-" أصبت وأحسنت اللهم وفقه. قاله لعبد الله بن الأرقم".
سیدنا عبداللہ بن عمر رضی اللہ عنہما بیان کرتے ہیں کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کو ایک آدمی کا خط موصول ہوا، آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے عبداللہ بن ارقم کو حکم دیا کہ: ”میری طرف سے جواب دو۔“ انہوں نے جواب لکھا، آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو پڑھ کر سنایا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: ”تو نے بہت خوب جواب لکھا ہے، اے اللہ! (عبداللہ) کو توفیق عطا فرما۔“ جب سیدنا عمر بن خطاب رضی اللہ عنہ خلیفہ بنے تو ان سے مشورہ کیا کرتے تھے۔ [سلسله احاديث صحيحه/المناقب والمثالب/حدیث: 3402]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 2838
قال الشيخ الألباني:
- " أصبت وأحسنت اللهم وفقه. قاله لعبد الله بن الأرقم ". _____________________ أخرجه الحاكم في " المستدرك " (3 / 335) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانىء حدثنا الفضل بن محمد البيهقي حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عبد الواحد بن أبي عون عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم كتاب رجل، فقال لعبد الله بن الأرقم: " أجب عني "، فكتب جوابه، ثم قرأه عليه، فقال: (فذكر الحديث) . فلما ولي عمر كان يشاوره. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. قلت: فيه نظر، فإن الفضل بن محمد البيهقي، وهو الشعراني، أورده المؤلف الذهبي في " المغني " وقال: " قال [ابن] (¬1) أبي حاتم: تكلموا فيه ". وقد ترجم له الذهبي في " سيره " (13 / 317 / - 319) ترجمة جيدة نقل فيها قول ابن أبي حاتم المذكور، ثم أتبعه بقول ابن الأخرم فيه: " صدوق غال في التشيع ". وقول الحاكم: " لم أر خلافا بين الأئمة الذين سمعوا منه في ثقته وصدقه رضوان الله عليه، وكان أديبا فقيها عالما عابدا.. ". ¬ __________ (¬1) سقطت من " المغني " وغيره، واستدركتها من " الجرح ". __________جزء : 6 /صفحہ : 818__________ وختم ترجمته بقوله: " وأما الحسين القباني فرماه بالكذب، فبالغ ". ثم إن محمد بن صالح بن هانىء لم أجد له ترجمة (¬1) . لكني وجدت للحديث طريقا أخرى لا بأس بإسنادها، فقال البزار في مسنده " البحر الزخار - 267 "، و (1 / 104 / 185 - كشف الأستار) : حدثنا عمر بن الخطاب السجستاني حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن صدقة الفدكي حدثنا مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال: " كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب، فقال لعبد الله بن أرقم: " أجب هؤلاء "، فأخذه عبد الله بن أرقم فكتبه، ثم جاء بالكتاب فعرضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أحسنت "، فما زال ذلك في نفسي حتى وليت، فجعلته على بيت المال ". وقال البزار: " لا نعلم رواه هكذا إلا مالك ". قلت: لكن أعله الدارقطني في كتابه " العلل " (2 / 143 - 144) بقوله: " هو حديث تفرد به محمد بن صدقة الفدكي - وليس بالمشهور، ولكن ليس به بأس - عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، وغيره يرويه عن مالك مرسلا، وهو الصحيح ". قلت: والفدكي هذا ذكره ابن حبان في " الثقات " (9 / 67) وقال: " يعتبر حديثه إذا بين السماع، فإنه كان يدلس ". قلت: قد صرح بالتحديث هنا والسند إليه صحيح، فالإسناد جيد إن كان ¬ __________ (¬1) ثم وجدت في بعض كتاباتي على " المستدرك " أنه مترجم في " الطبقات الكبرى " للسبكي (2 / 164) ، وأن ابن كثير وثقه في " تاريخه " (11 / 225) . اهـ. __________جزء : 6 /صفحہ : 819__________ الفدكي قد حفظ وصله عن عمر، فإن الدارقطني وإن أعله بالإرسال بقوله المتقدم، فإنا لم ندر من هو المخالف، فإذا كان أوثق من الفدكي كما يظهر من إعلال الدارقطني فهو مرسل، فيصلح شاهدا بل هو - أعني المرسل - حجة عند بعض العلماء فلا أقل من أن يصلح شاهدا لحديث الترجمة، وأما قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1 / 153) : " رواه البزار، وفيه محمد بن صدقة الفدكي، قال في " الميزان ": حديثه منكر ". قلت: يعني حديثا آخر ذكره في " الميزان "، وأما هذا فليس منكرا لما عرفت أنه رواه الحاكم من غير طريق الفدكي بسنده المتقدم عن عبد الواحد بن أبي عون عن القاسم بن محمد عن ابن عمر، لكن أورده في " مجمع الزوائد " (9 / 370) برواية الطبراني (يعني في " الكبير " 13 / 192) عن عبد الله بن أبي عون معضلا، وقال: " وإسناده حسن ". وذكره الحافظ في ترجمة ابن الأرقم من " الإصابة " من رواية البغوي من طريق الفدكي به موصولا نحوه، وسكت عنه. وبالجملة فالحديث جيد بمجموع طريقيه. والله أعلم. ¤