سیدنا انس بن مالک رضی اللہ عنہ بیان کرتے ہیں کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے وضو کا پانی منگوایا اور اپنا چہرہ، دونوں ہاتھ اور دونوں پاؤں ایک ایک دفعہ دھوے اور فرمایا: ”یہ وضو ہے کہ جس کے بغیر اللہ تعالیٰ نماز قبول نہیں کرتے۔“ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے پانی منگوایا دو دو بار (اعضاء) دھوے اور فرمایا: ”یہ وضو ہے کہ جو آدمی ایسا وضو کرے گا، اللہ تعالیٰ اسے دو گنا اجر عطا کرے گا۔“ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے پانی منگوایا تین تین بار (اعضا) دھوئے اور فرمایا: ”یہ تمہارے نبی اور اس سے پہلے والے انبیاء کا وضو ہے۔“ یا فرمایا: ”یہ میرا وضو ہے اور مجھ سے قبل انبیاء کا وضو رہا ہے۔“[سلسله احاديث صحيحه/الطهارة والوضوء/حدیث: 401]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 261
قال الشيخ الألباني:
- " هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي ". _____________________ رواه ابن شاهين في " الترغيب " (262 / 1 - 2) عن محمد بن مصفى أنبأنا ابن أبي فديك قال: حدثني طلحة بن يحيى عن أنس بن مالك قال: " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فغسل وجهه مرة ويديه مرة، ورجليه مرة مرة وقال: هذا وضوء لا يقبل الله عز وجل الصلاة إلا به، ثم دعا بوضوء فتوضأ مرتين مرتين، وقال: هذا وضوء من توضأ ضاعف الله له الأجر مرتين ثم دعا بوضوء فتوضأ ثلاثا وقال: هكذا وضوء نبيكم صلى الله عليه وسلم والنبيين قبله، أو قال: هذا ... " فذكره. قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف، ولكنه منقطع، فإن طلحة بن يحيى وهو ابن النعمان بن أبي عياش الزرقي لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة، بل ولا عن التابعين. والحديث ذكره الحافظ في " التلخيص " (ص 30) من رواية ابن السكن في __________جزء : 1 /صفحہ : 523__________ " صحيحه " عن أنس به. وسكت عليه، وليس بجيد، إذا كان عنده من هذا الوجه المنقطع. لكن للحديث شواهد كثيرة يرتقي بها إلى درجة الحسن إن لم نقل الصحة، وهي من حديث ابن عمر، وله عنه طريقان، ومن حديث أبي بن كعب وزيد ابن ثابت وأبي هريرة وعبيد الله بن عكراش عن أبيه. وقد خرجتها في إرواء الغليل " (رقم 85) فلا داعي للإعادة، وقد أشار الصنعاني في " سبل السلام " (1 / 73 - طبع المكتبة التجارية) إلى تقوية الحديث بقوله: " وله طرق يشد بعضها بعضا ". وقد ذكره من حديث ابن عمر، وزيد بن ثابت وأبي هريرة فقط! وساقه بلفظ: " توضأ صلى الله عليه وسلم على الولاء ثم قال: هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به ". فقوله " على الولاء " مما لا أصل له في شيء من الطرق التي ذكرها، ولا فيما زدنا عليه من الطرق الأخرى! ومثله قول الشيخ إبراهيم بن ضويان في " منار السبيل " (1 / 25) " توضأ صلى الله عليه وسلم مرتبا وقال ... "! والحديث مع أنه لم يذكر فيه الترتيب صراحة فلا يؤخذ ذلك من قوله فيه " فغسل وجهه مرة، ويديه مرة ورجليه مرة، وقال هذا.. " لما اشتهر أن الواو لمطلق الجمع فلا تفيد الترتيب، لاسيما والأحاديث الأخرى التي أشرنا إليها لم يذكر فيها أعضاء الوضوء، بل جاءت مختصرة بلفظ " توضأ مرة مرة، ثم قال: هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به ". ومن الواضح، أن الإشارة بـ (هذا) هنا إنما هو إلى الوضوء مرة مرة كما أن الإشارة بذلك في الفقرتين الأخريين إنما هو للوضوء مرتين مرتين والوضوء ثلاثا ثلاثا. __________جزء : 1 /صفحہ : 524__________ فلا دلالة في الحديث على الموالاة، ولا على الترتيب والله أعلم. وليس هناك ما يدل على وجوب الترتيب. وقول ابن القيم في " الزاد " (1 / 69) : " وكان وضوؤه صلى الله عليه وسلم مرتبا متواليا لم يخل به مرة واحدة البتة " غير مسلم في الترتيب، لحديث المقدام بن معدي كرب قال: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ، فغسل كفيه ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل ذراعيه ثلاثا، ثم مضمض واستنشق ثلاثا، ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما، وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ". رواه أحمد (4 / 132) وعنه أبو داود (1 / 19) بإسناد صحيح. وقال الشوكاني (1 / 125) : " إسناده صالح، وقد أخرجه الضياء في " المختارة ". فهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يلتزم الترتيب في بعض المرات، فذلك دليل على أن الترتيب غير واجب، ومحافظته عليه في غالب أحواله دليل على سنيته والله أعلم. ¤