مصنف ابن ابي شيبه
كتاب البعوث والسرايا
8. ما ذكر في تستر
حدیث نمبر: 36077
٣٦٠٧٧ - حدثنا قراد أبو نوح قال: حدثنا عثمان بن معاوية القرشي عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: لما نزل أبو موسى بالناس على الهرمزان ومن معه بتستر، (قال) (١): أقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون إليه، قال: (وقد) (٢) كان الهرمزان قتل رجلا من (دهاقنتهم) (٣) وعظمائهم، فانطلق أخوه حتى أتى أبا موسى فقال: ما يجعل لي إن (دللتك) (٤) على المدخل. قال: سلني ما شئت، قال: أسألك أن تحقن دمي ودماء أهل بيتي وتخلي بيننا وبين ما في أيدينا من أموالنا ومساكننا، قال: فذاك لك، قال: أبغني إنسانا سابحا ذا عقل ولب يأتيك بأمر بين. ⦗٥٤⦘ قال: فأرسل أبو موسى إلى مجزأة بن ثور السدوسي فقال له: ابغني رجلا من قومك سابحا ذا عقل ولب، وليس بذاك في خطره، فإن أصيب كان مصابه على المسلمين يسيرًا، وإن سلم جاءنا (بثبت) (٥)، فإن لا أدري ما جاء به هذا الدهقان ولا آمن له ولا أثق به، قال: فقال مجزأة: قد وجدت، قال: من هو؟ فأت به، قال: أنا هو، قال أبو موسى: يرحمك اللَّه! ما هذا أردت فابغني رجلًا. قال: فقال مجزأة بن ثور: واللَّه لا أعمد إلى عجوز من بكر بن وائل (أفدي ابن) (٦) أم مجزأة بابنها، قال: أما إذا أبيت (فسر) (٧). فلبس الثياب البيض وأخذ منديلا وأخذ معه خنجرا، ثم انطلق إلى الدهقان حتى (سبح) (٨)، فأجاز المدينة فأدخله من مدخل الماء حيث يدخل على أهل المدينة. قال: فأدخله في مدخل شديد يضيق به أحيانا حتى ينبطح على بطنه، ويتسع أحيانا فيمشي قائمًا، ويحبو في بعض ذلك حتى دخل المدينة، وقد أمر أبو موسى أن يحفظ طريق باب المدينة وطريق (السور) (٩) ومنزل الهرمزان، فانطلق به الدهقان حتى (أراه) (١٠) طريق السور وطريق الباب. ثم انطلق به إلى منزل الهرمزان، وقد كان أبو موسى أوصاه: أن لا تسبقني بأمر، فلما رأى الهرمزان (قاعدا وحوله دهاقنته وهو يشرب فقال للدهقان: هذا الهرمزان؟) (١١) قال: نعم، قال: هذا الذي لقي المسلمون منه ما لقوا، أما واللَّه ⦗٥٥⦘ لأريحنهم منه، قال: فقال له الدهقان: لا تفعل فإنهم (يتحرزون) (١٢) ويحولون بينك وبين دخول هذا المدخل، فأبى مجزأة إلا أن يمضي على رأيه على قتل العلج، فأداره الدهقان و (ألاصه) (١٣) أن (يكف) (١٤) عن قتله، فأبى، فذكر الدهقان قول أبي موسى له: اتق أن لا تسبقني، بأمر، فقال: أليس قد أمرك صاحبك أن لا تسبقه بأمر؟ فقال: (هاه أما) (١٥) واللَّه (لولا هذا) (١٦) لأريحنهم منه. فرجع مع الدهقان إلى منزله فأقام يومه حتى أمسى، ثم رجع إلى أبي موسى فندب أبو موسى الناس معه، فانتدب ثلاثمائة ونيف، فأمرهم أن يلبس الرجل ثوبين لا يريد عليه، وسيفه، ففعل القوم، قال: فقعدوا على شاطئ النهر ينتظرون مجزأة أن يأتيهم وهو عند أبي موسى يوصيه ويأمره. قال عبد الرحمن بن أبي بكرة: وليس لهم هم غيره -يشير إلى الموت، لأنظرن (إلى) (١٧) ما يصنع والمائدة موضوعة بين يدي أبي موسى، قال: فكأنه (استحيا) (١٨) أن لا يتناول من المائدة شيئًا، قال: فتناول حبة من عنب فلاكها، فما قدر على أن يسيغها وأخذها رويدا فنبذها تحت الخوان، وودعه أبو موسى وأوصاه فقال مجزأة لأبي موسى: إني أسألك شيئا فأعطنيه، قال: لا تسألني شيئا إلا أعطيتكه، قال: فأعطني سيفك أتقلده إلى سيفي، فدعا له بسيفه فأعطاه إياه. ⦗٥٦⦘ فذهب إلى القوم وهم (ينتظرونه) (١٩) حتى كان في (وسط) (٢٠) منهم فكبر ووقع في الماء ووقع القوم جميعا، قال: يقول عبد الرحمن بن أبي بكرة: (كأنهم) (٢١) البط فسبحوا حتى (جاوزوا) (٢٢)، ثم انطلق بهم إلى (النقب) (٢٣) الذي يدخل الماء منه فكبر، ثم دخل. فلما أفضى إلى المدينة فنظر لم (يتم) (٢٤) معه إلا خمسة وثلاثون أو ستة وثلاثون رجلا، فقال لأصحابه: ألا أعود إليهم فأدخلهم؟ فقال رجل من أهل الكوفة يقال له الجبان لشجاعته: غيرك فليقل هذا يا مجزأة، إنما عليك نفسك، فامض لما أمرت به، فقال (له) (٢٥): أصبت. فمضى بطائفة منهم إلى الباب فوضعهم عليه ومضى بطائفة إلى السور، ومضى بمن بقي حتى سعد إلى السور، فانحدر عليه علج من الأساورة (ومعه نيزك) (٢٦) فطعن مجزأة (فأثبته) (٢٧)، فقال (لهم) (٢٨) مجزأة: امضوا لأمركم، لا يشغلنكم عني شيء، فألقوا عليه برذعة ليعرفوا مكانه ومضوا، وكبر المسلمون على السور و (عند) (٢٩) باب المدينة وفتحوا الباب وأقبل المسلمون على عادتهم حتى ⦗٥٧⦘ دخلوا المدينة، قال: قيل للهرمزان: (هذه) (٣٠) العرب قد دخلوا، قال: لا شك أنهم قد (دحسوها) (٣١) قال: من أين دخلوا؟ أمن السماء، قال: وتحصن في قصبة له. وأقبل أبو موسى يركض على فرس له عربي حتى دخل على أنس بن مالك وهو على الناس، قال: لكن نحن يا أبا حمزة لم نصنع اليوم شيئًا، وقد (فرغوا) (٣٢) من القوم (قتلوا) (٣٣) من قتلوا، وأسروا من أسروا، وأطافوا بالهرمزان (بقصبته) (٣٤) (فلم يخلصوا) (٣٥) إليه حتى أمنوه، ونزل على حكم عمر بن الخطاب أمير المؤمنين. قال: فبعث بهم أبو موسى مع أنس الهرمزان وأصحابه، فانطلقوا بهم حتى قدموا على عمر، قال: فأرسل إليه أنس: ما ترى في هؤلاء؟ أدخلهم عراة مكتفين، أو آمرهم فيأخذون حليهم و (بزتهم) (٣٦)، قال: فأرسل إليه عمر: لو (أدخلتهم) (٣٧) كما تقول عراة مكتفين لم يزيدوا على أن يكونوا أعلاجا، ولكن أدخلهم عليهم حليهم و (بزتهم) (٣٨) حتى يعلم المسلمون ما أفاء اللَّه عليهم، فأمرهم فأخذوا (بزتهم) (٣٩) وحليهم. ⦗٥٨⦘ ودخلوا على عمر، فقال الهرمزان لعمر: يا أمير المؤمنين! (أي كلام أكلمك، أكلام رجل حي له بقاء، أو كلام رجل مقتول؟ قال: فخرجت من عمر كلمة لم يردها: تكلم فلا بأس عليك، فقال له الهرمزان: يا أمير المؤمنين) (٤٠) قد علمت كيف منا وكنتم إذ كنا على ضلالة جميعًا، كانت القبيلة من قبائل العرب (ترى) (٤١) نشابة بعض أساورتنا فيهربون (الأرض) (٤٢) البعيدة، فلما هداكم اللَّه فكان معكم لم (نستطع) (٤٣) نقاتله. فرجع بهم أنس، فلما أمسى عمر أرسل إلى أنس أن اغد علي بأسراك أضرب أعناقهم، فأتاه أنس فقالوا: وللَّه يا عمر ما ذاك لك، قال: ولم؟ قال: إنك قد قلت للرجل: تكلم فلا بأس عليك، قال: لتأتيني على هذا ببرهان أو لأسوءنك، قال: فسأل أنس القوم جلساء عمر فقال: أما قال عمر للرجل تكلم فلا بأس عليك؟ قالوا: بلى! فكبر ذلك على عمر، قال: أما (لا) (٤٤).. فأخرجهم عني. فسيرهم إلى قرية يقال له: دهلك في البحر، فلما توجهوا بهم رفع عمر يديه فقال: اللهم اكسرها بهم -ثلاثًا، فركبوا السفينة، فاندقت بهم وانكسرت، وكانت قريبة من الأرض فخرجوا، فقال رجل من المسلمين: لو دعا أن يغرقهم لغرقوا ولكن إنما قال: اكسرها بهم قال: فأقرهم (٤٥).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ب]: (قالوا).
(٢) في [أ، ب]: (فقد).
(٣) في [أ، ب]: (دهاقينهم).
(٤) في [أ، ب]: (مللتك)، وفي [جـ]: (ملكتك)، وفي [س]: (ادخلتك).
(٥) في [هـ]: (سب).
(٦) في [هـ]: (أتداين).
(٧) في [س]: (فتيسر).
(٨) في [هـ]: (سنح).
(٩) في [ط، هـ]: (السوق).
(١٠) في [هـ]: (أراد).
(١١) سقط من: [ص].
(١٢) في [أ، هـ]: (يحرزون).
(١٣) أي: تكلم معه ليغير رغبته، وفي [أ، هـ]: (ألاصب).
(١٤) في [أ، ب، جـ]: (بكفه).
(١٥) في [ط، هـ]: (ها أنا).
(١٦) سقط من: [هـ].
(١٧) سقط من: [جـ].
(١٨) في [هـ]: (استحيى).
(١٩) في [أ، هـ]: (ينظرونه).
(٢٠) في [هـ]: (وسطه).
(٢١) سقط من: [ب].
(٢٢) في [أ، ب، جـ]: (جازوا).
(٢٣) في [أ، ب، هـ]: (الثقب).
(٢٤) في [هـ]: (يقم).
(٢٥) سقط من: [أ، ب].
(٢٦) أي: رمح قصيرة، وفي [هـ]: (معه، فنزل).
(٢٧) في [أ، ب]: (فأتيته).
(٢٨) سقط من: [هـ].
(٢٩) في [ط، هـ]: (على).
(٣٠) في [هـ]: (هذا).
(٣١) في [هـ]: (رحسوها).
(٣٢) في [أ، هـ]: (قتلوا).
(٣٣) سقط من: [ط، هـ].
(٣٤) في [أ، هـ]: (لقصبته).
(٣٥) سقط من: [ط، هـ].
(٣٦) أي: ثيابهم الفاخرة، وفي [أ، ط، هـ]: (برمتهم).
(٣٧) في [أ، ب]: (أدخلتم).
(٣٨) في [أ، ب، هـ]: (برمتهم).
(٣٩) في [أ، ب، هـ]: (برمتهم).
(٤٠) سقط من: [أ، جـ، ط، هـ].
(٤١) في [ط، هـ]: (ترمي).
(٤٢) في [هـ]: (أرض).
(٤٣) في [أ، ب]: (نستطيع).
(٤٤) في [ط، هـ]: (رفع عمر يديه. .).
(٤٥) مجهول؛ لجهالة معاوية القرشي وابنه عثمان، أخرج بعضه البخاري في التاريخ ٧/ ٣٣٤، وخليفة بن خياط في التاريخ ص ١٤٥.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36077، ترقيم محمد عوامة 34505)

