٣٩٨٣٩ - حدثنا وكيع وابن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن (زييد) (١) بن الحارث (أن) (٢) أبا بكر حين حضره الموت أرسل إلى عمر يستخلفه، فقال الناس: تستخلف علينا فظًا غليظًا، (ولو) (٣) قد ولينا كان أفظ وأغلظ، فما تقول لربك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر، قال أبو بكر: أبربي تخوفونني، أقول: اللهم استخلفت عليهم خير (خلقك) (٤)، ثم أرسل إلى عمر فقال: إني موصيك بوصية إن أنت حفظتها: إن للَّه حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإن للَّه حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة؛ وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم (في الدنيا الحق وثقله عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلًا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم) (٥) الباطل وخفته عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفًا، وأن اللَّه ذكر أهل الجنة (وصالح) (٦) ما عملوا، (وأنه) (٧) تجاوز عن سيئاتهم، فيقول القائل: (لا) (٨) أبلغ هؤلاء، وذكر أهل النار باسوء ما عملوا، (وأنه) (٩) رد عليهم صالح ما عملوا، ⦗١٥٢⦘ فيقول قائل: أنا خير من هؤلاء، وذكر آية الرحمة وآية العذاب؛ ليكون المؤمن راغبا (راهبًا) (١٠)، لا يتمنى على اللَّه غير الحق ولا يلقي بيده إلى التهلكة، (فإن) (١١) أنت حفظت وصيتي لم يكن غائب أحب إليك من الموت، كان أنت ضيعت وصيتي لم يكن غائب أبغض إليك من الموت، (ولن) (١٢) تعجزه (١٣). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ي]: (زيد)، وفي [ق]: (زنيد). (٢) سقط من: [ي]. (٣) في [ع]: (فلو). (٤) في [ع]: (أهلك). (٥) سقط من: [أ، ب]. (٦) في [هـ]: (بصالح). (٧) في [ي]: (به). (٨) في [ق، هـ]: (ألا). (٩) في [ب]: (فإنه). (١٠) في [ق، هـ]: (وراهبًا). (١١) في [ي]: (قال). (١٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ولم). (١٣) منقطع؛ زييد لا يروي عن أبي بكر، أخرجه هناد في الزهد (٤٩٦)، وابن شبه في تاريخ المدينة (١٠٩٨)، والآجري في الشريعة (١٢٠٢)، والخلال في السنة (٣٣٧)، وابن عساكر ٣٠/ ٤١٣.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39839، ترقيم محمد عوامة 38211)
حدیث نمبر: 39840
٣٩٨٤٠ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت عمر بن الخطاب وبيده عسيب تحل وهو يُجلِس الناس ويقول: اسمعوا (لقول) (١) خليفة رسول اللَّه ﷺ (٢)، قال: فجاء مولى لأبي بكر يقال (له) (٣) شديد (٤) بصحيفة، فقرأها على الناس فقال: يقول أبو بكر: اسمعوا وأطيعوا (لمن) (٥) في هذه الصحيفة، فو اللَّه ما (ألوتكم) (٦)، قال قيس: فرأيت عمر بن الخطاب بعد ذلك على المنبر (٧). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [جـ]: (القول). (٢) في [أ، ب، جـ، ي]: زيادة ﷺ. (٣) سقط من: [ي]. (٤) في [جـ]: زيادة (معه). (٥) في [جـ]: (من). (٦) في [س]: (ألوبكم). (٧) صحيح؛ أخرجه أحمد ١/ ٣٧ (٢٥٩)، وابن شبه (١٠٩٤)، وابن عساكر ٤٤/ ٢٥٧، واللالكائي (٢٥٢٣)، والخلال في السنة (٣٣٩).
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39840، ترقيم محمد عوامة 38212)
حدیث نمبر: 39841
٣٩٨٤١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي (الأحوص) (١) عن ⦗١٥٣⦘ عبد اللَّه قال: أفرس الناس ثلاثة: أبو بكر حين تفرس في عمر فاستخلفه، والتي قالت: ﴿اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ (الْأَمِينُ) (٢)﴾ [القصص: ٢٦] والعزيز حين قال: لامرأته: ﴿أَكْرِمِي مَثْوَاهُ﴾ [يوسف: ٢١] (٣). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ع]: (الأخوص). (٢) في [ي]: بياض. (٣) صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التفسير ١/ ١٧٥، والحاكم ٢/ ٣٤٥، وابن أبي حاتم في التفسير (١٦٨٣٨)، والخلال في السنة (٣٤٠)، والبيهقي في الاعتقاد ١/ ٣٥٩، وابن عساكر ٤٤/ ٢٥٥.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39841، ترقيم محمد عوامة 38213)
حدیث نمبر: 39842
