- (أبو اليقظان على الفطرة، لا يدَعُها حتى يموت، أو يمسَّهُ الهرم).
بلال بن یحییٰ کہتے ہیں: جب سیدنا عثمان رضی اللہ عنہ کو شہید کیا گیا تو سیدنا حذیفہ رضی اللہ عنہ کو خواب آیا، انہیں کہا گیا: اے ابوعبداللہ! عثمان کو تو شہید کر دیا گیا ہے اور لوگ اختلاف میں پڑ چکے ہیں، ایسے میں آپ کیا کہیں گے؟ انہوں نے کہا: مجھے سہارا دو۔ انہوں نے ان کو ایک آدمی کے سینے کا سہارا دیا۔ انہوں نے کہا: میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو یہ فرماتے سنا: ”ابوالیقظان فطرت (اسلام) پر ہے اور اس کو مرنے تک یا انتہائی بوڑھا ہونے تک نہیں چھوڑے گا۔“[سلسله احاديث صحيحه/المناقب والمثالب/حدیث: 3459]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 3216
قال الشيخ الألباني:
- (أبو اليقظان على الفطرة، لا يدَعُها حتى يموت، أو يمسَّهُ الهرم) . _____________________ أخرجه البزار في "مسنده " (3/252/2686- الكشف) : حدثنا أحمد بن يحيى: ثنا عبيد الله بن موسى: ثنا سعيد بن أوس عن بلال بن يحيى قال: لما قتل عثمان- رضي الله عنه- أُتي حذيفة، فقيل: يا أبا عبد الله! قتل هذا الرجل؛ وقد اختلف الناس؛ فما نقول؟ فقال: أسندوني؛ فأسندوه إلى صدر رجل فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره. وقال: "لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد". قلت: وهو إسناد صحيح رجاله ثقات كلهم، وأحمد بن يحيى هو الأودي أبو جعفر الكوفي من ثقات شيوخ النسائي، وقد توبع، فقال ابن سعد في "الطبقات " (3/262- 263) - وعنه ابن عساكر في "التاريخ " (12/652) -: أخبرنا عبيد الله ابن موسى والفضل بن دُكين قالا: أخبرنا سعيد بن أوس العبسي به، إلا أنه قال: "أو يُنسِيَهُ الهرم ". وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط " (1/163/3043) ، وابن عدي في "الكامل " (5/205) من طريقين آخرين عن سعيد بن أوس به مختصراًً، إلا أن ابن عدي قال: "سعد". وهو الصواب الموافق لكتب التراجم القديمة والحديثة مثل: "تاريخ البخاري "، و"الجرح والتعديل "، و"ثقات ابن حبان "، وغيرها، و"تهذيب الكمال " وفروعه. __________جزء : 7 /صفحہ : 658__________ وهكذا على الصواب وقع في "مجمع البحرين " (6/367/ 3850- مكتبة الرشد) . والحديث قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/295) : "رواه البزار والطبرا ني في " الأ وسط " با ختصار، ورجالهما ثقات ". وذكر له الذهبي في "السير" (1/417) شاهداًً من حديث عائشة؛ وقال: "فيه من ضُعِّف ". ثم رأيت الحديث في "تاريخ ابن عساكر" (12/629) من طريق أخرى عن أبي نعيم: نا سعد بن أوس.. إلخ، هكذا فيه (سعد) على الصواب، ووقع فيه "ينسيه " على وفق رواية "الطبقات ". ثم أخرج (12/ 630) حديث عائشة موقوفاً ومن طريق أخرى (12/643) عنها مرفوعاً. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 141) ، وابن عساكر (12/658- 659) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحمَّاني: ثنا خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب به. وقال الهيثمي في "المجمع " (9/297) : "رواه الطبراني وأبو يعلى بأسانيد، وفي بعضها عطاء بن السائب، وقد تغيَّر، وبقية رجاله ثقات، وبقية الأسانيد ضعيفة". ومنها: عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ قال: لما كان يوم صفين قال عمار ... الحديث