حدیث نمبر: 36078
٣٦٠٧٨ - حدثنا مروان بن معاوية عن حميد عن أنس قال: حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر، فبعث به أبو موسى معي، فلما قدمنا على عمر (سكت) (١) الهرمزان (فلم) (٢) يتكلم، فقال له عمر: تكلم، فقال: أكلام حي أم كلام ميت؟ قال: تكلم فلا بأس، قال: إنا وإياكم معشر العرب ما خلى اللَّه بيننا وبينكم، فإنا كنا نقتلكم ونقصيكم، و (أما إذ) (٣) كان اللَّه معكم لم يكن لنا (بكم) (٤) يدان، فقال عمر: ما تقول يا أنس؟ قلت: يا أمير المؤمنين، تركت خلفي شوكة شديدة و (عددا) (٥) كثيرًا، إن قتلته أيس القوم من الحياة وكان أشد لشوكتهم، وإن استحييته طمع القوم، فقال: يا أنس أستحيى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور، فلما خشيت أن يبسط عليه قلت: ليس إلى قتله سبيل، فقال عمر: لم؟ أعطاك؟ أصبت منه؟ قلت: ما فعلت ولكنك قلت له: تكلم فلا بأس، قال: لتجيئن بمن يشهد أو لأبدأن بعقوبتك (٦)، فخرجت من عنده فإذا أنا بالزبير قد حفظ ما حفظت، فشهد عنده فتركه (وأسلم الهرمزان) (٧) وفرض له (٨).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [ط، هـ]: (سكن).
(٢) في [ط، هـ]: (ولم).
(٣) في [أ، ط، هـ]: (لما أن).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٥) في [أ]: (عدوا).
(٦) في [هـ]: زيادة (قال).
(٧) سقط ما بين القوسين في: [أ، ب، جـ].
(٨) صحيح.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36078، ترقيم محمد عوامة 34506)

حدیث نمبر: 36079
٣٦٠٧٩ - حدثنا غندر (عن حبيب بن شهاب) (١) عن (أبيه) (٢) أنه غزا مع أبي موسى حتى إذا كان يوم قدموا تستر رمي الأشعري فصرع، فقمت من ورائه ⦗٦٠⦘ (بالترس) (٣) حتى إذا أفاق قال: (فكنت) (٤) أول رجل من العرب أوقد في باب تستر نارا؟ قال: فلما فتحناها وأخذنا السبي قال أبو موسى: اختر من الجند عشرة رهط ليكونوا معك على هذا السبي حتى نأتيك، ثم مضى وراء ذلك في الأرض حتى فتحوا ما فتحوا من (الأرضين) (٥)، ثم رجعوا عليه، فقسم أبو موسى بينهم الغنائم، فكان يجعل للفارس سهمين وللراجل سهما، وكان لا يفرق بين المرأة وولدها عند البيع (٦).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ط، هـ]: (شهاب بن حبيب).
(٢) في [جـ]: (أمه).
(٣) في [أ، ب، جـ، هـ]: (بالفرس).
(٤) في [ط، هـ]: (كنت).
(٥) في [أ، ب، هـ]: (الأرض).
(٦) صحيح؛ أخرجه ابن جرير في المفقود من تهذيب الآثار (١٠١٥)، وابن سعد ٧/ ٦٤٠، وخليفة بن خياط في التاريخ ص ١٤٦.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36079، ترقيم محمد عوامة 34507)