٣٩٨٤٢ - حدثنا ابن فضيل عن (حصين) (١) عن عمرو بن ميمون قال: جئت وإذا عمر واقف على حذيفة (٢) وعثمان بن حنيف، فقال: تخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق، فقال حذيفة: لو شئت لأضعفت أرضي، وقال عثمان: لقد حملت أرضي أمرا هي له مطيقة، وما فيها (كثير) (٣) فضل، فقال: انظرا ما لديكما أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق، ثم قال: واللَّه لئن سلمني اللَّه لأدعن أرامل (أهل) (٤) العراق لا يحتجن بعدي إلى أح أبدًا، قال: فما أتت عليه إلا أربعة حتى أصيب. (قال) (٥): وكان إذا دخل المسجد قام بين الصفوف (فقال) (٦): استووا، فإذا استووا تقدم فكبر، قال: فلما كبر طعن مكانه، قال: فسمعته يقول: قتلني الكلب -أو (أكلني) (٧) الكلب، قال عمرو: (ما) (٨) أدري أيهما قال: قال: وما بيني وبينه ⦗١٥٤⦘ (غير) (٩) ابن عباس، فأخذ عمر بيد عبد الرحمن (بن عوف) (١٠) فقدمه (وطار) (١١) (العلج) (١٢) وبيده سكين ذات طرفين، ما يمر (برجل) (١٣) يمينًا ولا شمالًا إلا طعنه حتى أصاب منهم ثلائة عشر رجلا، فمات منهم تسعة، قال: فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا ليأخذه، فلما ظن أنه مأخوذ (١٤) نحر نفسه، قال: فصلينا الفجر صلاة خفيفة، قال: فأما نواحي المسجد فلا يدرون ما الأمر، إلا أنهم حيث فقدوا صوت عمر جعلوا يقولون: سبحان اللَّه -مرتين. فلما انصرفوا كان أول من دخل عليه ابن عباس فقال: انظر من قتلني؟ (قال) (١٥): (فجال) (١٦) ساعة ثم جاء فقال: غلام المغيرة الصناع، وكان نجارا، (قال) (١٧): فقال عمر: الحمد للَّه الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام، قاتله اللَّه، لقد أمرت به معروفًا، قال: ثم قال لابن عباس: لقد كنت أنت وأبوك تحبان أن (تكثر) (١٨) العلوج بالمدينة، قال: فقال (ابن عباس) (١٩): إن شئت فعلنا، فقال: بعد ما تكلموا بكلامكم، وصلوا (صلاتكم) (٢٠)، ونسكوا (نسككم) (٢١)، ⦗١٥٥⦘ قال: فقال (له) (٢٢) الناس: ليس عليك بأس. قال: فدعا بنبيذ فشرب فخرج من جرحه، (ثم دعا) (٢٣) (بلبن) (٢٤) فشربه فخرج من جرحه، فظن أنه الموت فقال لعبد اللَّه بن عمر: (انظر ما عليَّ من الدين) (٢٥) (فاحسبه) (٢٦) فقال: (ستة) (٢٧) وثمانين (ألفًا) (٢٨)، فقال: إن (وفى بها) (٢٩) مال (آل) (٣٠) عمر فأدها عني من أموالهم، وإلا فسل بني عدي بن كعب، فإن (تف) (٣١) من أموالهم وإلا فسل قريشًا، ولا تَعْدُهم إلى غيرهم، (فأدها) (٣٢) عني. ٠٥ اذهب إلى عائشة أم المؤمنين فسلم وقل: يستأذن عمر بن الخطاب -ولا (تقل) (٣٣): أمير المؤمنين، فإني لست لهم اليوم بأمير- أن يدفن مع صاحبيه. قال: فأتاها عبد اللَّه بن عمر فوجدها قاعدة تبكي، فسلم ثم قال: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، قالت: قد -واللَّه- كنت أريده لنفسي، ولأوثرنه اليوم على نفسي. فلما جاء قيل: هذا عبد اللَّه بن عمر، قال: فقال: ارفعاني، فأسنده رجل إليه فقال: ما لديك؟ قال: أذنت لك، قال: فقال عمر: ما كان شيءٌ أهمَّ عندي من ⦗١٥٦⦘ ذلك، ثم قال: إذا أنا مت فاحملوني على سريري (٣٤)، ثم استأذن فقل: يستأذن عمر ابن الخطاب، فإن أذنت لك فأدخلني، وإن لم تأذن فردني إلى مقابر المسلمين. قال: فلما حمل (كأن) (٣٥) الناس لم تصبهم مصيبة إلا يومئذ، قال: فسلم عبد اللَّه بن عمر (وقال) (٣٦): (يستأذن) (٣٧) عمر بن الخطاب، فأذنت له حيث أكرمه اللَّه مع (رسول) (٣٨) اللَّه ﷺ (٣٩) ومع أبي بكر. فقالوا له حين حضره الموت: استخلف، فقال: لا أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول اللَّه ﷺ وهو عنهم راض، (فأيهم) (٤٠) استخلفوا فهو الخليفة بعدي، فسمى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعدا، فإن أصابت سعدا فذلك، وإلا فأيهم استخلف فليَستعن به، فإني لم أنزعه عن عجز ولا خيانة، قال: وجعل عبد اللَّه (بن عمر) (٤١) (يشاور معهم) (٤٢) وليس له له من الأمر شيء. قال: فلما اجتمعوا قال عبد الرحمن بن عوف: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة نفر، قال: فجعل الزبير أمره إلى علي، وجعل طلحة أمره إلى عثمان، وجعل سعد أمره إلى عبد الرحمن، قال: فأتمروا أولئك الثلاثة حين جعل الأمر (إليهم) (٤٣)، ⦗١٥٧⦘ قال: فقال عبد الرحمن: أيكم (يتبرأ) (٤٤) من الأمر؟ ويجعل الأمر إليَّ، ولكم اللَّه عليَّ أن لا آلو عن أفضلكم (وخيركم) (٤٥) للمسلمين (٤٦)، (قالوا: نعم) (٤٧). فخلا لجي فقال: إن لك من القرابة من رسول اللَّه ﷺ (٤٨) والقدم، ولي اللَّه عليك لئن استخلفت لتعدلن، ولئن استخلف عثمان لتسمعن ولتطيعن، قال: فقال: نعم، قال: وخلا بعثمان فقال مثل ذلك، فقال له عثمان: نعم، ثم قال: يا عثمان ابسط يدك، فبسط يده فبايعه وبايعه علي والناس. ثم قال عمر: أوصي الخليفة من بعدي بتقوى اللَّه والمهاجرين الأولين أن يعرف (لهم) (٤٩) حقهم، ويعرف (لهم) (٥٠) حرمتهم، وأوصيه بأهل الأمصار (خيرًا) (٥١) فإنهم ردء الإسلام وغيظ العدو وجباة الأموال: أن لا يؤخذ منهم فيئهم إلا عن رضا منهم، وأوصيه بالأنصار خيرًا: الذين تبوؤا الدار والإيمان أن يقبل من محسنهم (٥٢)، وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام، أن يؤخذ من حواشي أموالهم فترد على فقرائهم، وأوصيه بذمة اللَّه وذمة رسوله أن يوفى لهم بعهدهم وأن لا يكلفوا إلا طاقتهم (٥٣) (٥٤). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ب]: (حسين). (٢) في [أ، ب]: زيادة (إذا). (٣) في [أ، ب]: (كبير). (٤) سقط من: [ي]. (٥) سقط من: [هـ]. (٦) في [ع]: (قال). (٧) في [ع]: (كلمني). (٨) في [ع]: (فما). (٩) في [ع]: (إلا غير). (١٠) سقط من: [ع]. (١١) في [أ، ب، س، ط]: (وكان). (١٢) في [أ، ب]: (الصبح). (١٣) سقط من: [أ، ب]. (١٤) في [أ، ب]: زيادة (طرح). (١٥) سقط من: [ع]. (١٦) في [ب]: (جال). (١٧) سقط من: [أ، ب]. (١٨) في [س، ق]: (يكثر). (١٩) في [ي]: بياض. (٢٠) في [ع]: (بصلاتكم)، وفي [ي]: بياض. (٢١) في [ي]: بياض. (٢٢) سقط من: [أ، ب]. (٢٣) في [ي]: بياض. (٢٤) في [ب]: (بلب). (٢٥) في [ي]: بياض. (٢٦) في [أ]: (فاحسبيه). (٢٧) في [س]: (سنة). (٢٨) في [ع]: (ألف). (٢٩) في [ع]: (أوفاتها)، وفي [جـ]: (وفا بها). (٣٠) سقط من: [أ، ب]. (٣١) في [س]: (بقي)، وفي [أ، ط، هـ]: (تفي). (٣٢) في [ع]: (قودها). (٣٣) في [هـ]: (تقتل). (٣٤) في [ق، هـ]: زيادة (ثم قف بي على الباب). (٣٥) سقط من: [س]. (٣٦) في [ع]: (فقال). (٣٧) في [أ، ب]: (إستأذن). (٣٨) في [ع]: (رسوله). (٣٩) سقط من: [ع]. (٤٠) في [ع]: (بأيهم). (٤١) سقط من: [ع]. (٤٢) في [أ، ب، س]: (يشاورونه)، وفي [ق، ي]: (يشاور). (٤٣) في [ع]: (لهم). (٤٤) في [س]: بياض. (٤٥) في [ع]: (وأخيركم). (٤٦) في [هـ]: زيادة (فاسكت الشيخان علي وعثمان، فقال عبد الرحمن: تجعلانه إليّ، وأنا أخرج منها، فواللَّه لا ألو عن أفضلكم وخيركم للمسلمين). (٤٧) في [ع]: تكررت. (٤٨) سقط من: [ع]. (٤٩) في [ع]: (هم). (٥٠) في [ع]: (هم). (٥١) في [ع]: (خير). (٥٢) في [ق، هـ]: زيادة (ويتجاوز عن مسيئهم). (٥٣) في [ق، هـ]: زيادة (وأن يقاتل من وارءهم). (٥٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٠٠)، وابن حبان (٦٩١٧).
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39842، ترقيم محمد عوامة 38214)
حدیث نمبر: 39843
٣٩٨٤٣ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي أن عمر بن الخطاب لما حضر قال: ادعوا لي عليا وطلحة والزبير (وعثمان) (١) وعبد الرحمن بن عوف وسعدًا، قال: فلم يكلم (أحدًا منهم) (٢) إلا (عليا) (٣) وعثمان، فقال: يا علي! لعل هؤلاء القوم يعرفون (لك) (٤) قرابتك وما آتاك اللَّه من العلم والفقه، (فاتق) (٥) (اللَّه) (٦)، وإن وليت هذا الأمر فلا ترفعن بني فلان على رقاب الناس، وقال لعثمان: يا عثمان إن هؤلاء القوم لعلهم يعرفون لك صهرك من رسول اللَّه ﷺ (وسنك) (٧) وشرفك، فإن أنت وليت هذا (الأمر) (٨) فاتق اللَّه، (و) (٩) لا ترفع بني فلان على رقاب الناس، فقال: ادعوا لي صهيبا، فقال: صل بالناس (ثلاثًا) (١٠)، وليجتمع هؤلاء الرهط (فليخلوا) (١١) فإن أجمعوا على رجل فاضربوا رأس (من) (١٢) خالفهم (١٣). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) سقط من: [أ، ب]. (٢) في [ب]: (منهم أحدًا)، وفي [ع]: (أحد). (٣) في [ع]: (علي). (٤) سقط من: [هـ]. (٥) في [هـ]: (واتق). (٦) في [ع]: (للَّه). (٧) في [أ، ب]: (دينك). (٨) في [ع]: (لأمر). (٩) سقط من: [ب]. (١٠) في [ع]: (ثلاث). (١١) في [ي]: بياض. (١٢) سقط من: [أ، ب]. (١٣) منقطع؛ عمرو بن ميمون لا يروي عن عمر، أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٤٠، والخلال في السنة (٣٤٢).
