سلسله احاديث صحيحه کل احادیث 4035 :ترقیم البانی
سلسله احاديث صحيحه کل احادیث 4103 :حدیث نمبر

سلسله احاديث صحيحه
सिलसिला अहादीस सहीहा
ایمان توحید، دین اور تقدیر کا بیان
तौहीद पर ईमान, दीन और तक़दीर
123. ملک الموت کی پہلوں کے پاس آنے کی کیفیت سیدنا موسی علیہ السلام کا ملک الموت کو تھپڑ مارنے کا واقعہ
“ मौत का फरिश्ता पहले कैसे आता था और मूसा अलैहिस्सलाम का मौत के फ़रिश्ते को थप्पड़ मरना ”
حدیث نمبر: 191
Save to word مکررات اعراب Hindi
- (جاء ملك الموت إلى (وفي طريق: إن ملك الموت كان ياتي الناس عيانا، حتى اتى) موسى عليه السلام، فقال له: اجب ربك، قال: فلطم موسى عليه السلام، عين ملك الموت ففقاها، فرجع الملك إلى الله تعالى، فقال: [يا رب!] إنك ارسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت، وقد فقا عيني، [ولولا كرامته عليك لشققت عليه]. قال: فرد الله إليه عينه، وقال: ارجع إلى عبدي فقل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة؛ فضع يدك على متن ثور، فما توارت يدك من شعرة؛ فإنك تعيش بها سنة، قال: [اي رب!] ثم مه؟ قال: ثم تموت، قال: فالآن من قريب، رب! امتني من الارض المقدسة رمية بحجر! [قال: فشمه شمة فقبض روحه، قال: فجاء بعد ذلك إلى الناس خفيا]. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والله! لو اني عنده لاريتكم قبره إلى جانب الطريق عند (وفي طريق: تحت) الكثيب الاحمر).- (جاء ملكُ الموتِ إلى (وفي طريق: إنَّ ملكَ الموتِ كان يأتي الناسَ عياناً، حتّى أتى) موسى عليه السلام، فقال له: أجب ربَّك، قال: فلطَم موسى عليه السلام، عينَ مَلكِ الموتِ ففَقأها، فرجعَ الملكُ إلى اللهِ تعالى، فقالَ: [يا ربِّ!] إنَّك أرسلتني إلى عبدٍ لكَ لا يريدُ الموتَ، وقد فقأ عيني، [ولولا كرامتُه عليك لشققتُ عليه]. قال: فردَّ اللهُ إليه عينه، وقال: ارجع إلى عبدِي فقِل: الحياة تريدُ؟ فإن كنت تريدُ الحياةَ؛ فضع يدَك على متنِ ثورٍ، فما توارت يدُك من شعرة؛ فإنّك تعيشُ بها سنةً، قال: [أي ربِّ!] ثمَّ مَه؟ قالَ: ثم تموتُ، قال: فالآن من قريبٍ، ربِّ! أمتني من الأرضِ المقدّسةِ رميةً بحجرٍ! [قال: فشمَّه شمّةً فقبض روحَه، قال: فجاء بعد ذلك إلى النّاسِ خفياً]. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والله! لو أني عنده لأريتُكم قبره إلى جانب الطريق عند (وفي طريق: تحت) الكثيبِ الأحمرِ).
