(حديث مرفوع) حدثنا يعقوب ، قال: حدثنا ابي ، عن ابن إسحاق ، قال: فحدثني معبد بن كعب بن مالك بن ابي كعب بن القين اخو بني سلمة , ان اخاه عبيد الله بن كعب وكان من اعلم الانصار حدثه، ان اباه كعب بن مالك وكان كعب ممن شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، فلما توجهنا لسفرنا، وخرجنا من المدينة، قال البراء لنا: يا هؤلاء، إني قد رايت والله رايا، وإني والله ما ادري توافقوني عليه ام لا؟ قال: قلنا له: وما ذاك؟ قال: قد رايت ان لا ادع هذه البنية مني بظهر يعني الكعبة وان اصلي إليها , قال: فقلنا: والله ما بلغنا ان نبينا يصلي إلا إلى الشام، وما نريد ان نخالفه، فقال: إني اصلي إليها , قال: فقلنا له: لكنا لا نفعل، فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام، وصلى إلى الكعبة، حتى قدمنا مكة، قال اخي: وقد كنا عبنا عليه ما صنع، وابى إلا الإقامة عليه، فلما قدمنا مكة، قال: يا ابن اخي انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاساله عما صنعت في سفري هذا، فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء لما رايت من خلافكم إياي فيه. قال: فخرجنا نسال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا لا نعرفه، لم نره قبل ذلك، فلقينا رجل من اهل مكة، فسالناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل تعرفانه؟ قال: قلنا: لا , قال: فهل تعرفان العباس بن عبد المطلب، عمه؟ قلنا: نعم , قال: وكنا نعرف العباس، كان لا يزال يقدم علينا تاجرا , قال: فإذا دخلتما المسجد، فهو الرجل الجالس مع العباس , قال: فدخلنا المسجد , فإذا العباس جالس ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه جالس، فسلمنا، ثم جلسنا إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس:" هل تعرف هذين الرجلين يا ابا الفضل؟" , قال: نعم، هذا البراء بن معرور سيد قومه، وهذا كعب بن مالك قال: فوالله ما انسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الشاعر؟" , قال: نعم , قال: فقال البراء بن معرور: يا نبي الله، إني خرجت في سفري هذا، وهداني الله للإسلام، فرايت ان لا اجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها، وقد خالفني اصحابي في ذلك، حتى وقع في نفسي من ذلك شيء، فماذا ترى يا رسول الله؟ قال:" لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها"، قال: فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى معنا إلى الشام , قال: واهله يزعمون انه صلى إلى الكعبة حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن اعلم به منهم. قال: وخرجنا إلى الحج، فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من اوسط ايام التشريق، فلما فرغنا من الحج، وكانت الليلة التي وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام ابو جابر سيد من سادتنا، وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين امرنا، فكلمناه، وقلنا له: يا ابا جابر، إنك سيد من سادتنا وشريف من اشرافنا، وإنا نرغب بك عما انت فيه ان تكون حطبا للنار غدا , ثم دعوته إلى الإسلام، واخبرته بميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم، وشهد معنا العقبة، وكان نقيبا , قال: فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا، حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتسلل مستخفين تسلل القطا، حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة ونحن سبعون رجلا، ومعنا امراتان من نسائهم، نسيبة بنت كعب ام عمارة إحدى نساء بني مازن بن النجار، واسماء بنت عمرو بن عدي بن ثابت إحدى نساء بني سلمة وهي ام منيع. قال: فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءنا ومعه يومئذ عمه العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ على دين قومه، إلا انه احب ان يحضر امر ابن اخيه، ويتوثق له، فلما جلسنا كان العباس بن عبد المطلب اول متكلم، فقال: يا معشر الخزرج، قال: وكانت العرب مما يسمون هذا الحي من الانصار الخزرج اوسها وخزرجها إن محمدا منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل