- (من توضَّأَ فأحسنَ وضوءَه، ثمّ قامَ فصلّى ركعتين- أو أربعاً؛ شكَّ سهلٌ-، يُحسنُ فيها الذِّكر والخُشوعَ، ثم استغفرَ الله؛ غُفِرَ له)
یوسف بن عبداللہ بن سلام کہتے ہیں: میں سیدنا ابودردا رضی اللہ عنہ کے پاس اس وقت آیا جب وہ مرض الموت میں مبتلا تھے۔ انہوں نے مجھے کہا: اے میرے بھتیجے! کون سا ارادہ یا کون سی ضرورت تجھے اس شہر میں لے آئی ہے؟ میں نے کہا: کوئی مقصد نہیں، سوائے اس کے کہ آپ کے اور میرے والد عبداللہ بن سلام کے مابین ایک تعلق تھا، (اس کی بنا پر آیا ہوں)۔ ابودردا رضی اللہ عنہ نے کہا: اگر اس وقت جھوٹ بولوں تو بہت برا ہے، میں نے تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو فرماتے سنا: ”جو آدمی وضو کرے اور اچھا وضو کرے، پھر دو یا چار رکعتیں پڑھے اور ان میں اچھے انداز میں ذکر و اذکار اور خشوع و خضوع کرے، پھر بخشش طلب کرے تو اس کو بخش دیا جائے گا۔“ رکعات کی تعداد کے بارے میں سہیل راوی کو شک ہوا۔ [سلسله احاديث صحيحه/الاذان و الصلاة/حدیث: 487]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 3398
قال الشيخ الألباني:
- (من توضَّأَ فأحسنَ وضوءَه، ثمّ قامَ فصلّى ركعتين- أو أربعاً؛ شكَّ سهلٌ-، يُحسنُ فيها الذِّكر والخُشوعَ، ثم استغفرَ الله؛ غُفِرَ له) _____________________ أخرجه أحمد في "المسند" (6/ 450) : ثنا أحمد بن عبد الملك: حدثني سهل بن أبي صدقة قال: حدثني كثير بن الفضل الطَّفاوي: حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال: أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قُبض فيه، فقال لي: يا ابن أخي! ما أعمدك إلى هذا البلد، أو ما جاء بك؟ قال: قلت: لا؛ إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام، فقال أبو الدرداء: بئس ساعة الكذب هذه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره. قال عبد الله بن أحمد عقبه: "وثناه سعيد بن أبي الربيع السمان، قال: ثنا صدقة بن أبي سهل الهُنائي ... ". قال عبد الله: "وأحمد بن عبد الملك وهم في اسم الشيخ فقال: (سهل بن أبي صدقة) ، وإنما هو (صدقة بن أبي سهل الهنائي) ". قلت: وهذا هو الصواب؛ لأن سعيد بن أبي الربيع السمان- مع كونه ثقة (انظر الحديث المتقدم 3154) -؛ فقد تابعه غير واحد، فقال البخاري في "التاريخ" (2/2/297/2891) تحت ترجمة (صدقة بن أبي سهل البصري) : "سمع كثيراً أبا الفضل، روى عنه مسلم بن إبراهيم وقتيبة. قال أبو كامل: نا صدقة: نا كثير عن يوسف بن عبد الله بن سلام: أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي مات فيه ". وأبو كامل هذا؛ يغلب على ظني أنه فضيل بن حسين الجَحدري الثقة، فقد ذكر المزي في ترجمته أنه: "روى عنه البخاري تعليقاً، ومسلم، و.. و.. ". (¬1) وتابعه أيضاً خالد بن خِداش، وهو ثقة أيضاً من شيوخ مسلم، فقال الطبراني في "المعجم الأوسط " (6/14/5022) : حدثنا محمد بن النضر الأزدي قال: حدثنا خالد بن خِداش قال: حدثنا صدقة بن أبي سهل أبو سهل الهُنائي قال: حدثني كثير أبو الفضل عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: ¬ __________ (¬1) ثم رأيت ما يؤكد ذلك، فقد ذكر الحافظ في "التعجيل " عن الطبراني- يعني: في "الكبير"- أنه أخرى عن أبي كامل الجحدري ... __________جزء : 7 /صفحہ : 1178__________ أتيت أبا الدرداء وهو بالشام، فقال: ما جاء بك يا بني! إلى هذه البلدة، وما عناك إلى ذلك (¬1) ؟ قلت: ما جاء بي إلا صلة ما كان بينك وبين أبي، فأخذ بيدي فأجلسني، فساندته، ثم قال: بئس ساعة الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -يقول: "ما من مسلم يذنب ذنباً، فيتوضأ، ثم يصلي ركعتين، أو أربعاً، مفروضة أو غير مفروضة، ثم يستغفر الله؛ إلا غفر الله له " (¬2) . وقال: "لا يروى هذا الحديث عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد، تفرد به صدقة ابن أبي سهل ". قلت: وهو ثقة على ما يأتي بيانه، وسائر رجاله ثقات، فهو إسناد صحيح. وقال المنذري في "الترغيب " (1/106و 146) : "رواه أحمد بإسناد حسن ". وقال الهيثمي (2/278- 279) - وتبعه الحافظ العسقلاني في "نتائج الأفكار" (2/229) -: "رواه أحمد والطبراني في "الكبير".. وإسناده حسن ". ثم نسي الهيثمي هذا في موضعين آخرين! فقال (10/207) : ¬ __________ (¬1) الأصل: إليها ... وعلى الهامش: "هناك كلمة بين: "إليها وقلت لم أستطع قراءتها". قلت: وما أثبته هو الذي يمكن أن يقرأ. (¬2) ثم رأيته قد أخرجه في "الدعاء" (3/1626- 1627) من هذا الوجه، ومن طريق مسلم بن إبراهيم وعبد الله بن أحمد: ثنا سعيد بن أبي الربيع ثلاثتهم عن صدقة بن أبي سهل الهنائي ... __________جزء : 7 /صفحہ : 1179__________ "رواه أحمد، وفيه من لم أعرفه "! وهو يشير إلى (صدقة) ! فقد قال (1/301) : "رواه الطبراني في "الأوسط "، وقال: "تفرد به صدقة بن أبي سهل ". قلت: ولم أجد من ذكره "! قلت: وهذا من غرائبه؛ فإنه مترجم عند البخاري- وتقدمت عبارته- وغيره ممن جاء بعده، ومنهم ابن حبان في "ثقاته "، الذي كان الهيثمي نفسه قد رتبه؛ ثم نسي! وجل من لا ينسى. ولكنهم جَرَوْا على التفريق بين صدقة بن أبي سهل البصري- راوي هذا الحديث عند البخاري كما تقدم-، وبين الذي قبله عنده، قال: "صدقة أبو سهل الهنائي، سمع عتبة (¬1) ، وابن سيرين، وأبا عمرو الجملي- قال عبد الصمد: هو القطان-. روى عنه موسى، يعد في البصريين ". وتبعه على التفريق ابن أبي حاتم (2/1/431و434/1907) لكنه في كل من الترجمتين وقع عنده (صدقة أبو سهل الهنائي) ! ونظر فيه محققه اليماني رحمه الله، ومال إلى أن الصواب ما في "التاريخ ": "صدقة بن أبي سهل " يعني: البصري. وكذلك عزاه في "التعجيل " إلى ترجمة البخاري، وتبعه في التفريق ابن حبان أيضاً، فأوردهما في طبقة (أتباع التابعين) (6/468) ، وانتصر لهم الحافظ، وختم كلامه بقوله: "وصنيع الحسيني يقتضي أنهما واحد؛ وليس كذلك؛ فإنه ذكر في ترجمة ¬ __________ (¬1) كذا، ولم يدر المعلق من هو؟ وفي "التعجيل " (186) نقلاً عن البخاري: "وسمع عبيداً. يعني: ابن.. " هكذا بياض في الأصل. __________جزء : 7 /صفحہ : 1180__________ (سهل بن أبي صدقة) أنه هُنائي، وأن ابن معين وثقه. وإنما قال ابن معين: صدقة أبو سهل الهنائي؛ ثقة". قلت: لم أجد فيما ذكر الحافظ- فضلاً عمن تقدمه- ما يدل على التفريق المذكور؛ سوى اختلاف شيوخ المترجمين والرواة عنهما، وهذا لا يكفي في ذلك، ولا سيما وكلاهما بصري؛ كما صرح البخاري، ومن طبقة واحدة؛ كما عند ابن حبان، وبخاصة أن ابن أبي حاتم ذكر في كل منهما أنه (أبو سهل الهُنائي) ، فالظاهر أنهما واحد؛ كما ذهب إليه الحسيني. وإن مما يؤيد ذلك أن أبا أحمد الحاكم في "الكنى"، والذهبي في "المقتنى" ذكرا في كنية (أبي سهل) : صدقة الهنائي الراوي عن ابن سيرين وعنه موسى بن إسماعيل. وقد مر بك في رواية "الأوسط " التصريح بأن الراوي هنا عن كثير أبي الفضل: هو (صدقة بن أبي سهل أبو سهل الهنائي) ، فهذا يدل على أن (صدقة أبا سهل) يروي أيضاً عن كثير أبي الفضل كما روى عن ابن سيرين. وعليه؛ فيكون قد روى عن صدقة جماعة من الثقات، وهم: 1- مسلم بن إبراهيم الفراهيدي. 2- قتيبة بن سعيد. 3- أبو كامل الجَحدري. 4- موسى بن إسماعيل. 5- أحمد بن عبد الملك. 6- سعيد بن أبي الربيع السمان. __________جزء : 7 /صفحہ : 1181__________ 7- خالد بن خِداش. 8- ومحمد بن معاذ العنبري. 