نحوه. أخرجه البزار (2690) ، وقال: __________جزء : 7 /صفحہ : 659__________ "لا نعلم روى ربيعة عن عمار إلا هذا". قلت: وربيعة مجهول، وفي الطريق إليه يحيى بن سلمة بن كهيل، وهو متروك. ومنها: عن عيسى بن مسلم- كان يقال له: أبو داود الأعمى- عن عبد الأعلى ابن عامرالثعلبي عن عبد الله بن شَريك العامري عن مسلم بن مِخراق عن مخراق مولى حذيفة قال: قلت لعمار ... فذكره مختصراً نحوه. أخرجه البزار (2691) ، وعيسى وعبد الأعلى ضعيفان. ومنها: عن مولاة لعمار بن ياسر، قالت: اشتكى عمار شكوى ثقل منها؛ فغُشي عليه، فأفاق ونحن نبكي حوله، فقال: ما يبكيكم؟! أتخشون أني أموت على فراشي؟! أخبرني حبيبي - صلى الله عليه وسلم - أنه تقتلني الفئة الباغية، آخر زادي مذقة لبن. أخرجه أبو يعلى (1614) ، وعنه ابن عساكر (12 /635) ، ورجاله ثقات؛ غير مولاة عمار فهي مجهولة. وللحديث شاهدان: أحدهما: عن حذيفة، وله عنه طريقان: الأولى: عن عيسى ... إلخ. والأخرى: عن مسلم بن عبد الله الأعور عن حبَّة العُرنيّ قال: دخلنا مع أبي مسعود الأنصاري على حذيفة بن اليمان؛ نسأله عن الفتن؛ فقال: دوروا مع كتاب الله حيثما دار، وانظروا الفئة التي فيها ابن سُميَّة فاتَّبعوها؛ فإنه يدور مع كتاب الله حيثما دار، قال: فقلنا: ومن ابن سمية؟ قال: عمار، __________جزء : 7 /صفحہ : 660__________ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له: "لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية، تشرب شربة ضياح تكون آخر رزقك من الدنيا". أخرجه الحاكم (3/ 391) ، والخطيب في "التاريخ " (8/ 274- 275) ، وقال الحاكم: "حديث صحيحٌ عالٍ ". كذا قال! ووافقه الذهبي على تصحيحه، وحبة العُرني؛ الأكثر على تضعيفه، وتناقض فيه ابن حبان، فانظر تعليقنا على ترجمته في كتابي "تيسير الانتفاع "، يسر الله لي إتمامه. ومسلم بن عبد الله الأ عور؛ كذا وقع في"المستدرك ": (ابن عبد الله) ، والصواب (أبو عبد الله) ؛ فهذه كنيته، واسم أبيه (كيسان) ، فهو (أبو عبد الله بن كيسان) ، وهو متفق على تضعيفه، ولذلك قال الذهبي في "الكاشف ": "واه". فلعل التصحيح المذكور، إنما هو لطرقه المتقدمة، ولذلك قال الهيثمي في "المجمع " (9/297) : "رواه الطبراني، وفيه مسلم بن كيسان الأعور، وهو ضعيف ". والشاهد الآخر: يرويه محمد بن سليمان بن أبي الرجاء الهاشمي: ثنا أبو مَعشر: ثنا جعفر بن عمرو الضَّمري عن أبي سنان الدُّولي- صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -- قال: رأيت عمار بن ياسر دعا بشراب، فأتي بقدح من لبن فشرب منه، ثم قال: __________جزء : 7 /صفحہ : 661__________ صدق الله ورسوله، اليوم ألقى الأحبة، محمداً وحزبه، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكر الحديث، ثم قال: والله! لو هزمونا حتى يبلغونا سعفات (هجر) ؛ لعلمنا أنا على حق، وهم على باطل. أخرجه أبو نعيم (1/ 141- 142) من طريق الطبراني: ثنا الحسن بن علي المعمري: ثنا محمد بن سليمان بن أبي الرجاء ... قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد؛ المعمري حافظ معروف، وشيخه محمد بن سليمان وثقه ابن حبان (9/95) . وأبو معشر: هو نجيح بن عبد الرحمن السِّندي، ضعيف لاختلاطه، وقول الهيثمي (9/298) : "رواه الطبراني، وإسناده حسن "! تساهل منه؛ إلا إن كان يعني أنه حسن لغيره، وهو خلاف الظاهر. والله أعلم. * ¤