(حديث مقطوع) اخبرنا ابو عثمان البصري، عن عبد العزيز بن مسلم القسملي، اخبرنا زيد العمي، عن بعض الفقهاء انه، قال: "يا صاحب العلم، اعمل بعلمك، واعط فضل مالك، واحبس الفضل من قولك إلا بشيء من الحديث ينفعك عند ربك، يا صاحب العلم إن الذي علمت ثم لم تعمل به قاطع حجتك ومعذرتك عند ربك إذا لقيته، يا صاحب العلم، إن الذي امرت به من طاعة الله ليشغلك عما نهيت عنه من معصية الله، يا صاحب العلم، لا تكونن قويا في عمل غيرك، ضعيفا في عمل نفسك، يا صاحب العلم، لا يشغلنك الذي لغيرك عن الذي لك، يا صاحب العلم، جالس العلماء، وزاحمهم واستمع منهم، ودع منازعتهم، يا صاحب العلم، عظم العلماء لعلمهم، وصغر الجهال لجهلهم، ولا تباعدهم، وقربهم وعلمهم، يا صاحب العلم، لا تحدث بحديث في مجلس حتى تفهمه، ولا تجب امرا في قوله حتى تعلم ما قال لك، يا صاحب العلم، لا تغتر بالله، ولا تغتر بالناس، فإن الغرة بالله ترك امره، والغرة بالناس اتباع اهوائهم، واحذر من الله ما حذرك من نفسه، واحذر من الناس فتنتهم، يا صاحب العلم، إنه لا يكمل ضوء النهار إلا بالشمس، كذلك لا تكمل الحكمة إلا بطاعة الله، يا صاحب العلم، إنه لا يصلح الزرع إلا بالماء والتراب، كذلك لا يصلح الإيمان إلا بالعلم والعمل، يا صاحب العلم، كل مسافر متزود، وسيجد إذا احتاج إلى زاده ما تزود، وكذلك سيجد كل عامل إذا احتاج إلى عمله في الآخرة ما عمل في الدنيا، يا صاحب العلم، إذا اراد الله ان يحضك على عبادته، فاعلم انه إنما اراد ان يبين لك كرامتك عليه، فلا تحولن إلى غيره، فترجع من كرامته إلى هوانه، يا صاحب العلم، إنك إن تنقل الحجارة والحديد اهون عليك من ان تحدث من لا يعقل حديثك، ومثل الذي يحدث من لا يعقل حديثه كمثل الذي ينادي الميت ويضع المائدة لاهل القبور".(حديث مقطوع) أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيِّ، أَخْبَرَنَا زَيْدٌ الْعَمِّيُّ، عَنْ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُ، قَالَ: "يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، اعْمَلْ بِعِلْمِكَ، وَأَعْطِ فَضْلَ مَالِكَ، وَاحْبِسْ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِكَ إِلَّا بِشَيْءٍ مِنْ الْحَدِيثِ يَنْفَعُكَ عِنْدَ رَبِّكَ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّ الَّذِي عَلِمْتَ ثُمَّ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ قَاطِعٌ حُجَّتَكَ وَمَعْذِرَتَكَ عِنْدِ رَبِّكَ إِذَا لَقِيتَهُ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، إِنَّ الَّذِي أُمِرْتَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ لَيَشْغَلُكَ عَمَّا نُهِيتَ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، لَا تَكُونَنَّ قَوِيًّا فِي عَمَلِ غَيْرِكَ، ضَعِيفًا فِي عَمَلِ نَفْسِكَ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، لَا يَشْغَلَنَّكَ الَّذِي لِغَيْرِكَ عَنْ الَّذِي لَكَ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، جَالِسْ الْعُلَمَاءَ، وَزَاحِمْهُمْ وَاسْتَمِعْ مِنْهُمْ، وَدَعْ مُنَازَعَتَهُمْ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، عَظِّمْ الْعُلَمَاءَ لِعِلْمِهِمْ، وَصَغِّرْ الْجُهَّالَ لِجَهْلِهِمْ، وَلَا تُبَاعِدْهُمْ، وَقَرِّبْهُمْ وَعَلِّمْهُمْ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، لَا تُحَدِّثْ بِحَدِيثٍ فِي مَجْلِسٍ حَتَّى تَفْهَمَهُ، وَلَا تُجِبْ امْرَأً فِي قَوْلِهِ حَتَّى تَعْلَمَ مَا قَالَ لَكَ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، لَا تَغْتَرَّ بِاللَّهِ، وَلَا تَغْتَرَّ بِالنَّاسِ، فَإِنَّ الْغِرَّةَ بِاللَّهِ تَرْكُ أَمْرِهِ، وَالْغِرَّةَ بِالنَّاسِ اتِّبَاعُ أَهْوَائِهِمْ، وَاحْذَرْ مِنْ اللَّهِ مَا حَذَّرَكَ مِنْ نَفْسِهِ، وَاحْذَرْ مِنْ النَّاسِ فِتْنَتَهُمْ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، إِنَّهُ لَا يَكْمُلُ ضَوْءُ النَّهَارِ إِلَّا بِالشَّمْسِ، كَذَلِكَ لَا تَكْمُلُ الْحِكْمَةُ إِلَّا بِطَاعَةِ اللَّهِ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، إِنَّهُ لَا يَصْلُحُ الزَّرْعُ إِلَّا بِالْمَاءِ وَالتُّرَابِ، كَذَلِكَ لَا يَصْلُحُ الْإِيمَانُ إِلَّا بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، كُلُّ مُسَافِرٍ مُتَزَوِّدٌ، وَسَيَجِدُ إِذَا احْتَاجَ إِلَى زَادِهِ مَا تَزَوَّدَ، وَكَذَلِكَ سَيَجِدُ كُلُّ عَامِلٍ إِذَا احْتَاجَ إِلَى عَمَلِهِ فِي الْآخِرَةِ مَا عَمِلَ فِي الدُّنْيَا، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَحُضَّكَ عَلَى عِبَادَتِهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ لَكَ كَرَامَتَكَ عَلَيْهِ، فَلَا تَحَوَّلَنَّ إِلَى غَيْرِهِ، فَتَرْجِعَ مِنْ كَرَامَتِهِ إِلَى هَوَانِهِ، يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ، إِنَّكَ إِنْ تَنْقُلْ الْحِجَارَةَ وَالْحَدِيدَ أَهْوَنُ عَلَيْكَ مِنْ أَنْ تُحَدِّثَ مَنْ لَا يَعْقِلُ حَدِيثَكَ، وَمَثَلُ الَّذِي يُحَدِّثُ مَنْ لَا يَعْقِلُ حَدِيثَهُ كَمَثَلِ الَّذِي يُنَادِي الْمَيِّتَ وَيَضَعُ الْمَائِدَةَ لِأَهْلِ الْقُبُورِ".
زید العمی نے بعض فقہاء سے خبر دی کہ انہوں نے کہا: اے صاحب علم! اپنے علم کے مطابق عمل کر، اور اپنے زائد مال کا عطیہ دے، اور زیادہ باتوں سے پرہیز کر سوائے اس بات کے جو اللہ کے پاس تمہیں نفع دے۔ اے صاحب علم! تم نے جو علم حاصل کیا پھر اس پر عمل نہیں کیا تو جب تم اپنے رب سے ملاقات کرو گے تو یہ (بے عملی) تمہارے اوپر حجت اور معذرت کو ختم کرنے والی ہو گی۔ اے صاحب علم! تم کو اللہ کی اطاعت کا جو حکم دیا گیا ہے تو وہ اس لئے کہ تم کو اللہ کی نافرمانی میں جس چیز سے روکا گیا ہے اس سے دور رہو۔ اے علم دانو! دوسرے کام میں قوی اور اپنے کام میں ضعیف نہ ہونا۔ اے صاحب علم! جو چیز تمہارے علاوہ کسی اور کے لئے ہے، وہ تمہیں اس چیز سے مشغول نہ کر دے جو خود تمہارے لئے ہے۔ اے صاحب علم! علماء کی تعظیم کرو، ان کے پاس بھیڑ لگاؤ اور ان سے سنو، اور ان سے لڑائی جھگڑا نہ کرو۔ اے صاحب علم! علماء کے علم کی وجہ سے ان کی عزت و تعظیم کرو (بڑا سمجھو) اور جاہلوں کو ان کے جہل کی وجہ سے چھوٹا جانو لیکن انہیں دور نہ بھگاؤ بلکہ قریب کرو اور انہیں علم سکھاؤ۔ اے علم داں! کسی مجلس میں ایسی حدیث بیان نہ کرو جس کو تم سمجھتے نہیں، اور نہ کسی آدمی کو جواب دو اس وقت تک کہ یہ نہ سمجھ لو کہ اس نے تم سے کیا پوچھا ہے۔ اے علم والے! اللہ کو دھوکہ نہ دے، اور نہ لوگوں کو دھوکے میں ڈال، الله کو دھوکہ دینا اس کے حکم سے روگردانی کرنا ہے، اورلوگوں کو دھوکے میں ڈالنا ان کی خواہشات کی پیروی کرنا ہے، اور اللہ سے ڈرو، جس میں اللہ نے اپنے سے ڈرنے کا حکم دیا ہے، اور لوگوں سے ڈرو کہ فتنوں میں نہ ڈال دیں۔ اے علم والے! بیشک جس طرح دن کی روشنی صرف سورج سے کامل ہوتی ہے، اسی طرح حکمت اللہ کی اطاعت سے کامل ہوتی ہے۔ اے صاحب علم! جس طرح کھیتی پانی و مٹی سے صحیح رہتی ہے، اسی طرح ایمان علم و عمل سے ٹھیک رہتا ہے۔ اے صاحب علم! جس طرح ہر مسافر زادِ راہ اکٹھا کرتا ہے اور جب ضرورت ہوتی ہے زادِ راہ پا لیتا ہے۔ اسی طرح ہر عامل آخرت میں اپنے اس عمل کا محتاج ہو گا جو اس نے دنیا میں کیا۔ اے صاحب علم! جب اللہ تعالیٰ تمہیں اپنی عبادت پر ابھارے تو جان لو کہ اللہ تعالیٰ اپنے پاس تمہاری قدر و منزلت بیان کرنے کا ارادہ رکھتا ہے، پس تم اس کے سوا کسی اور کی طرف نہ مڑ جانا کہ تم اس کی قدر و منزلت سے ذلت و رسوائی کی طرف پلٹ جاؤ۔ اے صاحب علم! اگر تم پتھر اور لوہا منتقل کرو تو یہ آسان ہے اس کے بہ نسبت کہ تم ایسے شخص سے حدیث بیان کرو جو تمہاری بات سمجھتا ہی نہیں ہے، اور اس شخص کی مثال جو بے عقل سے اپنی حدیث بیان کرے ایسی ہے جیسے کوئی میت کو پکارے اور مردوں کے لئے دستر خوان لگائے۔
تخریج الحدیث: «، [مكتبه الشامله نمبر: 674]» اس روایت کی سند بہت ضعیف ہے۔ دیگر کسی کتاب میں بھی نہیں مل سکی۔ مجرد اقوال ہیں، جن میں نصیحت ہے اور اس طرح کے مختلف اقوال و آثار مختلف ابواب میں گذر چکے ہیں۔
