سنن دارمي کل احادیث 3535 :حدیث نمبر

سنن دارمي
حج اور عمرہ کے بیان میں
34. باب في سُنَّةِ الْحَجِّ:
34. رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے حج کا طریقہ
حدیث نمبر: 1888
Save to word اعراب
(حديث مرفوع) اخبرنا إسماعيل بن ابان، حدثنا حاتم بن إسماعيل بن ابان، عن جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال ابو جعفر: دخلنا على جابر بن عبد الله، فسال عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت انا محمد بن علي بن الحسين بن علي، فاهوى بيده إلى زري الاعلى وزري الاسفل، ثم وضع فمه بين ثديي، وانا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك يا ابن اخي، سل عما شئت. فسالته، وهو اعمى، وجاء وقت الصلاة، فقام في ساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبيه، رجع طرفها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى، فقلت: اخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال بيده فعقد تسعا، فقال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين لم يحج، ثم اذن في الناس بالحج في العاشرة: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس ان ياتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى اتينا ذا الحليفة، فولدت اسماء بنت عميس محمد بن ابي بكر رضي الله عنهم، فارسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف اصنع؟ فقال:"اغتسلي واستثفري بثوب واحرمي". فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب القصواء حتى استوت به ناقته على البيداء، فنظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، وخلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا، وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تاويله، فاهل بالتوحيد:"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك". فاهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا، ولبى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته حتى إذا اتينا البيت معه. قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة، حتى إذا اتينا البيت معه، استلم الركن فرمل ثلاثا، ومشى اربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فصلى، فقرا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى سورة البقرة آية 125، فجعل المقام بينه وبين البيت، وكان ابي يقول: ولا اعلمه ذكره عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرا في الركعتين: قل هو الله احد وقل يا ايها الكافرون، ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما اتى الصفا، قرا: إن الصفا والمروة من شعائر الله سورة البقرة آية 158،"ابدا بما بدا الله به". فبدا بالصفا فرقي عليه حتى راى البيت، فوحد الله وكبره، وقال:"لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، انجز وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده". ثم دعا بين ذلك، فقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي، قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: يعني: فرمل، حتى إذا صعدنا مشى، حتى إذا اتينا المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طواف على المروة، قال:"إني لو استقبلت من امري ما استدبرت، لم اسق الهدي وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي، فليحل ويجعلها عمرة". فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، العامنا هذا ام لابد؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم اصابعه في الاخرى، فقال:"دخلت العمرة في الحج"، هكذا مرتين"لا، بل لابد ابدا، لا بل لابد ابد". وقدم علي ببدن من اليمن للنبي صلى الله عليه وسلم، فوجد فاطمة رضوان الله عليها ممن حل، ولبست ثيابا صبيغا، واكتحلت، فانكر علي ذلك عليها، فقالت: إن ابي امرني، فكان علي يقول: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم احرشه على فاطمة في الذي صنعت، مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت، فانكرت ذلك عليها، فقال:"صدقت، ما فعلت حين فرضت الحج؟". قال: قلت: اللهم إني اهل بما اهل به رسولك. قال:"فإن معي الهدي فلا تحل". قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن، والذي اتى به النبي صلى الله عليه وسلم مئة بدنة، فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية، وجه إلى منى، فاهللنا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح، ثم مكث قليلا حتى إذا طلعت الشمس، امر بقبة من الشعر فضربت له بنمرة، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار لا تشك قريش إلا انه واقف عند المشعر الحرام، كما