- (إنّ المسلمَ يصلِّي وخَطاياهُ مرفوعةٌ على رأسِه، كلّما سجَدَ تحاتَّت عنه، فيفرُغُ من صلاتِه؛ وقد تحاتَّت خطاياهُ).
سیدنا سلمان فارسی رضی اللہ عنہ سے روایت ہے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: ”جب مسلمان نماز پڑھتا ہے تو اس کے گناہ اس کے سر پر رکھ دیے جاتے ہیں، جب بھی وہ سجدہ کرتا ہے تو وہ گر جاتے ہیں، جب وہ اپنی نماز سے فارغ ہوتا ہے تو اس کے گناہ جھڑ چکے ہوتے ہیں۔“[سلسله احاديث صحيحه/الاذان و الصلاة/حدیث: 545]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 3402
قال الشيخ الألباني:
- (إنّ المسلمَ يصلِّي وخَطاياهُ مرفوعةٌ على رأسِه، كلّما سجَدَ تحاتَّت عنه، فيفرُغُ من صلاتِه؛ وقد تحاتَّت خطاياهُ) . _____________________ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (6/307/6125) ، وفي "الصغير" (ص 237) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (1/124/324) ، والأصبهاني في "الترغيب" (2/800/1957) من طرق عن بشر بن آدم: ثنا أشعث بن أشعث السعداني: ثنا عمران القطان: ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ... فذكره. وقال الطبراني: "تفرد به بشر". قلت: وهو مختلف فيه، ولخص أقوالهم الحافظ كعادته في "التقريب": "صدوق فيه لين ". __________جزء : 7 /صفحہ : 1192__________ وقال الذهبي في "المغني ": "بصري، من شيوخ النُّبَّل، ثقة، قال النسائي وأبو حاتم: ليس بقوي ". وقال في "الكاشف ": "صدوق". وأعله ابن أبي حاتم بقوله: "هذا خطأ؛ إنما هو عن سلمان قولَه، وأشعث مجهول لا يعرف "! كذا قال! وقد ذكره ابن حبان في "الثقات " (8/128-129) ، وقال: "يُغرِب ". وأقره الحافظ في " اللسان "، وزاد: "وقال البزار: ليس به بأس، حدث عنه أصحابنا؛ بشر بن آدم، وأحمد بن عمر بن عبيدة، وغيرهما". قلت: ومع هذا كله مما تقدم من كلام أبي حاتم فيه، وتوثيق ابن حبان والبزار إياه؛ لم يعرفه المنذري وغيره، فقال في "الترغيب " (1/139/13) : "رواه الطبراني في "الكبير"، و"الصغير"، وفيه أشعث بن أشعث السعداني، لم أقف على ترجمته "! وتبعه الهيثمي (1/ 300) ، وقلدهما المعلقون الثلاثة على "الترغيب " (1/ 311 - 312) ، فصرحوا بتضعيف الحديث! ولو أن الرجل كان مجهولً كما ظنوا؛ فلا يلزم منه ضعف الحديث؛ لأن له شاهداً من حديث ابن عمر من طرق عنه بعضها صحيح، وقد مضى بيان ذلك وتخريجه برقم (1398) ، ولعله لذلك لم يصرح __________جزء : 7 /صفحہ : 1193__________ المنذري بما صرحوا به، بل إنه أشار إلى تقويته بتصديره إياه بقوله: "وعن"، دون قوله: "وروي"! فهذا مما يدل أنهم لا يحسنون حتى التقليد، فهم يخبطون خبط عشواء في الليلة الظلماء! ثم إن الهيثمي زاد في التخريج، فعطف على "المعجمين "؛ فقال: " والبزار"! فأقول: في هذا العزو تسامح وتساهل لا يخفى على من وقف على رواية البزار، فقد قال في "مسنده " (6/47-477- البحر الزخار) : حدثنا بشر بن أدم ... فساق إسناده كما تقدم إلى سلمان مرفوعاً، لكن بلفظ: "إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى الصلوات الخمس؛ تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق "؛ ثم تلا رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: (أقم الصلاة طرفي النهار وزُلَفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) (¬1) . قلت: وأنا أخشى أن يكون في المطبوعة سقط؛ فإن هذا اللفظ إنما هو من حديث علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي عن سلمان، كما رواه أحمد (5/437-439) وغيره مثل ابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (1/150/83) ؛ أو هو من أوهام البزار نفسه. وقد روي حديث الترجمة من طريق أبان بن أبي عياش عن سعيد بن جبير عن مسروق عن سلمان مرفوعاً بلفظ: "إن العبد المؤمن إذا قام في الصلاة؛ وضعت ذنوبه على رأسه؛ فتفرق عنه، كما تفرق عذوق النخلة يميناً وشمالاً". ¬ __________ (¬1) سقط هذا الحديث من جملة ما سقط من "كشف الأستار". __________جزء : 7 /صفحہ : 1194__________ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (6/289-290) . لكن أبان هذا متروك؛ وقال الهيثمي (1/301) : "ضعفه شعبة وأحمد وغيرهما، ووثقه سَلمٌ العلوي وغيره ". (تنبيه) : أشعث بن أشعث؛ هكذا وقع في كل المصادر المتقدمة؛ سوى "اللسان " فهو فيه: (أشعث بن أبي أشعث) بزيادة: (أبي) بينها! وهو خطأ مطبعي؛ فليصحح. * ¤