(حديث مقطوع) اخبرنا عبد الملك بن سليمان ابو عبد الرحمن الانطاكي، عن عباد بن عباد الخواص الشامي ابي عتبة، قال: "اما بعد، اعقلوا والعقل نعمة، فرب ذي عقل قد شغل قلبه بالتعمق عما هو عليه ضرر، عن الانتفاع بما يحتاج إليه حتى صار عن ذلك ساهيا، ومن فضل عقل المرء ترك النظر فيما لا نظر فيه حتى لا يكون فضل عقله وبالا عليه في ترك منافسة من هو دونه في الاعمال الصالحة، او رجل شغل قلبه ببدعة قلد فيها دينه رجالا دون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، او اكتفى برايه فيما لا يرى الهدى إلا فيها، ولا يرى الضلالة إلا بتركها، يزعم انه اخذها من القرآن وهو يدعو إلى فراق القرآن، افما كان للقرآن حملة قبله وقبل اصحابه يعملون بمحكمه، ويؤمنون بمتشابهه؟ وكانوا منه على منار لوضح الطريق، وكان القرآن إمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إماما لاصحابه، وكان اصحابه ائمة لمن بعدهم رجال معروفون منسوبون في البلدان، متفقون في الرد على اصحاب الاهواء مع ما كان بينهم من الاختلاف، وتسكع اصحاب الاهواء برايهم في سبل مختلفة جائرة عن القصد، مفارقة للصراط المستقيم، فتوهت بهم ادلاؤهم في مهامه مضلة، فامعنوا فيها متعسفين في تيههم، كلما احدث لهم الشيطان بدعة في ضلالتهم، انتقلوا منها إلى غيرها، لانهم لم يطلبوا اثر السالفين، ولم يقتدوا بالمهاجرين، وقد ذكر عن عمر انه قال لزياد: هل تدري ما يهدم الإسلام؟ زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وائمة مضلون، اتقوا الله وما حدث في قرائكم واهل مساجدكم من الغيبة، والنميمة، والمشي بين الناس بوجهين ولسانين، وقد ذكر ان من كان ذا وجهين في الدنيا، كان ذا وجهين في النار، يلقاك صاحب الغيبة فيغتاب عندك من يرى انك تحب غيبته، ويخالفك إلى صاحبك فياتيه عنك بمثله، فإذا هو قد اصاب عند كل واحد منكما حاجته، وخفي على كل واحد منكما ما اتي به عند صاحبه، حضوره عند من حضره حضور الإخوان، وغيبته عن من غاب عنه غيبة الاعداء، من حضر منهم كانت له الاثرة، ومن غاب منهم لم تكن له حرمة، يفتن من حضره بالتزكية، ويغتاب من غاب عنه بالغيبة، فيا لعباد الله اما في القوم من رشيد ولا مصلح به يقمع هذا عن مكيدته، ويرده عن عرض اخيه المسلم؟ بل عرف هواهم فيما مشى به إليهم، فاستمكن منهم وامكنوه من حاجته، فاكل بدينه مع اديانهم، فالله الله، ذبوا عن حرم اغيابكم، وكفوا السنتكم عنهم إلا من خير، وناصحوا الله في امتكم إذ كنتم حملة الكتاب والسنة، فإن الكتاب لا ينطق حتى ينطق به، وإن السنة لا تعمل حتى يعمل بها، فمتى يتعلم الجاهل إذا سكت العالم، فلم ينكر ما ظهر، ولم يامر بما ترك؟ وقد اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه، اتقوا الله فإنكم في زمان رق فيه الورع، وقل فيه الخشوع، وحمل العلم مفسدوه، فاحبوا ان يعرفوا بحمله، وكرهوا ان يعرفوا بإضاعته، فنطقوا فيه بالهوى لما ادخلوا فيه من الخطإ، وحرفوا الكلم عما تركوا من الحق إلى ما عملوا به من باطل، فذنوبهم ذنوب لا يستغفر منها، وتقصيرهم تقصير لا يعترف به، كيف يهتدي المستدل المسترشد إذا كان الدليل حائرا؟ احبوا الدنيا , وكرهوا منزلة اهلها، فشاركوهم في العيش، وزايلوهم بالقول، ودافعوا بالقول عن انفسهم ان ينسبوا إلى عملهم، فلم يتبرءوا مما انتفوا منه، ولم يدخلوا فيما نسبوا إليه انفسهم، لان العامل بالحق متكلم وإن سكت، وقد ذكر ان الله تعالى يقول: إني لست كل كلام الحكيم اتقبل: ولكني انظر إلى همه وهواه، فإن كان همه وهواه لي، جعلت صمته حمدا ووقارا، لي وإن لم يتكلم، وقال الله تعالى: مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا سورة الجمعة آية 5: كتبا، وقال: خذوا ما آتيناكم بقوة سورة البقرة آية 63، قال: العمل بما فيه، ولا تكتفوا من السنة بانتحالها بالقول دون العمل بها، فإن انتحال السنة دون العمل بها كذب بالقول مع إضاعة العمل، ولا تعيبوا بالبدع تزينا بعيبها، فإن فساد اهل البدع ليس بزائد في صلاحكم، ولا تعيبوها بغيا على اهلها، فإن البغي من فساد انفسكم، وليس ينبغي للطبيب ان يداوي المرضى بما يبرئهم ويمرضه، فإنه إذا مرض، اشتغل بمرضه عن مداواتهم، ولكن ينبغي ان يلتمس لنفسه الصحة ليقوى به على علاج المرضى، فليكن امركم فيما تنكرون على إخوانكم نظرا منكم لانفسكم ونصيحة منكم لربكم، وشفقة منكم على إخوانكم، وان تكونوا مع ذلك بعيوب انفسكم اعنى منكم بعيوب غيركم، وان يستفطم بعضكم بعضا النصيحة، وان يحظى عندكم من بذلها لكم وقبلها منكم، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه رحم الله من اهدى إلي عيوبي، تحبون ان تقولوا فيحتمل لكم، وإن قيل لكم مثل الذي قلتم، غضبتم، تجدون على الناس فيما تنكرون من امورهم، وتاتون مثل ذلك افلا تحبون ان يؤخذ عليكم؟ اتهموا رايكم وراي اهل زمانكم، وتثبتوا قبل ان تكلموا، وتعلموا قبل ان تعملوا، فإنه ياتي زمان يشتبه فيه الحق والباطل، ويكون المعروف فيه منكرا، والمنكر فيه معروفا، فكم من متقرب إلى الله بما يباعده، ومتحبب إليه بما يغضبه عليه، قال الله تعالى: افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا سورة فاطر آية 8، فعليكم بالوقوف عند الشبهات حتى يبرز لكم واضح الحق بالبينة، فإن الداخل فيما لا يعلم بغير علم آثم، ومن نظر لله، نظر الله له، عليكم بالقرآن فاتموا به، واموا به، وعليكم بطلب اثر الماضين، فيه، ولو ان الاحبار والرهبان لم يتقوا زوال مراتبهم، وفساد منزلتهم بإقامة الكتاب باعمالهم، وتبيانه ما حرفوه ولا كتموه، ولكنهم لما خالفوا الكتاب باعمالهم، التمسوا ان يخدعوا قومهم عما صنعوا مخافة ان تفسد منازلهم، وان يتبين للناس فسادهم فحرفوا الكتاب بالتفسير، وما لم يستطيعوا تحريفه، كتموه، فسكتوا عن صنيع انفسهم إبقاء على منازلهم، وسكتوا عما صنع قومهم مصانعة لهم، وقد اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه، بل مالئوا عليه ورققوا لهم فيه".(حديث مقطوع) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأِنْطَاكِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْخَوَّاصِ الشَّامِيِّ أَبِي عُتْبَةَ، قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ، اعْقِلُوا وَالْعَقْلُ نِعْمَةٌ، فَرُبَّ ذِي عَقْلٍ قَدْ شُغِلَ قَلْبُهُ بِالتَّعَمُّقِ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ ضَرَرٌ، عَنْ الِانْتِفَاعِ بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ حَتَّى صَارَ عَنْ ذَلِكَ سَاهِيًا، وَمِنْ فَضْلِ عَقْلِ الْمَرْءِ تَرْكُ النَّظَرِ فِيمَا لَا نَظَرَ فِيهِ حَتَّى لَا يَكُونَ فَضْلُ عَقْلِهِ وَبَالًا عَلَيْهِ فِي تَرْكِ مُنَافَسَةِ مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، أَوْ رَجُلٍ شُغِلَ قَلْبُهُ بِبِدْعَةٍ قَلَّدَ فِيهَا دِينَهُ رِجَالًا دُونَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ اكْتَفَى بِرَأْيِهِ فِيمَا لَا يَرَى الْهُدَى إِلَّا فِيهَا، وَلَا يَرَى الضَّلَالَةَ إِلَّا بِتَرْكِهَا، يَزْعُمُ أَنَّهُ أَخَذَهَا مِنْ الْقُرْآنِ وَهُوَ يَدْعُو إِلَى فِرَاقِ الْقُرْآنِ، أَفَمَا كَانَ لِلْقُرْآنِ حَمَلَةٌ قَبْلَهُ وَقَبْلَ أَصْحَابِهِ يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ، وَيُؤْمِنُونَ بِمُتَشَابِهِهِ؟ وَكَانُوا مِنْهُ عَلَى مَنَارٍ لِوَضَحِ الطَّرِيقِ، وَكَانَ الْقُرْآنُ إِمَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِمَامًا لِأَصْحَابِهِ، وَكَانَ أَصْحَابُهُ أَئِمَّةً لِمَنْ بَعْدَهُمْ رِجَالٌ مَعْرُوفُونَ مَنْسُوبُونَ فِي الْبُلْدَانِ، مُتَّفِقُونَ فِي الرَّدِّ عَلَى أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ مَعَ مَا كَانَ بَيْنَهُمْ مِنْ الِاخْتِلَافِ، وَتَسَكَّعَ أَصْحَابُ الْأَهْوَاءِ بِرَأْيِهِمْ فِي سُبُلٍ مُخْتَلِفَةٍ جَائِرَةٍ عَنْ الْقَصْدِ، مُفَارِقَةٍ لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، فَتَوَّهَتْ بِهِمْ أَدِلَّاؤُهُمْ فِي مَهَامِهَ مُضِلَّةٍ، فَأَمْعَنُوا فِيهَا مُتَعَسِّفِينَ فِي تِيهِهِمْ، كُلَّمَا أَحْدَثَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ بِدْعَةً فِي ضَلَالَتِهِمْ، انْتَقَلُوا مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَطْلُبُوا أَثَرَ السَّالِفِينَ، وَلَمْ يَقْتَدُوا بِالْمُهَاجِرِينَ، وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِزِيَادٍ: هَلْ تَدْرِي مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ؟ زَلَّةُ عَالِمٍ، وَجِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ، وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ، اتَّقُوا اللَّهَ وَمَا حَدَثَ فِي قُرَّائِكُمْ وَأَهْلِ مَسَاجِدِكُمْ مِنْ الْغِيبَةِ، وَالنَّمِيمَةِ، وَالْمَشْيِ بَيْنَ النَّاسِ بِوَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ، وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا، كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي النَّارِ، يَلْقَاكَ صَاحِبُ الْغِيبَةِ فَيَغْتَابُ عِنْدَكَ مَنْ يَرَى أَنَّكَ تُحِبُّ غِيبَتَهُ، وَيُخَالِفُكَ إِلَى صَاحِبِكَ فَيَأْتِيهِ عَنْكَ بِمِثْلِهِ، فَإِذَا هُوَ قَدْ أَصَابَ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا