1- حدیث نمبر سے حدیث تلاش کیجئے:


مصنف ابن ابي شيبه
كتاب المغازي
حدیث نمبر: 39363
٣٩٣٦٣ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن (عبد الرحمن) (١) بن عتبة عن القاسم بن عبد الرحمن قال: كان أول من أفشى القرآن بمكة من في رسول اللَّه ﷺ عبد اللَّه بن مسعود، وأول من بنى مسجدا يصلى فيه عمار بن (ياسر) (٢)، وأول من أذن بلال، وأول من رمى بسهم في سبيل اللَّه (سعد) (٣) بن مالك، وأول من قتل من المسلمين مهجع، وأول من عدا به فرسه في سبيل اللَّه المقداد، وأول حي أدى الصدقة من قبل أنفسهم بنو عذرة، وأول حي (ألفوا) (٤) مع رسول اللَّه ﷺ (جهينة) (٥) (٦).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ب، جـ، ط، ع، هـ، ي]: (عبد اللَّه)، والتصويب من ١٤/ ٧٩ من المصنف برقم [٣٨٥٢٩].
(٢) في [هـ]: (يسار).
(٣) في [هـ]: (سعيد).
(٤) في [أ، ب، جـ، س]: (ألقوا).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) مرسل؛ القاسم تابعي، وأخرجه الطبراني في الكبير (٨٩٦١)، وفي الأوائل (٨٨) وابن عساكر ٤٣/ ٣٧٩.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39363، ترقيم محمد عوامة 37758)

16. أمر زيد بن حارثة ﵁
حدیث نمبر: 39364
٣٩٣٦٤ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا) (٢) عبد الملك قال: (حدثنا) (٣) أبو فزارة قال: أبصر النبي ﷺ زيد بن حارثة (غلاما) (٤) ذا (ذؤابة) (٥) قد أوقفه قومه بالبطحاء يبيعونه، فأتى خديجة فقال:"رأيت غلاما بالبطحاء (قد) (٦) أوقفوه ليبيعوه ولو كان لي ثمنه لاشتريته"، قالت: وكم ثمنه؟ قال:"سبعمائة"، قالت: خذ سبعمائة واذهب فاشتره، فاشتراه فجاء به إليها قال:"أما إنه لو كان لي لأعتقته"، قالت: فهو لك فأعتقه (٧).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [جـ، ق، ي].
(٢) في [ي]: (ابن).
(٣) في [ي]: (ابن).
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [أ، ب]: (ذؤبة).
(٦) في [أ، ب، ق]: (وقد).
(٧) مرسل؛ أبو فزارة راشد بن كيسان تابعي، وأخرجه ابن عساكر ١٤/ ٣٥٢.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39364، ترقيم محمد عوامة 37759)

17. إسلام سلمان رضي الله (تعالى) عنه
حدیث نمبر: 39365
٣٩٣٦٥ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا (عبيد اللَّه) (٢) بن موسى قال: (أخبرنا) (٣) إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي قرة الكندي عن سلمان قال: كنت ⦗٣٩٣⦘ من أبناء (أساورة) (٤) فارس وكنت في كُتّاب ومعي غلامان، وكانا إذا رجعا من (عند) (٥) معلمهما أتيا (قسا) (٦) (فدخلا) (٧) (عليه) (٨) (فدخلت) (٩) (معهما) (١٠)، فقال: ألم أنهكما أن تأتياني بأحد، قال: فجعلت أختلف (إليه) (١١) حتى (إذا) (١٢) (كنت) (١٣) أحب إليه منهما. قال: فقال لي: إذا سألك أهلك من حبسك؟ فقل: معلمي، وإذا سألك معلمك: من حبسك؟ فقل: أهلي، ثم إنه أراد أن يتحول، فقلت له: أنا أتحول معك، فتحولت معه فنزلنا قرية، فكانت امرأة تأتيه. فلما حضر قال (لي) (١٤): يا سلمان (احفر) (١٥) عند رأسي، (فحفرت) (١٦) عند رأسه فاستخرجت (جرة) (١٧) من دراهم، فقال لي: صبها على (صدري) (١٨)، (فصببتها على صدره) (١٩)، فكان يقول: ويل لاقتنائي، ثم إنه مات ⦗٣٩٤⦘ (فهممت) (٢٠) بالدراهم أن (آخذها) (٢١)، ثم إني ذكرت فتركتها. ثم إني آذنت (القسيسين) (٢٢) والرهبان [به فحضروه فقلت لهم: إنه قد ترك مالا، قال: فقام شباب في القرية فقالوا: هذا مال أبينا فأخذوه. قال: فقلت للرهبان] (٢٣) (أخبروني) (٢٤) برجل عالم أتبعه، قالوا: ما نعلم في الأرض رجلا أعلم من رجل بحمص، فانطلقت إليه فلقيته فقصصت عليه القصة، قال: فقال: أو (ما) (٢٥) جاء بك إلا (طلب) (٢٦) العلم، قلت: ما جاء بي إلا طلب العلم، قال: فإني لا أعلم اليوم في الأرض أعلم من رجل يأتي بيت المقدس كل سنة، إن انطلقت الآن وجدت حماره. قال: (فانطلقت) (٢٧) فإذا أنا بحماره على باب بيت المقدس، فجلست عنده وانطلق، فلم أره حتى الحول، فجاء فقلت له: يا عبد اللَّه ما صنعت بي؟ قال: وإنك لها هنا، قلت: نعم، قال: فإني واللَّه ما أعلم اليوم رجلا أعلم من رجل خرج بأرض (تيماء) (٢٨) (وإن) (٢٩) (تنطلق) (٣٠) الآن (توافقه) (٣١)، وفيه ثلاث آيات: ⦗٣٩٥⦘ يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، وعند غضروف كتفه اليمنى خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة لونها لون جلده. قال: فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى حتى مررت بقوم من الأعراب فاستعبدوني فباعوني حتى (اشترتني) (٣٢) امرأة بالمدينة، فسمعتهم يذكرون النبي ﷺ (٣٣) وكان (عزيزًا) (٣٤)، فقلت (لها) (٣٥): هبي لي يوما، قالت: نعم. فانطلقت فاحتطبت (حطبا) (٣٦) فبعته (وصنعت طعاما) (٣٧) فأتيت (به) (٣٨) النبي ﷺ وكان يسيرا فوضعته بين يديه، فقال:"ما هذا؟" قلت: صدقة، قال: فقال لأصحابه:"كلوا"، ولم يأكل، قال: قلت: هذا من علامته، ثم مكثت ما شاء اللَّه أن أمكث ثم قلت لمولاتي: هبي لي يوما، قالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته بأكثر من ذلك وصنعت به طعاما، فأتيت به النبي ﵇ (٣٩) وهو جالس بين أصحابه فوضعته بين يديه، قال:"ما هذا؟" قلت: هدية، فوضع يده، وقال لأصحابه:"خذوا باسم اللَّه". وقمت خلفه، فوضع رداءه فإذا خاتم النبوة فقلت: أشهد أنك رسول اللَّه قال:"وما ذاك؟" فحدثته عن الرجل ثم قلت: أيدخل الجنة يا رسول اللَّه فإنه ⦗٣٩٦⦘ حدثني أنك نبي قال:"لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة" (٤٠).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [جـ، ق، ي].
(٢) في النسخ: (عبد اللَّه)، والتصويب من مسند ابن أبي شيبة (٤٦٨)، وكتب التخريج والرجال.
(٣) في [أ، ب، ي]: (أنبأنا).
(٤) في [س]: (أساودة).
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) في [س]: (فسأ).
(٧) في [س]: (قد خلا)
(٨) سقط من: [ق، ي].
(٩) في [ب]: (ودخلت).
(١٠) في [س]: (معها).
(١١) في [س]: (فيه).
(١٢) سقط من: [هـ].
(١٣) في [ي]: (كتب).
(١٤) سقط من: [س].
(١٥) في [س]: (احضر).
(١٦) في [س]: (فحضرت).
(١٧) في [ق]: (صرة).
(١٨) في [جـ]: (حدد لي).
(١٩) سقط من: [أ، ب].
(٢٠) في [جـ]: (وهممت).
(٢١) في [ي]: (أحولها).
(٢٢) في [جـ، س]: (القسيس).
(٢٣) سقط ما بين المعكوفين من: [ب].
