-" كان لا يخيل على من رآه".-" كان لا يخيل على من رآه".
سیدنا عبداللہ بن مسعود رضی اللہ عنہ بیان کرتے ہیں کہ جو آدمی آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو خواب میں دیکھتا، وہ محض خیالی چیز نہ ہوتی تھی۔
हज़रत अब्दुल्लाह बिन मसऊद रज़ि अल्लाहु अन्ह कहते हैं कि जो आदमी आप सल्लल्लाहु अलैहि वसल्लम को सपने में देखता, वह केवल एक काल्पनिक बात नहीं होती थी।
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 2729
قال الشيخ الألباني: - " كان لا يخيل على من رآه ". _____________________ أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (10 / 264 / 10510) : حدثنا محمد بن عبدوس ابن كامل: حدثنا الوليد بن شجاع حدثنا المطلب بن زياد عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن مسعود قال: فذكره مرفوعا. قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير ابن عبدوس، وهو ثقة، وله ترجمة جيدة عند الخطيب في " التاريخ " (2 / 381) وفي المطلب بن زياد خلاف لا يضر إن شاء الله تعالى، وقد أشار إلى ذلك الحافظ بقوله فيه في " التقريب ": " صدوق ربما وهم ". ونحوه قول الهيثمي في " المجمع " (7 / 182) : " رواه الطبراني، ورجاله ثقات ". قلت: وقد صح من قوله صلى الله عليه وسلم من طريق أخرى عن ابن مسعود رضي الله عنه بلفظ: " من رآني في المنام ، فأنا الذي رآني، فإن الشيطان لا يتخيل بي ". __________جزء : 6 /صفحہ : 513__________ أخرجه الإمام أحمد (1 / 450) : حدثنا يحيى بن زكريا عن أبيه عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم به. قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، فهو صحيح لولا أن زكريا - وهو ابن أبي زائدة - سمع من أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - في حالة اختلاطه. لكن قد تابعه سفيان عن أبي إسحاق به، إلا أنه قال: ".. لا يتمثل بي ". أخرجه أحمد (1 / 375 و 400 و 440) والترمذي (2277) وابن ماجه (3946) والدارمي (2 / 123 - 124) وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". قلت: وسفيان هو والثوري، وقد سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط، فالحديث صحيح على شرط مسلم. ورواه الطبراني في " الأوسط " (1 / 67 / 2 رقم 1244) من طريق الحجاج بن أرطأة عن أبي إسحاق به. وله شاهد من حديث عبد الله بن عباس مرفوعا بلفظ: " من رآني في المنام فإياي رأى، فإن الشيطان لا يتخيل بي. وفي لفظ: لا يتخيلني ". أخرجه أحمد (1 / 279) من طريق جابر عن عمار عن سعيد بن جبير عنه. ورجاله ثقات رجال مسلم غير جابر وهو الجعفي، وهو ضعيف. لكن جاء من طريق أخرى من رواية عوف بن أبي جميلة عن نذير الفارسي - وكان يكتب المصاحف - قال: __________جزء : 6 /صفحہ : 514__________ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام زمن ابن عباس، فقلت له: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إن الشيطان لا يستطيع لا يستطيع أن يتشبه بي، فمن رآني في النوم فقد رآني " هل تستطيع أن تنعت هذا الرجل الذي رأيته في النوم؟ قال: نعم، أنعت لك رجلا بين الرجلين، جسمه ولحمه أسمر إلى البياض، أكحل العينين، حسن الضحك، جميل دوائر الوجه، قد ملأت لحيته ما بين هذه إلى هذه، قد ملأت نحره - قال عوف: ولا أدري ما كان مع هذا النعت - فقال ابن عباس: لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا. أخرجه أحمد (1 / 361) والترمذي في " الشمائل " (347 - " مختصر الشمائل " بقلمي) ، وإسناده جيد في المتابعات. وشاهد آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: ".. فإن الشيطان لا يتمثل بي. وقال ابن فضيل مرة: يتخيل بي ". أخرجه أحمد (2 / 332) عنه عن عاصم بن كليب عن أبيه عنه. وفي رواية أخرى له (2 / 342) من طريق عبد الواحد بن زياد: حدثنا عاصم بن كليب به باللفظ الأول لابن فضيل، وزاد: " قال عاصم: قال أبي: فحدثنيه ابن عباس، فأخبرته أني قد رأيته. قال: رأيته؟ قال: أي والله لقد رأيته. قال: فذكرت الحسن بن علي، قال: إني والله قد ذكرته ونعته في مشيته. قال: فقال ابن عباس: إنه كان يشبهه ". __________جزء : 6 /صفحہ : 515__________ وأخرجه الترمذي في " الشمائل " (رقم - 346) من هذا الوجه، وكذا الحاكم (4 / 393) وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي، وكذا العسقلاني، فإنه قال في " فتح الباري " (12 / 384) بعد أن عزاه للحاكم : " وسنده جيد ". ولفظه عنده: " قال: قلت لابن عباس: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام. قال: صفه لي. قال: ذكرت الحسن بن علي فشبهته به، قال : قد رأيته ". قلت: ولم أره في " مستدرك الحاكم " بهذا اللفظ. والله أعلم . وله شاهد ثالث من حديث أنس مرفوعا بلفظ: " من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتخيل بي ". أخرجه الترمذي في " الشمائل " (349) والطبراني في " الأوسط " (1 / 218 / 2 / 3906) وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجه البخاري (6994) بلفظ: ".. لا يتمثل بي "، والمعنى واحد، قال المناوي في " شرح الشمائل ": " (لا يتخيل بي) أي لا يمكنه أن يظهر لأحد بصورتي، فمعنى (التخيل) يقرب من معنى التصور ". واعلم أن الحديث قد جاء في الصحيحين وغيرهما بألفاظ أخرى مثل: " لا يتزايا بي " و " لا يتراءى بي " و " يتكونني "، وكلها متساوية المعاني، __________جزء : 6 /صفحہ : 516__________ كما بينه الحافظ في " الفتح " (12 / 386 ) وهو بالجملة حديث متواتر وقد خرجته في " الروض النضير " عن عشرة من الصحابة تحت الحديث (995) ، وفي الباب عن جمع آخر منهم خرج أحاديثهم الهيثمي في " المجمع " (7 / 181 - 182) وعن البراء بن عازب، وفي حديثه فائدة مثل ما تقدم عن ابن عباس، ولذلك فمن المفيد أن أسوقه، لاسيما وهو في مصدر عزيز من كتب السنة، وهو " مسند الروياني "، أخرجه (21 / 2) من طريق يحيى بن أبي بكير: أخبرنا علي - ويكنى أبا إسحاق - عن عامر بن سعد البجلي قال: لما قتل الحسين بن علي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال: إن رأيت البراء بن عازب فأقرئه السلام، وأخبره أن قتلة الحسين بن علي في النار، وإن كاد الله أن يسحق أهل الأرض منه بعذاب أليم. قال: فأتيت البراء فأخبرته، فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتصور بي ". وهكذا أخرجه الدولابي في " الكنى " (1 / 101) في ترجمة علي أبي إسحاق هذا، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، ولا وجدت له ترجمة في شيء من كتب التراجم المعروفة، فالله أعلم به. (فائدة) : في هذه الأحاديث أنه من الممكن أن يرى الرائي النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، ولو لم يكن معاصرا له، لكن بشرط أن يراه على صورته التي كان عليها صلى الله عليه وسلم في برهة من حياته، وإلى هذا ذهب