حَاجَتَهُ، وَخَفِيَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا مَا أُتِيَ بِهِ عِنْدَ صَاحِبِهِ، حُضُورُهُ عِنْدَ مَنْ حَضَرَهُ حُضُورُ الْإِخْوَانِ، وَغَيْبَتُهُ عَنْ مَنْ غَابَ عَنْهُ غَيْبَةُ الْأَعْدَاءِ، مَنْ حَضَرَ مِنْهُمْ كَانَتْ لَهُ الْأَثَرَةُ، وَمَنْ غَابَ مِنْهُمْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حُرْمَةٌ، يَفْتِنُ مَنْ حَضَرَهُ بِالتَّزْكِيَةِ، وَيَغْتَابُ مَنْ غَابَ عَنْهُ بِالْغِيبَةِ، فَيَا لَعِبَادَ اللَّهِ أَمَا فِي الْقَوْمِ مِنْ رَشِيدٍ وَلَا مُصْلِحٍ بِهِ يَقْمَعُ هَذَا عَنْ مَكِيدَتِهِ، وَيَرُدُّهُ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ؟ بَلْ عَرَفَ هَوَاهُمْ فِيمَا مَشَى بِهِ إِلَيْهِمْ، فَاسْتَمْكَنَ مِنْهُمْ وَأَمْكَنُوهُ مِنْ حَاجَتِهِ، فَأَكَلَ بِدِينِهِ مَعَ أَدْيَانِهِمْ، فَاللَّهَ اللَّهَ، ذُبُّوا عَنْ حُرَمِ أَغْيَابِكُمْ، وَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنْهُمْ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ، وَنَاصِحُوا اللَّهَ فِي أُمَّتِكُمْ إِذْ كُنْتُمْ حَمَلَةَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّ الْكِتَابَ لَا يَنْطِقُ حَتَّى يُنْطَقَ بِهِ، وَإِنَّ السُّنَّةَ لَا تَعْمَلُ حَتَّى يُعْمَلَ بِهَا، فَمَتَى يَتَعَلَّمُ الْجَاهِلُ إِذَا سَكَتَ الْعَالِمُ، فَلَمْ يُنْكِرْ مَا ظَهَرَ، وَلَمْ يَأْمُرْ بِمَا تُرِكَ؟ وَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ، اتَّقُوا اللَّهَ فَإِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ رَقَّ فِيهِ الْوَرَعُ، وَقَلَّ فِيهِ الْخُشُوعُ، وَحَمَلَ الْعِلْمَ مُفْسِدُوهُ، فَأَحَبُّوا أَنْ يُعْرَفُوا بِحَمْلِهِ، وَكَرِهُوا أَنْ يُعْرَفُوا بِإِضَاعَتِهِ، فَنَطَقُوا فِيهِ بِالْهَوَى لَمَّا أَدْخَلُوا فِيهِ مِنْ الْخَطَإِ، وَحَرَّفُوا الْكَلِمَ عَمَّا تَرَكُوا مِنْ الْحَقِّ إِلَى مَا عَمِلُوا بِهِ مِنْ بَاطِلٍ، فَذُنُوبُهُمْ ذُنُوبٌ لَا يُسْتَغْفَرُ مِنْهَا، وَتَقْصِيرُهُمْ تَقْصِيرٌ لَا يُعْتَرَفُ بِهِ، كَيْفَ يَهْتَدِي الْمُسْتَدِلُّ الْمُسْتَرْشِدُ إِذَا كَانَ الدَّلِيلُ حَائِرًا؟ أَحَبُّوا الدُّنْيَا , وَكَرِهُوا مَنْزِلَةَ أَهْلِهَا، فَشَارَكُوهُمْ فِي الْعَيْشِ، وَزَايَلُوهُمْ بِالْقَوْلِ، وَدَافَعُوا بِالْقَوْلِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ أَنْ يُنْسَبُوا إِلَى عَمَلِهِمْ، فَلَمْ يَتَبَرَّءُوا مِمَّا انْتَفَوْا مِنْهُ، وَلَمْ يَدْخُلُوا فِيمَا نَسَبُوا إِلَيْهِ أَنْفُسَهُمْ، لِأَنَّ الْعَامِلَ بِالْحَقِّ مُتَكَلِّمٌ وَإِنْ سَكَتَ، وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ كُلَّ كَلَامِ الْحَكِيمِ أَتَقَبَّلُ: وَلَكِنِّي أَنْظُرُ إِلَى هَمِّهِ وَهَوَاهُ، فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ لِي، جَعَلْتُ صَمْتَهُ حَمْدًا وَوَقَارًا، لِي وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا سورة الجمعة آية 5: كُتُبًا، وَقَالَ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ سورة البقرة آية 63، قَالَ: الْعَمَلُ بِمَا فِيهِ، وَلَا تَكْتَفُوا مِنْ السُّنَّةِ بِانْتِحَالِهَا بِالْقَوْلِ دُونَ الْعَمَلِ بِهَا، فَإِنَّ انْتِحَالَ السُّنَّةِ دُونَ الْعَمَلِ بِهَا كَذِبٌ بِالْقَوْلِ مَعَ إِضَاعَةِ الْعَمَلِ، وَلَا تَعِيبُوا بِالْبِدَعِ تَزَيُّنًا بِعَيْبِهَا، فَإِنَّ فَسَادَ أَهْلِ الْبِدَعِ لَيْسَ بِزَائِدٍ فِي صَلَاحِكُمْ، وَلَا تَعِيبُوهَا بَغْيًا عَلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ الْبَغْيَ مِنْ فَسَادِ أَنْفُسِكُمْ، وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِلطَّبِيبِ أَنْ يُدَاوِيَ الْمَرْضَى بِمَا يُبَرِّئُهُمْ وَيُمْرِضُهُ، فَإِنَّهُ إِذَا مَرِضَ، اشْتَغَلَ بِمَرَضِهِ عَنْ مُدَاوَاتِهِمْ، وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَلْتَمِسَ لِنَفْسِهِ الصِّحَّةَ لِيَقْوَى بِهِ عَلَى عِلَاجِ الْمَرْضَى، فَلْيَكُنْ أَمْرُكُمْ فِيمَا تُنْكِرُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ نَظَرًا مِنْكُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَنَصِيحَةً مِنْكُمْ لِرَبِّكُمْ، وَشَفَقَةً مِنْكُمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، وَأَنْ تَكُونُوا مَعَ ذَلِكَ بِعُيُوبِ أَنْفُسِكُمْ أَعْنَى مِنْكُمْ بِعُيُوبِ غَيْرِكُمْ، وَأَنْ يَسْتَفْطِمَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا النَّصِيحَةَ، وَأَنْ يَحْظَى عِنْدَكُمْ مَنْ بَذَلَهَا لَكُمْ وَقَبِلَهَا مِنْكُمْ، وَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي، تُحِبُّونَ أَنْ تَقُولُوا فَيُحْتَمَلَ لَكُمْ، وَإِنْ قِيلَ لَكُمْ مِثْلُ الَّذِي قُلْتُمْ، غَضِبْتُمْ، تَجِدُونَ عَلَى النَّاسِ فِيمَا تُنْكِرُونَ مِنْ أُمُورِهِمْ، وَتَأْتُونَ مِثْلَ ذَلِكَ أَفَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يُؤْخَذَ عَلَيْكُمْ؟ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَرَأْيَ أَهْلِ زَمَانِكُمْ، وَتَثَبَّتُوا قَبْلَ أَنْ تَكَلَّمُوا، وَتَعَلَّمُوا قَبْلَ أَنْ تَعْمَلُوا، فَإِنَّهُ يَأْتِي زَمَانٌ يَشْتَبِهُ فِيهِ الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ، وَيَكُونُ الْمَعْرُوفُ فِيهِ مُنْكَرًا، وَالْمُنْكَرُ فِيهِ مَعْرُوفًا، فَكَمْ مِنْ مُتَقَرِّبٍ إِلَى اللَّهِ بِمَا يُبَاعِدُهُ، وَمُتَحَبِّبٍ إِلَيْهِ بِمَا يُغْضِبُهُ عَلَيْهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا سورة فاطر آية 8، فَعَلَيْكُمْ بِالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ حَتَّى يَبْرُزَ لَكُمْ وَاضِحُ الْحَقِّ بِالْبَيِّنَةِ، فَإِنَّ الدَّاخِلَ فِيمَا لَا يَعْلَمُ بِغَيْرِ عِلْمٍ آثِمٌ، وَمَنْ نَظَرَ لِلَّهِ، نَظَرَ اللَّهُ لَهُ، عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَأْتَمُّوا بِهِ، وَأُمُّوا بِهِ، وَعَلَيْكُمْ بِطَلَبِ أَثَرِ الْمَاضِينَ، فِيهِ، وَلَوْ أَنَّ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ لَمْ يَتَّقُوا زَوَالَ مَرَاتِبِهِمْ، وَفَسَادَ مَنْزِلَتِهِمْ بِإِقَامَةِ الْكِتَابِ بأَعْمَالِهِمُ، وَتِبْيَانِهِ مَا حَرَّفُوهُ وَلَا كَتَمُوهُ، وَلَكِنَّهُمْ لَمَّا خَالَفُوا الْكِتَابَ بِأَعْمَالِهِمْ، الْتَمَسُوا أَنْ يَخْدَعُوا قَوْمَهُمْ عَمَّا صَنَعُوا مَخَافَةَ أَنْ تَفْسُدَ مَنَازِلُهُمْ، وَأَنْ يَتَبَيَّنَ لِلنَّاسِ فَسَادُهُمْ فَحَرَّفُوا الْكِتَابَ بِالتَّفْسِيرِ، وَمَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا تَحْرِيفَهُ، كَتَمُوهُ، فَسَكَتُوا عَنْ صَنِيعِ أَنْفُسِهِمْ إِبْقَاءً عَلَى مَنَازِلِهِمْ، وَسَكَتُوا عَمَّا صَنَعَ قَوْمُهُمْ مُصَانَعَةً لَهُمْ، وَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ، بَلْ مَالَئوا عَلَيْهِ وَرَقَّقُوا لَهُمْ فِيهِ".
عباد شامی نے کہا: اما بعد! لوگو! عقل سے کام لو، عقل تو بڑی نعمت ہے۔ کتنے ایسے ذی عقل ہیں جنہوں نے اس چیز کے انتفاع سے جس کا وہ محتاج تھا، ضرر رساں چیزوں میں تعمق و گہرائی سے اپنے دل کو مشغول کر رکھا ہے، یہاں تک کہ وہ دل انتفاع (فائدہ حاصل کرنے) سے بالکل غافل ہو چکا ہے۔ آدمی کی عقل کا کمال یہ ہے کہ وہ جس امر میں دانائی نہیں، غور ہی نہ کرے تاکہ اس کی عقل (ان بے مقصد چیزوں میں تعمق سے) اس کے لئے وبال جان نہ بن جائے، اور وہ اپنے سے کم تر کے ساتھ اعمال صالحہ میں منافست کو ترک دے۔ کچھ لوگ ایسے ہیں جنہوں نے اصحاب رسول کو چھوڑ کر دوسروں کی تقلید اپنا لی اور اپنے دل کو بدعت و خرافات میں مشغول کردیا ہے۔ کچھ اپنی رائے لے کر بیٹھ گئے ہیں اور ہدایت کو اپنی رائے میں محصور و محدود سمجھ لیا ہے، اور اس رائے کے چھوڑنے کو ضلالت و گمراہی تصور کرنے لگے ہیں، وہ اپنے اس زعم (باطل) میں مبتلا ہیں کہ اس (بدعت) کا ماخذ قرآن ہے، حالانکہ حقیقتاً وہ قرآن سے کوسوں دور ہیں۔ کیا ان سے اور ان جیسے لوگوں سے پہلے حاملین قرآن نہ تھے جو اس کے محکم (حکم) کا علم رکھتے اور متشابہ پر ایمان رکھتے تھے؟ جو بیچ راستے میں روشن مینار تھے؟ قرآن پاک رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا اصل ماخذ و امام تھا، اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ان کی سنت، ان کے صحابہ اس کا ماخذ و مصدر تھے، اور آپ کے صحابہ ان کے بعد آنے والوں کے امام تھے جو اپنے وطن میں معروف و مشہور تھے، اور وہ اختلاف رائے کے باوجود اہل الأھواء پر نکیر اور رد میں اتفاق رائے رکھتے تھے، وہ ہویٰ و ہوس کے بندے جو اپنی آراء میں جادہ حق سے ہٹے ہوئے تھے صراط مستقیم کو چھوڑ بیٹھے تھے، گمراہی میں ٹامک ٹوئیاں مار رہے تھے، اور ان رہنماؤں نے انہیں گمراہی کے غار میں دھکیل دیا تھا، چنانچہ وہ اس میں دھنستے چلے گئے، اور شیطان ان کے لئے نت نئی بدعتیں ایجاد کرتا رہا، اور وہ ایک بدعت سے دوسری بدعت کی طرف منتقل ہوتے رہے، اور انہوں نے نہ سابقین اولین کا طریقہ اور راستہ تلاش کیا نہ مہاجرین کی اقتداء کی۔ سیدنا عمر رضی اللہ عنہ سے روایت کیا گیا ہے، انہوں نے زیاد سے فرمایا: جانتے ہو اسلام کو کون سی چیز ڈھا دے گی؟ عالم کی لغزش، قرآن کے ذریعہ منافق کا جدال اور گمراہ کرنے والے امام (یعنی یہ تینوں اسلام کو منہدم کر دیں گے)، پھر فرمایا: اللہ سے ڈرو، اور اس چیز سے جو تمہارے علماء (قراء) اور اہل مساجد میں پیدا ہو گئی ہیں، جیسے غیبت و چغلی (اور ہاں میں ہاں ملانے)، دو چہرے دو زباں لے کر لوگوں کے درمیان چلنے سے بچو، کیونکہ روایت کیا گیا ہے کہ دنیا میں جس کے دو چہرے ہیں جہنم میں بھی اس کے دو چہرے ہوں گے۔ غیبت کرنے والا تم سے ملتا ہے تو تمہارے سامنے اس کی غیبت کرتا ہے جس کی برائی تمہیں پسند ہو، اور جب وہ اس کے پاس جاتا ہے تو تمہاری مخالفت اور برائی ویسے ہی کرتا ہے جیسے تمہارے سامنے کی، اس طرح تم دونوں سے اس کی مراد پوری ہو جاتی ہے، حالانکہ تم دونوں سے یہ بات مخفی رہتی ہے کہ وہ تمہارے درمیان کیا زہر گھول گیا؟ اس کی حاضری بھائیوں کے حاضر ہونے جیسی اور غیر حاضری ایسے ہے جیسے تمہارا وہ دشمن ہو، ان غیبت کرنے والوں میں سے جو حاضری دے تو اسے پسندیدگی ملتی ہے، اور جب غائب ہو تو اس کی کوئی حرمت نہیں ہوتی ہے، اور جو ان کے پاس جائے وہ تزکیہ کے فتنہ میں مبتلا ہو جاتا ہے، اور جو ان سے غائب رہے اس کی غیبت ہوتی ہے، ہائے اللہ کے بندوں کے لئے کوئی سمجھدار بنده یا ایسا مصلح نہیں جو ان کی مکاریوں کو طشت ازبام کرے اور اپنے مسلمان بھائیوں کی عزت و آبرو سے انہیں کھلواڑ نہ کرنے دے، اور ان کی چال و فریب کو سمجھ لے، انہیں زیر کرے اور حاجت براری نہ کرنے دے کہ وہ غیبت کرنے والا اپنے دین کے زریعہ ان کے دین کو کھا جائے۔ لِلّٰہ: اپنے اعیان کی عزت و آبرو کا دفاع کرو، اور اپنی زبانوں کو اُن سے بھلائی کے علاوہ ہر چیز سے لگام دو، اگر تم حاملین کتاب و سنت ہو تو اپنی امت کے ساتھ خیر خواہی کرو، کیونکہ کتاب بولتی نہیں جب تک کہ اس کو واضح نہ کیا جائے، اسی طرح سنت کا اثر بھی نہیں ہوتا جب تک کہ اس پر عمل نہ کیا جائے۔ جاہل کیسے علم حاصل کرے گا۔ جب عالم چپ سادھ لے، اور جو بری چیز ظاہر ہوئی اس پر نکیر نہ کرے، اور جو معروف چھوڑ دیا گیا اس کا حکم نہ دے، حالانکہ جو لوگ کتاب دئے گئے تھے ان سے عہد لیا گیا تھا کہ وہ اس کو ٹھیک ٹھیک طرح سے بیان کر دیں گے اور اسے چھپائیں گے نہیں۔ لوگو! الله کا تقویٰ اختیار کرو، تم ایسے زمانے میں ہو جس میں زہد و ورع رقیق اور خشوع کم ہو گیا ہے، فساد برپا کرنے والوں نے علم کا بوجھ اٹھا لیا ہے، جو چاہتے ہیں کہ انہیں علم کا اہل گردانا جائے، اور وہ نہیں چاہتے کہ انہیں علم کو ضائع کرنے والا کہا جائے۔ یہ علم کے نام سے اپنی خواہشات کی ترجمانی کرتے ہیں، کیونکہ اپنی غلط روی سے انہوں نے علم کو بدل ڈالا ہے، اور اپنی بری اور غلط روش کی تاویل میں جملے ہی تحریف کر ڈالے ہیں، ان کے گناہ اتنے زبردست ہیں کہ ان کی مغفرت ہی نہیں، اور اتنی خامیاں ہیں کہ نظر انداز نہیں کی جا سکتی ہیں۔ رشد و ہدایت طلب کرنے والے کو کس طرح روشنی اور ہدایت ملے گی، جب رہنما ہی لٹیرے، جادهٔ حق سے بھٹکے ہوئے ہوں۔ انہوں نے دنیا کو محبوب بنایا اور اس کے اہل کی منزلت کو ناپسند کیا، عیش و عشرت میں تو ان کے ساتھ رہے لیکن قول و کردار میں ان کے مخالف، یہ اپنے نفس کا اس بات سے دفاع کرتے ہیں کہ برے افعال کی نسبت ان کی طرف ہو اور نیک لوگ جن افعال شنیعہ سے بچے ان سے یہ بچے نہیں، اور جس کی طرف ان صالحین کی نسبت تھی اس میں داخل ہی نہ ہوئے، حق پر عمل کرنے والا چاہے چپ ہی رہے عمل بولتا ہے۔ روایت کیا گیا ہے کہ الله تعالیٰ فرماتا ہے: میں ہر دانا کے قول کو قبول نہیں کر لیتا ہوں، بلکہ اس کے ارادے اور خواہش و نیت کو دیکھتا ہوں، اس کا همّ و ارادہ میرے لئے ہوتو اس کا خاموش رہنا بھی حمد و وقار بنا دیتا ہوں، چاہے وہ نہ کچھ کہے نہ کچھ بولے۔ اللہ تعالیٰ نے فرمایا ہے: جن لوگوں کو تورات پر عمل کرنے کا حکم دیا گیا، پھر انہوں نے اس پر عمل نہیں کیا ان کی مثال اس گدھے کی سی ہے جو بہت سی کتابیں لادے ہو۔ [الجمعه 5/62 ] نیز فرمایا: جو ہم نے تمہیں دیا ہے اس کو مضبوطی سے پکڑ لو [بقره 63/2] یعنی جو کچھ اس میں ہے اس پر عمل کے ذریعہ اسے مضبوطی سے تھام لو۔ سنت کو بنا عمل باتوں میں اپنانے پر اکتفا نہ کرو، بنا عمل کے سنت کو اپنانا چھوٹی بات اور علم کا ضیاع ہے۔ بدعات کے عیب کو مزین کر کے پیش نہ کرو، کیونکہ اہلِ بدعت کا فساد تمہاری صلاح سے زیادہ نہیں۔ اور نہ اہلِ بدعت پر زیادتی کر کے بدعت کی برائی کرو، کیونکہ یہ زیادتی تمہارے نفس کے فساد کی وجہ سے ہو گی۔ طبیب کے لئے مناسب نہیں کہ بیماروں کا علاج ایسی چیز سے کرے جو انہیں کو بے زار کرے، یا اور مرض بڑھا دے، اور جب طبیب ہی بیمار ہو جائے تو ان کا علاج چھوڑ کر اپنی ہی بیماری میں مشغول ہو جائے گا، لہٰذا اس کے لئے مناسب یہ ہے کہ اپنے لئے صحت تلاش کرے تاکہ قوت کے ساتھ بیماروں کا علاج کر سکے۔ پس اپنے بھائیوں سے تمہارا معاملہ اپنے نفس کے لئے جو ناپسند کرتے ہو اس جیسا ہونا چاہیے اور تمہاری طرف سے رب کے لئے نصیحت اور بھائیوں کے لئے شفقت ہونی چاہیے، مزید یہ کہ تم اپنے نفس کے عیوب پر غیروں کے عیوب سے زیادہ توجہ دو، اور ایک دوسرے کو نصیحت کرو، اور جو تم کو نصیحت کرے یا نصیحت قبول کر لے وہ تمہارے نزدیک صاحب حظ و نصیب ہو۔ سیدنا عمر بن الخطاب رضی اللہ عنہ نے فرمایا: الله تعالیٰ اس پر رحمت نازل فرمائے جس نے مجھے میرے عیوب سے آگاہ کیا۔ تم چاہتے ہو کہ جو کچھ تم کہتے ہو اسے برداشت کیا جائے اور اگر ایسا ہی تم سے کہا جائے تو تم ناراض ہو جاتے ہو، تم لوگوں کے پاس ایسے امور پاؤ گے جن پر تم نکیر کرو گے، حالانکہ تم خود ویسے ہی کاموں کا ارتکاب کرو گے، تمہیں یہ کیوں پسند نہیں کہ تمہاری بھی اس پر گرفت کی جائے؟ اپنی اور اپنے ہم عصر لوگوں کی رائے کو بھی قابل تنقید سمجھو، اور بات کہنے سے پہلے تحقیق کر لو اور عمل سے پہلے علم حاصل کرو، ایسا زمانہ آئے گا کہ اس میں حق و باطل خلط ملط ہو جائے گا، جس میں معروف (بھلائی) منکر (برائی) ہو جائے گی اور منکر معروف ہو جائے گا، اس کی وجہ سے کتنے اللہ کا قرب چاہنے والے اس سے دور ہو جائیں گے اور اللہ سے محبت کرنے والے اس کو ناراض کر دیں گے، اللہ تعالیٰ نے فرمایا: کیا پس وہ شخص جس کے لئے اس کے برے اعمال مزین کر دیئے گئے ہیں، پس وہ انہیں اچھا سمجھتا ہے۔ [فاطر 8/35 ] لہٰذا شبہات کی موجودگی میں توقف کو لازم پکڑنا یہاں تک کہ دلیل واضح کے ساتھ تمہارے لئے حق ظاہر ہو جائے، اس لئے کہ جو نہیں جانتا اس میں بنا علم کے داخل ہونے والا گنہگار ہے، اور جو اللہ کے لئے دیکھے تو الله تعالیٰ اس کے لئے دیکھتا ہے۔ قرآن کریم کو لازم پکڑو، اس کی اقتداء کرو، اور اسی کو اپنا امام مانو، اور اس بارے میں پہلے لوگوں کے نقش قدم پر چلو، اگر احبار و رہبان (علماء یہود و نصاریٰ) کو اپنی کتاب کے مطابق عمل کے ذریعے اور اُس کو بیان کر کے اپنی قدر و منزلت خطرے میں پڑنے کا خوف نہ ہوتا تو وہ نہ اس (کتاب) میں تحریف کرتے اور نہ اس کو چھپاتے۔ لیکن جب انہوں نے اپنے اعمال سے کتاب کی مخالفت کی تو قوم کو دھوکہ دینے کے لئے حیلے بہانے تلاش کرنے لگے کہ لوگوں پر ان کا فساد ظاہر ہو کر ان کے مراتب میں بگاڑ اور بربادی نہ ہو پائے، اس لئے انہوں نے کتاب اللہ میں تحریف کر ڈالی اور جس میں تحریف نہ کر سکے اسے چھپا گئے، اپنی عزت و مرتبے کے خوف سے اپنے کرتوت پر خاموشی اختیار کئے رہے، اور اپنے عمل کی وجہ سے ہی اپنی قوم کے اعمال پر بھی خاموشی اختیار کئے رہے، حالانکہ اللہ نے اہلِ کتاب سے عہد لیا تھا کہ وہ اس (کتاب) کو لوگوں کیلئے کھول کھول کر بیان و واضح کر دیں گے اور اسے چھپائیں گے نہیں، بجائے اس کے انہوں نے قوم کے کرتوت پر ان کی مدد کی اور ان کے ساتھ نرمی برتی۔
تخریج الحدیث: «إسناده ضعيف عبد الملك بن سليمان الأنطاكي مجهول، [مكتبه الشامله نمبر: 675]» اس روایت کی سند ضعیف ہے۔ اس میں عبدالملک بن سلیمان مجہول اور خود عباد متکلم فیہ ہیں۔ دیکھئے: [حلية الأولياء 282/8]۔ لیکن یہ وعظ اقوال زرین کا بہترین مجموعہ اور بہترین نصائح ہیں۔ حکمت و دانائی، رشد و رہنمائی مومن کی گمشده پونجی ہے، جہاں بھی مل جائے اس کو قبول کر لے، بشرطیکہ قرآن و سنت کے خلاف نہ ہو۔
قال الشيخ حسين سليم أسد الداراني: إسناده ضعيف عبد الملك بن سليمان الأنطاكي مجهول