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39843، ترقيم محمد عوامة 38215)
حدیث نمبر: 39844
٣٩٨٤٤ - حدثنا ابن إدريس عن (طلحة) (١) بن يحيى عن (عميه) (٢) عيسى بن طلحة وعروة بن الزبير (قالا) (٣): قال (٤) (عمر: ليصل) (٥) لكم (صهيب) (٦) (ثلاثًا) (٧)، وانظروا (فإن) (٨) كان ذلك وإلا فإن أمر (أمة) (٩) محمد لا يترك فوق (ثلاث) (١٠) سدى (١١). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ي]: بياض. (٢) كذا في النسخ، وفي [س]: بياض. (٣) هكذا في [ق، هـ]: وفي باقي النسخ: (قال). (٤) في [ي]: زيادة (جاء). (٥) في [ي]: بياض. (٦) في [ع]: (صهيبًا). (٧) في [ي]: بياض. (٨) في [أ، ب]: (فإذا). (٩) سقط من: [أ، ب، ص، ط، هـ]. (١٠) في [ي]: بياض. (١١) منقطع؛ عروة وعيسى لا يرويان عن عمر، وأخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة (١٥٧٤).
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39844، ترقيم محمد عوامة 38216)
حدیث نمبر: 39845
٣٩٨٤٥ - حدثنا ابن [علية عن (سعيد) (١)] (٢) عن قتادة عن سالم (بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة اليعمري) (٣) أن عمر بن الخطاب (قام) (٤) خطيبًا يوم جمعة -أو خطب يوم جمعة- فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم ذكر نبي اللَّه ﷺ وأبا بكر. ثم قال: أيها الناس! إني قد رأيت رؤيا كأن ديكا أحمر نقرني نقرتين، ولا أرى ⦗١٦٠⦘ ذلك (إلا لحضور) (٥) (أجلي) (٦)، وإن الناس (يأمرونني) (٧) أن أستخلف، وإن اللَّه لم يكن ليضيع دينه وخلافته، والذي بعث (به) (٨) نبيه (٩)، فإن عجل (بي) (١٠) أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الرهط (الستة) (١١) (الذين) (١٢) توفي رسول اللَّه ﷺ وهو عنهم راض، فأيهم بايعتم له فاسمعوا له وأطيعوا. وقد عرفت أن رجالًا (سيطعنون) (١٣) في هذا الأمر، وإني قاتلتهم بيدي هذه على الإسلام، فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء اللَّه الكفرة الضلال، إني واللَّه ما أدع بعدي أهم إلي من أمر الكلالة، وقد سألت رسول اللَّه ﷺ (١٤) فما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيها (حتى) (١٥) طعن بإصبعه في (جنبي) (١٦) أو (في) (١٧) صدري، ثم قال:"يا عمر! (تكفيك) (١٨) آية الصيف التي أنزلت في آخر النساء"، وإن أعش فسأقضي فيها قضية لا يختلف فيها أحد يقرأ القرآن (أو لا يقرأ القرآن) (١٩). ⦗١٦١⦘ ثم قال: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار، فإني إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم (٢٠)، ويقسموا فيهم فيئهم، ويعدلوا فيهم، فمن أشكل عليه شيء رفعه إليّ. ثم قال: أيها الناس! إنكم (٢١) تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين: هذا الثوم وهذا البصل، لقد كنت أرى الرجل على عهد رسول اللَّه ﷺ يوجد ريحه منه فيؤخذ بيده حتى (يخرج به) (٢٢) إلى البقيع، (فمن) (٢٣) كان آكلهما (لا بد) (٢٤) (فليمتهما) (٢٥) (طبخا) (٢٦). قال: فخطب بها عمر يوم الجمعة وأصيب يوم الأربعاء لأربع بقين لذي الحجة (٢٧). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [هـ]: (شعبة). (٢) ما بين المعكوفين في [ي]: بياض. (٣) في [ي]: بياض. (٤) في [ب]: (قال). (٥) في [ع]: (لا حضور). (٦) في [ع]: (جلي). (٧) في [ع]: (يأمروني). (٨) سقط من: [ب]. (٩) في [جـ، ق، ي]: زيادة ﷺ. (١٠) في [ب]: (لي). (١١) في [ع]: (ستة). (١٢) في [ع]: (الذي). (١٣) هكذا في: [ق، هـ]، وفي [جـ]: (يطيعون)، وفي الباقي: (سيطيعون). (١٤) سقط من: [ع]. (١٥) في [ي]: (حين). (١٦) في [أ، ب]: (جبيني). (١٧) سقط من: [هـ]. (١٨) في [ع، ي]: (يكفيك). (١٩) سقط من: [جـ، ي]. (٢٠) في [جـ، ق، ي]: زيادة ﷺ. (٢١) في [أ، ب]: زيادة (إلا). (٢٢) في [أ، ب]: (يخرجه). (٢٣) في [أ، ب]: (فإن). (٢٤) في [س]: (فلا بد). (٢٥) في [جـ]: (فليمتهما). (٢٦) في [هـ]: (طنجًا). (٢٧) صحيح؛ أخرجه مسلم (٥٦٧)، وأحمد (٨٩).