(٢٤) في [ب]: (وخبروني).
(٢٥) سقط من: [س].
(٢٦) في [ب]: (لطلب).
(٢٧) في [ق]: (وانطلقت).
(٢٨) في [هـ]: (يتماء)، وفي [ب]: (تيمًا).
(٢٩) في [أ]: (أنت).
(٣٠) في [أ، ب]: (أنطلق).
(٣١) في [ب]: (نوافقه).
(٣٢) في [ي]: (استريني)، وفي [س]: (اشتريتني)، وفي [ب]: (دستوتني).
(٣٣) في [هـ]: ﵊.
(٣٤) في [س]: بياض.
(٣٥) سقط من: [أ، ب].
(٣٦) في [أ، ب]: (يومًا).
(٣٧) هكذا في: [ق، هـ]، وكنز العمال، وسقط من بقية النسخ.
(٣٨) سقط من: [س].
(٣٩) في [أ، ب، ق، ي]: ﷺ، وفي [س]: ﵊.
(٤٠) حسن؛ أبو قرة صدوق، أخرجه أحمد (٢٣٧١٢)، وابن حبان (٧١٢٤)، والحاكم ٤/ ١٠٨، وابن هشام ١/ ٢٢٨، وابن سعد ٤/ ٨١، ووكيع في أخبار القضاة ٢/ ١٨٧، والطحاوي ٢/ ٨، والبزار (٢٤٩٩)، والطبراني (٦١٥٥)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٩)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ٤٩، والبيهقي ٦/ ٥٩٨، والخطيب في تاريخ بغداد ١/ ١٦٥، وابن الأثير ٢/ ٤١٧، والذهبي في سير أعلام النبلاء ١/ ٥١٣.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39365، ترقيم محمد عوامة 37760)

18. إسلام عدي بن حاتم الطائي ﵁
حدیث نمبر: 39366
٣٩٣٦٦ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا (حسين) (٢) بن محمد قال: (أخبرنا) (٣) جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة أن رجلا قال: قلت أسأل عن حديث (٤) عدي بن حاتم وأنا في ناحية الكوفة، فأكون أنا الذي أسمعه منه، فأتيته فقلت: أتعرفني؟ قال: نعم، أنت فلان بن فلان وسماه باسمه، (قلت) (٥): حدثني قال: بُعث النبي ﵊ (٦) فكرهتُه أشد ما كرهت شيئا قط فانطلقت حتى أنزل أقصى (أهل) (٧) العرب مما (يلي) (٨) الروم، ⦗٣٩٧⦘ فكرهت مكاني أشد مما كرهت (مكاني) (٩) الأول، فقلت: لآتين هذا الرجل فإن كان كاذبا لا يضرني، وإن كان صادقا لا يخفى عليَّ، فقدمت المدينة فاستشرفني الناس وقالوا: جاء عدي بن حاتم فقال: النبي ﷺ:"يا عدي بن حاتم أسلم تسلم"، قلت: إني من أهل دين، قال:"أنا أعلم بدينك منك"، قال: قلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال:"نعم، أنا أعلم بدينك منك"، قلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال:"نعم"، (قال) (١٠):"ألست ركوسيا؟" قلت: بلى، قال:"أولست (ترأس) (١١) قومك؟" قلت: بلى، قال:"أو لست تأخذ المرباع"، قلت: بلى، قال:"ذلك لا يحل (لك) (١٢) في دينك"، قال: فتواضعت من نفسي، قال:"يا عدي بن حاتم أسلم تسلم، فإني ما أظن أو أحسب أنه يمنعك من أن تسلم إلا خَصَاصةُ من ترى حولي، وإنك ترى الناس علينا إلبا واحدا ويدا واحدة، فهل أتيت الحيرة"، قلت: لا، وقد علمتُ مكانَها، قال:"يوشك الظعينة أن (ترحل) (١٣) من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار، (ولتفتحن) (١٤) عليكم كنوز كسرى بن هرمز (١٥)"، قالها ثلاثًا، يوشك أن يُهِمّ الرجل من يقبل صدقته، (فلقد) (١٦). رأيت الظعينة تخرج من الحيرة تطوف بالبيت بغير جوار، ولقد كنت في أول خيل أغارت على المدائن، (ولتجيء) (١٧) الثالثة إنه ⦗٣٩٨⦘ لقول رسول اللَّه ﷺ (قاله لي) (١٨) (١٩).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [جـ، ق، ي].
(٢) في [أ، ب]: (حسن).
(٣) في [أ، ب، ي]: (أنبأنا).
(٤) في [ق، هـ]: زيادة (عن).
(٥) في [أ، ب]: (قال).
(٦) في [أ، ب، جـ، ي]: ﷺ.
(٧) سقط من: [س].
(٨) في [هـ]: (يعلي).
(٩) في [ب]: (مكان).
(١٠) سقط من: [ق].
(١١) في [جـ، س]: (برأس).
(١٢) في [جـ]: (لي).
(١٣) في [جـ]: (ترتحل).
(١٤) في [ب]: (وليفتحن).
(١٥) في [أ، ب، س، ق]: زيادة (قال: كسرى. .).
(١٦) في [أ، ب]: (ولقد).
(١٧) في [أ، ب، س]: (وليجين)، وفي [جـ]: (ولتحين).
(١٨) سقط من: [س].
(١٩) حسن؛ أبو عبيدة بن حذيفة صدوق، أخرجه أحمد (١٩٣٨٩)، وابن حبان (٦٦٧٩)، والحاكم ٤/ ٥١٨، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٣٤٣، وابن الأثير ٤/ ٨، والدارقطني ٢/ ٢٢١، وأصله عند البخاري (٣٥٩٥).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39366، ترقيم محمد عوامة 37761)

19. إسلام جرير بن عبد الله
حدیث نمبر: 39367
٣٩٣٦٧ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا) (٢) يونس بن أبي إسحاق عن المغيرة بن (شبيل) (٣) بن عوف عن جرير بن عبد اللَّه قال: لما أن دنوت من المدينة أنخت راحلتي ثم حللت (عيبتي) (٤) ولبست حلتي، فدخلت ورسول اللَّه ﷺ يخطب (فسلمت على النبي ﷺ) (٥)، فرماني الناس بالحَدَق، قال: فقلت لجليس لي: يا عبد اللَّه هل ذكر رسول اللَّه ﷺ من أمري شيئا؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر، قال: بينما رسول اللَّه ﷺ يخطب إذ عرض له في خطبته فقال:"إنه سيدخل عليكم من هذا الفج أو من هذا الباب من خير ذي يمن، إلا وإن على وجهه مسحة ملك"، قال جرير: فحمدت اللَّه على ما أبلاني (٦).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [ب، جـ، ي].
(٢) في [ي]: (أنبأنا).
(٣) في [ق، هـ]: (شبل).
(٤) في [ي]: (عيتمي).
(٥) سقط من: [ي]، وفي [ب]: تكرر، وزيادة: (يخطب).
(٦) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٩١٨١)، والنسائي في الكبرى (٨٣٠٤)، وابن خزيمة (١٧٩٧)، وابن حبان (٧١٩٩)، والحاكم ١/ ٢٨٥، والبخاري في الأدب المفرد (٢٥٠)، والحميدي (٨٠٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٥٢٣)، والطبراني (٢٤٨٣)، والبيهقي ٣/ ٢٢٢، وابن سعد ١/ ٣٤٧.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39367، ترقيم محمد عوامة 37762)

20. ما قالوا: في مهاجر النبي ﷺ وأبي بكر وقدوم من قدم
حدیث نمبر: 39368
٣٩٣٦٨ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه وفاطمة عن أسماء قالت: صنعت سفرة النبي ﷺ في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة، قالت: فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: واللَّه ما أجد شيئا أربط به إلا نطاقي، (قالت: فقال) (٢): شقيه باثنين، فاربطي بواحد السقاء وبالآخر السفرة، فلذلك سُميتُ ذات النطاقين (٣).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [جـ، ق، ي].