سیدنا ابوہریرہ رضی اللہ عنہ کہتے ہیں: رسول اللہ نے فرمایا: ملک الموت (موت والا فرشتہ) لوگوں کے پاس آتا تھا اور وہ اس کو دیکھتے تھے۔ وہ موسی علیہ السلام کے پاس آیا اور کہا: اپنے رب کی بات قبول کرو (اور روح قبض کرنے دو)۔ موسی علیہ السلام نے اسے مارا اور اس کی آنکھ پھوڑ دی۔ فرشتہ اللہ تعالیٰ کی طرف لوٹ گیا اور کہا: اے میرے رب! تو نے مجھے ایسے بندے کی طرف بھیجا جو مرنا نہیں چاہتا، اس نے تو (طمانچہ مار کر) میری آنکھ پھوڑ دی، اگر تو نے اسے معزز نہ بنایا ہوتا تو میں بھی اس پر سختی کرتا۔ اللہ تعالیٰ نے اسے آنکھ عطا کی اور فرمایا: میرے بندے کے پاس واپس جاؤ اور پوچھو: کیا زندگی چاہتے ہو؟ اگر ارادہ ہے تو بیل کی کمر پر ہاتھ رکھو، جتنے بال ہاتھ کے نیچے آ جائیں گے، اتنے سال تم زندہ رہو گے۔ موسی علیہ السلام نے (فرشتے کی یہ بات سن کر) کہا: اے میرے رب! پھر کیا ہو گا؟ جواب ملا: پھر تجھے موت آئے گی۔ انھوں نے کہا: اے میرے رب! ابھی موت دے دے، اس حال کہ میں پاک سرزمین سے ایک پتھر کی پھینک پر ہوں۔ پھر انہیں ایک بو سونگھائی اور ان کی روح قبض کر لی۔ اس کے بعد فرشتہ لوگوں کے پاس مخفی انداز میں آنے لگ گیا۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: اللہ کی قسم! اگر میں وہاں ہوتا تو تمہیں سرخ ٹیلے کے پاس ان کی قبر دکھاتا۔
हज़रत अबु हुरैरा रज़ि अल्लाहु अन्ह कहते हैं कि रसूल अल्लाह ने फ़रमाया ! “मौत का फ़रिश्ता लोगों के पास आता था और वे उसको देखते थे। वह मूसा अलैहिस्सलाम के पास आया और कहा कि अपने रब्ब की बात स्वीकार करो (और आत्मा लेने दो)। मूसा अलैहिस्सलाम ने उसे मारा और उसकी आंख फोड़ दी। फ़रिश्ता अल्लाह तआला की तरफ़ लोट गया और कहा कि ऐ मेरे रब्ब, तू ने मुझे ऐसे बंदे की तरफ़ भेजा जो मरना नहीं चाहता, उसने तो (थप्पड़ मार कर) मेरी आंख फोड़ दी, अगर तू ने उसे इज़्ज़त वाला न बनाया होता तो मैं भी उस पर सख़्ती करता। अल्लाह तआला ने उसे आंख दी और फ़रमाया ! मेरे बंदे के पास वापस जाओ और पूछो कि क्या जीवन चाहते हो ? यदि इरादा है तो बैल की पीठ पर हाथ रखो, जितने बाल हाथ के नीचे आ जाएंगे, उतने साल तुम ज़िंदा रहोगे। मूसा अलैहिस्सलाम ने (फ़रिश्ते की ये बात सुनकर) कहा कि ऐ मेरे रब्ब, फिर क्या होगा ? जवाब मिला कि फिर तुझे मौत आए गी। उन्हों ने कहा कि ऐ मेरे रब्ब, अभी मौत देदे, इस हाल में कि पवित्र ज़मीन से एक पत्थर की दूरी पर हूँ। फिर उन्हें एक गंध सुंघाई और उनकी आत्मा लेली गई। इसके बाद फ़रिश्ता लोगों के पास छुपकर आने लगा।” रसूल अल्लाह सल्लल्लाहु अलैहि वसल्लम ने फ़रमाया ! “अल्लाह की क़सम, यदि मैं वहां होता तो तुम्हें लाल टीले के पास उनकी क़ब्र दिखाता।”
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 3279

قال الشيخ الألباني:
- (جاء ملكُ الموتِ إلى (وفي طريق: إنَّ ملكَ الموتِ كان يأتي الناسَ عياناً، حتّى أتى) موسى عليه السلام، فقال له: أجب ربَّك، قال: فلطَم موسى عليه السلام، عينَ مَلكِ الموتِ ففَقأها، فرجعَ الملكُ إلى اللهِ تعالى، فقالَ: [يا ربِّ!] إنَّك أرسلتني إلى عبدٍ لكَ لا يريدُ الموتَ، وقد فقأ عيني، [ولولا كرامتُه عليك لشققتُ عليه] . قال: فردَّ اللهُ إليه عينه، وقال: ارجع إلى عبدِي فقِل: الحياة تريدُ؟ فإن كنت تريدُ الحياةَ؛ فضع يدَك على متنِ ثورٍ، فما توارت يدُك من شعرة؛ فإنّك تعيشُ بها سنةً، قال: [أي ربِّ!] ثمَّ مَه؟ قالَ: ثم تموتُ، قال: فالآن من قريبٍ، ربِّ! أمتني من الأرضِ المقدّسةِ رميةً بحجرٍ! [قال: فشمَّه شمّةً فقبض روحَه، قال: فجاء بعد ذلك إلى النّاسِ خفياً] . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والله! لو أني عنده لأريتُكم قبره إلى جانب الطريق عند (وفي طريق: تحت) الكثيبِ الأحمرِ) .