حدیث نمبر: 36080
٣٦٠٨٠ - حدثنا يحيى بن سعيد عن حبيب بن شهاب قال: حدثني أبي قال: كنت أول من أوقد في باب تستر، ورمي الأشعري فصرع، فلما فتحوها وأخذوا السبي أمرني على عشرة من قومي ونفلني برجل سوى سهمي وسهم فرسي قبل الغنيمة (١).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) صحيح.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36080، ترقيم محمد عوامة 34508)

حدیث نمبر: 36081
٣٦٠٨١ - حدثنا وكيع قال: حدثنا شعبة عن العوام بن (مراجم) (١) عن خالد بن (سيحان) (٢) قال: شهدتْ تستر مع أبي موسى أربع نسوة أو خمس، فكن يستقين الماء ويداوين الجرحى، فأسهم لهن أبو موسى (٣).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ب، هـ]: (مزاحم)، وانظر: شرح مسلم للنووي ٢/ ٧٦، الإكمال ٧/ ١٨٦، توضيح المشتبه ٨/ ١١٣، والمنهل الروي ص ٥٦، وتدريب الراوي ٢/ ١٩٣، والمغرب ١/ ٣٢٣ و ٢/ ٩٠.
(٢) في [جـ]: (سحبان).
(٣) مجهول؛ لجهالة خالد بن سيحان.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36081، ترقيم محمد عوامة 34509)

حدیث نمبر: 36082
٣٦٠٨٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا همام عن قتادة عن زرارة بن (١) أوفى عن مطرف بن مالك أنه قال: شهدت فتح تستر مع الأشعري، قال: فأصبنا دانيال بالسوس، قال: (فكان أهل) (٢) السوس إذا (أسنتوا) (٣) أخرجوه (فاستسقوا) (٤) به، وأصبنا معه ستين جرة نحتمة، قال: ففتحنا جرة من أدناها وجرة من أوسطها وجرة من أقصاها، فوجدنا في كل جرة عشرة آلاف، قال همام: ما أراه (إلا قال) (٥): عشرة آلاف، وأصبنا معه ريطتين من (كتان) (٦)، وأصبنا معه ربعة فيها كتاب، وكان أول رجل وقع عليه (رجل) (٧) من بلعنبر يقال (له) (٨) (حرقوس) (٩)، قال: (فأعطاه) (١٠) الأشعري (الريطتين) (١١) وأعطاه مائتي درهم، قال: ثم إنه طلب إليه (الريطتين) (١٢) بعد ذلك فأبى أن يردهما (١٣) وشقهما عمائم بين أصحابه. - قال: وكان معنا أجير نصراني يسمى نعيما (قال) (١٤): بيعوني هذه الربعة بما فيها، قالوا: إن لم يكن فيها ذهب أو فضة أو كتاب اللَّه، (قال) (١٥): فإن الذي فيها ⦗٦٢⦘ كتاب اللَّه، فكرهوا أن (يبيعوه) (١٦) الكتاب، (فبعناه) (١٧) الربعة بدرهمين، ووهبنا له الكتاب، قال قتادة: فمن ثم كره بيع المصاحف لأن الأشعري وأصحابه كرهوا بيع ذلك الكتاب (١٨).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [هـ]: زيادة (أبي).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) في [أ، ب]: (استوا)، وفي [هـ]: (أسنوا).
(٤) في [أ، ط، هـ]: (فاستقوا).
(٥) في [جـ]: تقديم وتأخير (قال: إلا).
(٦) في [ب]: (كتاب).
(٧) سقط من: [ط، ك، هـ].
(٨) سقط من: [أ، ب].
(٩) في [ط، هـ]: (حرقوص).
(١٠) في [هـ]: (أعطاه).
(١١) في [هـ]: (الربطتين).
(١٢) في [هـ]: (الربطتين).
(١٣) في [جـ]: زيادة (عليه).
(١٤) في [أ، ب، جـ]: (فقال).
(١٥) سقط من: [ب].
(١٦) في [أ، ط، هـ]: (فيبيعوا).
(١٧) في [أ، ب]: (فسأله)، وفي [جـ]: (فبعنا له).
(١٨) حسن؛ مطرف صدوق، ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جمع.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36082، ترقيم محمد عوامة 34510)