(٢) في [ق]: (قال: فقال).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٩٧٩)، ومسلم (٢٥٤٥).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39368، ترقيم محمد عوامة 37763)

حدیث نمبر: 39369
٣٩٣٦٩ - حدثنا أبو أسامة عن بن عون عن عمير بن إسحاق قال: لما خرج رسول اللَّه ﷺ وأبو بكر -يعني إلى المدينة- تبعهما سراقة بن مالك فلما أتاهما قال: هذان فرا من قريش لو رددت على قريش فرها، قال: فعطف فرسه عليهما فساخت الفرس، فقال: ادعو اللَّه أن يخرجها ولا أقرُبكما، قال: (فخرجت) (١) (فعادت) (٢) حتى فعل ذلك مرتين أو ثلاثًا، قال: فكف، ثم قال: هلما إلى الزاد (والحملان) (٣) فقالا: لا نريد ولا حاجة لنا في ذلك (٤).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ب]: (فخرج).
(٢) سقط من: [أب، جـ، س].
(٣) في [أ]: (والمجلان).
(٤) مرسل؛ عمير تابعي، وأخرجه ابن سعد ١/ ٢٣٢.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39369، ترقيم محمد عوامة 37764)

حدیث نمبر: 39370
٣٩٣٧٠ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال: اشترى أبو بكر من (عازب) (١) (رحلا) (٢) بثلاثة عشر ⦗٤٠٠⦘ درهما فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمله إلى رحلي، فقال له عازب: (لا) (٣)، حتى (تحدثنا) (٤) كيف صنعت أنت ورسول اللَّه ﷺ حيث خرجتما والمشركون يطلبونكما. قال: رحلنا من مكة فاحيينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا، وقام قائم الظهيرة فرميت ببصري هل أرى من ظل نأوي إليه، فإذا أنا بصخرة فانتهينا إليها، (فإذا) (٥) بقية ظل لها، فنظرت (بقية) (٦) ظل (لها) (٧) فسويته ثم فرشت لرسول اللَّه ﷺ (فيه) (٨) فروة، ثم قلت: اضطجع يا رسول اللَّه فاضطجع. ثم ذهبت أنقض ما حولي هل أرى من الطلب أحدا، فإذا انا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرة، يريد منها الذي أريد فسألته فقلت: لمن أنت يا غلام؟ فقال: لرجل من قريش، قال: فسماه فعرفته، فقلت: هل في غنمك من لبن؟ قال: نعم، قلت: هل أنت (٩) (حالب لي) (١٠) قال: نعم. قال: فأمرته فاعتقل شاة من غنمه فأمرته أن ينفض ضرعها من الغبار، ثم أمرته أن ينفض كفيه، فقال: هكذا، فضرب إحدى يديه بالأخرى، فحلب كثبة من لبن، ومعي لرسول اللَّه ﷺ إداوة على فمها خرقة، فصببت على اللبن حتى برد أسفله. ⦗٤٠١⦘ فأتيت رسول اللَّه ﷺ فوافقته قد استيقظ فقلت: اشرب يا رسول اللَّه، فشرب رسول اللَّه ﷺ حتى رضيت. ثم قلت: أنى الرحيل يا رسول اللَّه، فارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن (جعشم) (١١) على فرس له، فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول اللَّه (١٢) وبكيت فقال:"ما يبكيك؟" فقلت: أما واللَّه ما على نفسي أبكي ولكني أبكي عليك، قال: فدعا عليه رسول اللَّه ﷺ فقال:"اللهم اكفناه بما شئت"، قال: فساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها، فوثب عنها ثم قال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك، فادع اللَّه أن ينجيني مما أنا فيه، فواللَّه لأُعَمِّينّ على من ورائي من الطلب، وهذه كنانتي فخذ سهما منهما فإنك ستمر على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك، فقال رسول اللَّه ﷺ:"لا حاجة لنا في إبلك". وانصرف عن رسول اللَّه ﷺ (ودعا له رسول اللَّه ﷺ) (١٣)، وانطلق راجعا إلى أصحابه، ومضى رسول اللَّه ﷺ وأنا معه حتى قدمنا المدينة ليلا، فتنازعه القوم: أيهم ينزل عليه، فقال