نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: ”علی میرا قرضہ ادا کرے گا۔“ یہ حدیث سیدنا انس بن مالک، سیدنا حبشی بن جنادہ اور سیدنا سعد بن ابی وقاص رضی اللہ عنہم سے مروی ہے۔ [سلسله احاديث صحيحه/المناقب والمثالب/حدیث: 3280]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 1980
قال الشيخ الألباني:
- " علي يقضي ديني ". _____________________ روي من حديث أنس بن مالك وحبشي بن جنادة وسعد بن أبي وقاص. 1 - أما حديث أنس فيرويه ضرار بن صرد أبو نعيم: حدثنا المعتمر بن سليمان سمعت أبي يحدث عن الحسن عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. أخرجه البزار (ص 268) وقال: " هذا الحديث منكر ". قال الحافظ في " زوائد البزار ": " وضرار بن صرد ضعيف جدا ". قلت: وتساهل في " التقريب " فقال: " صدوق له أوهام وخطأ ". والحسن هو البصري، وهو مدلس وقد عنعنه ويمكن أن يكون تلقاه عن بعض المتروكين، فقد رواه محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن مطر عن أنس به. أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " (2 / 297 - مختصره) . __________جزء : 4 /صفحہ : 631__________ قلت: ومطر هذا هو ابن ميمون المحاربي، قال الحافظ: " متروك ". 2 - وأما حديث حبشي فيرويه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عنه بلفظ: " علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني (ديني) إلا أنا أو علي ". أخرجه أحمد (4 / 164) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (12 / 150 / 1) ورجاله ثقات إلا أن أبا إسحاق وهو السبيعي كان اختلط. ثم هو مدلس، لكن تابعه شريك عن أبي إسحاق به. وقال شريك: " قلت لأبي إسحاق: أنت أين سمعته منه؟ قال: موضع كذا وكذا، لا أحفظه ". أخرجه أحمد أيضا (4 / 165) والترمذي (2 / 299) والنسائي (ص 14 - خصائص) والطبراني في " الكبير " (3511) وابن ماجة ( 119) ، وقال الترمذي: " حديث حسن غريب ". قلت: إلا أن شريكا سيء الحفظ، فإن كان حفظه، فالعلة ما ذكرنا من الاختلاط. وتابعه قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن حبشي. أخرجه الطبراني (3512) . 3 - وأما حديث سعد فيرويه موسى بن يعقوب قال: حدثنا مهاجر بن سمسار بن سلمة عن عائشة بنت سعد قالت: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الجحفة - فأخذ بيد علي فخطب فحمد الله فأثنى عليه - ثم قال: __________جزء : 4 /صفحہ : 632__________ " أيها الناس إني وليكم ". قالوا: صدقت يا رسول الله، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: " هذا وليي، ويؤدي عني ديني وأنا موالي من والاه ومعادي من عاداه ". أخرجه النسائي في " خصائص علي " (ص 3) والبزار في " مسنده " (ص 266) وقال: " لا نعلمه يروى عن عائشة بنت سعد عن أبيها (إلا) من هذا الوجه، ولا يعلم روى المهاجر عن عائشة بنت سعد عن أبيها إلا هذا ". قلت: ورجاله ثقات على أن موسى بن يعقوب وهو الزمعي سيء الحفظ كما قال الحافظ في " التقريب ". قلت: فإذا ضم هذا إلى الذي قبله ارتقى الحديث بمجموعهما إلى درجة الحسن إن شاء الله تعالى. (تنبيه) ليس في شيء من هذه الطرق تعيين المكان الذي نطق فيه عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث اللهم إلا ما في حديث سعد أنه " يوم الجحفة "، وإلا ما في رواية لابن عساكر (12 / 150 / 2) من طريق جبير بن هارون: أخبرنا محمد بن حميد أخبرنا حكام عن عنبسة عن أبي إسحاق عن حبشي بحديثه المتقدم، وزاد في آخره: " قاله في حجة الوداع ". قلت: وهذه زيادة منكرة لتفرد هذا الطريق بها دون الطرق المتقدمة عن أبي إسحاق . وفي هذا محمد بن حميد وهو الرازي، وهو ضعيف لسوء حفظه. وجبير بن هارون لم أجد له ترجمة. ولا أستبعد أن تكون هذه الزيادة من سوء حفظ الرازي، فإن في رواية إسرائيل المتقدمة عند أحمد زيادة أخرى بلفظ: __________جزء : 4 /صفحہ : 633__________ " ... عن حبشي بن جنادة - وكان قد شهد حجة الوداع - ". قلت: فلم يضبط الرازي هذه الجملة وانقلبت عليه لسوء حفظه فصيرها: " قاله في حجة الوداع "! ! وجعله عقب الحديث! ! مع ما في ذلك من المخالفة لرواية سعد، فتنبه. وإذا تبينت هذا، فاعلم أنه قد صنع صنيع الرازي هذا رجل من متعصبة الشيعة، وهو الشيخ المسمى بعبد الحسين الموسوي بل إن صنيعه أسوأ وأقبح لأنه عن عمد فعل! فقد قال في كتابه " المراجعات " (ص 173) : " 15 - قوله صلى الله عليه وسلم يوم عرفات في حجة الوداع: علي مني وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ". ثم قال في تخريجه في الحاشية: " أخرجه ابن ماجة في باب فضائل الصحابة ص 92 من الجزء الأول من سننه والترمذي والنسائي في صحيحيهما (!) وهو الحديث 2531 ص 153 من الجزء السادس من الكنز. وقد أخرجه الإمام أحمد (ص 164 من الجزء الرابع من مسنده) من حديث حبشي بن جنادة بطرق متعددة كلها صحيحة (!) وحسبك أنه رواه عن يحيى بن آدم عن إسرائيل بن يونس عن جده أبي إسحاق السبيعي عن حبشي وكل هؤلاء حجج عند الشيخين. ومن راجع هذا الحديث في مسند أحمد علم أن صدوره إنما كان في حجة الوداع "! أقول والله المستعان: في هذه السطور أكاذيب. الأولى: قوله: " يوم عرفات " ، فإنه لا أصل له مطلقا في شيء من الروايات. وإنما افترى هذه الزيادة تصخيما للأمر وتهويلا، وليكرر ذلك بعبارة أخرى فقال (ص 194) : " فلما كان يوم الموقف بعرفات نادى في الناس: علي مني ... "! __________جزء : 4 /صفحہ : 634__________ الثانية: قوله: " في حجة الوداع "، فقد عرفت أنها لم ترد في شيء من الطرق إلا طريق ابن عساكر الواهية، وهو إنما عزى الحديث بهذه الزيادة إلى غير ابن عساكر كما رأيت وليست عندهم، فهو افتراء ظاهر عليهم. الثالثة: قوله: " ومن راجع هذا الحديث في مسند أحمد ... " إلخ، تضليل مكشوف ، فليس في " المسند " إلا قول أبي إسحاق أو من دونه في حبشي: " وكان قد شهد حجة الوداع ". وكل ذي لب وعلم يعلم أن هذه الجملة لا تعطي تصريحا ولا تلميحا أن حبشي بن جنادة سمع الحديث منه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. الرابعة: قوله: " في صحيحيهما " تضليل آخر، فإن كتاب الترمذي والنسائي إنما يعرفان بـ " السنن " وليس بـ " الصحيح "، كيف وفيهما أحاديث ضعيفة يصرح المؤلف فضلا عن غيره بضعفها لاسيما الأول منها. على أن النسائي لم يخرج الحديث في " سننه " وإنما في " الخصائص " كما تقدم، فهذا تضليل آخر، حتى ولو كان أطلق عليها " الصحيح " أيضا كما هو ظاهر! الخامسة: قوله: " بطرق متعددة ". كذب أيضا لأنه ليس له في " المسند " بل ولا في غيره إلا طريق واحدة هي طريق أبي إسحاق السبيعي عن حبشي. وإنما تعددت الطرق إلى السبيعي فقط، وفي هذه الحال لا يصح أن يقال: " بطرق متعددة " إلا من متساهل، أو مدلس كهذا الشيعي. السادسة: قوله: " كلها صحيحة ". أقول: فهذا كذب مزدوج لأنه ليس له إلا طريق واحدة كما سبق بيانه آنفا. ولأن هذا الطريق لا يجوز إطلاق الصحة عليها لاختلاط المتفرد بها - وهو السبيعي، ولعنعنته كما سبق بيانه. ثم اعلم أن لهذا الشيعي أكاذيب كثيرة في كتابه المذكور فضلا عن جهله بهذا العلم واحتجاجه بالأحاديث الضعيفة والموضوعة وطعنه في الصحابة وأئمة الحديث __________جزء : 4 /صفحہ : 635__________ وأهل السنة الأمر الذي يستلزم القيام بالرد عليه والكشف عما في كتابه من الأسواء والأخطاء والأكاذيب. وقد توفرت الهمة لنقده في أحاديثه الضعيفة والموضوعة، وقد اجتمع لدي منها حتى الآن قرابة مائة حديث جلها أو كلها في فضل علي وهي ما بين ضعيف وموضوع وأرقامها في الكتاب الآخر (4882 - 4960) . والله المستعان. ¤