سیدنا ابوہریرہ رضی اللہ عنہ بیان کرتے ہیں کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: ”اللہ تعالیٰ کے نزدیک جمعہ کا دن سب سے افضل ہے۔“ [سلسله احاديث صحيحه/المناقب والمثالب/حدیث: 3407]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 1502
قال الشيخ الألباني:
- " أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة ". _____________________ هكذا أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في " الشعب " عن أبي هريرة. وقال المناوي في شرحه: " إسناده حسن ". وفيه بعد عندي، فقد أخرجه الترمذي (2 / 236) من طريق موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة مرفوعا في حديث أوله: " اليوم الموعود يوم القيامة ، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه، فيه ساعة ... ". وموسى بن عبيدة ضعيف وقد تفرد به كما أفاد ابن عدي، وقد ذكرت كلامه في التعليق على " المشكاة " (رقم 1362) . وأورده السيوطي في " الجامع الكبير " (1 / 113 / 2) كما ذكره في " الصغير " لكن بزيادة " وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة، واليوم الموعود يوم القيامة ". وهكذا ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " (1 / 203) من طريق الزبيدي عن أيوب بن خالد بن صفوان أن أوس الأنصاري حدثه عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به دون قوله: " واليوم الموعود ..... ". وقال: " قال أبي: هذا خطأ، إنما هو أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس عن عبد الله (بن) رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ". قلت: يعني كما رواه موسى بن عبيدة. فيبدو من مجموع ما تقدم أن مدار الحديث عليه، فأنى له الحسن؟ ! لكن يشكل عليه أن أبا حاتم رجح إسناده على إسناد الزبيدي، وهذا ثقة، والأول ضعيف، فكيف يرجح روايته عليه؟ وهذا مما يلقي في البال أن يكون المرجح عنده، __________جزء : 4 /صفحہ : 4__________ من غير طريق موسى بن عبيدة، فلعل البيهقي أخرجه في " الشعب " من غير طريقه أيضا. وفيه بعد. والله أعلم. نعم حديث الترجمة صحيح، فقد رواه شعبة قال: سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما تطلع الشمس بيوم ولا تغرب بأفضل أو أعظم من يوم الجمعة، وما من دابة إلا تفزع ليوم الجمعة.... " الحديث. أخرجه أحمد (2 / 457) بإسناد صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه مسلم في " صحيحه " (3 / 6) من وجه آخر عن أبي هريرة نحوه. وهو رواية لأحمد (2 / 401 و 418) ، وأخرجه الحاكم (2 / 544) من وجه ثالث عن أبي هريرة مختصرا وقال: " صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجاه من حديث الزهري بغير هذا اللفظ ". ولم أره عند البخاري والله أعلم. ثم وجدت لتمام حديث موسى بن عبيدة شاهدا من حديث أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اليوم الموعود يوم القيامة، وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله لنا، وصلاة الوسطى صلاة العصر ". أخرجه الطبراني (3458) عن هاشم بن مرثد، وابن جرير في " التفسير " عن محمد بن عوف قالا: حدثنا محمد ابن إسماعيل بن عياش قال: حدثني أبي قال: حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، فاستثناء ابن إسماعيل، ثم هو منقطع بين شريح ابن عبيد وأبي مالك الأشعري. ومحمد بن إسماعيل بن عياش قال الهيثمي (7 / 135) : __________جزء : 4 /صفحہ : 5__________ " ضعيف ". وبين وجهه الحافظ في " التقريب " بقوله: " عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع ". لكنه أفاد في " التهذيب " فائدة هامة فقال: " وقد أخرج أبو داود عن محمد بن عوف عنه عن أبيه عدة أحاديث، لكن يرونها (الأصل: يروونها) بأن محمد بن عوف رآها في أصل إسماعيل ". قلت: فإذا صح هذا، فرواية ابن عوف عنه قوية لأنها مدعمة بموافقتها لما وجده ابن عوف في أصل إسماعيل، وهي وجادة معتبرة، كما لا يخفى على المهرة. وبالجملة فالحديث بهذا الشاهد حسن. والله أعلم. وأخرج تمام في " الفوائد " (5 / 2) وعنه ابن عساكر في " التاريخ " (4 / 280 / 2) عن عمار بن مطر: حدثنا مالك بن أنس عن عمارة بن عبد الله بن صياد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه مرفوعا في قوله تعالى: * (وشاهد ومشهود) *: " الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة ". لكن عمار بن مطر قال الذهبي: " هالك، وثقه بعضهم، ومنهم من وصفه بالحفظ ". فلا يستشهد به لشدة ضعفه. وفيما تقدم غنية عنه. ¤