رسول اللَّه ﷺ:"إني أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب، أكرمهم بذلك"، فخرج الناس حتى دخل المدينة، وفي الطريق وعلى البيوت الغلمان والخدم (١٤) جاء محمد (١٥) جاء رسول اللَّه، فلما أصبح انطلق فنزل حيث (أمره) (١٦) (اللَّه) (١٧). ⦗٤٠٢⦘ (١٨) وكان رسول اللَّه ﷺ قد صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا، وكان رسول اللَّه ﷺ يحب أن يوجه نحو الكعبة فأنزل اللَّه: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: ١٤٤]، قال: فوُجّه نحو الكعبة، وقال السفهاء من الناس: ﴿مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [البقرة: ١٤٢]. قال: وصلى مع النبي ﵊ (١٩) رجل ثم خرج بعد ما صلى، فمر على قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال: هو يشهد أنه صلى مع النبي ﷺ، وأنه قد وُجّه نحو الكعبة، قال: فانحرف القوم حتى وجهوا نحو الكعبة. قال البراء: وكان نزل علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار بن قصي، فقلنا له: ما فعل رسول اللَّه ﷺ؟ (فقال) (٢٠): هو ومكانه وأصحابه على أثري، ثم أتانا (بعده) (٢١) عمرو بن أم مكتوم أخو بني فهر الأعمى، فقلنا له: ما فعل من (وراءك) (٢٢) رسول اللَّه (٢٣) وأصحابه؟ فقال: هم على أثري. ثم أتانا (بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص وعبد اللَّه بن مسعود وبلال، ثم أتانا) (٢٤) عمر بن الخطاب من بعدهم في عشربن راكبا، ثم أتانا بعدهم ⦗٤٠٣⦘ رسول اللَّه ﷺ وأبو بكر معه، فلم يقدم علينا حتى قرأتُ سورا من سور المفصل، ثم خرجنا حتى نتلقى العير فوجدناهم قد حَذِروا (٢٥).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ب]: (عارب).
(٢) في [جـ، س، ق]: (رجلًا).
(٣) سقط من: [أ].
(٤) في [ق]: (تحدثني).
(٥) في [ق]: (نظرت).
(٦) في [هـ]: (بقبة).
(٧) سقط من: [ط، هـ].
(٨) سقط من: [ق].
(٩) في [أ، ب]: زيادة (مأذون).
(١٠) في [أ، ب]: (بالحلب فتحلب لي).
(١١) في [ب، ي]: (جعثم).
(١٢) في [هـ]: زيادة (فقال: لا تحزن إن اللَّه معنا، حتى إذا دنا منا فكان بيننا وبينه قدر رمح أو رمحين أو ثلاثة، قال: قلت: يا رسول اللَّه هذا الطلب قد لحقنا).
(١٣) سقط من: [ع].
(١٤) في [ق]: زيادة (يقولون).
(١٥) في [أ، ب، جـ، ق]: زيادة ﷺ.
(١٦) في [س]: (أمر).
(١٧) سقط من: [أ، ب].
(١٨) في [أ، ب]: زيادة (قال: وقد)، وفي [جـ]: (قال).
(١٩) في [أ، ب، جـ]: ﷺ.
(٢٠) هكذا في: [ق، هـ]، وفي بقية النسخ: (فقلت).
(٢١) في [ق، هـ]: (بعد).
(٢٢) في [ي]: (وراك).
(٢٣) في [أ، ب، جـ، ي]: زيادة ﷺ.
(٢٤) سقط من: [هـ].
(٢٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٦١٥)، ومسلم (٢٠٠٩).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39370، ترقيم محمد عوامة 37765)

حدیث نمبر: 39371
٣٩٣٧١ - حدثنا عفان قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول: أول من قدم علينا من أصحاب رسول اللَّه ﷺ مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، فجعلا يقرئان الناس القرآن، ثم جاء عمار وبلال وسعد، ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين راكبا، ثم جاء رسول اللَّه ﷺ، (قال) (١): فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء قط فرحهم به، قال: فما قدم حتى قرأت: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ في (سور) (٢) من المفصل (٣).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [ب].