‏‏‏‏_____________________
‏‏‏‏
‏‏‏‏قلت: هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة المشهورة التي أخرجها الشيخان
‏‏‏‏من طرق عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، وتلقته الأمة بالقبول، وقد جمعت ألفاظها والزيادات التي وقعت فيها، وسقتها لك سياقاً واحداً كما ترى؛ لتأخذ
‏‏‏‏القصة كاملة بجميع فوائدها المتفرقة في بطون مصادرها، الأمر الذي يساعدك على فهمها فهماً صحيحاً، لا إشكال فيه ولا شبهة، فتسلِّم لقول رسول الله
‏‏‏‏- صلى الله عليه وسلم - تسليماً.
‏‏‏‏__________جزء : 7 /صفحہ : 826__________
‏‏‏‏
‏‏‏‏والطرق عنه ثلاثة:
‏‏‏‏الأولى: عن طاوس عن أبي هريرة:
‏‏‏‏أخرجه الشيخان وغيرهما، وعندهما الزيادة الثالثة، وهي الطريق المشار إليها
‏‏‏‏في آخر الحديث.
‏‏‏‏الثانية: عن همّام عنه.
‏‏‏‏أخرجاه أيضاً وغيرهما، والسياق لمسلم، وهو أتم.
‏‏‏‏الثالثة: عن عمار بن أبي عمار قال: سمعت أبا هريرة يقول ...
‏‏‏‏أخرجه أحمد، وابن جرير الطبري في "التاريخ " (1/ 224) ، وإسناده صحيح،
‏‏‏‏وهو الطريق المشار إليه في أول الحديث، وفيه كل الزيادات إلا الثالثة.
‏‏‏‏وهذه الطرق كنت خرجتها في "ظلال الجنة " (1/266- 267) دون أن أسوق متونها، والطريقان الأولان أخرجهما ابن حبان أيضاً في"صحيحه"
‏‏‏‏(6190و6191) ، وأخرج أبو عوانة (1/187- 188) الثاني منهما.
‏‏‏‏واعلم أن هذا الحديث الصحيح جدّاً مما أنكره بعض ذوي القلوب المريضة من المبتدعة- فضلاً عن الزنادقة- قديماً وحديثاً، وقد رد عليهم العلماء- على مر العصور- بما يشفي ويكفي من كان راغباً السلامة في دينه وعقيدته؛ كابن خزيمة، وابن حبان، والبيهقي، والبغوي، والنووي، والعسقلاني، وغيرهم.
‏‏‏‏وممن أنكره من المعاصرين: الشيخ الغزالي في كتابه "السنة.. " المذكور في الحديث الذي قبله، بل وطعن في الذين دافعوا عن الحديث " فقال (ص 29) : "وهو دفاع تافه لا يساغ "!
‏‏‏‏__________جزء : 7 /صفحہ : 827__________
‏‏‏‏
‏‏‏‏وهكذا؛ فالرجل ماضٍ في غيّه، والطعن في السنة والذابين عنها بمجرد عقله (الكبير!) . ولست أدري- والله- كيف يعقل هذا الرجل- إذا افترضنا فيه الإيمان والعقل-! كيف يدخل في عقله أن يكون هؤلاء الأئمة الأجلة من محدِّثين وفقهاء
‏‏‏‏- من الإمام البخاري إلى الإمام العسقلاني- على خطأ في تصحيحهم هذا
‏‏‏‏الحديث، ويكون هو وحده- صاحب العقل الكبير! - مصيباً في تضعيفه إياه ورده عليهم؟!
‏‏‏‏ثم هو لا يكتفي بهذا! بل يخادع القراء ويدلس عليهم، ويوهمهم أنه مع
‏‏‏‏الأئمة لا يخالفهم، فيقول بين يدي إنكاره لهذا الحديث وغيره كالذي قبله
‏‏‏‏(ص 26) :
‏‏‏‏"لا خلاف بين المسلمين في العمل بما صحت نسبته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفق
‏‏‏‏أصول الاستدلال التي وضعها الأئمة، وانتهت إليها الأمة، إنما ينشأ الخلاف حول صدق هذه النسبة أو بطلانها، وهو خلاف لا بد من حسمه، ولا بد من رفض الافتعال أو التكلف فيه، فإذا استجمع الخبر المروي شروط الصحة المقررة بين العلماء فلا معنى لرفضه، وإذا وقع خلاف محترم في توفر هذه الشروط أصبح في الأمر سعة "!