حدیث نمبر: 36083
٣٦٠٨٣ - قال همام: فزعم فرقد السبخي قال: حدثني أبو تميمة أن عمر كتب إلى الأشعري أن تغسلوا دانيال بالسدر وماء الريحان، وأن يصلى عليه فإنه نبي دعا ربه أن (يواريه) (١) المسلمون (٢).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (لا يريه)، وفي تاريخ ابن عساكر ٦٧/ ١٦٠: (ألا يواريه إلا المسلمون)، وفي دلائل النبوة ١/ ٣٩١: (أن لا يوليه إلا المسملون)، وفي تاريخ الإسلام ٥/ ٢٨٧: (أن لا يرثه إلا المسلمون)، وكذلك في سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٩٢.
(٢) ضعيف منقطع؛ لضعف فرقد، وأبو تميمة طريف بن مجالد لم يسمع عن عمر.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36083، ترقيم محمد عوامة ---)

حدیث نمبر: 36084
٣٦٠٨٤ - حدثنا (شاذان قال: حدثنا) (١) حماد بن سلمة عن أبي عمران (الجوني) (٢) عن أنس أنهم لما فتحوا تستر قال: (وجدنا) (٣) رجلا أنفه ذراع في التابوت، كانوا يستظهرون (و) (٤) (يستمطرون) (٥) به، فكتب أبو موسى إلى عمر ابن الخطاب بذلك، فكتب عمر: إن هذا نبي من الأنبياء والنار لا تأكل الأنبياء، (و) (٦) الأرض لا ⦗٦٣⦘ تأكل الأنبياء، فكتب (إليه) (٧) أن انظر أنت و (رجل من) (٨) أصحابك -يعني أصحاب أبي موسى- فادفنوه في مكان لا يعلمه أحد غيركما، قال: فذهبت أنا وأبو موسى فدفناه (٩).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [جـ، هـ].
(٢) في [جـ]: (الجون).
(٣) في [ط، هـ]: (فوجد).
(٤) في [أ، ب]: (أو)، وفي [جـ]: (لو).
(٥) في [ط، هـ]: (يستطرون).
(٦) في [جـ]: (أو).
(٧) سقط من: [هـ].
(٨) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٩) صحيح.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36084، ترقيم محمد عوامة 34511)

حدیث نمبر: 36085
٣٦٠٨٥ - حدثنا مروان بن معاوية عن حميد عن (حبيب أبي) (١) يحيى أن خالد ابن زيد وكانت عينه أصيبت بالسوس قال: حاصرنا مدينتها فلقينا (جهدًا) (٢) وأمير الجيش أبو موسى، وأخذ الدهقان عهده وعهد من معه، فقال أبو موسى: اعزلهم، (فجعل يعزلهم) (٣)، (وجعل) (٤) أبو موسي يقول لأصحابه: إني لأرجو أن يخدعه اللَّه عن نفسه، فعزلهم وأبقى عدو اللَّه، فأمر (به) (٥) أبو موسى (ففادى) (٦) وبذل له مالًا كثيرًا، فأبى وضرب عنقه (٧).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ط، هـ]: (حميدًا).
(٣) في [ط، هـ]: (فعزلهم).
(٤) في [جـ]: (فجعل).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (فنادى).
(٧) مجهول؛ لجهالة حبيب، وأخرجه أبو عبيد في الأموال (٣٥٤).

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36085، ترقيم محمد عوامة 34512)

حدیث نمبر: 36086
٣٦٠٨٦ - حدثنا أبو خالد عن حميد عن حبيب أبي يحيى عن خالد بن زيد عن أبي موسى بنحوه (١).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) مجهول؛ لجهالة حبيب.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36086، ترقيم محمد عوامة 34513)

حدیث نمبر: 36087
٣٦٠٨٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا همام عن قتادة عن أنس أنه قال: شهدت فتح تستر مع الأشعري قال: فلم أصل صلاة الصبح حتى انتصف النهار وما سرني بتلك الصلاة الدنيا جميعًا (١).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) صحيح.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36087، ترقيم محمد عوامة 34514)