كانت قريش تصنع في الجاهلية في المزدلفة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت بنمرة، فنزلها حتى إذا زاغت يعني الشمس، امر بالقصواء فرحلت له، فاتى بطن الوادي، فخطب الناس وقال:"إن دماءكم واموالكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، الا إن كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة واول دم اضع دماءنا: دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد، فقتلته هذيل. وربا الجاهلية موضوع، واول ربا اضعه ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنما اخذتموهن بامانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، وإن لكم عليهن ان لا يوطئن فرشكم احدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك، فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف. وانتم مسئولون عني فما انتم قائلون؟"قالوا: نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت. فقال باصبعه السبابة فرفعها إلى السماء، وينكتها إلى الناس:"اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد". ثم اذن بلال بنداء واحد وإقامة، فصلى الظهر، ثم اقام فصلى العصر، لم يصل بينهما شيئا، ثم ركب حتى وقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخيرات، وقال إسماعيل: إلى الشجيرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، ثم استقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة، حتى غاب القرص، فاردف اسامة خلفه، ثم دفع، وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إنه ليصيب راسها مورك رحله، ويقول بيده اليمنى:"السكينة السكينة". كلما اتى حبلا من الحبال، ارخى لها قليلا حتى تصعد، حتى اتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء باذان وإقامتين، ثم اضطجع حتى إذا طلع يعني الفجر، صلى الفجر، باذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى وقف على المشعر الحرام، واستقبل القبلة، فدعا الله وكبره وهلله ووحده حتى اسفر جدا، ثم دفع قبل ان تطلع الشمس، واردف الفضل بن عباس، وكان رجلا حسن الشعر، ابيض، وسيما، فلما دفع النبي صلى الله عليه وسلم، مر بالظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم يده فوضعها على وجه الفضل، فحول الفضل راسه من الشق الآخر، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر حتى إذا اتى محسر، حرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك إلى الجمرة الكبرى، حتى إذا اتى الجمرة التي عندها الشجرة، فرمى بسبع حصيات يكبر على كل حصاة من حصى الخذف، ثم رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثا وستين بدنة بيده، ثم اعطى عليا فنحر ما غبر، واشركه في بدنه، ثم امر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت فاكلا من لحومها، وشربا من مرقها، ثم ركب فافاض إلى البيت، فاتى البيت فصلى الظهر بمكة، واتى بني عبد المطلب وهم يستقون من زمزم، فقال:"انزعوا بني عبد المطلب، فلولا يغلبنكم الناس على سقايتكم، لنزعت معكم". فناولوه دلوا فشرب.(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيل بْنُ أَبَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهِ عَنْهُمَا، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَسَأَلَ عَنْ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَقُلْتُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى زِرِّيَ الْأَعْلَى وَزِرِّيَ الْأَسْفَلِ، ثُمَّ وَضَعَ فَمَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ. فَسَأَلْتُهُ، وَهُوَ أَعْمَى، وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ فِي سَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا، كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبَيْهِ، رَجَعَ طَرَفُهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ، فَصَلَّى، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقَالَ: مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أُذِّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ فِي الْعَاشِرَةِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهِ عَنْهُمْ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ فَقَالَ:"اغْتَسِلِي وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي". فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ، فَنَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَخَلْفَهُ مِثْلُ ذَلِكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَيْهِ يُنْزَلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ:"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ". فَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ شَيْئًا، وَلَبَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ. قَالَ جَابِرٌ: لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَصَلَّى، فَقَرَأَ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى سورة البقرة آية 125، فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، وَكَانَ أَبِي يَقُولُ: وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ الْبَاب إِلَى الصَّفَا، فَلَمَّا أَتَى الصَّفَا، قَرَأَ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ سورة البقرة آية 158،"أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ". فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ:"لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ". ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، فَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ، حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ: يَعْنِي: فَرَمَلَ، حَتَّى إِذَا صَعِدْنَا مَشَى، حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرَ طَوَافٍ عَلَى الْمَرْوَةِ، قَالَ:"إِنِّي لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، لَمْ أَسُقْ الْهَدْيَ وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلْيُحِلَّ وَيَجْعَلْهَا عُمْرَةً". فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِأَبَدِ؟ فَشَبَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ فِي الْأُخْرَى، فَقَالَ:"دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ"، هَكَذَا مَرَّتَيْنِ"لَا، بَلْ لِأَبَدِ أَبَدًا، لَا بَلْ لَأَبَدِ أَبَدٍ". وَقَدِمَ عَلِيٌّ بِبُدْنٍ مِنْ الْيَمَنِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فَأَنْكَرَ عَلِيٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي، فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحَرِّشُهُ عَلَى فَاطِمَةَ فِي الَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا ذَكَرَتْ، فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَ:"صَدَقَتْ، مَا فَعَلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ؟". قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ. قَالَ:"فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ فَلَا تَحِلَّ". قَالَ: فَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنْ الْيَمَنِ، وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِئَةَ بَدَنَةٍ، فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ، وَجَّهَ إِلَى مِنًى، فَأَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، وَالصُّبْحَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى إِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ، أَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ الشَّعْرِ فَضُربَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَارَ لَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلَّا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي الْمُزْدَلِفَةِ، فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ يَعْنِي الشَّمْسَ، أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِّلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ:"إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُ دِمَاءَنَا: دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ. وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُهُ رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّمَا أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ، فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ. وَأَنْتُمْ مَسْئولونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟"قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ فَرَفَعَهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ:"اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ". ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ بِنِدَاءٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَةٍ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، لَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى وَقَفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصُّخَيْرَاتِ، وَقَالَ إِسْمَاعِيل: إِلَى الشُّجَيْرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ وَذَهَبَتْ الصُّفْرَةُ، حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ، فَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، ثُمَّ دَفَعَ، وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُصِيبُ رَأْسُهَا مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى:"السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ". كُلَّمَا أَتَى حَبْلًا مِنْ الْحِبَالِ، أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ، حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَإِقَامَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى إِذَا طَلَعَ يَعْنِي الْفَجْرُ، صَلَّى الْفَجْرَ، بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَا اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ حَتَّى أَسْفَرَ جِدًا، ثُمَّ دَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسِ، وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ، أَبْيَضَ، وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّ بِالظُّعُنِ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فَوَضَعَهَا عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ، فَحَوَّلَ الْفَضْلُ رَأْسَهُ مِنْ الشِّقِّ الْآخَرِ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنْ الشِّقِّ الْآخَرِ حَتَّى إِذَا أَتَى مُحَسِّرَ، حَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّتِي تُخْرِجُكَ إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى، حَتَّى إِذَا أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَهَا الشَّجَرَةُ، فَرَمَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ حَصَاةٍ مِنْ حَصَى الْخَذْفِ، ثُمَّ رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بَدَنَةً بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ فِي بُدْنِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ فَأَكَلَا مِنْ لُحُومِهَا، وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا، ثُمَّ رَكِبَ فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ، فَأَتَى الْبَيْتَ فَصَلَّى الظُّهْرَ بِمَكَّةَ، وَأَتَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْتَقُونَ مِنْ زَمْزَمَ، فَقَالَ:"انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلَا يَغْلِبَنَّكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ، لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ". فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ.
ابوجعفر الصادق رحمۃ اللہ علیہ نے کہا: ہم سیدنا جابر بن عبداللہ رضی اللہ عنہ کی خدمت میں حاضر ہوئے تو انہوں نے کچھ لوگوں کے بارے میں پوچھا یہاں تک کہ جب میرے بارے میں دریافت کیا تو میں نے عرض کیا: میں محمد: علی بن الحسین بن علی کا بیٹا ہوں، وہ میری طرف جھکے اور اپنے ہاتھ سے میری قمیص کے اوپر اور نیچے کے بٹن کھولے اور اپنے منہ کو میرے سینے پر رکھ دیا (یعنی چوما)، میں اس وقت نوجوان تھا اور وہ نابینا ہو چکے تھے، پھر انہوں نے کہا: مرحبا اے میرے بھتیجے، جو چاہو پوچھو، چنانچہ میں نے ان سے سوال کیا، پھر نماز کا وقت ہو گیا، وہ ایک کپڑا اوڑھ کر کھڑے ہوئے جو اس قدر چھوٹا تھا کہ اسے دونوں کندھوں پر ڈالتے تو وہ ایک کندھے پر سے گر جاتا، اور چادر ان کی تپائی پر رکھی تھی، اسی حالت میں انہوں نے نماز پڑھی (بعده) میں نے عرض کیا کہ: مجھے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے حج کا طریقہ بتلایئے، انہوں نے انگلیوں کے اشارے سے نو عدد بتائے اور فرمایا: رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نو سال تک مدینہ میں رہے اور حج نہیں کیا، اس کے بعد دسویں سال میں اعلان کرا دیا کہ اللہ کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم حج کو جانے والے ہیں، چنانچہ بہت سارے لوگ مدینہ میں آ گئے، سب یہ چاہتے تھے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پیچھے چلیں اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم جس طرح حج کریں، ویسے ہی وہ حج کریں، پھر ہم سب آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ہمراہ نکل پڑے یہاں تک کہ ذوالحلیفہ میں پہنچے، وہاں سیدہ اسماء بنت عمیس رضی اللہ عنہا (زوجہ سیدنا ابوبکر رضی اللہ عنہ) سے محمد بن ابی بکر پیدا ہوئے، انہوں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس کہلا بھیجا: اب میں کیا کروں؟ آپ نے فرمایا: غسل کر لیں اور ایک کپڑے کا لنگوٹ باندھ لیں، اور احرام باندھ لیں، پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے (ذوالحلیفہ کی) مسجد میں نماز پڑھی، اس کے بعد قصوا (اونٹنی) پر سوار ہوئے یہاں تک کہ جب وہ بیداء کے مقام پر کھڑی ہوئی تو جہاں تک میری نظر جاتی آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے دائیں، بائیں، آگے پیچھے سوار اور پیدل لوگوں کا جم غفیر تھا اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ہمارے درمیان تھے، آپ پر قرآن پاک اترتا جاتا، آپ اس کے معانی سمجھتے اور عمل کرتے تھے، آپ نے توحید کے کلمات پکارے «لَبَّيْكَ اَللّٰهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيْكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيْكَ لَكَ.» میں حاضر ہوتا ہوں تیری خدمت میں، اے اللہ میں حاضر ہوتا ہوں تیری خدمت میں، حاضر ہوتا ہوں تیری خدمت میں، تیرا کوئی شریک نہیں، میں حاضر ہوں تیری خدمت میں، سب تعریف اور نعمت تجھی کو سجتی ہے، اور سلطنت بھی تیری ہی ہے، تیرا کوئی شریک نہیں، اور لوگوں نے بھی لبیک پکاری، جو پکارتے تھے آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان سے منع نہ فرمایا اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم لبیک پکارتے رہے یہاں تک ہم بیت الله الحرام پہنچ گئے، سیدنا جابر رضی اللہ عنہ نے کہا: ہم نے صرف حج کی نیت کی تھی اور عمرے کو ہم جانتے بھی نہ تھے، جب ہم آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ بیت اللہ میں پہنچے تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے حجر اسود کا بوسہ دیا، پھر طواف کے تین پھیروں میں رمل کیا (یعنی تیزی سے چلے) اور چار پھیروں میں معمولی رفتار سے چلے، پھر مقام ابراہیم کے پاس تشریف لائے اور نماز (ركعتي الطّواف) پڑھی اور یہ پڑھا: «وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى» یعنی: (مقام ابراہیم کو نماز کی جگہ بناؤ) چنانچہ مقام ابراہیم آپ صلی اللہ علیہ وسلم اور کعبہ کے درمیان تھا، جعفر نے کہا: میرے والد کہتے تھے، پتہ نہیں انہوں نے سیدنا جابر رضی اللہ عنہ سے مرفوعاً کہا یا نہیں کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم دو رکعتوں میں «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ» اور «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» کی قرأت کرتے تھے، پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم حجر اسود کی طرف آئے اور اس کو بوسہ دیا، پھر باب الصفا سے نکلے اور صفا کے نزدیک پہنچے تو پڑھا: «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ، اَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللّٰهُ بِهِ» یعنی صفا و مروہ اللہ کی نشانیوں میں سے ہے، ہم اسی سے (سعی) شروع کرتے ہیں جس کا نام پہلے اللہ نے لیا، یعنی صفا پہاڑی سے۔ تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے سعی صفا سے شروع کی اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم اس پر چڑھ گئے یہاں تک کہ خانہ کعبہ کو دیکھ لیا تو اللہ اکبر کہا اور اللہ کی توحید بیان کی اور یہ کہا: «لَا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِيْ وَيُمِيْتُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْئٍ قَدِيْرُ، لَا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ.» یعنی اللہ ایک ہے اس کے سوا کوئی معبود سچا نہیں، اس کا کوئی شریک نہیں، سلطنت اسی کی ہے اور تعریف اسی کو سجتی ہے، وہی مارتا جلاتا ہے اور وہ ہر چیز پر قادر ہے، اس کے سوا کوئی سچا معبود نہیں، وہ اکیلا ہے، اس نے اپنا وعدہ پورا کیا اور اپنے بندے محمد صلی اللہ علیہ وسلم کی مدد کی اور اکیلے نے کافروں کے لشکروں کو شکست دی، اس طرح تین بار کہا اور درمیان میں دعا کی، پھر مروہ کی طرف جانے کو اترے یہاں تک کہ جب وادی کے اندر نشیب میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے قدم پہنچے تو (امام دارمی رحمہ اللہ نے کہا) رمل کیا (یعنی دوڑ کر چلے)، پھر وادی سے نکل کر (معمولی چال سے) چلنے لگے یہاں تک کہ مروہ (پہاڑی) پر آئے اور وہاں بھی ویسے ہی کیا جیسے صفا پر کیا اور پڑھا تھا، اور جب اخیر کا پھیرا مروہ پر ختم ہوا تو فرمایا: اگر مجھے پہلے وہ حال معلوم ہوتا جو بعد کو معلوم ہوا تو میں اپنے ساتھ ہدی نہ لاتا اور پہلے عمرہ کرتا، لیکن تم میں سے جس کے ساتھ بھی (ہدی) قربانی کا جانور نہ ہو وہ احرام کھول دے اور حج کو عمره کر دے، اس وقت سیدنا سراقہ بن مالک بن جعشم رضی اللہ عنہ کھڑے ہوئے اور عرض کیا: اے اللہ کے رسول! یہ حکم یعنی حج کو فسخ کر کے عمرہ بنا دینا، اسی سال میں درست ہے یا یہ حکم ہمیشہ کے لئے ہے؟ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک ہاتھ کی انگلیاں دوسرے ہاتھ کی انگلیوں میں ڈال کر دو بار فرمایا: عمرہ ہمیشہ کے لئے اس طرح حج میں داخل و شامل ہو گیا، اور سیدنا علی رضی اللہ عنہ یمن سے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے لئے اونٹ لے کر آئے تو سیدہ فاطمہ رضی اللہ عنہا کو دیکھا انہوں نے احرام کھول ڈالا ہے اور رنگین کپڑے پہن لئے ہیں اور سرمہ بھی لگا لیا ہے، یہ سب ممنوعات احرام ہیں، تو ان کو یہ برا لگا، سیدہ فاطمہ رضی اللہ عنہا نے کہا: میرے والد محمد صلی اللہ علیہ وسلم نے اس کا حکم دیا تھا، سیدنا علی رضی اللہ عنہ کہتے تھے: میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوا، سیدہ فاطمہ رضی اللہ عنہا نے جو کچھ کیا اس کی شکایت کرنے کے لئے اور جو انہوں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے حوالے سے ذکر کیا اس کا فتویٰ معلوم کرنے کے لئے اور یہ کہ میں نے اس عمل پر ان سے ناپسندیدگی کا اظہار کیا، رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے یہ سن کر فرمایا: فاطمہ نے سچ کہا اور تم نے احرام باندھتے ہوئے کیا نیت کی تھی؟ سیدنا علی رضی اللہ عنہ نے کہا: میں نے کہا تھا اے اللہ میں اسی کی نیت کرتا (احرام باندھتا) ہوں جس کی نیت تیرے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے کی ہو، رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: میرے ساتھ تو ہدی ہے اس لئے تم احرام نہ کھولنا، سیدنا جابر رضی اللہ عنہ نے کہا: رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم جتنے اونٹ قربانی کے لئے مدینہ سے لائے تھے اور جو سیدنا علی رضی اللہ عنہ یمن سے لے کر آئے تھے کل ملا کر سب سو اونٹ ہوئے، پس سب لوگ حلال ہو گئے، یعنی احرام کھول دیئے اور بال کتروا لئے سوائے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم اور ان لوگوں کے جو اپنے ساتھ ہدی لائے تھے، جب یوم الترویہ (آٹھ ذوالحجہ) آیا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم منیٰ کی جانب متوجہ ہوئے اور ہم نے حج کا احرام باندھا اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سوار ہو کر منیٰ پہنچے اور وہاں ظہر، عصر، مغرب، عشاء اور فجر کی نماز پڑھی اور تھوڑی دیر ٹھہرے رہے یہاں تک کہ آفتاب نکل آیا، پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے وادی نمرہ میں خیمہ لگانے کا حکم دیا جو بالوں کا بنا ہوا تھا، پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم سوار ہو کر عرفات کی جانب چلے، قریش کو شک نہیں تھا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم مزدلفہ میں مشعر الحرام کے پاس ٹھہریں گے جیسے وہ (قریش) زمانہ جاہلیت میں کیا کرتے تھے، رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم اس سے گزرتے ہوئے عرفات پہنچے مزدلفہ میں رکے نہیں، اور وہاں وادی نمره (جو عرفات کے قریب ہے) میں خیمہ لگا ہوا پایا، آپ صلی اللہ علیہ وسلم اس میں اترے۔ جب آفتاب ڈھل گیا تو قصوا اونٹنی لانے کا حکم دیا، اس پر پالان کسا گیا اور اس پر سوار ہو کر وادی کے اندر آئے اور لوگوں کو خطبہ دیا فرمایا: تمہاری جانیں، تمہارے مال تم پر حرام ہیں تمہارے اس دن، اس مہینے اور اس شہر کی حرمت کی طرح، سنو زمانہ جاہلیت کی ہر بات میرے قدموں تلے پامال ہو گئی (یعنی لغو اور باطل ہو گئی) اور زمانہ جاہلیت میں کسی نے جتنے بھی خون کئے تھے سب معاف ہیں (یعنی نہ ان کا قصاص ہے نہ دیت) اور پہلا خون جو میں علاقے کے خونوں میں سے معاف کرتا ہوں ربیعہ بن الحارث کا خون ہے (جو آپ کے چچا زاد بھائی تھے) جو بنی سعد میں دودھ پیتے (پرورش پارہے تھے) اور قتل کر دیئے گئے۔ قبیلہ ہذیل نے انہیں قتل کر دیا اور جتنے سود زمانہ جاہلیت کے باقی ہیں وہ سب موقوف ہوئے، اور پہلا سود جو میں موقوف کرتا ہوں، اپنے چچا عباس بن عبدالمطلب کا سود ہے کیونکہ سود بالکل موقوف ہو گیا ہے، عورتوں کے بارے میں اللہ سے ڈرو، یعنی ان کے حقوق شرع کے مطابق ادا کرو، کیونکہ تم نے ان کو اللہ کے نام کے ساتھ اپنی امان و قبضہ میں لیا ہے، اور اللہ کے حکم سے ان کی شرمگاہوں کو اپنے لئے حلال کیا ہے، اور ان کے اوپر تمہارا حق یہ ہے کہ تمہارے بچھونوں پر کسی ایسے شخص کو نہ آنے دیں جس کا آنا تمہیں برا لگتا ہو، یعنی تمہاری مرضی کے بنا کسی کو گھر میں آنے کی اجازت نہ دیں، اگر وہ ایسا کریں تو انہیں مار سکتے ہو لیکن اتنی سخت مار نہ ہو کہ ہڈی ٹوٹ جائے یا کاری زخم لگ جائے، اور تمہارے اوپر ان کا حق یہ ہے کہ ان کو دستور کے موافق کھانا اور کپڑا دو، اور قیامت کے دن تم سے میرے بارے میں پوچھا جائے گا تو تم کیا جواب دو گے؟ عرض کیا: ہم گواہی دیں گے کہ آپ نے اللہ کا پیغام پہنچا دیا، ادا کیا اور نصیحت کی، آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے کلمہ کی انگلی کو آسمان کی طرف اٹھاتے ہوئے اشارہ کیا، پھر اس (انگشت شہادت) کو لوگوں کی طرف جھکایا اور فرمایا: اے الله گواه رہ، اے اللہ گواہ رہ، اے اللہ گواہ رہ، پھر سیدنا بلال رضی اللہ عنہ نے ایک بار اذان دی اور اقامت کہی اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ظہر کی نماز پڑھی، پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے عصر کی نماز پڑھی اور دونوں نمازوں کے درمیان کوئی نماز نہیں پڑھی (یعنی سنت یا نوافل نہیں پڑھے) پھر آپ قصوا پر سوار ہو کر میدان عرفات میں آئے تو اپنی اونٹنی کا پیٹ چٹانوں کی طرف کیا۔ اسماعیل نے کہا پیڑ پودوں کی طرف۔ اور حبل مشاۃ مقام کا نام ہے اپنے سامنے کیا اور قبلہ کی طرف منہ کیا اور شام تک وقوف کیا یہاں تک کہ سورج غروب ہو گیا اور زردی ختم ہو گئی اور آفتاب کی ٹکیہ بھی غائب ہو گئی، پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے سیدنا اسامہ رضی اللہ عنہ کو اپنے پیچھے بٹھایا اور مزدلفہ کی طرف واپس لوٹے اور اونٹنی کی لگام نکیل اتنی شدت سے کھینچی کہ اس کا سر پالان کے کنارے سے لگتا تھا اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم اپنے داہنے ہاتھ سے لوگوں کو اشارہ کرتے جاتے تھے: اے لوگو! آہستہ چلو، آہستہ چلو، جب آپ صلی اللہ علیہ وسلم بلندی پر آئے، تو نکیل کو تھوڑا سا ڈھیلا چھوڑ دیتے تاکہ وہ چڑھ جائے یہاں تک کہ آپ مزدلفہ پہنچے اور وہاں ایک اذان دو تکبیروں سے نماز مغرب اور عشاء جمع کر کے پڑھی، اور پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم لیٹ گئے یہاں تک کہ فجر طلوع ہو گئی، پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اذان و ایک اقامت سے فجر کی نماز پڑھی، پھر قصواء پر سوار ہوئے اور مشعر الحرام کے پاس آکر ٹھہرے، قبلہ کی طرف منہ کیا، اللہ تعالیٰ سے دعا کی، تکبیر و تہلیل کی اور توحید بیان کی، یہاں تک کہ خوب اجالا پھیل گیا اور آفتاب طلوع ہونے سے پہلے آپ صلی اللہ علیہ وسلم وہاں سے روانہ ہوئے اور اب سیدنا فضل بن عباس رضی اللہ عنہما کو اپنے پیچھے بٹھا لیا جو خوبصورت بالوں والے گورے خوبرو مرد تھے۔ آپ وہاں سے چلے تو عورتیں ہودجوں میں بیٹھی جا رہی تھیں، سیدنا فضل رضی اللہ عنہ ان عورتوں کو دیکھنے لگے، رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنا ہاتھ ان کے چہرے پر رکھ دیا، پھر سیدنا فضل رضی اللہ عنہ نے اپنا منہ دوسری طرف پھیر لیا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اس طرف بھی اپنا دست مبارک کر دیا، یہاں تک کہ آپ وادی محسر میں پہنچے تو اونٹنی کو (ایڑھ لگائی) حرکت دی، (یعنی تیز چلایا) پھر بیچ والے راستے سے چلے جو جمرہ عقبہ پر لے جاتا ہے، پھر آپ اس جمره کے پاس پہنچے جہاں درخت ہے اور اس پر سات کنکریاں ماریں، ہر کنکری پر اللہ اکبر کہتے تھے اور ہر کنکری ایسی تھی جس کو انگلی میں رکھ کر پھینکتے ہیں۔ (چنے یا باقلا کے دانے برابر) اور آپ نے وادی کے اندر سے کنکریاں ماریں، پھر وہاں سے لوٹ کر قربان گاہ آئے اور اپنے ہاتھ سے تریسٹھ اونٹ نحر کئے (ذبح کئے) پھر باقی جو بچے وہ نحر کے لئے سیدنا علی رضی اللہ عنہ کو دیئے اور سیدنا علی رضی اللہ عنہ کو بھی اپنے ہدی میں شریک کر لیا، پھر ہر اونٹ میں سے گوشت کا ٹکڑا لینے کا حکم فرمایا، وہ سب ایک دیگ میں پکائے گئے، آپ صلی اللہ علیہ وسلم اور سیدنا علی رضی اللہ عنہ نے ان کو کھایا اور ان کا شوربہ پیا، پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم سوار ہوئے اور بیت اللہ کی طرف چل پڑے، مکہ پہنچے اور وہاں ظہر کی نماز پڑھی، پھر بنی عبدالمطلب کے پاس آئے جو زمزم کا پانی پلا رہے تھے، آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: اے اولاد عبدالمطلب! پانی کھینچو، اگر اس کا خوف نہ ہوتا کہ لوگ تمہیں مغلوب کریں گے تمہارے پانی پلانے پر تو میں بھی تمہارے ساتھ پانی کھینچتا۔ (یعنی میں پانی کھینچوں گا تو اور لوگ بھی اس کار خیر کے لئے دوڑ پڑیں گے) انہوں نے ایک ڈول (کھینچ کر) دیا آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے پانی اس سے پیا۔

تخریج الحدیث: «إسناده صحيح، [مكتبه الشامله نمبر: 1892]»
اس روایت کی سند صحیح ہے۔ دیکھئے: [مسلم 1218]، [أبوداؤد 1905]، [ابن ماجه 3074]، [أبويعلی 227]، [ابن حبان 3791]

قال الشيخ حسين سليم أسد الداراني: إسناده صحيح


https://islamicurdubooks.com/ 2005-2024 islamicurdubooks@gmail.com No Copyright Notice.
Please feel free to download and use them as you would like.
Acknowledgement / a link to https://islamicurdubooks.com will be appreciated.