سیدنا عمر بن خطاب رضی اللہ عنہ کہتے ہیں: (ادائے حج کے بعد) روانگی کی شام کو ابطح وادی میں قیام کرنا سنت ہے۔ [سلسله احاديث صحيحه/الحج والعمرة/حدیث: 1043]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 2675
قال الشيخ الألباني:
- " من السنة النزول بـ (الأبطح) عشية النفر ". _____________________ أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (1 / 198 / 2 - 199 / 1) قال: حدثنا الحسين بن محمد بن حاتم العجل قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأذرمي قال: أخبرنا القاسم بن يزيد الجرمي قال: أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عمر بن الخطاب قال: فذكره. وقال: " لم يروه عن سفيان إلا القاسم الجرمي ". قلت: وهو ثقة اتفاقا، ومثله الأذرمي الراوي عنه. وأما الحسين بن محمد - وهو المعروف بعبيد العجل - فهو ثقة حافظ متقن كما قال الخطيب (8 / 94) وهو من تراجم الذهبي في " تذكرة الحفاظ ". وأما من فوقهم فثقات كلهم من رجال الشيخين لا يسأل عن مثلهم. __________جزء : 6 /صفحہ : 383__________ فالإسناد صحيح، ولقد قصر الهيثمي حين اقتصر على تحسينه في " المجمع " (3 / 282) : " رواه الطبراني في " الأوسط "، وإسناده حسن "! ولقد بادرت إلى تخريج هذا الحديث فور حصولي على نسخة مصورة من " المعجم الأوسط " لعزته، وقلة من أورده من المخرجين وغيرهم، ولكونه شاهدا قويا لما رواه مسلم (4 / 85) عن نافع أن ابن عمر كان يرى التحصيب سنة. قلت: فكأن ابن عمر تلقى ذلك من أبيه رضي الله عنهما، فتقوى رأيه بهذا الشاهد الصحيح عن عمر. وليس بخاف على أهل العلم أنه أقوى في الدلالة على شرعية التحصيب من رأي ابنه، لما عرف عن هذا من توسعه في الاتباع له صلى الله عليه وسلم حتى في الأمور التي وقعت منه صلى الله عليه وسلم اتفاقا لا قصدا، والأمثلة على ذلك كثيرة، وقد ذكر بعضها المنذري في أول " ترغيبه " (¬1) ، بخلاف أبيه عمر كما يدل على ذلك نهيه عن اتباع الآثار (¬2) ، فإذا هو جزم أن التحصيب سنة، اطمأن القلب إلى أنه يعني أنها سنة مقصودة أكثر من قول ابنه بذلك، لاسيما ويؤيده ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى: " نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر ". وذلك أن قريشا وبني كنانة تحالفت على بني هاشم وبني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . يعني بذلك التحصيب. والسياق لمسلم. ¬ __________ (¬1) انظر كتابي " صحيح الترغيب والترهيب " (1 / 22 - 23 / 43 - 46) وهو تحت الطبع. ثم طبع المجلد الأول منه سنة (1408) . ثم شرعنا في طبع الثاني منه في رجب هذه السنة (1415) يسر الله نشره. (¬2) انظر كتابي " تحذير الساجد " (ص 136 / 6) . اهـ. __________جزء : 6 /صفحہ : 384__________ قال ابن القيم في " زاد المعاد ": " فقصد النبي صلى الله عليه وسلم إظهار شعائر الإسلام في المكان الذي أظهروا فيه شعائر الكفر، والعداوة لله ورسوله. وهذه كانت عادته صلوات الله وسلامه عليه: أن يقيم شعار التوحيد في مواضع شعائر الكفر والشرك كما أمر صلى الله عليه وسلم أن يبنى مسجد الطائف موضع اللات والعزى ". وأما ما رواه مسلم عن عائشة أن نزول الأبطح ليس بسنة، وعن ابن عباس أنه ليس بشيء. فقد أجاب عنه المحققون بجوابين: الأول: أن المثبت مقدم على النافي. والآخر: أنه لا منافاة بينهما ، وذلك أن النافي أراد أنه ليس من المناسك فلا يلزم بتركه شيء، والمثبت أراد دخوله في عموم التأسي بأفعاله صلى الله عليه وسلم ، لا الإلزام بذلك. قال الحافظ عقبه (3 / 471) : " ويستحب أن يصلي به الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ويبيت به بعض الليل كما دل عليه حديث أنس وابن عمر ". قلت: وهما في " مختصري لصحيح البخاري " (كتاب الحج / 83 - باب و 148 - باب) . (الأبطح ) : يعني أبطح مكة، وهو مسيل واديها، ويجمع على البطاح والأباطح، ومنه قيل: قريش البطاح، هم الذين ينزلون أباطح مكة وبطحاءها. " نهاية " و ( التحصيب) : النزول بـ (المحصب) وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى. وهو أيضا (خيف بني كنانة) . __________جزء : 6 /صفحہ : 385__________ ¤