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39845، ترقيم محمد عوامة 38217)
حدیث نمبر: 39846
٣٩٨٤٦ - حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن أبي (جمرة) (١) عن (جارية) (٢) ابن قدامة السعدي قال: حججت العام الذي أصيب فيه عمر، قال: فخطب (٣) فقال: إني رأيت (أن) (٤) (ديكًا) (٥) نقرني نقرتين أو ثلاثًا، ثم لم ⦗١٦٢⦘ (تكن) (٦) إلا جمعة أو نحوها حتى أصيب، قال: فأذن لأصحاب رسول اللَّه ﷺ، ثم أذن لأهل المدينة، ثم أذن لأهل الشام، ثم أذن لأهل العراق، فكنا آخر من دخل عليه وبطنه معصوب ببرد أسود والدماء تسيل، كلما دخل قوم بكوا وأثنوا عليه، فقلنا له: أوصنا -وما سأله الوصية أحد غيرنا- فقال: عليكم بكتاب اللَّه، فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه، وأوصيكم بالمهاجرين فإن الناس يكثرون ويقلون، وأوصيكم بالأنصار فإنهم شعب (الإسلام) (٧) الذي لجأ إليه، وأوصيكم بالأعراب فإنها أصلكم ومادتكم، وأوصيكم بذمتكم فإنها ذمة نبيكم (٨)، ورزق عيالكم، قوموا عني، فما (زادنا) (٩) على هؤلاء الكلمات (١٠). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ق، هـ]: (حمزة). (٢) في [ع]: (حارثة). (٣) في [ع]: زيادة (عمر). (٤) سقط من: [ب]. (٥) في [ي]: بياض. (٦) في [ع]: (يك). (٧) في [أ، ب، هـ]: (الإيمان). (٨) في [جـ، ق، ي]: زيادة ﷺ. (٩) في [ع]: (زاذنا). (١٠) صحيح؛ أخرج بعضه البخاري (٣١٦٢)، وأخرجه أحمد (٣٦٢)، والطيالسي (٦٦)، وابن سعد ٣/ ٣٣٦، وابن شبه في تاريخ المدينة ٣/ ٩٣٦، والبغوي في الجعديات (١٢٩٠)، وأبو عبيد في الأموال (٥٦٩)، وابن زنجوية (٥١٩)، والبيهقي ٩/ ٢٠٦.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39846، ترقيم محمد عوامة 38218)
حدیث نمبر: 39847
٣٩٨٤٧ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: لما طعن عمر ماج الناس بعضهم في بعض، حتى كادت الشمس أن تطلع، فنادى مناد الصلاة، فقدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ [الكوثر: ١] ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (٢)﴾ [النصر: ١]، فلما أصبح دخل عليه الطبيب، وجرحه يسيل دمًا، فقال: أي الشراب أحب إليك؟ قال: النبيذ، فدعا بنبيذ فشربه فخرج من جرحه، (فقال: هذا صديد، ائتوني بلبن ⦗١٦٣⦘ (فأتي بلبن) (٣) فشرب فخرج من جرحه) (٤)، فقال له الطبيب: أوصه فإني لا أظنك إلا ميتا من يومك أو من غد (٥). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ع]: (الأخوص). (٢) في [أ، ب]: زيادة ﴿وَالْفَتْحُ﴾. (٣) سقط من: [جـ، ق]. (٤) سقط من: [ب، هـ]. (٥) منقطع؛ رواية عمرو بن ميمون عن عمر مرسلة؛ والحديث أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٤٠، والطحاوي ٤/ ١٨، واللالكائي (٢٦٥٣)، وابن أبي داود في المصاحف (٥٥٩)، والبيهقي ٢/ ٣٩٠، وابن عبد البر في الاستيعاب ٣/ ١٥٣، والحارث (٥٩٤/ بغية)، وابن النحاس في الناسخ ١/ ١٧٥، والخطيب ٦/ ٥٦، وأبو نعيم ٤/ ١٥٦، وابن شبه (١٥١٧).
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39847، ترقيم محمد عوامة 38219)
حدیث نمبر: 39848
٣٩٨٤٨ - حدثنا إسحاق الرازي عن أبي سنان عن عطاء بن السائب عن (عامر) (١) قال: [(حلف) (٢) باللَّه] (٣) لقد طعن عمر وإنه لفي النحل يقرؤها (٤). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [أ]: (عامره). (٢) في [أ، ق، هـ]: (أخلف). (٣) سقط ما بين المعكوفين من: [ع]. (٤) ضعيف؛ عطاء اختلط.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39848، ترقيم محمد عوامة 38220)
حدیث نمبر: 39849
٣٩٨٤٩ - حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن ابن (ميناء) (١) عن (المسور) (٢) بن مخرمة قال: سمعت عمر وإن (إحدى) (٣) أصابعي في جرحه هذه أو هذه أو هذه، وهو يقول: يا معشر قريش! إني لا أخاف الناس عليكم، إنما أخافكم على الناس، إني قد تركت فيكم ثنتين (لن) (٤) تبرحوا بخير ما (لزمتموهما) (٥): العدل في الحكم، والعدل في القسم، وإني قد تركتكم (على ⦗١٦٤⦘ مثل) (٦) (مخرفة) (٧) النعم إلا أن يتعوج (قوم فيعوج) (٨) بهم (٩). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ع]: (أمينًا). (٢) في [أ، ب]: (المستور). (٣) في [ع]: (أحد). (٤) في [ع]: (لم). (٥) في [ع]: (مالزمتموها). (٦) في [ي]: بياض. (٧) في [أ، ب، س، هـ]: (محرقة)، وفي [جـ]: (محرفة)، وفي [ع]: (مخرقة). (٨) سقط من: [ب]. (٩) صحيح؛ أخرجه البيهقي ١٠/ ١٣٤.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39849، ترقيم محمد عوامة 38221)
حدیث نمبر: 39850
٣٩٨٥٠ - حدثنا أبو أسامة عن هشام بن (عروة) (١) عن أبيه عن سليمان بن يسار عن المسور بن مخرمة قال: دخلت أنا وابن عباس على عمر بعد ما طعن وقد أغمي عليه، فقلنا لا ينتبه [(لشيء) (٢) (أفزع) (٣) له من الصلاة، فقلنا: الصلاة يا أمير المؤمنين] (٤)، فانتبه وقال: (الصلاة) (٥)، ولا حظ في الإسلام لامرئ قرك الصلاة، فصلى و (إن) (٦) جرحه ليثعب (٧) دما (٨). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ي]: بياض. (٢) في [س]: (بشيء). (٣) في [أ، هـ]: (أفرغ). (٤) في [ب]: ما بين المعكوفين بياض. (٥) سقط من: [هـ]. (٦) سقط من: [هـ]. (٧) في [ي]: زيادة (لينبعث). (٨) صحيح؛ أخرجه مالك في الموطأ ١/ ٣٩ (٨٢)، وابن سعد ٣/ ٣٥١، والطبراني في الأوسط (٨١٨١)، والبيهقي ١/ ٣٥٧، وابن عساكر ٤٤/ ٤١٩، والمروزي في تعظيم الصلاة (٩٢٣)، واللالكائي (١٥٢٨)، وابن أبي عمر في الإيمان (٣٢)، والآجري (٢٧١).