جماعة من العلماء كما في " فتح الباري " (12 / 384) ، وهو قول ابن عباس في رواية يزيد الفارسي وكليب والد عاصم، وكذا البراء كما تقدم، وعلقه البخاري عن محمد بن سيرين إمام المعبرين، وقد وصله القاضي بسنده الصحيح عن أيوب قال: __________جزء : 6 /صفحہ : 517__________ " كان ابن سيرين إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: صف لي الذي رأيته، فإن وصف له صفة لا يعرفها قال: لم تره ". وبه قال العلامة ابن رشد، فقال كما في " الاعتصام " للإمام الشاطبي (1 / 355) : " وليس معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " من رآني فقد رآني حقا " أن كل من رأى في منامه أنه رآه، فقد رآه حقيقة، بدليل أن الرائي قد يراه مرات على صور مختلفة، ويراه الرائي على صفة، وغيره على صفة أخرى، ولا يجوز أن تختلف صور النبي صلى الله عليه وسلم، ولا صفاته، وإنما معنى الحديث: من رآني على صورتي التي خلقت عليها فقد رآني، إذ لا يتمثل الشيطان بي، إذ لم يقل صلى الله عليه وسلم : من رأى أنه رآني فقد رآني، وإنما قال: " من رآني فقد رآني "، وأنى لهذا الرائي الذي رأى أنه رآه على صورته الحقيقية أنه رآه عليها، وإن ظن أنه رآه ما لم يعلم أن تلك الصورة صورته بعينها، وهذا ما لا طريق لأحد إلى معرفته ". قال الحافظ: " ومنهم من ضيق الفرض في ذلك، فقال: لابد أن يراه على صورته التي قبض عليها، حتى يعتبر عدد الشعرات البيض التي لم تبلغ عشرين شعرة. والصواب التعميم في جميع حاله بشرط أن تكون صورته الحقيقة في وقت ما، سواء كان في شبابه أو رجولته أو كهولته، أو آخر عمره.. ". وقال الشيخ علي القارىء في " شرح الشمائل " (2 / 293) : " وقيل إنه مختص بأهل زمانه صلى الله عليه وسلم ، أي من رآني في المنام يوفقه الله تعالى لرؤيتي في اليقظة. ولا يخفى بعد هذا المعنى، مع عدم ملاءمته لعموم (من) في __________جزء : 6 /صفحہ : 518__________ المبنى، على أنه يحتاج إلى قيود، منها: أنه لم يره قبل ذلك، ومنها أن الصحابي غير داخل في العموم.. ". قلت : ولا أعلم لهذا التخصيص مستندا إلا أن يكون حديث أبي هريرة عند البخاري ( 6993) مرفوعا بلفظ: " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي ". فقد ذكر العيني في " شرح البخاري " (24 / 140) أن المراد أهل عصره صلى الله عليه وسلم ، أي من رآه في المنام وفقه الله للهجرة إليه والتشرف بلقائه صلى الله عليه وسلم .. ". ولكنني في شك من ثبوت قوله: " فسيراني في اليقظة "، وذلك أن الرواة اختلفوا في ضبط هذه الجملة: " فسيراني في اليقظة " ، فرواه هكذا البخاري كما ذكرنا، وزاد مسلم (7 / 54) : " أو فكأنما رآني في اليقظة ". هكذا على الشك، قال الحافظ (12 / 383) : " ووقع عند الإسماعيلي في الطريق المذكورة: " فقد رآني في اليقظة "، بدل قوله: " فسيراني ". ومثله في حديث ابن مسعود عند ابن ماجه، وصححه الترمذي وأبو عوانة. ووقع عند ابن ماجه من حديث أبي جحيفة: " فكأنما رآني في اليقظة ". فهذه ثلاثة ألفاظ: " فسيراني في اليقظة ". " فكأنما رآني في اليقظة ". (انظر ما تقدم برقم 1004 ) . " فقد رآني في اليقظة ". وجل أحاديث الباب كالثالثة إلا قوله في (اليقظة) ". __________جزء : 6 /صفحہ : 519__________ وكلها في تأكيد صدق الرؤيا، فاللفظ الثاني أقرب إلى الصحة من حيث المعنى، فهو فيه كحديث ابن عباس وأنس المتقدم: " فقد رآني "، وآكد منه حديث أبي سعيد الخدري بلفظ: " فقد