-" إذا ذهبتم إلى الغائط فاتقوا المجالس على الظل والطريق، خذوا النبل (¬1) واستنشبوا على سوقكم واستجمروا وترا".-" إذا ذهبتم إلى الغائط فاتقوا المجالس على الظل والطريق، خذوا النبل (¬1) واستنشبوا على سوقكم واستجمروا وترا".
سیدنا سراقہ بن مالک بن جعشم رضی اللہ عنہ سے روایت ہے کہ جب وہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس سے آئے تو اپنی قوم کو کچھ باتیں بیان کیں اور (امورِ دین) کی تعلیم دی۔ ایک دن ایک آدمی نے ان کے ساتھ مذاق کرتے ہوئے کہا: سراقہ کے لیے تو صرف یہی چیز رہ گئی ہے کہ وہ تمہیں قضائے حاجت کا طریقہ سکھائے۔ سراقہ نے (بات کو سنجیدگی میں تبدیل کرتے ہوئے) کہا: جب تم قضائے حاجت کے لیے جاؤ تو سایہ دار مقامات اور راستوں پر بیٹھنے سے بچو، چھوٹے چھوٹے پتھروں کا اہتمام کرو، اپنی (بائیں) پنڈلی پر زور دو اور طاق (پتھروں) سے استنجا کرو۔“
हज़रत सराक़ह बिन मालिक बिन जुअशुम रज़ि अल्लाहु अन्ह से रिवायत है कि जब वह रसूल अल्लाह सल्लल्लाहु अलैहि वसल्लम के पास से आए तो अपनी क़ौम को कुछ बातें बताईं और (दीन के मामलों) की शिक्षा दी। एक दिन एक आदमी ने उनके साथ मज़ाक़ करते हुए कहा कि सराक़ह के लिए तो केवल यही चीज़ रह गई है कि वह तुम्हें मल करने का तरीक़ा सिखाए। सराक़ह ने कहा कि जब तुम मल करने के लिए जाओ तो छाया दार स्थानों और रस्तों पर बैठने से बचो, छोटे छोटे पत्थरों का उपयोग करो, अपनी (बाएँ) पिंडली पर ज़ोर दो और बेजोड़ (पत्थरों) से इस्तिंजा करो।”
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 2749
قال الشيخ الألباني: - " إذا ذهبتم إلى الغائط فاتقوا المجالس على الظل والطريق، خذوا النبل (¬1) واستنشبوا على سوقكم واستجمروا وترا ". _____________________ أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (2 / 16 / 2 رقم 5331) : حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل قال: حدثنا مخلد بن خالج قال: أخبرنا إبراهيم بن خالد الصنعاني قال: أخبرنا رباح بن زيد عن معمر عن سماك بن الفضل عن أبي رشدين عن سراقة بن مالك بن جعشم: ¬ __________ (¬1) بضم النون وفتح الباء: هي الحجارة الصغار التي يستنجى بها. اهـ. __________جزء : 6 /صفحہ : 565__________ أنه كان إذا جاء من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث قومه وعلمهم، فقال له رجل يوما - وهو كأنه يلعب -: ما بقي لسراقة إلا أن يعلمكم كيف التغوط؟! فقال سراقة: إذا ذهبتم.. الحديث. قلت: وهذا إسناد حسن كما قال الهيثمي (1 / 204 - 205) ، وبيان ذلك: أولا: أبو رشدين هذا اسمه زياد الجندي كما في " تاريخ البخاري " (2 / 1 / 353) ، و " جرح ابن أبي حاتم " (1 / 2 / 550) برواية سماك هذا والنعمان الجندي. ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا. وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " (4 / 454) وقال: " روى عنه النعمان [وغيره] ". ثانيا: وسائر رجاله ثقات من رجال " التهذيب " غير محمد بن عبدوس بن كامل، وهو أبو أحمد السراج، وله ترجمة جيدة في " تاريخ بغداد " (2 / 381 - 382) برواية جماعة من الحفاظ عنه. قال ابن المنادي : " كان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث، أكثر الناس عنه لثقته وضبطه، وكان كالأخ لعبد الله بن أحمد بن حنبل. توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين ". وأورده الذهبي في " تذكرة الحفاظ ". وشيخه مخلد بن خالد هو الشعيري، من شيوخ مسلم في " صحيحه ". ثالثا: وظاهر سياق المتن وإن كان موقوفا فهو في حكم المرفوع، لسببين اثنين: الأول: أن سراقة ذكره بعد أن جاء من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم متحديا لقول ذاك الرجل: " ما بقي لسراقة إلا أن يعلمكم كيف التغوط؟! ". __________جزء : 6 /صفحہ : 566__________ والآخر: أنه قد جاء مرفوعا في أحاديث متفرقة ، فهي شواهد قوية له، بل روي بتمامه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد قال ابن أبي حاتم في " العلل " (1 / 36 - 37) : " سألت أبي عن حديث رواه أحمد بن ثابت (فرخويه) عن عبد الرزاق عن معمر عن سماك بن الفضل عن أبي رشدين الجندي عن سراقة بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أتى أحدكم الغائط ، فلا يستقبل القبلة، واتقوا مجالس اللعن والظل والماء وقارعة الطريق، واستمرخوا الريح، واستشبوا على سوقكم، وأعدوا النبل "؟ قال أبي: إن ما يروونه موقوف، وأسنده عبد الرزاق بآخرة ". قلت: كأنه يشير إلى حديث الترجمة ، وقد عرفت أنه في حكم المرفوع، ثم إنه أعله بعبد الرزاق، وأنه رفعه في آخر عمره، يعني وقد كان تغير حفظه، مع أن الراوي عنه (فرخويه) متهم، فقد قال ابن أبي حاتم (1 / 1 / 44) : " سمعت أبا العباس بن أبي عبد الله الطهراني يقول: كانوا لا يشكون أن (فرخويه) كذاب ". قلت: فلعل أبا حاتم لم يعله به لأنه قد توبع من غيره، فرواه عن عبد الرزاق مرفوعا كما رواه فرخويه، ولذلك عصب العلة بعبد الرزاق، وعليه فهذه متابعة قوية من عبد الرزاق لرباح بن زيد الثقة. والله أعلم. وإليك الآن بعض الشواهد المشار إليها آنفا: 1 - عن سلمان قال: قال لنا المشركون: إني أرى صاحبكم يعلمكم حتى يعلمكم الخراءة! فقال: أجل، إنه نهانا أن يستنجي أحدنا بيمينه، أو يستقبل القبلة.. الحديث. رواه مسلم وأبو عوانة في " صحيحيهما "، وهو مخرج في " الإرواء " (1 / 81 - 82) و " صحيح أبي داود " (5) وهو شاهد قوي لسبب رواية سراقة لحديث الترجمة __________جزء : 6 /صفحہ : 567__________ 2 - عن أبي هريرة مرفوعا: " اتقوا اللعانين. قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس، وفي ظلهم ". أخرجه المذكوران آنفا. وهو مخرج في المصدرين المذكورين. 3 - قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا استجمر أحدكم فليستجمر وترا.. " الحديث. أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو عوانة في " صحاحهم "، وغيرهم من طرق عن أبي هريرة، وقد خرجت بعضها في " صحيح أبي داود " برقم (128) . وله شاهد من حديث جابر مرفوعا به. أخرجه مسلم (1 / 147) وأحمد (3 / 294) من طريق أبي الزبير أنه سمع جابرا به. ثم رواه أحمد (3 / 400) من طريق أبي سفيان عن جابر بلفظ: ".. فليستجمر ثلاثا ". وإسناده صحيح على شرط مسلم. وزاد ابن أبي شيبة في " المصنف " (1 / 155) : " يعني يستنجي ". ومضى تخريجه (1295) ، ويأتي برقم (2749) . 4 - ما رواه بعضهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اتقوا الملاعن، وأعدوا النبل ". أخرجه أبو عبيد في " غريب الحديث " (ق 12 / 2) : حدثناه محمد بن الحسن عن عيسى ابن أبي عيسى الحناط عن الشعبي عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك. __________جزء : 6 /صفحہ : 568__________ قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، آفته عيسى هذا الخياط، ويقال فيه (الحناط) و ( الخباط) بائع الخبط، كان قد عالج الصنائع الثلاثة، قال الذهبي في " الكاشف " : " ضعفوه ". وقال الحافظ في " التقريب ": " متروك ". ومحمد بن الحسن - هو الشيباني صاحب أبي حنيفة -، أورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال: " ضعفه النسائي من قبل حفظه ". لكن الآفة من شيخه المتروك، وقد رواه عنه ابن قتيبة أيضا في " إصلاح غلط أبي عبيد " (ق 52 / 2 - مخطوطة الظاهرية) . وعلقه الخطابي في " غريب الحديث " (1 / 221) ومن قبله ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار " (مسند علي ص 116) ، وأشار إلى تضعيفه بتصديره إياه بقوله: " روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ". وقال محققه الأستاذ الأديب محمود شاكر: " لم أجد إسناده، ولم يسنده أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث 1 : 79 ". قلت: الظاهر أنه سقط إسناده من المطبوعة التي أشار الأستاذ إليها، وها أنا ذا قد قدمته إلى القراء الكرام، نقلا عن مخطوطة " غريب أبي عبيد " ومخطوطة __________جزء : 6 /صفحہ : 569__________ " إصلاح خطئه " لابن قتيبة، ويؤسفني أنني لم أجد في مسودتي التي منها نقلت الحديث بإسناده من " غريبه " مصدرها من المكتبات العامة. وفي المطبوعة ما يشير إلى الإسناد، فقد عرفت أن أبا عبيد رواه من طريق شيخه محمد بن الحسن الشيباني، فقد قال بعد أن نقل عن الأصمعي ضبطه للفظة (النبل) بضم النون وفتح الباء: " قال محمد بن الحسن: يقول: النبل حجارة الاستنجاء ". ثم إن الحديث أورده السيوطي في " الجامع الكبير " بلفظ: " أبعدوا الآثار إذا ذهبتم إلى الغائط وأعدوا النبل واتقوا الملاعن، لا يتغوط أحدكم تحت الشجرة ينزل تحتها أحد - ولا عند ما يشرب منه، فيدعون عليكم ". وعزاه لعبد الرزاق مرسلا . ولم أره في " المصنف " لعبد الرزاق، ولعله في القسم الأول الذي لم يطبع لأنه لم يعثر عليه محققه الشيخ الأعظمي. والله أعلم. وبالجملة فالحديث بهذه الشواهد صحيح بلا ريب. والحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من كرمه وفضله. ثم رأيت الحافظ قد عزا لعبد الرزاق جملة من حديثه عن ابن جريج عن الشعبي مرسلا. فانظر " التلخيص " (1 / 107) . ¤