(٢) في [س]: (سورة).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٩٤١)، وأحمد (١٨٥١٢).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39371، ترقيم محمد عوامة 37766)

حدیث نمبر: 39372
٣٩٣٧٢ - حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن (أن) (١) سراقة بن مالك (المدلجي) (٢) حدثهم أن قريشا جعلت في رسول اللَّه ﷺ وأبي بكر أربعين أوقية، قال: فبينما أنا جالس إذ جاءني رجل فقال: إن الرجلين اللذين جعلت ((قريش) (٣) فيهما) (٤) ما جعلتْ قريبٌ منك؛ بمكان كذا وكذا، فأتيت فرسي وهو في (الرعي) (٥) فنفرت به ثم أخذت رمحي، قال: فركبته، قال: فجعلت أجر الرمح مخافة أن يشركني فيهما أهل الماء قال: فلما رأيتهما قال أبو بكر: هذا باغ ⦗٤٠٤⦘ يبغينا، فالتفت إلي النبي ﷺ فقال:"اللهم اكفناه بما شئت"، قال: قال (فوحل) (٦) فرسي وإني لفي جلد من الأرض، فوقعت على حجر (فانقلبت) (٧)، فقلت: ادع الذي فعل بفرسي ما أرى أن (يخلصه) (٨)، وعاهده أن لا يعصيه، قال: فدعا له، فخُلّص الفرس، فقال رسول اللَّه ﷺ:" (أواهبه) (٩) أنت لي؟" فقلت: نعم، فقال: (فهاهنا) (١٠) قال (١١): (فعمّ) (١٢) عنا الناس، وأخذ رسول اللَّه ﷺ طريق الساحل مما يلي البحر، قال: فكنت أول النهار لهم طالبا وآخر النهار لهم مسلحة، وقال لي:"إذا استقررنا بالمدينة فإن رأيت أن تأتينا فأتنا"، قال: فلما قدم المدينة وظهر على أهل بدر وأحد وأسلم الناس ومن حولهم، قال (سراقة) (١٣): بلغني (أنه) (١٤) يريد أن يبعث خالد بن الوليد إلى بني مدلج، قال: فأتيته فقلت له: أنشدك النعمة، فقال القوم: مه، فقال رسول اللَّه ﷺ:"دعوه"، فقال رسول اللَّه ﷺ:"ما تريد؟" فقلت: بلغني أنك تريد أن تبعث خالد بن الوليد إلى قومي، فأنا أحب أن توادعهم، فإن أسلم قومهم أسلموا معهم، وإن لم يسلموا لم تخشن صدور قومهم عليهم، فأخذ رسول اللَّه ﷺ بيد خالد بن الوليد فقال له:"اذهب معه فاصنع ما أراد"، فذهب إلى بني مدلج، فأخذوا عليهم أن لا يعينوا على رسول اللَّه ﷺ، فإن أسلمت قريش أسلموا معهم فأنزل اللَّه: ﴿وَدُّوا ⦗٤٠٥⦘ لَوْ تَكْفُرُونَ (كَمَا كَفَرُوا) (١٥)﴾ حتى بلغ: ﴿إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ (١٦) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ﴾ [النساء: ٨٩، ٩٠] (١٧).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، س، ط، هـ]: (عن).
(٢) في [ي]: (المدلحي).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [أ، ب]: (فيهما قريش).
(٥) في [هـ]: (الوعي).
(٦) في [أ، ب، ط، هـ]: (فوجل)، وانظر: المطالب العالية (٤٢٤٢)، والنهاية ٥/ ١٦١.
(٧) في [أ، ط]: (فانفلت)، وفى [ح، هـ]: (فانقلب).
(٨) في [أ]: (يخلصها).
(٩) في [أ]: (أواهبنه).
(١٠) في [س]: (هاهنا)، وفي [أ]: (هذا).
(١١) في [ي]: زيادة (نعم).
(١٢) في [ط، هـ]: (فعمى).
(١٣) في [ي]: (مؤلفه).
(١٤) في [أ، ب]: (أنك).
(١٥) سقط من: [هـ].
(١٦) في [أ، ب، س، ي]: زيادة ﴿كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا﴾.
(١٧) ضعيف منقطع؛ علي بن زيد ضعيف، وأهل الحديث على أن الحسن لم يسمع من سراقة، وأخرجه البخاري (٣٩٠٦)، وأحمد (١٧٥٩١) من حديث عبد الرحمن بن مالك المدلجي عن أبيه عن أخيه سراقة.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39372، ترقيم محمد عوامة 37767)


Previous    4    5    6    7    8    9    10    11    12    Next