9- ومعاوية بن الحارث بن شيطا. 10- وداود بن منصور المِصِّيصِيُّ. فخذها فائدة محررة لا تجدها في مكان آخر، ومن تمامها أن توثيق ابن معين إياه ينبئ عن بالغ معرفته بالرجال. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. (تنبيه) : وقع في كل المصادر المتقدمة: (صدقة بن أبي سهل) ومنها رواية عبد الله بن أحمد عن سعيد بن أبي الربيع، فخطأها الحافظ، فقال في "التعجيل " (ص350) : "كذا وقع عنده! والصواب: عن (صدقة أبي سهل) ، و (أبو سهل) كنيته، لا كنية أبيه، واسم أبيه (سهل) ، فهو ممن وافقت كنيته اسم أبيه. وقد أخرج حديثه المذكور في "المسند"، والطبراني في "الدعاء".. "، فذكر أنه فيه: "صدقة بن سهل الهنائي "! فأقول: هذا مخالف لما في "الدعاء" المطبوع كما تقدم، ولما في "المسند" معاً، وكذلك هو مخالف لترجمته المتقدمة عند البخاري، ولرواية "الأوسط " التي فيها الرد الصريح عليه: "صدقة بن أبي سهل أبو سهل "؛ فهو ممن وافقت كنيته كنية أبيه لا اسم أبيه. فأتعجب من جزم الحافظ بالخطأ المذكور مع مخالفته لهذه المصادر، ودون أن يذكر حجته في ذلك! نعم، قد وقع في "ثقات ابن حبان " المطبوع: (صدقة بن سهل) ، وأنا أجزم بخطئه لمخالفته لما ذكرت، فتحرفت أداة الكنية: (أبو) إلى: (ابن) أو سقطت من الناسخ، فيكون الصواب: (صدقة أبو __________جزء : 7 /صفحہ : 1182__________ سهل) أو (صدقة بن [أبي] سهل) ولعله أقرب، وهكذا صححته في كتابي الجديد "تيسير الانتفاع ". والله أعلم. ومن الأوهام " قول الدكتور محمد البخاري في تعليقه على "الدعاء"؛ فإنه بعد أن عزا الحديث لأحمد، قال: "وقال: ثناه سعيد بن الربيع ... "! وهذا من رواية ابنه عبد الله، فالظاهر أنه سقط ذكره من قلمه. ثم إن الحديث قد روي عن يوسف بن عبد الله بن سلام من طريق أخرى وبلفظ آخر فوجب بيان حاله. قال الإمام أحمد (6/442-443) : ثنا محمد بن بكر قال: ثنا ميمون- يعني: أبا محمد المرائي التميمي- قال: ثنا يحيى بن أبي كثير عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: صحبت أبا الدرداء أتعلم منه، فلما حضره الموت قال: آذنِ الناس بموتي، فآذنت الناس بموته، فجئت وقد ملئ الدار وما سواه، قال: أخرجوني، فأخرجناه، قال: أجلسوني، قال: فأجلسناه، قال: يا أيها الناس! إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يقول: "من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين يتمهما؛ أعطاه الله ما سأل معجلاً أو مؤخراً ". قال أبو الدرداء: يا أيها الناس! إياكم والالتفات في الصلاة؛ فإنه لا صلاة للملتفت، فإن غُلبتم في التطوع؛ فلا تغلبن في الفريضة. __________جزء : 7 /صفحہ : 1183__________ قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، غير ميمون أبي محمد المرائي؛ فإنه مجهول؛ قال ابن معين عنه: " لا أعرفه ". قال ابن عدي في "الكامل " (6/416) - بعد أن روى هذا عن يحيى بن معين-: "وإذا لم يعرفه يحيى؛ يكون مجهولاً ". وقال الهيثمي في "المجمع " (2/278) : "رواه أحمد، والطبراني في "الكبير"، وفيه ميمون أبو محمد؛ قال الذهبي: لا يعرف ". ولهذا أشار المنذري في "الترغيب " (1/191) إلى ضعفه، لكنه عزاه للطبراني وحده في "الكبير" وعقبه بقوله: "وفي رواية له أيضاً قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من قام في الصلاة فالتفت؛ رد الله عليه صلاته " ... ". وقال الهيثمي في هذه الرواية (2/81) : "وفيه يوسف بن عطية، وهو ضعيف ". قلت: بل هو ضعيف جداً، قال الحافظ: " متروك ". قلت: ومما عرفت من حال (المَرائي) هذا؛ يتبين لك خطأ السيوطي في تحسينه لإسناده في "اللآلىء " (2/47) . * __________جزء : 7 /صفحہ : 1184__________ ¤