مصنف ابن ابي شيبه
كتاب المغازي
22. ما جاء في الحبشة وأمر النجاشي وقصة إسلامه
حدیث نمبر: 39401
٣٩٤٠١ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي (إسحاق) (٢) عن أبي بردة عن أبي موسى قال: أمرنا رسول اللَّه ﷺ أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي، قال: فبلغ ذلك قومنا، فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد، وجمعوا للنجاشي هدية فقدمنا وقدما على النجاشي، فأتوه بهديته فقبلها وسجدوا (له) (٣)، ثم قال له عمرو بن (العاص) (٤): إن قوما منا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك، فقال لهم النجاشي: في أرضي؟ قالوا: نعم، فبعث إلينا، فقال لنا جعفر: لا يتكلم منكم أحد، (٥) أنا خطيبكم اليوم، قال: فانتهينا إلى النجاشي وهو جالس في مجلسه وعمرو بن العاص ⦗٤١٩⦘ عن يمينه وعمارة عن يساره، والقسيسون والرهبان جلوس (٦) (سماطين) (٧) وقد (قال) (٨) له عمرو بن العاص وعمارة: إنهم (لا) (٩) يسجدون لك، قال: فلما انتهينا إليه زَبَرنا مَنْ عنده من القسيسين والرهبان: اسجدوا للملك، فقال جعفر: لا نسجد إلا للَّه، فلما انتهينا إلى النجاشي قال: ما يمنعك أن تسجد؟ قال: لا نسجد إلا للَّه، قال له النجاشي: وما ذاك؟ قال: إن اللَّه بعث فينا رسوله، وهو الرسول الذي بشر به عيسى بن مريم (١٠)، ﴿بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ [الصف: ٦]، فأمرنا أن نعبد اللَّه ولا نشرك به شيئا، ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة، وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر، قال: فأعجب النجاشيَ قولُه، فلما رأى ذلك عمرو بن العاص قال: (أصلح) (١١) اللَّهُ الملكَ، إنهم يخالفونك في ابن مريم (١٢)؟ فقال النجاشي لجعفر: ما يقول صاحبك في ابن مريم؟ قال: يقول فيه قول اللَّه: (هو) (١٣) روح اللَّه وكلمته أخرجه من البتول العذراء التي لم يقربها بشر، قال: فتناول النجاشي عودا من الأرض فقال: يا معشر (القسيسين) (١٤) والرهبان ما يزيد ما يقول هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما (يزن) (١٥) هذه، مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده، فأنا أشهد ⦗٤٢٠⦘ أنه رسول اللَّه والذي بشر به عيسى بن مريم (١٦)، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه، امكثوا في أرضي ما شئتم، وأمر لنا بطعام وكسوة، وقال: ردوا على هذين هديتهما، قال: وكان عمرو بن العاص رجلا قصيرا، وكان عمارة بن الوليد رجل جميلا، قال: فاقبلا في البحر إلى النجاشي، قال: فشربوا، قال: ومع عمرو بن (العاص) (١٧) امرأته، فلما شربوا الخمر قال عمارة لعمرو: مر امرأتك (فلتقبلني) (١٨)، فقال له عمرو: ألا تستحي، فأخذه عمارة فرمى به (في البحر) (١٩) فجعل عمرو يناشده حتى أدخله السفينة، فحقد عليه عمرو ذلك، فقال عمرو للنجاشي: إنك إذا خرجت خلف عمارة في أهلك، قال: فدعا النجاشي بعمارة فنفخ في (إحليله) (٢٠) فصار مع الوحش (٢١).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [جـ، ق، ي].
(٢) في [جـ]: (إسرائيل).
(٣) سقط من: [أ، ب، س]، وفي [أ، ب]: (سجد له).
(٤) في [أ، ي]: (العاصي).
(٥) في [أ، ب]: زيادة (إلا).
(٦) في [ق]: زيادة (فيما بين سماعين).
(٧) في [أ، ب]: (شماطين).
(٨) في [أ، ب]: (قالوا).
(٩) سقط من: [س].
(١٠) في [س]: زيادة ﵉.
(١١) سقط من: [س].
(١٢) في [س]: زيادة ﵉.
(١٣) سقط من: [س].
(١٤) في [س]: (القسيسان).
(١٥) في [أ، ب، س]: (ترن).
(١٦) في [س]: زيادة ﵉.
(١٧) في [أ، ب، ي]: (العاصي).
(١٨) في [أ، ب]: (لتقبلني).
(١٩) سقط من: [س].
(٢٠) في [أ]: (إجليله).
(٢١) صحيح؛ أخرجه عبد بن حميد (٥٥٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٦٦)، والحاكم ٢/ ٣٠٩، والروياني (٥٠٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١١٤، وابن سعد في الطبقات ٤/ ١٠٦، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٢٩٩.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39401، ترقيم محمد عوامة 37795)