‏‏‏‏هذا كلامه، فهل تجاوب معه؟ كلا ثم كلا؛ فإن الحديث لا خلاف في صحته
‏‏‏‏بين العلماء، وله ثلاثة طرق صحيحة كما تقدم، فكيف تملص من كلامه المذكور؟! لقد دلس على القراء وأوهم أن الحديث مختلف في صحته؛ فقال (ص 27) :
‏‏‏‏"وقد جادل البعض في صحته "!
‏‏‏‏ويعني: أن الحديث صار من القسم الذي فيه سعة للخلاف! فنقول له:
‏‏‏‏__________جزء : 7 /صفحہ : 828__________
‏‏‏‏
‏‏‏‏أولاً: هل الخلاف الذي توهمه "خلاف محترم " أم هو خلاف ساقط الاعتبار؟!
‏‏‏‏لأن المخالف ليس من العلماء المحترمين!! ولذلك لم تتجرأ على تسميته! ولعله من الخوارج أو الشيعة الذين يطعنون في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبخاصة راوي هذا الحديث (أبي هريرة) - رضي الله عنه-.
‏‏‏‏وثانياً: يحتمل أن يكون المجادِل الذي أشرتَ إليه هو أنت، وحينئذٍ فبالأولى
‏‏‏‏أن يكون خلافك ساقط الاعتبار، كما هو ظاهر كالشمس في رائعة النهار!
‏‏‏‏ثم قال: "إن الحديث صحيح السند؛ لكن متنه يثير الريبة؛ إذ يفيد أن
‏‏‏‏موسى يكره الموت ولا يحب لقاء الله ... " إلى آخر هرائه!
‏‏‏‏فأقول: بمثل هذا الفهم المنكوس يرد هذا الرجل أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -!! ولا
‏‏‏‏يكتفي بذلك، بل ويرد على العلماء كافة الذين فهموه وشرحوه شرحاً صحيحاً، وردوا على أمثاله من أهل الأهواء الذين يسيئون فهم الأحاديث ثم يردونها، وإنما هم في الواقع يردون جهلهم، وهي سالمة منه والحمد لله، وها هو المثال؛ فإن الحديث صريح بخلاف ما نسب إلى موسى عليه السلام، ألا وهو قوله عليه السلام: "فالآن من قريب ". فتعامى الرجل عنه، وتشبث باللطم المذكور في أوله، ولم ينظر إلى نهاية القصة، فمثله كمثل من يَرُدُّ قوله تعالى: (فويل للمصلين) بزعم أنه يخالف الآيات الآمرة بالصلاة، ولا ينظر إلى ما بعده: (الذين هم عن صلاتهم ساهون)
‏‏‏‏هذا من جهة.
‏‏‏‏ومن جهة أخرى؛ فإن الرجل بنى ردَّهُ للحديث على زعمه أن موسى عليه السلام كان عارفاً بملك الموت حين لطمه! وهذا من تمام جهله وإعراضه عن كلام العلماء الذي نقله (ص 28) :
‏‏‏‏__________جزء : 7 /صفحہ : 829__________
‏‏‏‏
‏‏‏‏"أن موسى لم يعلم أنه ملك من عند الله، وظن أنه رجل قصده يريد قتله،
‏‏‏‏فدافعه عنه، فأدت المدافعة إلى فقءِ عينه ".
‏‏‏‏ومع أن هذا الكلام يدل عليه تمام القصة كما قدمتُ، ويؤكده قوله في أول الحديث: "أن ملك الموت كان يأتي الناس عياناً"، أي: في صورة البشر، وفقءِ
‏‏‏‏عينه وردها إليه مما يقوي ذلك.
‏‏‏‏أقول: مع هذا كله، استكبر الرجل ولم يرد على علماء الأمة إلا بقوله الذي
‏‏‏‏لا يعجزعن مثله أيُّ مُبطِلٍ غريق في الضلال:
‏‏‏‏"نقول نحن (!) : هذا الدفاع كله خفيف الوزن، وهو دفاع تافه لا يساغ "!
‏‏‏‏وإن من ضلال الرجل وجهله قوله (ص 27) :
‏‏‏‏"ثم، هل الملائكة تعرض لهم العاهات التي تعرض للبشر من عَمَى أو عَوَر؟!
‏‏‏‏ذاك بعيد"!
‏‏‏‏فأقول: وهذا من الحجة عليك، الدالة على قلة فهمك؛ فإن هذا الذي
‏‏‏‏استبعدتهُ مما جعل العلماء يقولون في دفاعهم: إن موسى لم يعلم أنه ملك، أفما
‏‏‏‏آن لك أن تعقل؟!!
