- (إنّي رأيتُ في المنام كأنّ جبريل عند رأسي، وميكائيل عند رِجلَيَّ، يقولُ أحدُهما لصاحبه: اضرب له مثلاً، فقال: اسمع سمعَت أذنُك، واعقِلْ عَقَلَ قلبُك؛ إنّما مثلُك ومَثَلُ أمتك: كمَثَل ملك اتخَذَ داراً، ثم بنى فيها بيتاً، ثم جعل فيها مائدةً، ثم بعث رسولاً يدعو الناس إلى طعامه؛ فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه؛ فالله هو الملك، والدار الإسلام، والبيت الجنة، وأنت- يا محمد- رسول؛ فمن أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل ما فيها).
سیدنا جابر بن عبداللہ رضی اللہ عنہ بیان کرتے ہیں کہ ایک دن رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ہمارے پاس تشریف لائے اور فرمایا: ”میں نے خواب دیکھا جبریل (علیہ السلام) میرے سر کے پاس اور میکائل (علیہ السلام) میرے پاؤں کے پاس بیٹھ گئے۔ ایک نے دوسرے سے کہا: اس (نبی) کی کوئی مثال بیان کیجئے۔ دوسرے نے کہا: سنو! تمہارا کان سنے، سمجھو تمہارا دل سمجھے، تم اور تمہاری امت کی مثال یہ ہے: ایک بادشاہ نے ایک جاگیر حاصل کی، اس میں ایک محل بنایا اور اس میں کھانے کی دعوت کا اہتمام کیا، لوگوں کو دعوت دینے کے لئے قاصد بھیجا، کسی نے قاصد کا پیغام قبول کیا اور کسی نے نہ کیا (اس مثال کی وضاحت یہ ہے کہ) اللہ بادشاہ ہے، اسلام جاگیر ہے، جنت محل ہے اور اے محمد! آپ قاصد ہیں، جس نے آپ کا پیغام قبول کیا وہ اسلام میں داخل ہو جائے گا اور اسلام میں داخل ہونے والا جنت میں چلا جائے گا اور جو جنت میں داخل ہو گیا وہ اس کے کھانے کھائے گا۔“[سلسله احاديث صحيحه/الايمان والتوحيد والدين والقدر/حدیث: 179]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 3595
قال الشيخ الألباني:
- (إنّي رأيتُ في المنام كأنّ جبريل عند رأسي، وميكائيل عند رِجلَيَّ، يقولُ أحدُهما لصاحبه: اضرب له مثلاً، فقال: اسمع سمعَت أذنُك، واعقِلْ عَقَلَ قلبُك؛ إنّما مثلُك ومَثَلُ أمتك: كمَثَل ملك اتخَذَ داراً، ثم بنى فيها بيتاً، ثم جعل فيها مائدةً، ثم بعث رسولاً يدعو الناس إلى طعامه؛ فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه؛ فالله هو الملك، والدار الإسلام، والبيت الجنة، وأنت- يا محمد- رسول؛ فمن أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل ما فيها) . _____________________ رواه الترمذي (2860) ، ومن طريقه: الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق " (5/320) ، والطبري في "تفسيره " (11/73) من طريق قتيبة وحجاج عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً، فقال: ... فذكره. وقال الترمذي: "وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسناد أصح من هذا؛ هذا حديث مرسل؛ سعيد بن أبي هلال لم يدرك جابر بن عبد الله ". وعلقه البخاري (7281/ م) عَقِيبَ حديث سعيد بن ميناء عن جابر- الآتي ذ كره-. وقال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف " (2/184) معقباً على كلام الترمذي: "قد أخرجه الحاكم في "المستدرك " من طريق أبي صالح- كاتب الليث- عن الليث؛ فزاد فيه بين سعيد بن أبي هلال وجابر: (عطاءً) ". قلت: هو فيه (4/393) ، وصححه، ووافقه الذهبي! ورواية الترمذي- من غير ذكر عطاء- أصح؛ لوجوه: الأول: أن أبا صالح هذا- واسمه عبد الله بن صالح- صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة؛ كما قال الحافظ في "التقريب ". الثاني: أن اثنين من الثقات- وهما قتيبة والحجاج- كما سبق روياء عن الليث بدونه! الثالث: أن أبا صالح اضطرب فيه؛ فرواه هكذا- مرة-، وجعله- مرة أخرى- من طريق محمد بن علي بن الحسين عن جابر! __________جزء : 7 /صفحہ : 1577__________ وفوق هذا كله؛ فإن أصل الإسناد- عند سائر المخرجين فيه سعيد بن أبي هلال، وهو مختلط؛ كما تقدم مراراً في هذه "السلسلة "، و"السلسلة" الأخرى. ولكن.. للحديث شاهد يقويه: فقد أخرج البخاري (7281) من طريق سُلَيْم بن حيان: حدثنا سعيد بن ميناء: حدثنا- أو سمعت- جابر بن عبد الله يقول: جاءت ملائكة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلاً، قال: فاضربوا له مثلاً. فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: مثله كمثل رجل بنى داراً، وجعل فيها مأدبة، وبعث داعياً، فمن أجاب الداعي؛ دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي؛ لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة، فقالوا: أوِّلوها له يفقهها، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: فالدار الجنة، والداعي محمد - صلى الله عليه وسلم -، فمن أطاع محمداً - صلى الله عليه وسلم -، فقد أطاع الله، ومن عصى محمداً - صلى الله عليه وسلم -؛ فقد عصى الله، ومحمد فرق بين الناس ". والحديث في "صحيح مسلم " (7/65) من طريق سليم به، بلفظ: "مَثَلي ومَثَلُ الأنبياء: كمثل رجل بنى داراً، فأتمها وأكملها؛ إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها، ويقولون: لولا موضع اللبنة! ". قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فأنا موضع اللبنة؛ جئت فختمت الأنبياء". ورواه الترمذي (2862) من طريق سليم به بالقطعة الأولى فقط. __________جزء : 7 /صفحہ : 1578__________ قلت: وفي الباب عن أبي هريرة، وهو مخرج في تعليقي على "فقه السيرة" (ص 135) . وعن أبي قلابة- مرسلاً- عند الطبري في "تفسيره " (11/73) . * ¤