حدیث نمبر: 39402
٣٩٤٠٢ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: لما قدم جعفر من أرض الحبشة لقي عمرُ بن الخطاب أسماءَ بنت عميس فقال لها: سبقنا (كم) (١) بالهجرة، ونحن أفضل منكم، قالت: لا أرجع حتى آتي رسول اللَّه ﷺ، (قال) (٢): فدخلت عليه فقالت: يا رسول اللَّه (٣) لقيت عمر ⦗٤٢١⦘ فزعم أنه أفضل منا وأنهم سبقونا بالهجرة، قالت: قال: نبي اللَّه ﵊ (٤):"بل أنتم هاجرتم مرتين" (٥).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ]: (قالت).
(٣) في [س]: زيادة ﷺ.
(٤) في [أ، ب، جـ، ي]: ﷺ.
(٥) مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه ابن سعد ٨/ ٢٨١، وورد من حديث الشعبي عن أسماء، أخرجه الطبراني ٢٤/ (٣٩٤).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39402، ترقيم محمد عوامة 37796)

حدیث نمبر: 39403
٣٩٤٠٣ - قال إسماعيل: فحدثني سعيد بن أبي بردة قالت يومئذ لعمر: ما هو كذلك كنا (مطرودين) (١) بأرض البعداء البغضاء وأنتم عند رسول اللَّه ﷺ يعظ جاهلكم ويطعم جائعكم (٢).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ي]: (مطردين).
(٢) مرسل؛ سعيد بن أبي بردة تابعي، وورد من حديث أبي بردة عن أبي موسى، أخرجه البخاري (٤٢٣٠)، ومسلم (٢٥٠٢).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39403، ترقيم محمد عوامة ---)

حدیث نمبر: 39404
٣٩٤٠٤ - [حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه في قوله: ﴿تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ﴾ [المائدة: ٨٣]، قال: نزل ذلك في النجاشي] (١) (٢).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط الخبر في: [ب].
(٢) مرسل؛ عروة تابعي، وورد من حديث عروة عن عبد اللَّه بن الزبير، أخرجه النسائي (١١١٤٨)، والبزار (٢١٨٣)، وابن أبي حاتم في التفسير ٤/ ١١٨٥ (٦٦٨٠)، وابن جرير ٧/ ٥، والضياء في المختارة ٩/ (٢٨٤).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39404، ترقيم محمد عوامة 37797)

حدیث نمبر: 39405
٣٩٤٠٥ - حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال: أتى رسول اللَّه ﷺ حين افتتح خيبر فقيل له: (١) قدم جعفر من عند النجاشي، قال:"ما أدري بأيهما أنا أفرح بقدوم جعفر أو بفتح خيبر"، ثم تلقاه ⦗٤٢٢⦘ فالتزمه وقبّل ما بين عينيه (٢).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ب، جـ، س]: زيادة (قد).
(٢) مرسل؛ الشعبي تابعي، وأخرجه ابن سعد ٤/ ٣٤، والطحاوي ٤/ ٢٨١، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٦٣)، والطبراني (١٤٦٩)، وورد من حديث الشعبي عن جابر، أخرجه الحاكم ٢/ ٦٨١، والبيهقي في الدلائل ٤/ ٢٤٦، كما ورد من حديث الشعبي عن عبد اللَّه بن جعفر عن أبيه، أخرجه الطبراني (١٤٧٨)، وابن قانع ١/ ١٥٢، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٩٦٨).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39405، ترقيم محمد عوامة 37798)

حدیث نمبر: 39406
٣٩٤٠٦ - حدثنا خالد بن مخلد قال: (حدثنا) (١) (عبد الرحمن) (٢) بن عبد العزيز قال: ثنا الزهري قال: حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي قال: دعا النجاشي جعفر بن أبي طالب وجمع له رؤوس النصارى (ثم) (٣) قال لجعفر: اقرأ عليهم ما معك من القرآن فقرأ عليهم: ﴿كهيعص﴾ [مريم: ١]، (ففاضت) (٤) أعينهم (فنزلت) (٥): ﴿تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ﴾ [المائدة: ٨٣] (٦).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [ب، س].
(٢) هكذا في [ق، هـ]، وفي بقية النسخ: (عبد الرحيم)، وقد سبق في عدد من المواطن رواية خالد بن مخلد عن عبد الرحمن بن عبد العزيز أولها برقم [٥٥٥].
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [ي]: (فغاضب).
(٥) في [أ، ب]: (فنزل).
(٦) مرسل؛ أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث فقيه تابعي، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١١٧، وابن أبي حاتم في التفسير (٦٦٧٨).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39406، ترقيم محمد عوامة 37799)

حدیث نمبر: 39407
٣٩٤٠٧ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن ابن سيرين أنه ذكر عنده عثمان بن عفان، قال (رجل) (١): إنهم يسبونه، قال: ويحهم يسبون رجلا دخل على النجاشي في نفر من أصحاب محمد ﷺ فكلهم أعطاه الفتنة غيره، قالوا: وما الفتنة ⦗٤٢٣⦘ التي أعطوها؟ قال: كان لا يدخل عليه أحد إلا أومأ إليه برأسه فأبى عثمان فقال: ما منعك أن تسجد كما سجد أصحابك؟ فقال: ما (كنت) (٢) لأسجد لأحد دون اللَّه (٣) (٤).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (كتب).
(٣) في [أ، ب]: زيادة ﷿.
(٤) مرسل؛ ابن سيرين تابعي، أخرجه ابن عساكر ٣٩/ ٣٣.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 39407، ترقيم محمد عوامة 37800)