سیدنا ابوہریرہ رضی اللہ عنہ بیان کرتے ہیں کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: ”اے اللہ! آل محمد کا رزق گزارے کے مطابق (اور بقدر سد رمق) ہو۔“[سلسله احاديث صحيحه/البيوع والكسب والزهد/حدیث: 1055]
سلسله احاديث صحيحه ترقیم البانی: 130
قال الشيخ الألباني:
- " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا ". _____________________ أخرجه البخاري (4 / 222) ومسلم (3 / 103، 8 / 217) وأحمد (2 / 232) من طرق عن محمد بن فضيل عن أبيه عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره. واللفظ لمسلم، وكذا أحمد إلا أنه قال: " بيتي " بدل " محمد ". ولفظ البخاري: " اللهم ارزق آل محمد قوتا ". ويؤيد اللفظ الأول أن الأعمش رواه عن عمارة بن القعقاع به. أخرجه مسلم والترمذي (2 / 57 - بولاق) وابن ماجه (4139) والبيهقي (7 / 46) من طرق عن وكيع: حدثنا الأعمش به. وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". وأخرجه مسلم من طريق أبي أسامة قال: سمعت الأعمش به إلا أنه قال: " كفافا " بدل " قوتا ". وكذلك رواه القاسم السرقسطي في " غريب الحديث " (ج 2 / 5 / 2) عن حماد ابن أسامة قال: حدثنا الأعمش به إلا أنه قال: " رزقي ورزق آل محمد كفافا ". فقد اختلف في متنه على الأعمش، والرواية الأولى التي رواها مسلم أرجح عندي لموافقتها لرواية بعض الرواة عن الأعمش. والله أعلم. (تنبيه) : أورد السيوطي الحديث في " الجامع الصغير " بلفظ مسلم وبزيادة: " في الدنيا " وعزاه لمسلم والترمذي وابن ماجه، وكذلك أورده في " الجامع الكبير " (1 / 309) من رواية هؤلاء الثلاثة وكذا أحمد وأبي يعلى والبيهقي. ولا أصل لها عند أحد منهم إلا أن تكون عند أبي يعلى، وذلك مما أستبعده، فإن ثبتت عنده فهي زيادة شاذة بلا شك لمخالفتها لرويات الثقات الحفاظ . والله أعلم. __________جزء : 1 /صفحہ : 253__________ فائدة الحديث فيه وفي الذي قبله دليل على فضل الكفاف، وأخذ البلغة من الدنيا والزهد فيما فوق ذلك، رغبة في توفر نعيم الآخرة، وإيثارا لما يبقى على ما يفنى، فينبغي للأمة أن تقتدي به صلى الله عليه وسلم في ذلك. وقال القرطبي: معنى الحديث أنه طلب الكفاف، فإن القوت ما يقوت البدن ويكف عن الحاجة، وفي هذه الحالة سلامة من آفات الغنى والفقر جميعا. كذا في " فتح الباري " (11 / 251 - 252) . قلت: ومما لا ريب فيه أن الكفاف يختلف باختلاف الأشخاص والأزمان والأحوال، فينبغي للعاقل أن يحرص على تحقيق الوضع الوسط المناسب له، بحيث لا ترهقه الفاقة، ولا يسعى وراء الفضول الذي يوصله إلي التبسط والترفه، فإنه في هذه الحال قلما يسلم من عواقب جمع المال، لاسيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه مفاتنه، وتيسرت على الأغنياء سبله. أعاذنا الله تعالى من ذلك، ورزقنا الكفاف من العيش. ¤