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39850، ترقيم محمد عوامة 38222)
حدیث نمبر: 39851
٣٩٨٥١ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون قال: كنت أدع الصف الأول هيبة لعمر، وكنت في الصف الثاني يوم أصيب؛ فجاء فقال: الصلاة (عباد) (١) اللَّه، استووا، قال: فصلى بنا فطعنه أبو لؤلؤة طعنتين أو ⦗١٦٥⦘ (ثلاثًا) (٢)، قال: وعلى عمر ثوب (أصفر) (٣)، قال: (فجمعه) (٤) على صدره ثم أهوى وهو يقول: ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾ [الأحزاب: ٣٨]، فقتل وطعن اثني عشر أو ثلاثة عشر، قال: (ومال) (٥) الناس عليه فاتكأ على خنجره فقتل نفسه (٦). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ب]: (يا عباد). (٢) في [ع]: (ثلاث). (٣) في [ع]: (الصفر). (٤) في [ع]: (جمعه)، وفي [أ، ب، هـ]: (فجعله). (٥) في [هـ]: (وما). (٦) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٤٨، وابن شبه (١٥٢١).
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39851، ترقيم محمد عوامة 38223)
حدیث نمبر: 39852
٣٩٨٥٢ - حدثنا ابن نمير عن سفيان عن الأسود بن قيس عن عبد اللَّه بن الحارث الخزاعي قال: سمعت عمم يقول في خطبته: إني رأيت البارحة ديكا نقرني، ورأيته (يجليه) (١) الناس عني، وإني أقسم باللَّه لئن بقيت لأجعلن سفلة المهاجرين في العطاء على ألفين ألفين، فلم يمكث إلا ثلاثًا حتى قتله غلام المغيرة: أبو لؤلؤة (٢). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [س]: (يخليه). (٢) صحيح.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39852، ترقيم محمد عوامة 38224)
حدیث نمبر: 39853
٣٩٨٥٣ - حدثنا جعفر بن عون عن محمد بت شريك عن ابن أبي مليكة قال: ما خص عمر أحدا من أهل الشورى دون أحد إلا أنه خلا بعلي وعثمان، كل واحد منهما على حدة، فقال: يا فلان! (اتق) (١) اللَّه فإن ابتلاك اللَّه بهذا الأمر فلا ترفع بني فلان على رقاب الناس، وقال: للآخر مثل ذلك (٢). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ي]: (أين). (٢) منقطع؛ ابن أبي مليكة لا يروي عن عمر، أخرجه ابن عساكر ٣٩/ ١٩١.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39853، ترقيم محمد عوامة 38225)
حدیث نمبر: 39854
٣٩٨٥٤ - حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن حسن (بن) (١) محمد قال: قال عمر لعثمان: اتق اللَّه! وإن وليت شيئا من أمور الناس فلا (تحمل) (٢) (بني أبي معيط على رقاب الناس، وقال لعلي: اتق اللَّه وإن وليت شيئا من أمور الناس فلا تحمل بني هاشم) (٣) على رقاب الناس (٤). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ع]: (عن). (٢) في [س]: (تحتمل). (٣) سقط من: [أ، ب]. (٤) منقطع؛ حسن بن محمد لم يدرك عمر.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39854، ترقيم محمد عوامة 38226)
حدیث نمبر: 39855
٣٩٨٥٥ - حدثنا ابن إدريس عن عبد العزيز بن عمر عن إبراهيم بن زرعة عالم من علماء أهل الشام قال: قلت له: من صلى على عمر؟ قال: صهيب (١). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) مجهول؛ إبراهيم بن زرعة لا يعرف.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39855، ترقيم محمد عوامة 38227)
حدیث نمبر: 39856
٣٩٨٥٦ - حدثنا ابن نمير عن يحيى (بن سعيد) (١) عن القاسم أن عمر حيث طعن جاء الناس يثنون عليه ويدعون له، فقال عمر ﵀: (أبالإمارة) (٢) (تزكونني؟) (٣) لقد صحبت رسول اللَّه ﷺ فقبض وهو عني راض، (وصحبت) (٤) أبا بكر فسمعت وأطعت، فتوفي أبو بكر وأنا سامع مطيع، وما أصبحت أخاف على نفسي إلا إمارتكم (٥) (٦). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [جـ]: بياض. (٢) في [ب]: (أبا إمارة). (٣) في [ع]: (تذكوني). (٤) سقط من: [أ، ب]. (٥) في [ق، هـ]: زيادة (هذه). (٦) منقطع؛ القاسم لم يدرك عمر، أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٥٥.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39856، ترقيم محمد عوامة 38228)