راينا فيه، وهو في عز من قومه، ومنعة في بلده , قال: فقلنا: قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك ما احببت , قال: فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلا، ودعا إلى الله عز وجل، ورغب في الإسلام، قال:" ابايعكم على ان تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وابناءكم"، قال: فاخذ البراء بن معرور بيده، ثم قال: نعم، والذي بعثك بالحق، لنمنعنك مما نمنع منه ازرنا، فبايعنا يا رسول الله، فنحن اهل الحروب واهل الحلقة، ورثناها كابرا عن كابر. قال: فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الاشهل، فقال: يا رسول الله، إن بيننا وبين الرجال حبالا، وإنا قاطعوها يعني العهود، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك، ثم اظهرك الله، ان ترجع إلى قومك، وتدعنا؟ قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:" بل الدم الدم، والهدم الهدم، انا منكم وانتم مني، احارب من حاربتم، واسالم من سالمتم"، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا يكونون على قومهم"، فاخرجوا منهم اثني عشر نقيبا، منهم تسعة من الخزرج، وثلاثة من الاوس. واما معبد بن كعب، فحدثني في حديثه عن اخيه، عن ابيه كعب بن مالك، قال: كان اول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور، ثم تتابع القوم، فلما بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، صرخ الشيطان من راس العقبة بابعد صوت سمعته قط: يا اهل الجباجب والجباجب: المنازل، هل لكم في مذمم والصباة معه؟ قد اجمعوا على حربكم، قال علي يعني ابن إسحاق: ما يقوله عدو الله محمد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هذا ازب العقبة، هذا ابن ازيب، اسمع اي عدو الله، اما والله لافرغن لك" , ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ارفعوا إلى رحالكم"، قال: فقال له العباس بن عبادة بن نضلة: والذي بعثك بالحق لئن شئت لنميلن على اهل منى غدا باسيافنا؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لم اؤمر بذلك". قال: فرجعنا فنمنا حتى اصبحنا، فلما اصبحنا غدت علينا جلة قريش حتى جاءونا في منازلنا، فقالوا: يا معشر الخزرج، إنه قد بلغنا انكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين اظهرنا، وتبايعونه على حربنا! والله إنه ما من العرب احد ابغض إلينا ان تنشب الحرب بيننا وبينه منكم , قال: فانبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون لهم بالله ما كان من هذا شيء وما علمناه , وقد صدقوا لم يعلموا ما كان منا , قال: فبعضنا ينظر إلى بعض , قال: وقام القوم وفيهم الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي وعليه نعلان جديدان، قال: فقلت كلمة كاني اريد ان اشرك القوم بها فيما قالوا: ما تستطيع يا ابا جابر وانت سيد من سادتنا ان تتخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتى من قريش؟ فسمعها الحارث، فخلعهما، ثم رمى بهما إلي، فقال: والله , قال: يقول ابو جابر: احفظت والله الفتى، فاردد عليه نعليه , قال: فقلت: والله لا اردهما، قال: والله صلح، والله لئن صدق الفال لاسلبنه. فهذا حديث كعب بن مالك عن العقبة وما حضر منها.(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ أَخُو بَنِي سَلِمَةَ , أَنَّ أَخَاهُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ الْأَنْصَارِ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَاهُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ وَكَانَ كَعْبٌ مِمَّنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا، قَالَ: خَرَجْنَا فِي حُجَّاجِ قَوْمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ صَلَّيْنَا وَفَقِهْنَا، وَمَعَنَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ كَبِيرُنَا وَسَيِّدُنَا، فَلَمَّا تَوَجَّهْنَا لِسَفَرِنَا، وَخَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، قَالَ الْبَرَاءُ لَنَا: يَا هَؤُلَاءِ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ وَاللَّهِ رَأْيًا، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَدْرِي تُوَافِقُونِي عَلَيْهِ أَمْ لَا؟ قَالَ: قُلْنَا لَهُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُ أَنْ لَا أَدَعَ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ مِنِّي بِظَهْرٍ يَعْنِي الْكَعْبَةَ وَأَنْ أُصَلِّيَ إِلَيْهَا , قَالَ: فَقُلْنَا: وَاللَّهِ مَا بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيَّنَا يُصَلِّي إِلَّا إِلَى الشَّامِ، وَمَا نُرِيدُ أَنْ نُخَالِفَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُصَلِّي إِلَيْهَا , قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: لَكِنَّا لَا نَفْعَلُ، فَكُنَّا إِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ صَلَّيْنَا إِلَى الشَّامِ، وَصَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ، حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ، قَالَ أَخِي: وَقَدْ كُنَّا عِبْنَا عَلَيْهِ مَا صَنَعَ، وَأَبَى إِلَّا الْإِقَامَةَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْأَلْهُ عَمَّا صَنَعْتُ فِي سَفَرِي هَذَا، فَإِنَّهُ وَاللَّهِ قَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْهُ شَيْءٌ لَمَّا رَأَيْتُ مِنْ خِلَافِكُمْ إِيَّايَ فِيهِ. قَالَ: فَخَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُنَّا لَا نَعْرِفُهُ، لَمْ نَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَلَقِيَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفَانِهِ؟ قَالَ: قُلْنَا: لَا , قَالَ: فَهَلْ تَعْرِفَانِ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَمَّهُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ , قَالَ: وَكُنَّا نَعْرِفُ الْعَبَّاسَ، كَانَ لَا يَزَالُ يَقْدَمُ عَلَيْنَا تَاجِرًا , قَالَ: فَإِذَا دَخَلْتُمَا الْمَسْجِدَ، فَهُوَ الرَّجُلُ الْجَالِسُ مَعَ الْعَبَّاسِ , قَالَ: فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ , فَإِذَا الْعَبَّاسُ جَالِسٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ جَالِسٌ، فَسَلَّمْنَا، ثُمَّ جَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ:" هَلْ تَعْرِفُ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يَا أَبَا الْفَضْلِ؟" , قَالَ: نَعَمْ، هَذَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ سَيِّدُ قَوْمِهِ، وَهَذَا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا أَنْسَى قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" الشَّاعِرُ؟" , قَالَ: نَعَمْ , قَالَ: فَقَالَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي خَرَجْتُ فِي سَفَرِي هَذَا، وَهَدَانِي اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ، فَرَأَيْتُ أَنْ لَا أَجْعَلَ هَذِهِ الْبَنِيَّةَ مِنِّي بِظَهْرٍ، فَصَلَّيْتُ إِلَيْهَا، وَقَدْ خَالَفَنِي أَصْحَابِي فِي ذَلِكَ، حَتَّى وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، فَمَاذَا تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:" لَقَدْ كُنْتَ عَلَى قِبْلَةٍ لَوْ صَبَرْتَ عَلَيْهَا"، قَالَ: فَرَجَعَ الْبَرَاءُ إِلَى قِبْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى مَعَنَا إِلَى الشَّامِ , قَالَ: وَأَهْلُهُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ صَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ حَتَّى مَاتَ، وَلَيْسَ ذَلِكَ كَمَا قَالُوا، نَحْنُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ. قَالَ: وَخَرَجْنَا إِلَى الْحَجِّ، فَوَاعَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَقَبَةَ مِنْ أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الْحَجِّ، وَكَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي وَعَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ أَبُو جَابِرٍ سَيِّدٌ مِنْ سَادَتِنَا، وَكُنَّا نَكْتُمُ مَنْ مَعَنَا مِنْ قَوْمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَمْرَنَا، فَكَلَّمْنَاهُ، وَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا جَابِرٍ، إِنَّكَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَتِنَا وَشَرِيفٌ مِنْ أَشْرَافِنَا، وَإِنَّا نَرْغَبُ بِكَ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ أَنْ تَكُونَ حَطَبًا لِلنَّارِ غَدًا , ثُمَّ دَعَوْتُهُ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَخْبَرْتُهُ بِمِيعَادِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ، وَشَهِدَ مَعَنَا الْعَقَبَةَ، وَكَانَ نَقِيبًا , قَالَ: فَنِمْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَعَ قَوْمِنَا فِي رِحَالِنَا، حَتَّى إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ خَرَجْنَا مِنْ رِحَالِنَا لِمِيعَادِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَتَسَلَّلُ مُسْتَخْفِينَ تَسَلُّلَ الْقَطَا، حَتَّى اجْتَمَعْنَا فِي الشِّعْبِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ وَنَحْنُ سَبْعُونَ رَجُلًا، وَمَعَنَا امْرَأَتَانِ مِنْ نِسَائِهِمْ، نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ أُمُّ عُمَارَةَ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي سَلِمَةَ وَهِيَ أُمُّ مَنِيعٍ. قَالَ: فَاجْتَمَعْنَا بِالشِّعْبِ نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَنَا وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ، إِلَّا أَنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَحْضُرَ أَمْرَ ابْنِ أَخِيهِ، وَيَتَوَثَّقُ لَهُ، فَلَمَّا جَلَسْنَا كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوَّلَ مُتَكَلِّمٍ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ، قَالَ: وَكَانَتْ الْعَرَبُ مِمَّا يُسَمُّونَ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الْأَنْصَارِ الْخَزْرَجَ أَوْسَهَا وَخَزْرَجَهَا إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ، وَقَدْ مَنَعْنَاهُ مِنْ قَوْمِنَا مِمَّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِنَا فِيهِ، وَهُوَ فِي عِزٍّ مِنْ قَوْمِهِ، وَمَنَعَةٍ فِي بَلَدِهِ , قَالَ: فَقُلْنَا: قَدْ سَمِعْنَا مَا قُلْتَ، فَتَكَلَّمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَخُذْ لِنَفْسِكَ وَلِرَبِّكَ مَا أَحْبَبْتَ , قَالَ: فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَلَا، وَدَعَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَغَّبَ فِي الْإِسْلَامِ، قَالَ:" أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ"، قَالَ: فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: نَعَمْ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَنَمْنَعَنَّكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أُزُرَنَا، فَبَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَنَحْنُ أَهْلُ الْحُرُوبِ وَأَهْلُ الْحَلْقَةِ، وَرِثْنَاهَا كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ. قَالَ: فَاعْتَرَضَ الْقَوْلَ وَالْبَرَاءُ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الرِّجَالِ حِبَالًا، وَإِنَّا قَاطِعُوهَا يَعْنِي الْعُهُودَ، فَهَلْ عَسَيْتَ إِنْ نَحْنُ فَعَلْنَا ذَلِكَ، ثُمَّ أَظْهَرَكَ اللَّهُ، أَنْ تَرْجِعَ إِلَى قَوْمِكَ، وَتَدَعَنَا؟ قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ:" بَلْ الدَّمَ الدَّمَ، وَالْهَدْمَ الْهَدْمَ، أَنَا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مِنِّي، أُحَارِبُ مَنْ حَارَبْتُمْ، وَأُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ"، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا يَكُونُونَ عَلَى قَوْمِهِمْ"، فَأَخْرَجُوا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا، مِنْهُمْ تِسْعَةٌ مِنَ الْخَزْرَجِ، وَثَلَاثَةٌ مِنَ الْأَوْسِ. وَأَمَّا مَعْبَدُ بْنُ كَعْبٍ، فَحَدَّثَنِي فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ عَلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ، ثُمَّ تَتَابَعَ الْقَوْمُ، فَلَمَّا بَايَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَرَخَ الشَّيْطَانُ مِنْ رَأْسِ الْعَقَبَةِ بِأَبْعَدِ صَوْتٍ سَمِعْتُهُ قَطُّ: يَا أَهْلَ الْجُبَاجِبِ وَالْجُبَاجِبُ: الْمَنَازِلُ، هَلْ لَكُمْ فِي مُذَمَّمٍ وَالصُّبَاةُ مَعَهُ؟ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِكُمْ، قَالَ عَلِيٌّ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ: مَا يَقُولُهُ عَدُوُّ اللَّهِ مُحَمَّدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" هَذَا أَزَبُّ الْعَقَبَةِ، هَذَا ابْنُ أَزْيَبَ، اسْمَعْ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ، أَمَا وَاللَّهِ لَأَفْرُغَنَّ لَكَ" , ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ارْفَعُوا إِلَى رِحَالِكُمْ"، قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَئِنْ شِئْتَ لَنَمِيلَنَّ عَلَى أَهْلِ مِنًى غَدًا بِأَسْيَافِنَا؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَمْ أُؤمَرْ بِذَلِكَ". قَالَ: فَرَجَعْنَا فَنِمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَتْ عَلَيْنَا جُلَّةُ قُرَيْشٍ حَتَّى جَاءُونَا فِي مَنَازِلِنَا، فَقَالُوا: يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ، إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكُمْ قَدْ جِئْتُمْ إِلَى صَاحِبِنَا هَذَا تَسْتَخْرِجُونَهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا، وَتُبَايِعُونَهُ عَلَى حَرْبِنَا! وَاللَّهِ إِنَّهُ مَا مِنَ الْعَرَبِ أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَيْنَا أَنْ تَنْشَبَ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مِنْكُمْ , قَالَ: فَانْبَعَثَ مَنْ هُنَالِكَ مِنْ مُشْرِكِي قَوْمِنَا يَحْلِفُونَ لَهُمْ بِاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ هَذَا شَيْءٌ وَمَا عَلِمْنَاهُ , وَقَدْ صَدَقُوا لَمْ يَعْلَمُوا مَا كَانَ مِنَّا , قَالَ: فَبَعْضُنَا يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ , قَالَ: وَقَامَ الْقَوْمُ وَفِيهِمْ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ وَعَلَيْهِ نَعْلَانِ جَدِيدَانِ، قَالَ: فَقُلْتُ كَلِمَةً كَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْرِكَ الْقَوْمَ بِهَا فِيمَا قَالُوا: مَا تَسْتَطِيعُ يَا أَبَا جَابِرٍ وَأَنْتَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَتِنَا أَنْ تَتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثْلَ نَعْلَيْ هَذَا الْفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ؟ فَسَمِعَهَا الْحَارِثُ، فَخَلَعَهُمَا، ثُمَّ رَمَى بِهِمَا إِلَيَّ، فَقَالَ: وَاللَّهِ , قَالَ: يَقُولُ أَبُو جَابِرٍ: أَحْفَظْتَ وَاللَّهِ الْفَتَى، فَارْدُدْ عَلَيْهِ نَعْلَيْهِ , قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا أَرُدَّهُمَا، قَالَ: وَاللَّهِ صلحٌ، وَاللَّهِ لَئِنْ صَدَقَ الْفَأْلُ لَأَسْلُبَنَّهُ. فَهَذَا حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْعَقَبَةِ وَمَا حَضَرَ مِنْهَا.
سیدنا کعب بن مالک رضی اللہ عنہ جو بیعت عقبہ کے شرکاء اور اس میں نبی صلی اللہ علیہ وسلم سے بیعت کرنے والوں میں سے تھے کہتے ہیں کہ ہم اپنی قوم کے کچھ مشرک حاجیوں کے ساتھ نکلے ہم اس وقت نماز پڑھتے اور دین سمجھتے تھے ہمارے ساتھ سیدنا براء بن معرور بھی تھے جو ہم میں سب سے بڑے اور ہمارے سردار تھے جب ہم سفر کے لئے تیار ہوئے اور مدینہ منورہ سے نکلے تو تو حضڑت براء کہنے لگے کہ لوگو واللہ مجھے ایک رائے سمجھائی گئی ہے مجھے نہیں معلوم کہ تم لوگ میری موافقت کر و گے یا نہیں ہم نے ان سے پوچھا کہ وہ کیا رائے ہے وہ کہنے لگے کہ میری رائے یہ ہے کہ میں خانہ کعبہ کی طرف اپنی پشت کر کے نماز نہ پڑھا کر وں ہم نے ان سے کہا ہمیں تو اپنے نبی صلی اللہ علیہ وسلم کے حوالے سے یہ بات معلوم ہوئی ہے کہ وہ شام کی طرف ہی رخ کر کے نماز پڑھتے ہیں ہم ان کی مخالفت نہ کر یں گے وہ کہنے لگے کہ میں تو خانہ کعبہ کی طرف رخ کر کے نماز پڑھوں گا ہم نے ان سے کہا ہم ایسا نہیں کر یں گے چنانچہ نماز کا وقت آنے پر ہم لوگ شام کی جانب رخ کر کے نماز پڑھتے اور وہ خانہ کعبہ کی طرف رخ کر کے یہاں تک کہ ہم مکہ مکر مہ پہنچ گئے۔ چنانچہ ہم مسجد میں داخل ہوئے تو دیکھا کہ سیدنا عباس بیٹھے ہیں اور ان کے ساتھ نبی صلی اللہ علیہ وسلم بھی بیٹھے ہوئے ہیں ہم بھی سلام کر کے بیٹھ گئے نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے سیدنا عباس سے پوچھا: اے ابوفضل کیا آپ ان دونوں کو پہچانتے ہیں انہوں نے کہا جی ہاں یہ اپنی قوم کے سردار ہیں اور یہ کعب بن مالک رضی اللہ عنہ ہیں واللہ مجھے نبی صلی اللہ علیہ وسلم کی اس وقت کی بات اب تک نہیں بھولی کہ وہ کعب جو شاعر ہے انہوں نے عرض کیا: جی ہاں۔
پھر سیدنا براء کہنے لگے کہ یا رسول اللہ! میں اپنے ساتھ اس سفر پر نکلا تو اللہ نے مجھے اسلام کی ہدایت سے مالامال کر چکا تھا میں نے سوچا کہ اس عمارت کی طرف اپنی پشت نہ کر وں چنانچہ میں اس کی طرف رخ کر کے نماز پڑھتارہا لیکن میرے ساتھیوں نے اس معاملے میں میری مخالفت کر دی جس کی وجہ سے میرے دل میں اس کے متعلق کھٹکا پیداہو گیا ہے اب آپ کی کیا رائے ہے نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: تم ایک قبلہ پر پہلے ہی قائم تھے اگر تم اس پر برقرار رہتے تو اچھا ہوتا اس کے بعد براء نبی صلی اللہ علیہ وسلم کے قبلے کی طرف رخ کر کے نماز پڑھتے رہے حالانکہ ایسی بات نہیں ہے ہمیں ان کے متعلق زیادہ معلوم ہے۔ پھر ہم لوگ حج کے لئے روانہ ہوئے اور ایام تشریق کے درمیانی دن میں نبی صلی اللہ علیہ وسلم سے ایک گھاٹی پر ملاقات کا وعدہ کر لیاجب ہم حج سے فارغ ہوئے اور وہ رات آگئی جس کا ہم نے نبی صلی اللہ علیہ وسلم سے وعدہ کیا تھا اس وقت ہمارے ساتھ ہمارے ایک سردار ابوجابر رضی اللہ عنہ عبداللہ بن عمرو بن حرام بھی تھے ہم نے اپنے ساتھ آتے ہوئے مشرکین سے اپنے معاملے کو پوشیدہ رکھا تھا تو ہم نے ان سے بات کی کہ اور کہا اے ابوجابر رضی اللہ عنہ آپ ہمارے سرداروں میں سے ایک سردار ہیں ہم نہیں چاہتے کہ آپ جس دین پر ہیں اس کی وجہ سے کل کو جہنم کا ایندھن بن جائیں پھر میں نے انہیں اسلام کی دعوت دی اور انہیں نبی صلی اللہ علیہ وسلم سے اپنی طے شدہ ملاقات کے بارے میں بتایا جس پر وہ مسلمان ہو گئے اور ہمارے ساتھ اس گھاٹی پر پہنچے جہاں انہیں بھی نقیب مقرر کیا گیا۔ جب ہم لوگ اپنی جگہ پر بیٹھ گئے تو سب سے پہلے سیدنا عباس نے گفتگو کا آغاز کیا اور کہنے لگے اے گروہ خزرج محمد کو ہم میں جو حثییت حاصل ہے وہ آپ سب جانتے ہیں ہماری قوم میں سے جن لوگوں کی رائے اب تک ہم جیسی ہے ہم نے ان کی ان لوگوں سے اب تک حفاظت کی ہے۔ اس پر نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے گفتگو کا آغاز کرتے ہوئے کچھ تلاوت فرمائی اللہ کی طرف دعوت دی اور اسلام کی ترغیب دی اور فرمایا کہ میں تم سے اس شرط پر بیعت لیتاہوں کہ تم جس طرح اپنی بیوی بچوں کی حفاظت کرتے ہو میری بھی اسی طرح حفاظت کر و گے یہ سن کر سیدنا براء بن معرور نے نبی صلی اللہ علیہ وسلم کا دست مبارک پکڑ کر عرض کیا: جی ہاں اس ذات کی قسم جس نے آپ کو حق کے ساتھ بھیجا ہے ہم آپ کی اسی طرح حفاظت کر یں گے جیسے ہم اپنی حفاظت کرتے ہیں یا رسول اللہ! ہمیں بیعت کر لیجیے۔ پھر نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اپنے میں سے بارہ آدمیوں کو منتخب کر لو جو اپنی قوم کے نقیب ہوں چنانچہ انہوں نے بارہ آدمی منتخب کر لیے جن میں سے نوکاتعلق خزرج سے تھا اور تین کا تعلق اوس سے تھا۔ پھر سب لوگوں نے یکے بعد دیگرے بیعت کر لی جب ہم لوگ نبی صلی اللہ علیہ وسلم سے بیعت کر چکے تو گھاٹی کے سرے پر کھڑے ہو کر شیطان نے بلند آواز سے چیخ کر کہا اے اہل منزل مذمم (العیاذ باللہ، مراد نبی صلی اللہ علیہ وسلم اور ان کے ساتھ بےدینوں کی خبرلو یہ تم سے جنگ کرنے کے لئے اکٹھے ہو رہے ہیں نبی (صلی اللہ علیہ وآلہ وس