں حاضر ہو کر ان کی خبر ہمارے پاس کون لائے گا؟ سیدنا زبیر رضی اللہ عنہ - جو اس وقت ہم میں سب سے کمسن تھے - نے اپنے آپ کو پیش کیا، لوگوں نے ان کو ایک مشکیزہ پھلا کر دے دیا، وہ انہوں نے اپنے سینے پر لٹکا لیا اور اس کے اوپر تیرنے لگے، یہاں تک کہ نیل کے اس کنارے کی طرف نکل گئے جہاں دونوں لشکر صف آراء تھے۔ سیدنا زبیر رضی اللہ عنہ وہاں پہنچ کر سارے حالات کا جائزہ لیتے رہے۔ اور ہم نجاشی کے حق میں اللہ سے یہ دعا کرتے رہے کہ اسے اس کے دشمن پر غلبہ نصیب ہو، اور وہ اپنے ملک میں حکمرانی پر فائز رہے، اور اہل حبشہ کا نظم و نسق اسی کے ہاتھ میں رہے، کیونکہ ہمیں اس کے پاس بہترین ٹھکانہ نصیب تھا، یہاں تک کہ ہم نبی صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس واپس آ گئے، اس وقت آپ صلی اللہ علیہ وسلم مکہ مکرمہ میں ہی تھے۔

حكم دارالسلام: إسناده حسن.

https://islamicurdubooks.com/ 2005-2024 islamicurdubooks@gmail.com No Copyright Notice.
Please feel free to download and use them as you would like.
Acknowledgement / a link to https://islamicurdubooks.com will be appreciated.