حدیث نمبر: 39857
٣٩٨٥٧ - حدثنا محمد بن بشر، (حدثنا) (١) محمد بن عمرو، (حدثنا) (٢) أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وأشياخ، قالوا: رأى عمر بن الخطاب في المنام (فقال) (٣): رأيت ديكا أحمر نقرني ثلاث نقرات بين (الثنة) (٤) والسرة، قالت أسماء بنت (عميس) (٥) أم عبد اللَّه بن جعفر: قولوا له: فليوص، وكانت تعبر الرؤيا، فلا أدري أبلغه (ذلك) (٦) أم لا. فجاءه أبو لؤلؤة الكافر المجوسي (عبد) (٧) المغيرة بن شعبة، فقال: إن المغيرة قد جعل عليَّ من الخراج (مالًا) (٨) (٩)، قال: كم جعل عليك؟ قال: كذا وكذا، قال: وما عملك؛ قال: (أجوب) (١٠) الأرحاء، قال: وما ذاك (عليك) (١١) (بكثير) (١٢)، ليس بأرضنا أحد يعملها غيرك، ألا تصنع لي (رحى؟) (١٣) قال: بلى واللَّه، لأجعلن لك (رحى) (١٤) (يسمع) (١٥) بها أهل الآفاق. ⦗١٦٨⦘ فخرج عمر إلى الحج فلما صدر اضطجع (بالمحصب) (١٦)، وجعل رداءه تحت رأسه، فنظر إلى القمر فأعجبه استواؤه وحسنه، فقال: بدأ (ضعيفا) (١٧) ثم لم يزل اللَّه يزيده وينميه حتى استوى، فكان أحسن ما كان، ثم هو ينقص حتى يرجع كما كان، وكذلك الخلق كله، ثم رفع يديه فقال: اللهم رعيتي قد كثرت وانتشرت فاقبضني إليك غير عاجز ولا مضيع. فصدر إلى المدينة فذكر له أن امرأة من المسلمين ماتت بالبيداء مطروحة على الأرض يمر بها الناس لا يكفنها أحد، ولا يواريها أحد، حتى مر بها كليب بن البكير الليثي، فأقام عليها حتى كفنها وواراها فذكر ذلك لعمر، فقال: من مر عليها من المسلمين؟ فقالوا: لقد مر عليها عبد اللَّه بن عمر فيمن مر عليها من (المسلمين) (١٨) فدعاه، وقال: ويحك مررت على امرأة من المسلمين مطروحة على ظهر الطريق، فلم توارها ولم تكفنها؟ قال: (واللَّه) (١٩) (ما شعرت) (٢٠) بها ولا ذكرها لي أحد، فقال: لقد خشيت أن لا يكون فيك خير، فقال: من (واراها وكفنها؟ قالوا: كليب ابن بكير الليثي) (٢١) قال: واللَّه (لحري) (٢٢) أن يصيب كليب خيرًا. فخرج عمر (يوقظ الناس بدرته) (٢٣) لصلاة الصبح، فلقيه الكافر أبو لؤلؤة فطعنه (ثلاث طعنات بين الثنة والسرة، وطعن كليب بن بكير فأجهز عليه) (٢٤)، ⦗١٦٩⦘ (وتصايح) (٢٥) الناس، فرمى رجل على رأسه ببرنس ثم (اصطعنه) (٢٦) إليه. وحمل عمر إلى الدار فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس، وقيل لعمر: الصلاة، (فصلى) (٢٧) (وجرحه) (٢٨) (يثعب) (٢٩)، (وقال) (٣٠): لا حظ (في الإسلام) (٣١) لمن لا صلاة له، فصلى ودمه (يثعب) (٣٢). ثم انصرف الناس عليه فقالوا: يا أمير المؤمنين، إنه ليس بك بأس، وإنا لنرجو أن (ينسي) (٣٣) اللَّه في أثرك ويؤخرك إلى حين، أو إلى خير، فدخل عليه ابن عباس وكان يعجب به، فقال: اخرج فانظر من صاحبي ثم خرج فجاء، فقال: أبشر يا أمير المؤمنين! صاحبك أبو لؤلؤة المجوسي (عبد) (٣٤) المغيرة بن شعبة، فكبر حتى خرج صوته من الباب، ثم قال: الحمد للَّه الذي لم يجعله رجلا من المسلمين (يحاجني) (٣٥) (سجد سجدة) (٣٦) للَّه يوم القيامة. ثم أقبل على القوم فقال: (أكان) (٣٧) هذا عن ملأ منكم؟ فقالوا: معاذ اللَّه؛ ⦗١٧٠⦘ واللَّه لوددنا أنا فديناك بآبائنا، (وزدنا) (٣٨) في عمرك من أعمارنا، إنه ليس بك بأس. قال: أي يرفأ؛ (ويحك) (٣٩)، اسقني، فجاءه بقدح فيه نبيذ حلو فشربه، فألصق رداءه ببطنه، قال: فلما وقع الشراب في بطنه خرج من الطعنات، قالوا: الحمد للَّه، هذا دم استكن في جوفك، فأخرجه اللَّه من جوفك، قال: أي يرفأ، (ويحك) (٤٠) (اسقني) (٤١) لبنًا، فجاء بلبن فشربه فلما (٤٢) وقع في جوفه خرج (من) (٤٣) الطعنات. فلما (رأوا) (٤٤) ذلك علموا أنه هالك، قالوا: جزاك اللَّه خيرًا (قد) (٤٥) كنت تعمل فينا بكتاب اللَّه وتتبع سنة (صاحبيك) (٤٦)؛ لا تعدل عنها إلى غيرها، جزاك اللَّه أحسن الجزاء، قال: بالإمارة (تغبطونني) (٤٧)، فواللَّه لوددت (أني) (٤٨) أنجو منها كفافا لا عليَّ ولا ليَّ، قوموا فتشاوروا في أمركم، أمروا عليكم رجلا منكم، فمن خالفه فاضربوا رأسه. ⦗١٧١⦘ قال: فقاموا وعبد اللَّه بن عمر مسنده إلى صدره، فقال عبد اللَّه: (أتؤمّرون) (٤٩) وأمير المؤمنين حي؟ فقال عمر: (لا) (٥٠)، وليصل صهيب ثلاثًا، وانتظروا طلحة، وتشاوروا في أمركم، فأمروا عليكم رجلا منكم، فإن خالفكم فاضربوا رأسه. قال: اذهب إلى (عائشة) (٥١) فاقرأ عليها مني السلام، وقل: إن عمر يقول: إن كان ذلك ولا يضر بك ولا يضيق عليك فإني أحب أن أدفن مع صاحبي، وإن كان يضرُّ بك ويضيق عليك، فلعمري لقد دفن في هذا البقيع من أصحاب رسول اللَّه ﷺ وأمهات المؤمنين من هو خير من عمر، فجاءها الرسول فقالت: إن ذلك لا يضر (بي) (٥٢) ولا يضيق علي، قال: فادفنوني معهما. قال عبد اللَّه بن عمر: فجعل الموت يغشاه وأنا أمسكه إلى صدري، قال: ويحك ضع رأسي بالأرض، قال: فأخذته غشية فوجدت من ذلك، فأفاق فقال: (ويحك) (٥٣) ضع رأسي بالأرض، فوضعت رأسه بالأرض فعفره بالتراب فقال: ويل عمر، وويل أمه: إن لم يغفر اللَّه له. قال محمد بن عمرو: وأهل الشورى: علي وعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف (٥٤). ريفرينس و تحكيم الحدیث: (١) في [ع]: (أخبرنا). (٢) في [ع]: (أخبرنا). (٣) في [ع]: (قال). (٤) في [أ، ب]: (الثنية). (٥) في [ع]: (عميش). (٦) في [س، ع]: (ذاك)، وسقط من: [هـ]. (٧) في [أ، ب]: (عند). (٨) في [أ، ط، هـ]: (ما لا). (٩) في [هـ]: زيادة (أطيق) أخذًا من كنز العمال ١٢/ ٣٠٧، وفي المحن ص ٦٨: (ما لا أطيق حمله). (١٠) في [ع]: (أجرب)، أي: أقطع الحصى ليكون رمحًا لطحن الدقيق. (١١) سقط من: [أ، ب]. (١٢) في [أ، ب، س]: (بكبير). (١٣) في [ع]: (رحا). (١٤) في [ع]: (رحا). (١٥) في [ع]: (تسمع). (١٦) في [س]: (الحصب). (١٧) في [ب]: (ضعفًا). (١٨) هكذا في: [ق، هـ]، وفي باقي النسخ: (الناس). (١٩) سقط من: [هـ]. (٢٠) في [ي]: بياض. (٢١) سقط من: [ي]. (٢٢) في [أ]: (مجرى)، وفي [ب]: (لجري). (٢٣) في [ي]: بياض. (٢٤) في [ى]: بياض. (٢٥) في [جـ، س، ي]: (تصالح)، وفي [ب]: (ولصالح). (٢٦) في [ف]: (اصلعنه)، وفي [ق، هـ]: (اضطبعه)، وفي المحسن: (اضغطه). (٢٧) سقط من: [ع]. (٢٨) في [جـ]: (جرحه). (٢٩) في [س]: (ينشعب). (٣٠) في [ع]: (قال). (٣١) سقط من: [ع]. (٣٢) في [ع]: (ينبعث). (٣٣) في [س]: (ينبي). (٣٤) في [س، ع]: (غلام). (٣٥) في [ع]: (فجاء حتى). (٣٦) في [ق، هـ]: (بسجدة سجدها). (٣٧) في [جـ، ي]: (لقد كان). (٣٨) في [ع]: (وزودناك). (٣٩) سقط من: [ع]. (٤٠) سقط من: [ع]. (٤١) سقط من: [أ، ب، جـ، ي]. (٤٢) في [ي]: زيادة (خرج). (٤٣) في [هـ]: (منه). (٤٤) في [هـ]: (رأوه). (٤٥) في [جـ]: (لقد). (٤٦) في [أ، ب، ط]: (صاحبك). (٤٧) في [ع]: (تغبطوني). (٤٨) في [جـ]: (أن). (٤٩) في [أ، جـ، س، ع]: (أبومرون) وفي [ي]: (أيومرون)، وفي [ب]: (أبومروان). (٥٠) سقط من: [أ، ب]، والمعنى: أن عمر لم يعد أميرًا. (٥١) في [ي]: بياض. (٥٢) سقط من: [هـ]. (٥٣) سقط من: [هـ]. (٥٤) منقطع؛ أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب لا يرويان عن عمر، أخرجه أبو العرب ابن تميم في كتاب المحن ص ٦٧.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39857، ترقيم محمد عوامة 38229)