حدیث نمبر: 36088
٣٦٠٨٨ - حدثنا ريحان بن سعيد قال: حدثني (مرزوق) (١) بن (عمرو) (٢) قال: حدثني أبو فرقد قال: كنا مع أبي موسى يوم فتحنا سوق الأهواز، فسعى رجل من المشركين، وسعى رجلان من المسلمين خلفه قال: فبينا هو يسعى ويسعيان إذ قال له أحدهما: مترس، فقام الرجل فأخذاه، (فجاءا) (٣) به أبا موسى، وأبو موسى يضرب أعناق الأسارى حتى انتهى الأمر إلى الرجل، فقال أحد الرجلين: إن هذا (٤) جعل له الأمان، قال أبو موسى: وكيف جعل له الأمان؟ قال: إنه كان يسعى ذاهبا في الأرض فقلت له: مترس فقام، فقال (٥) أبو موسى: وما مترس؟ قال: لا تخف، قال: هذا أمان، خليا سبيله، قال: (فخليا) (٦) سبيل الرجل (٧).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [ز]: (مروان).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (عمر).
(٣) في [أ]: (فجاءوا).
(٤) في [ط، هـ]: زيادة (قد).
(٥) في [جـ]: زيادة (له).
(٦) في [ب، س]: (فخلينا).
(٧) مجهول؛ لجهالة مرزوق، وأبي فرقد.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36088، ترقيم محمد عوامة 34515)

حدیث نمبر: 36089
٣٦٠٨٩ - حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه عن (سديس) (١) العدوي قال: غزونا مع الأمير (الأُبلّة) (٢)، فظفرنا (بها) (٣) (ثم انتهينا) (٤) ⦗٦٥⦘ (إلى) (٥) الأهواز (وبها ناس من الزط والأساوره فقاتلناهم قتالًا شديدًا) (٦) فظفرنا (بهم) (٧) وأصبنا سبيا كثيرا فاقتسمناهم، فأصاب الرجل الرأس والاثنين، فوقعنا على النساء، فكتب أميرنا إلى عمر بن الخطاب بالذي كان، فكتب إليه إنه لا طاقة لكم (بعمارة) (٨) الأرض، خلوا ما في أيديكم من السبي، ولا تملكوا أحدا منهم (أحدًا) (٩) واجعلوا عليهم من الخراج قدر ما في أيديهم من الأرض فتركنا ما في أيدينا من السبي، فكم من ولد لنا غلبه الهماس؟ وكان فيمن أصبنا أناس من الزط يتشبهون بالعرب (يوفرون) (١٠) لحاهم ويأتزرون ويحتبون في مجالسهم، فكتب فيهم إلى عمر، فكتب إليه عمر: أن أدنهم منك، فمن أسلم منهم فألحقه بالمسلمين، فلما (بلوا بالناس) (١١) لم يكن (عندهم) (١٢) (بأس) (١٣)، وكانت الأساورة أشد منهم بأسًا، فكتب فيهم إلى عمر فكتب إليه عمر: أن أدنهم منك فمن أسلم (منهم) (١٤) فألحقه بالمسلمين (١٥).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) كذا في النسخ، ويوافق ما في الإصابة ٣/ ٢٥٣، وفي كتب التراجم: (شويس).
(٢) في [أ]: (الأيلة)، قال ابن الأثير في النهاية ١/ ١٦: "هي بضم الهمزة والباء وتشديد اللام: البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري".
(٣) في [ب]: (به).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) سقط من: [جـ].
(٦) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٧) في [هـ]: (بها).
(٨) في [أ، ب]: (بعمارض).
(٩) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(١٠) في [أ، ط، هـ]: (يؤثرون)، وفي [ب]: (يوقرون).
(١١) في [هـ]: (بلونا الناس).
(١٢) في [أ، ب، جـ]: (عنده).
(١٣) في [أ، ب]: (ناس).
(١٤) سقط من: [ط، هـ].
(١٥) مجهول؛ لجهالة عبد العزيز بن مهران.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36089، ترقيم محمد عوامة 34516)

حدیث نمبر: 36090
٣٦٠٩٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أبو إسحاق عن المهلب قال: أغرنا على مناذر (١)، وأصبنا منهم، وكأنه كان لهم عهد، فكتب عمر: ردوا ⦗٦٦⦘ ما أصبتم منهم، قال: فردوا حتى ردوا النساء الحبالى (٢).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) فتح مناذر سنة ١٩ هـ كما في الإصابة ٢/ ٤٥٧، وعمر المهلب أربع عشرة سنة.
(٢) رجاله ثقات، أخرجه أبو عبيد في الأموال (٣٧٧)، والبلاذري في الفتوح ص ٣٧١، وابن عساكر ٦/ ٢٨٩، وأسلم بن سهل في تاريخ واسط ص ٣٥.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36090، ترقيم محمد عوامة 34517)

