1168. آپ صلی اللہ علیہ وسلم اہل بیت کے ساتھ رحمدل تھے
حدیث نمبر: 1736
-" إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له ظئرين يكملان رضاعته في الجنة".
سیدنا انس بن مالک رضی اللہ عنہ کہتے ہیں: میں نے ایسا آدمی نہیں دیکھا جو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی بہ نسبت اپنے اہل و عیال سے زیادہ رحمدلی (اور ہمدردی) کرنے والا ہو۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے بیٹے ابراہیم دودھ پینے کے لیے مدینہ کی کسی بستی میں (ایک دایہ کے پاس) تھے۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم (اپنے بیٹے کو ملنے کے لیے) جاتے، ہم بھی آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ ہوتے، گھر میں داخل ہوتے، حالانکہ گھر میں دھواں ہوتا کیونکہ ابراہیم کا پرورش کنندہ باپ لوہار تھا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم اپنے بیٹے کو اٹھاتے، اسے بوسے دیتے اور پھر واپس آتے۔ عمرو بن سعید کہتے ہیں: جب ابراہیم فوت ہوئے تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: ”میرا بیٹا ابراہیم دودھ کی عمر میں فوت ہو گیا ہے لیکن جنت میں دو دایاں اس کی مدت رضاعت کو پورا کریں گے۔“[سلسله احاديث صحيحه/المرض والجنائز والقبور/حدیث: 1736]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 2493
قال الشيخ الألباني:
- " إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له ظئرين يكملان رضاعته في الجنة ". _____________________ أخرجه الإمام أحمد في " المسند " (3 / 112) : حدثنا إسماعيل أنبأنا أيوب عن عمرو بن سعيد عن أنس بن مالك قال: ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان إبراهيم مسترضعا في عوالي المدينة وكان ينطلق ونحن معه، فيدخل البيت، وإن ليدخن - وكان ظئره قينا - __________جزء : 5 /صفحہ : 650__________ فيأخذه، فيقبله، ثم يرجع، (قال عمرو) : فلما توفي إبراهيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فذكره) . وبهذا الإسناد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (1 / 136 و 139) مفرقا في موضعين، مصرحا بأن الحديث من قول عمرو مرفوعا، لم يسنده إلى أنس. وكذلك أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه " (7 / 76 - 77) من طريق زهير وابن نمير عن إسماعيل - وهو ابن علية - به، في سياق واحد كسياق أحمد. وكذلك رواه أبو يعلى (4195 و 4196) . وأخرجه ابن حبان في " صحيحه " (9 / 51 / 6911) من طريقين آخرين به، لكن لم يذكر: " قال عمرو "، فجعل الحديث كله من مسند أنس، وهو شاذ مخالف لرواية الجماعة. وعمرو بن سعيد هو أبو سعيد البصري. وتابعه وهيب عن أيوب به دون قول عمرو: " فلما توفي إبراهيم ... ". إلخ. أخرجه أبو يعلى (4197) . قلت: فهذا يؤكد أن حديث الترجمة مرسل، ليس من مسند أنس، ويزيده تأكيدا أن ثابتا لم يذكره أيضا في حديثه عن أنس، كما رواه سليمان بن المغيرة عنه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد لي الليلة غلام، فسميته باسم أبي: إبراهيم ". ثم دفعه إلى أم سيف، امرأة قين يقال له : أبو سيف، فانطلق يأتيه واتبعته، فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ في كيره، قد امتلأ البيت دخانا، فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: يا أبا سيف! أمسك، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمسك، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي، فضمه إليه، وقال ما شاء الله أن يقول ... الحديث. __________جزء : 5 /صفحہ : 651__________ أخرجه مسلم (7 / 76) وأبو داود (3126) وابن حبان في " صحيحه " ( 4 / 245 / 2891) والبيهقي (4 / 69) وأحمد (3 / 194) وابن سعد (1 / 136 ) وأبو يعلى (6 / 42 / 3288) وعلقه البخاري في " الجنائز " عقب رواية أخرى له (1303) مختصرة عن هذه ولم يسق لفظها، فعزو السيوطي في " الجامع " قوله صلى الله عليه وسلم : " ولد لي الليلة غلام ... " للبخاري أيضا فيه نظر لا يخفى ، وإن قلده فيه الغماري في " كنزه " كعادته، ولم يتنبه له المناوي. وهذا القدر من الحديث أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (1 / 454) . (تنبيه) : لقد غفل عن إرسال عمرو بن سعيد لحديث الترجمة المعلق الفاضل على " مسند أبي يعلى " حين قال: " إسناده صحيح ". ثم عزاه لمسلم وغيره. وحقه التفريق بين حديث الترجمة، وبين ما قبله على ما سبق بيانه. وإذ الأمر كذلك، فلابد من تخريج شاهد له يقويه ويأخذ بعضده وهو حديث البراء بن عازب قال: " توفي إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ابن ستة عشر شهرا فقال: ادفنوه بالبقيع ، فإن له مرضعا يتم رضاعه في الجنة ". أخرجه أحمد (4 / 297 و 304) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (1 / 215 / 1) بسند صحيح على شرط الشيخين وأبو يعلى (1696) بسند آخر عنه، صحيح على شرط مسلم. وهو في " صحيح البخاري " (1382 و3255 و 6195) وغيره من طريق ثالث عنه نحوه، دون الشطر الأول منه، وهو مخرج في " السلسلة الأخرى " تحت الحديث (3202) ، فإنه قد جاء بزيادات أخرى لا يصح بعضها، خرجته لذلك هناك، مميزا ما صح منها مما لا يصح، فذكرت هذا في جملة ما صح وبالله التوفيق. __________جزء : 5 /صفحہ : 652__________ ثم إن لفظ ابن حبان: " إن له مرضعتين في الجنة " . فهو شاهد قوي لحديث عمرو. والله سبحانه وتعالى أعلم. ¤