‏‏‏‏ثم ختم ضلاله في هذا الحديث وطعنه فيه بقوله:
‏‏‏‏"والعلة في المتن يبصرها المحققون (!) وتخفى على أصحاب الفكر السطحي "!
‏‏‏‏فيا له من مغرور أهلكه العجب! لقد جعل! نفسه من المحققين، وعلماء الأمة
‏‏‏‏من "أصحاب الفكر السطحي "! والحقيقة أنه هو العلة؛ لجهله وقلة فهمه " إن لم يكن فيه ما هو أكثر من ذلك مما أشار إليه الكفار وهم يعذَّبون في النار: (لو كنا
‏‏‏‏__________جزء : 7 /صفحہ : 830__________
‏‏‏‏
‏‏‏‏نسمعُ أو نعقِلُ ما كنا في أصحاب السَّعير) ؛ نسأل الله حسن الخاتمة والوفاة على سبيل المؤمنين.
‏‏‏‏وأرى من تمام الفائدة أن أنقل إلى القراء الكرام كلام إمامين من أئمة المسلمين وحفاظ الحديث، فيه بيان الحكمة من تحديثه - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث، قال ابن حبان
‏‏‏‏عقب الحديث:
‏‏‏‏"إن الله جل وعلا بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلماً لِخلقِهِِ، فأنزله موضع الإبانة
‏‏‏‏عن مراده، فبلَّغ - صلى الله عليه وسلم - رسالته، وبّين عن آياته بألفاظ مجملة ومفسرة، عقلها عنه أصحابه أو بعضهم، وهذا الخبر من الأخبار التي يدرك معناه من لم يُحرَمِ التوفيق لإصابة الحق، وذاك أن الله جل وعلا أرسل ملك الموت إلى موسى رسالة ابتلاء واختبار، وأمره أن يقول له: "أجب ربك ": أمر اختبار وابتلاء، لا أمراً يريد الله جل وعلا إمضاءه؛ كما أمر خليله صلى الله على نبينا وعليه بذبح ابنه أمر اختبار وابتلاء، دون الأمر الذي أراد الله جل وعلا إمضاءه، فلما عزم على ذبح ابنه
‏‏‏‏(وتلّه للجبين) ؛ فداه بالذِّبح العظيم.
‏‏‏‏وقد بعث الله جل وعلا الملائكة إلى رسله في صور لا يعرفونها؛ كدخول الملائكة على رسوله إبراهيم ولم يعرفهم؛ حتى أوجس منهم خيفة، وكمجيء جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسؤاله إياه عن الإيمان والإسلام، فلم يعرفه المصطفى حتى ولَّى.
‏‏‏‏فكان مجيء ملك الموت إلى موسى على غير الصورة التي كان يعرفه موسى
‏‏‏‏عليه السلام عليها، وكان موسى غيوراً، فرأى في داره رجلاً لم يعرفه، فشال يده فلطمه، فأتت لطمته على فقء عينه التي في الصورة التي تصور بها، لا الصورة
‏‏‏‏__________جزء : 7 /صفحہ : 831__________
‏‏‏‏
‏‏‏‏التي خلَقَهُ اللهُ عليها، ولما كان المصرح عن نبينا في خبر ابن عباس حيث قال: "أمَّني جبريلُ عند البيت مرتين ... " فذكر الخبر، وقال في آخره: "هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك " (¬1) ، كان في هذا الخبر البيانُ الواضح: أن بعض شرائعنا قد تتفق ببعض شرائع من قبلنا مِن الأمم.
‏‏‏‏ولما كان من شريعتنا أن من فقأ عين الداخل دارهُ بغير إذنه، أو الناظر إلى بيته
‏‏‏‏بغير أمره، من غير جناح على فاعله، ولا حرج على مرتكبه، للأخبار الواردة فيه، التي أمليناها في غير موضع من كتبنا (¬2) ؛كان جائزاً اتفاق هذه الشريعة بشريعة موسى بإسقاط الحرج عمّن فقأ عين الداخل داره بغير إذنه، فكان استعمال موسى هذا الفعل مباحاً له، ولا حرج عليه في فعله.
‏‏‏‏فلما رجع ملك الموت إلى ربه، وأخبره بما كان من موسى فيه؛ أمره ثانياً بأمر
‏‏‏‏آخر أمر اختبار وابتلاء كما ذكرنا قبل، إذ قال ال


https://islamicurdubooks.com/ 2005-2024 islamicurdubooks@gmail.com No Copyright Notice.
Please feel free to download and use them as you would like.
Acknowledgement / a link to https://islamicurdubooks.com will be appreciated.