حدیث نمبر: 36091
٣٦٠٩١ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثني عطاء بن السائب عن أبي زرعة بن (عمرو) (١) (بن) (٢) جرير أن رجلا كان ذا صوت ونكاية على العدو مع أبي موسى، فغنموا مغنما فأعطاه أبو موسى نصيبه ولم يوفه، فأبى أن يأخذه إلا (جميعا) (٣) فضربه عشرين سوطا وحلقه، فجمع شعره (وذهب) (٤) إلى عمر فدخل عليه فقال جرير: وأنا أقرب الناس منه، فأخرج شعره من (ضبنه) (٥) فضرب (بها) (٦) صدر عمر فقال: أما واللَّه لولاه، فقال عمر: صدق لولا النار، فقال: مالك؟ فقال: كنت رجلا ذا صوت ونكاية على العدو، فغنمنا مغنمًا، وأخبره بالأمر، وقال: حلق رأسي وجلدني عشرين سوطا يرى أنه لا يقتص منه، فقال عمر: لأن يكون الناس كلهم على مثل صرامة هذا أحب من جميع (ما أتى) (٧) (علي) (٨)، قال: فكتب عمر إلى أبي موسى: سلام (عليكم) (٩)، أما بعد: فإن فلان بن فلان أخبرني بكذا وكذا، وإني أقسم عليك إن كنت فعلت به ما فعلت في ملأ من الناس لما جلست في ملأ منهم فاقتص منك، وإن كنت فعلت به ما فعلت في ⦗٦٧⦘ خلاء فاقعد له في خلاء فيقتص منك، فقال له الناس: اعف عنه، فقال: لا واللَّه لا أدعه لأحد من الناس، فلما (دفع) (١٠) إليه الكتاب قعد للقصاص فرفع رأسه إلى السماء وقال: قد عفوت عنه (١١).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، هـ]: (عمر).
(٢) في [أ، هـ]: (عن).
(٣) في [هـ]: (جمعًا).
(٤) في [هـ]: (مذهب).
(٥) في [أ، هـ]: (ضببه).
(٦) في [جـ]: (به).
(٧) في [ب]: (ما كان وفي)، وفي [س]: (ما أفي).
(٨) في [جـ]: (علينا).
(٩) في [ب، جـ]: (عليك).
(١٠) في [ط، هـ]: (رفع).
(١١) صحيح؛ رواية حماد عن عطاء قبل اختلاطه.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36091، ترقيم محمد عوامة 34518)

حدیث نمبر: 36092
٣٦٠٩٢ - وقال حماد أيضًا: فأعطاه أبو موسى بعض سهمه، وقد قال أيضًا جرير: وأنا أقرب القوم (منه) (١)، (قال: وقال) (٢) أيضًا: قد عفوت عنه للَّه (٣).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [جـ]: تقديم وتأخير (وقال: قال).
(٣) منقطع؛ حماد لم يدرك أبا موسى.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36092، ترقيم محمد عوامة ---)

حدیث نمبر: 36093
٣٦٠٩٣ - حدثنا عفان قال: (ثنا) (١) أبو عوانة قال: حدثنا المغيرة عن سماك بن سلمة أن المسلمين لما فتحوا تستر وضعوا بها وضائع المسلمين، وتقدموا لقتال عدوهم، قال: فغدر بهم دهقان تستر فأحمى لهم تنورًا، وعرض عليهم لحم الخنزير و (الخمر) (٢) أو التنور، قال: فمنهم من أكل فترك، قال: فعرض على (نهيت) (٣) ابن الحارث (الضبي) (٤) فأبى، فوضع في التنور، قال: ثم إن المسلمين رجعوا فحاصروا أهل المدينة حتى صالحوا الدهقان، فقال ابن أخ (لنهيت) (٥) لعمه: يا عماه هذا قاتل (نهيت) (٦)، قال: يا ابن أخي إن له ذمة.

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [جـ]: (نا).
(٢) في [أ، هـ]: (الحمير).
(٣) في [أ، ط، هـ]: (نهيب)، وانظر: المحرر الوجيز ١/ ٤٢٠.
(٤) في [ب]: (الصبي).
(٥) في [أ، ط، هـ]: (نهيب)، وانظر: المحرر الوجيز ١/ ٤٢٠.
(٦) في [أ، ط، هـ]: (نهيب)، وانظر: المحرر الوجيز ١/ ٤٢٠.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36093، ترقيم محمد عوامة 34519)

حدیث نمبر: 36094
٣٦٠٩٤ - قال سماك: بلغني أن عمر بلغه ذلك فقال: يرحمه اللَّه وما عليه لو كان أكل (١).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) منقطع؛ سماك لم يدرك عهد عمر.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36094، ترقيم محمد عوامة ---)

حدیث نمبر: 36095
٣٦٠٩٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا (العلاء) (١) بن المنهال قال: حدثنا عاصم ابن كليب الجرمي قال: حدثني أبي قال: حاصرنا (توج) (٢) وعلينا رجل من بني سليم يقال: له مجاشع بن مسعود، قال: فلما فتحناها، قال: وعلى قميص (خلق) (٣) قال: فانطلقت إلى قتيل من القتلى (الذين) (٤) قتلنا (من العجم) (٥)، قال: فأخذت قميص بعض أولئك القتلى، قال: وعليهم الدماء، قال: فغسلته بين أحجار ودلكته حتى أنقيته ولبسته ودخلت القرية، فأخذت إبرة وخيوطا (فخطت) (٦) قميصي، فقام مجاشع فقال: يا أيها الناس لا تغلوا شيئًا، من غل شيئا جاء به يوم القيامة ولو كان مخيطا، قال: فانطلقت إلى ذلك القميص فنزعته وانطلقت إلى قميصي فجعلت أفتقه، حتى واللَّه يا بني جعلت أخرق قميصي توقيا على الخيط أن (ينقطع) (٧) فانطلقت بالقميص والإبرة (والخيوط) (٨) الذي كنت أخذته من المقاسم فألقيته فيها، ثم ما ذهبت من الدنيا حتى رأيتهم يغلون (الأوساق) (٩)، فإذا قلت: أي شيء؟ قالوا: نصيبنا من الفيء أكثر من هذا (١٠).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [ب]: (العلي).
(٢) في [أ، ب]: (نوح)، وفي [هـ]: (بوج).
(٣) في [أ، ب]: (حلق).
(٤) في [أ، ب]: (الذي).
(٥) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٦) في [أ، هـ]: (فخيط).
(٧) في [ب، هـ]: (يقطع).
(٨) في [هـ]: (الخيط).
(٩) في [أ، جـ، ط، هـ]: (الأسواق).
(١٠) حسن؛ كليب صدوق.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36095، ترقيم محمد عوامة 34520)

حدیث نمبر: 36096
٣٦٠٩٦ - حدثنا ابن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه قال: لما قدم (على) (١) عمر فتح تستر وتستر من أرض البصرة، سألهم: هل من (مغربة) (٢) قالوا: رجل من المسلمين لحق بالمشركين فأخذناه، قال: ما صنعتم به؟ قالوا: قتلناه، قال: أفلا أدخلتموه بيتا وأغلقتم عليه بابا وأطعمتموه كل يوم رغيفا (ثم) (٣) (استتبتموه) (٤) ثلاثًا، فإن تاب وإلا قتلتموه ثم قال: اللهم لم أشهد ولم آمر ولم أرض إذ بلغني أو حين بلغني (٥).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ب]: (معربة).
(٣) في [هـ]: (حتى).
(٤) في [ب]: (استبتموه).
(٥) منقطع ضعيف؛ محمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ليلى، سيئ الحفظ ولم يسمع أباه.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36096، ترقيم محمد عوامة 34521)

حدیث نمبر: 36097
٣٦٠٩٧ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة قال: حاصرنا مدينة (بالأهواز) (١) فافتتحناها -وقد كان ذكر صلح- فأصبنا نساء فوقعنا عليهن، فبلغ ذلك عمر فكتب إلينا خذوا (أولادكم) (٢) وردوا إليهم نساءهم، وقد كان صالح بعضهم (٣).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) في [أ، ط، هـ]: (الأهواز).
(٢) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (أولادهم).
(٣) صحيح.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36097، ترقيم محمد عوامة 34522)

حدیث نمبر: 36098
٣٦٠٩٨ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا عبد اللَّه بن الوليد عن (عمر بن محمد ابن حاطب) (١) قال: سمعت جدي محمد بن حاطب قال: ضرب علينا بعثٌ إلى (إصطحر) (٢) فجعل الفارس للقاعد (٣) (٤).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) كذا في النسخ، وصوابه عمر بن عمر بن محمد بن حاطب، انظر: التاريخ الكبير ٦/ ١٨٣، والجرح والتعديل ٦/ ١٢٧، والثقات ٥/ ١٥١، والمغني ٢/ ٤٧١.
(٢) في [هـ]: (اصطنجر).
(٣) في [هـ]: زيادة (ثلاثًا).
(٤) مجهول؛ لجهالة عمر بن عمر بن محمد بن حاطب.

تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36098، ترقيم محمد عوامة 34523)

حدیث نمبر: 36099
٣٦٠٩٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن كيسان قال: سمعتُ شُويسا العدوي يقول غزوت ميسان فسبيت جارية فنكحتها حتى جاء كتاب من عمر: ردوا ما في أيديكم من سبي ميسان، فرددت، فلا أدري على أي حال رددت؟ حامل أم غير حامل حتى يكون أعَمَر لقراهم وأوفر لخراجهم (١).

ريفرينس و تحكيم الحدیث:
(١) حسن؛ شويس صدوق على الصحيح.
تخریج الحدیث: (مصنف ابن ابي شيبه: ترقيم سعد الشثري 36099، ترقيم محمد عوامة 34524)